"معاناة المدنيين فى حلب" و"تراجع المعارضة السورية" و"تهديد أردوغان" في الصحف الأجنبية

الإثنين 28/نوفمبر/2016 - 09:15 م
طباعة معاناة المدنيين فى
 
سيطرت الأزمة السورية ومعاناة المدنيين مع تقدم الجيش السوري فى الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وفرار السوريين من بطش الفصائل المعارضة التى سيطرت على المدينة ومنعت وصول مواد الاغاثة، كذلك الاشارة إلى الخسائر التى تعانى منها فصائل المعارضة السورية وخسارتها لكثير من القري التى كانت تحت سيطرتها منذ عامين، إلى جانب التركيز على استمرار التراشق وتبادل الاتهامات بين الرئيس التركى رجب طيب اردوغان والاتحاد الأوروبي على خلفية القمع التركى للحريات وتجميد انضمام أنقرة للاتحاد الأوروبي.  

حصار المدنيين

حصار المدنيين
من جانبها كشفت نيويورك تايمز عن استمرار معاناة المدنيين فى سوريا وسط نقص المساعدات الانسانية، ونقلت عن المتحدث باسم الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ينس لايركه إن الهلال الأحمر السوري سجل وصول أربعة آلاف شخص إلى حي حبرين الذي تسيطر عليه الحكومة في غرب حلب بعد نزوحهم من المناطق الشرقية التي تقع تحت سيطرة المعارضة.
فى حين أعلن رامش راجاسينجام مساعد المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأزمة السورية إن برنامج الأمم المتحدة للأغذية وزع جميع إمداداته الغذائية في شرق حلب. وقال للصحفيين في بلدة ريحانلي التركية الحدودية أثناء جولة إعلامية في البلدة، التي تعد مركزا لنقل مساعدات الأمم المتحدة، إنه ينبغي نقل المزيد من المساعدات الإنسانية إلى شرق حلب في أقرب وقت ممكن، بينما  قال مسؤول في الدفاع المدني السوري إنه استنفد احتياطياته من الوقود في شرق مدينة حلب وأن الوقود المتبقي في مركباته ومعداته سينفد خلال يومين. 
يذكر أن الدفاع المدني المعروف أيضا باسم "الخوذ البيضاء" خدمة إنقاذ تعمل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا. وتعتمد الخدمة على عمال سيارات الإسعاف ومتطوعين لانتشال الناجين والقتلى من بين الأنقاض.
واليوم خسرت الفصائل المعارضة كامل القطاع الشمالي من الأحياء الشرقية في مدينة حلب، ثاني المدن السورية، إثر تقدم سريع أحرزته قوات النظام وحلفاؤها فيما فر آلاف السكان من منطقة المعارك.
وفى هذا السياق دعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في حلب مطالبا روسيا وإيران باستخدام نفوذهما على النظام السوري لتجنب "كارثة إنسانية". وقال جونسون إن "الهجوم ينذر بكارثة إنسانية". وأضاف "أدعو هؤلاء الذين لديهم نفوذ على النظام وخصوصا روسيا وإيران إلى استخدامه لوقف الهجوم المدمر على شرق حلب".، وتابع الوزير البريطاني "نحن بحاجة لوقف إطلاق نار فوري في حلب ووصول فوري لأطراف إنسانية محايدة لضمان حماية المدنيين الذين يفرون من القتال. هذه ضرورات إنسانية".
أكدت الصحيفة أن سكان شرق حلب يعيشون في ظروف صعبة جدا حيث تنقصهم المواد الغذائية والأدوية بسبب الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة منذ يوليو، وتشكل سيطرة قوات النظام على ثلث الأحياء الشرقية بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان القريب من المعارضة، الخسارة الأكبر للفصائل المعارضة منذ سيطرتها على شرق المدينة في 2012، في وقت تعد أكبر انتصارات النظام الذي استعاد المبادرة ميدانيا منذ بدء روسيا حملة جوية مساندة له قبل أكثر من عام.

