تعزيزات عسكرية سعودية تصل صعدة.. وتقارير جديدة عن سلاح إيراني للحوثيين

الأربعاء 30/نوفمبر/2016 - 05:06 م
طباعة تعزيزات عسكرية سعودية
 
وصلت صعدة تعزيزات عسكرية في إطار الحرب الدائرة ضد جماعة الحوثيين في اليمن، في وقت أشارت فيه تقارير بريطانية إلى استمرار دعم إيران لجماعة الحوثيين بالسلاح، مع رفض المبعوث الأممي لتشكل حكومة الانقاذ في صنعاء، مؤكدًا أنها تهدد عملية السلام، وسط تقارير أمنية تشير إلى وجود علاقات قوية بين الحوثيين وجماعة الإخوان في اليمن، مع تأكيد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على عزمه تحرير اليمن من الانقلابيين. 

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلى صعيد الوضع الميداني، أكدت مصادر محلية وصول تعزيزات عسكرية سعودية، فجر اليوم الأربعاء، إلى جبهات القتال في مديرية باقم شمال محافظة صعدة اليمنية.
وأشارت المصادر وفق ما أورد موقع "يمن برس" الإخباري، إلى أن "التحالف العربي عزز قوات الجيش الوطني والمقاومة بمديرية باقم، بوحدات عسكرية سعودية".
ولم تفصح المصادر عن المهام والدور الذي ستقوم به تلك القوات، وما إذا كانت ستشارك في عمليات التحرير والتقدم شمال صعدة.
وكانت الشرعية سيطرت مطلع الأسبوع الجاري على منفذ علب الحدودي بين مديرية باقم بصعدة ومحافظة ظهران الجنوب بعسير، وواصلت القوات عملياتها العسكرية أمس الثلاثاء؛ حيث تدور مواجهات عنيفة بمحيط منطقة مندبة معقل الانقلابيين في مديرية باقم.
كما أغارت مقاتلات التحالف العربي على مواقع الميليشيات في قرية الروض وقرية البحابح بمنطقة الربيعي غرب مدينة تعز؛ حيث تم تدمير عدد من المدرعات وقطع المدفعية.
كما قُتل نحو 16 من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، وأصيب 12 آخرون إثر تجدد المعارك مع المقاومة الشعبية في مديرية مريس شمال محافظة الضالع.
وقال مصدر في المقاومة: إن المعارك اندلعت بعد أن شن الحوثيون هجوماً على مواقع المقاومة والجيش الوطني في منطقتي الصلول والرحبة فجر اليوم.
وقال المتحدث العسكري باسم المجلس العسكري في محافظة تعز (جنوب غرب اليمن) منصور الحساني، اليوم الأربعاء: إن القيادي الميداني في جماعة الحوثيين أبو علي الحاكم، أُصيب في غارة جوية لمقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
والحاكم يعد من أبرز القيادات الميدانية للجماعة المسلحة، ومن المشمولين بالعقوبات الدولية من مجلس الأمن طبقاً للقرار الأممي 2216، لتهديدهم السلام والاستقرار في اليمن.
وقال الحساني على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» نقلاً عن مصادر طبية وصفها بالموثوقة: إن القيادي الحوثي يرقد في مستشفى الثورة بمدينة إب (وسط اليمن)، جراء اصابته. وأضاف إنه «يخضع لعمليات استخراج شظايا متعددة من الرأس والصدر والساقين».
فيما أكدت مصادر في الجيش الوطني تمكن الفرق الهندسية المتخصصة من نزع 36 ألف لغم زرعتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في مناطق متفرقة بمحافظة مأرب، كان قد تم تطهيرها من الانقلابيين.
وقال مدير دائرة الهندسة العسكرية بالجيش الوطني العميد شيخ زيد ثابت في تصريحات صحافية: إن آلاف الألغام التي وجدوها في مأرب تعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية، إضافة إلى ألغام إيرانية وروسية وأخرى محلية الصنع.
فيما أشار العميد ثابت إلى أن تلك الألغام تتفاوت في التنوع ما بين الألغام الفردية والألغام الثقيلة المتخصصة للدبابات والمدرعات، مؤكداً أنهم قاموا بتحويل تلك القنابل العملاقة بطرق هندسية إلى ألغام تستهدف الأفراد. كما لفت إلى أن ما تم تدميره هو 6500 لغم، في حين هناك أكثر من 30 ألف لغم تنتظر إتلافها.