تراجع المعارضة السورية

تراجع المعارضة السورية
فى حين رصدت الجارديان تراجع فصائل المعارضة السورية مع تقدم الجيش السوري، وفى تقرير بعنوان "فصائل المعارضة السورية تضعف بينما يفر الآلاف من حلب". أكدت على أن هناك دلائل على أن فصائل المعارضة المسلحة في شرق مدينة حلب شمالي سوريا قد بدأت في التفكك وفقدان السيطرة في الوقت الذي بدأ فيه آلاف المدنيين النزوح من المناطق التي تسيطر عليها إلى مناطق سيطرة القوات السورية والقوات المتعاونة معها.
أوضحت الصحيفة أن القصف الجوي المستمر الذي يشنه الجيش السوري والقوات الروسية أدى إلى نقص الطعام والإمدادات وهي من بين العوامل التي ساهمت في الوصول إلى هذا الموقف، ونقلت الصحيفة عن تقارير صحفية مقربة من المعارضة السورية ان عدد الفارين من المناطق الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة بلغ نحو 3 آلاف شخص خلال يوم واحد فقط نتيجة تقدم القوات السورية والقوات المعاونة لها في هذه المناطق.
تمت الاشارة إلى أن التقدم السريع للقوات السورية أصبح يهدد بكسر صفوف الفصائل المعارضة إلى جبهتين منفصلتين في المنطقة، والتأكيد على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى للسيطرة على حلب قبل تولي الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب في يناير المقبل والاستفادة من الفراغ السياسي الحالي في الولايات المتحدة الامريكية ورفض الرئيس أوباما التورط في الساحة السورية.
أوضحت الصحيفة أن ترامب يعين مستشارين للأمن القومي يفضلون التعاون مع روسيا على الساحة السورية للحفاظ على وضع الرئيس بشار الاسد والتركيز مقابل ذلك على التخلص من تنظيم الدولة الإسلامية، والاشارة إلى أن التطورات السياسية في فرنسا وانتخاب اليميني المتشدد فرانسوا فيلون كمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة يعزز من سياسة موسكو أيضا حيث عبر الرجل عن رغبته في التعاون مع روسيا في مختلف المجالات بما فيها تقليل العقوبات الاقتصادية ضدها.

تهديد أردوغان

تهديد أردوغان
بينما ركزت الإندبندنت على تبادل الاتهامات بين الرئيس التركى رجب طيب اردوغان والاتحاد الأوروبي، على خلفية قرار البرلمان الأوروبي الأخير بتجميد مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، وفى تقرير  بعنوان "تهديدات بين إردوغان والاتحاد الأوروبي لكنهما بحاجة لبعضهما البعض".
أشارت الصحيفة إلى أن  صوت الرئيس التركي رجب طيب إردوغان المرتفع عندما يطلق تصريحاته الغاضبة يجعل من الصعب تقييم مدى صدقه في إطلاق التهديدات على الساحة السياسية، والاشارة إلى أن تهديد إردوغان بترك 3 ملايين مهاجر من العراق وسوريا يتجهون من تركيا إلى بلدان الاتحاد الاوروبي من النوع الذي يصعب تقييم درجة صدقه بسبب ان طوفان المهاجرين الذي شهدته اوروبا خلال العامين الماضيين تسبب في تنامي الشعور بالعداء للمهاجرين وزيادة شعبية اليمين المتشدد في عدد من دول التكتل الأوروبي بالفعل.
نوهت الصحيفة إلى أن تهديدات إردوغان تأتي بعد إصدار البرلمان الاوروبي قرارا غير ملزم بتجميد المحادثات مع تركيا بخصوص انضمامها للاتحاد الاوروبي، والتأكيد على أن البرلمان الأوروبي أصدر القرار كنوع من الاحتجاج على حملة الاعتقالات الواسعة التي جرت في اعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة الصيف الماضي والتي طالت "معارضين سياسيين".
شددت الصحيفة إلى أن "حملة التطهير آخذة في الاتساع وتخطت المتورطين في محاولة الإنقلاب حيث جرت عمليات اعتقال لعدد من الليبراليين والأكراد، وعدد من وسائل الإعلام المستقلة القليلة المتبقية يجري إغلاقها أو وضعها تحت السيطرة".، والتأكيد على أن تهديد إردوغان بتمزيق الاتفاق الموقع مع الاتحاد الاوروبي بخصوص إعادة المهاجرين إلى تركيا مقابل منح مواطني تركيا الحق في دخول دول الاتحاد الأوروبي دون تأشيرة يوضح أن هناك نوعا من انواع الملاكمة السياسية بين الطرفين.
وتم التأكيد على أن جميع الاطراف على الساحة السياسية الدولية وبينهم تركيا والاتحاد الاوروبي يدفعون ثمنا غاليا لترك الحرب في العراق وسوريا تتمادي وتطول إلى هذا الحد.

شارك