إيران دعم الحوثيين:

إيران دعم الحوثيين:
وعلى صعيد آخر أفاد تقرير بأنه عندما هاجمت أساطيل غربية ثلاثة قوارب شراعية في بحر العرب هذا العام، فإن بعض الأسلحة التي عثرت عليها تطابقت مع أسلحة صودرت من مقاتلين حوثيين في اليمن.
وأضاف التقرير نقلاً عن سجلات إيرانية رسمية أن اثنين من القوارب التي لم تكن مسجلة وبالتالي لا تتبع أي دولة كانا من صنع شركة المنصور الإيرانية لبناء السفن، والتي يقع الحوض الخاص بها بجوار قاعدة للحرس الثوري الإيراني.
وقالت مؤسسة أبحاث التسلح في الصراعات (كار) ومقرها بريطانيا في تقريرها اليوم الأربعاء: "منذ 2012 تورطت قوارب المنصور في حالات تهريب عديدة للهيروين والحشيش ومؤخراً الأسلحة"، مضيفة: "يشير تحليل الأسلحة إلى أن قاربين على الأقل من الشحنات الثلاث ربما أرسلا بتواطؤ من قوات الأمن الإيرانية".
وذكر التقرير أن بعض الأسلحة التي صودرت في الهجوم على القوارب حملت أرقام تسلسل أسلحة جديدة، مما يشير إلى أنها أتت من مخزون إحدى الدول.
وأضاف أن أرقاماً تعريفية لأسلحة مضادة للدبابات عثر عليها في أحد القوارب تطابق أرقاماً إنتاجية لأسلحة مشابهة قالت الإمارات إنه قد جرت مصادرتها من الحوثيين.
وسلط التقرير الضوء أيضاً على دور الموانئ الصومالية كنقاط للنقل، وقال: إن السفن الحربية (اتش.ام.ايه.اس داروين) و(اف.اس بروفانس) و(يو.اس.اس سيروكو) صادرت أكثر من 4500 بندقية وقذيفة مورتر وسلاح آلي وقاذفة صواريخ خلال أربعة أسابيع بين فبراير ومارس 2016.
وقال مدير العمليات في المؤسسة المتخصصة في أبحاث السلاح جوناه ليف: "يقدم هذا التقرير دليلاً يشير إلى أن إيران لها يد في إمداد السلاح للصراع في اليمن". لكن مسئولًا إيرانياً من وزارة الخارجية نفى نتائج التقرير.
وقال المسئول لرويترز: "ليس صحيحاً ولم تقدم إيران قط أسلحة للحوثيين ولا لأي جماعة في اليمن.. لكننا ندعم دائماً وسنواصل دعم الفئات والأمم المقهورة".
ويقاتل الحوثيون حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وتحالفاً عسكرياً تقوده السعودية. وتسبب الصراع المستمر منذ 20 شهراً في مقتل أكثر من 10 آلاف شخص ونزوح أكثر من ثلاثة ملايين آخرين.
وقال عبد الله جامع صالح وهو وزير سابق للموانئ والنقل البحري ومكافحة القرصنة في منطقة بلاد بنط الصومالية التي تحظى بحكم شبه ذاتي: إن من المستحيل تقريباً وقف مثل هذا التهريب.
وأضاف أن القوات البحرية في بلاد بنط لا تملك سوى 12 قارباً تعانق الشاطئ ولا يمكنها المجازفة بدخول أعالي البحار.
وذكر أن المنطقة بها ما يتراوح بين 700 و900 من قوات خفر السواحل لكن تدريبهم ومعداتهم سيئة. وقال صالح إن قوات تابعة لبلاد بنط رصدت في 2015 قيام 160 قارباً إيرانياً بالصيد في مياه المنطقة دون إذن وإنه ما من سبيل للتحقق منها. 
وأضاف أن هناك الكثير من الأسلحة التي تتحرك هنا وهناك ومن المستحيل قطعاً السيطرة على هذه المنطقة من البحر.

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
وعلى صعيد المشهد السياسي، اتهمت شرطة عدن رسمياً جماعة الإخوان المسلمين والحوثيين بالتخطيط لاغتيال محافظ العاصمة المؤقتة، عيدروس الزبيدي، ومدير الشرطة، اللواء شلال علي شائع، في أول اتهامات تصدر عن الشرطة عقب أشهر من تعرض عيدروس وشلال لعدة محاولات اغتيال بمركبات ملغومة.
وقال المتحدث الرسمي باسم شرطة عدن، النقيب عبد الرحمن النقيب، في بيان صحافي: إن "الحملات المغرضة التي تستهدف قيادة أمن عدن ممثلة، باللواء شلال شائع، وتسعى إلى تشويه مسيرته النضالية الناصعة وإنجازاته الكبيرة في مجال مكافحة الإرهاب والنيل من علاقته الوطيدة بالرئيس، عبدربه منصور هادي، وأمام أبناء شعبنا الجنوبي الصامد، تأتي ذلك بعد التحسن الأمني الذي شهدته العاصمة عدن منذ تولي اللواء شلال علي شايع إدارة الأمن فيها".
وأكد النقيب أن "هذه الحملات ستزيدنا إصراراً وعزيمة على مواصلة جهود تثبيت الأمن وتعزيز الاستقرار في العاصمة عدن"، وأشار النقيب في تصريح صحفي صادر عنه، إلى أن "هذه الحملات المغرضة تقودها مواقع تابعة لحزب الإصلاح الإخواني الذي يدعي تأييده لشرعية الرئيس هادي والتحالف العربي، بالتنسيق مع مواقع أخرى تابعة لميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الإنقلابية".
وأضاف أن "الإصلاح ومعه الانقلابيين رسموا خطة متكاملة لإعادة سيطرتها على عدن وبقية محافظات الجنوب بدأتها بتحريك خلاياها الإرهابية بتنفيذ عمليات انتحارية وزرع عبوات ناسة استهدفت مدير شرطة عدن، والمحافظ اللواء الزبيدي، لكنها فشلت بفضل الله وتضحيات المخلصين من أبناء الجنوب".
ولفت النقيب أن "الاستهداف الإعلامي الذي طال مدير مكتب محافظ عدن ومدير مكتب مدير أمن عدن وقيادات أمنية كان لها دور في استئصال الجماعات الإرهابية من عدن"، مضيفاً أنهم "قاموا بتغليف تلك الشائعات بجوانب إنسانية وحقوقية".
وأضاف أن "هذه الجهات تسعى أيضاً إلى تضخيم الأحداث والتركيز على الأخطاء التي قد ترتكب هنا وهناك من قبل جهات أمنية، وهي طبيعية في إطار العمل الأمني، وتحدث في كبرى مدن العالم التي تمتلك أجهزة أمن قوية، مقارنةً بإدارة أمن عدن التي لا زالت غالب مقراتها مدمرة وبدون ميزانية تشغيلية أو رواتب لمنتسبيها، وهي في طور الإنشاء ورغم ذلك حققت نجاحات باهرة في مجال مكافحة الإرهاب وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في عدن"، مشيراً إلى أن القائمين على تلك الحملات عملوا على فتح مواقع الكترونية ممولة مهمتها تحقيق أهدافها العدوانية".
وقال: إن "تلك القوى وتحديداً حزب الإصلاح تحاول إخراج دولة الإمارات العربية المتحدة من عدن وبقية مناطق الجنوب باعتبار أن الإمارات العربية المتحدة تمكّنت من إفشال مشاريعها التآمرية ومحاولة عودتها إلى عدن وحضرموت تحديداً بلباس الشرعية بعد تلقيها هزيمة عسكرية في مختلف الجبهات"، مؤكداً أن "علاقة الإصلاح بالحوثيين لا تحتاج إلى أدلّة خاصة وأن قياداتهم كانت أول من حجت إلى مران ووقعوا اتفاقية مع زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، لم يعلن الإصلاح حتى اليوم تخليه عنها أو تنصّله منها".
وجدد النقيب تأكيده أن هذه الحرب الإعلامية والحملات المغرضة المأجورة بحق السلطات المحلية والأمنية لن تنجح، ولن تغير من مواقفهم وتوجههم في تعزيز أمن واستقرار العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب المحررة.

عيد الاستقلال:

عيد الاستقلال:
وعلى صعيد آخر قال الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي: إن "الشعب اليمني سيسحق من كل من يقف في طريقه، وسيحرس المدن من البغاة، ولن يستسلم"، في تصريحات تزامنت مع الاحتفالات بذكرى استقلال جنوب اليمن من بريطانيا.
وقال هادي في بيان بمناسبة ذكرى استقلال جنوب اليمن نشره الموقع الرسمي للرئيس اليمني: "ما أشبه الليلة بالبارحة فالذين لم يقرءوا التاريخ وقعوا ضحايا جهلهم فعاقبهم الشعب كما عاقب سابقيهم، وتلك هي سنة الشعب في المستبدين والطغاة".
وأضاف الرئيس اليمني مخاطباً الانقلابيين: "أيها الواهمون، لقد حان أن تعرفوا عظمة الشعب وأن اليمن أكبر بكثير من سلالة أو عائلة أو جماعة أو مذهب أو قبيلة".
وقال هادي: "بينما كانت المشاورات توشك على التوصل لاتفاق في الكويت قامت العصابات بإعلان ما يسمى بالمجلس السياسي في تحد واضح للمجتمع الدولي ، واليوم يعلن الانقلابيون تشكيل حكومة مسخ ميتة هي في الحقيقة إثبات موقفهم الفعلي والعملي من المشاورات بشكل واضح وسوء نواياهم تجاهها وعدم جديتهم نحوها، وهم بذلك يقضون على ما تبقى من آمل في مسار المشاورات وينسفون كل جهود الحوار والسلام". 
وأكد أن "عاماً واحداً في الحرب يصنع من الخراب ما لا تصنعه السنون الطوال"، مضيفاً: "كنا ندرك أن الحرب ليست لعبة يمكن أن تنتهي بتلفون أو تفتح بلحظة نزق، إنها حين تشتعل فهي تأكل حتى من أشعلها، فالدم يستسقي الدم والشهداء يتبعهم الشهداء؛ ولهذا ظللنا ننأى بالوطن عن الحرب حتى اتهمنا كثيرون بالضعف، وفتحنا صدورنا وأيدينا للسلام واستخدمنا كل الوسائل المتاحة أمام المقامرين بالوطن والدماء والرجال". 
وأضاف: "كنا ندرك أن الحروب لا تأتي بغير الثأر والجوع والانهيار الاقتصادي والفشل السياسي، بانهيار العملة وفقدان الراتب وضياع الحقوق، ولكن يد الشر ركبها الجنون، وظنوا أن اليمنيين سيحنون الجباه ويقبلون بالعودة إلى مأقبل الدولة وما قبل التاريخ وما قبل المدنية". 
واستطرد بقوله: "لقد ظنوا وظنوا وخابت كل ظنونهم، فخرج أبناء سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وفبراير وكسروا سنحارب على الشواطئ، وسنسكن الجبال والتلال، وسنحرس المدن من البغاة ذيل الشيطان ومرغوا أنوف الثعابين في الوحل وصرخوا في وجه المعتدين (سندافع عن وطننا، ولن نستسلم)".
وقال هادي: "ما زالت الأيدي مفتوحة للسلام شرط أن تعودوا عن غيكم وتسلموا بقرار الشعب وتحترموا إرادة الأمة اليمنية التي صاغتها حروفاً وكلمات في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني".
وتابع: "سنظل نردد في أسماعكم حتى تفقه قلوبكم أن اليمن اختارت طريقها ورسمت دربها بأيديها في مشروع واضح المعالم، يمن اتحادي جديد، يحترم كل اليمنيين على السواء دون امتيازات لعرق أو عائلة أو منطقة أو جهة أو مذهب أو حزب أو قبيلة، وسيفتح الشعب طريقه إلى الحرية والعدالة والحقوق، وأياً كان من سيقف في طريق الشعب فإن الشعب سيسحقه".
وثمن رئيس اليمن عالياً الدور الإيجابي الذي تلعبه الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن من أجل حل المشكلة اليمنية وتطبيق القرارات الأممية بشأن اليمن وعلى رأسها القرار 2216.
وقال هادي: "ها نحن اليوم ومن عدن نجدد ترحيبنا بكل الجهود الأممية والإقليمية لإحلال السلام في اليمن، ونؤكد دائماً وأبداً أن مفتاحه الحقيقي هو التزامه بالمرجعيات الثلاث المتمثّلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن وفِي مقدمتها القرار 2216، والذي تضمن إزالة الانقلاب وكل ما ترتب عليه من أجل العودة إلى استكمال مسار العملية الانتقالية، بحسب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية".

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
وعلى صعيد المسار التفاوضي، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن اليوم الثلاثاء: "إن تشكيل حركة الحوثيين المسلحة- التي تسمي نفسها أنصار الله- وحلفائها السياسيين حكومة جديدة لا يساعد البلاد أو عملية السلام".
ووجهت هذه الخطوة التي أعلنت عنها وكالة أنباء سبأ الرسمية التي يديرها الحوثيون أمس الاثنين ضربة لجهود تساندها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة في اليمن منذ 20 شهراً.
وقال المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في بيان: "إن إعلان جماعة أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام عن تشكيل حكومة جديدة في صنعاء، يمثل عقبة جديدة ومثيرة للقلق أمام عملية السلام ولا يخدم مصالح الشعب اليمني في هذه الأوقات الصعبة".

الوضع الإنساني:

الوضع الإنساني:
وعلى صعيد الوضع الإنساني، اجتاز أكثر من 100 ألف مهاجر ولاجئ من القرن الإفريقي خليج عدن، متوجهين إلى اليمن، على رغم النزاع العنيف في هذا البلد، كما أعلنت اليوم الثلاثاء، الأمم المتحدة التي ستبدأ حملة توعية لتحذيرهم من الأخطار.
وقال المتحدث باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين وليام سبيندلر: "على رغم النزاع والتدهور السريع للأوضاع الإنسانية، جازف أكثر من 100 ألف شخص حتى الآن هذه السنة بحياتهم في أعالي البحار، للوصول إلى اليمن بحراً من القرن الإفريقي".
وأضاف: "هذا يدلل على ضرورة تقديم دعم عاجل إلى البلدان الأصلية، وبلدان العبور، من أجل منع الناس من القيام بمحاولة العبور البالغة الخطورة".
ومنذ يناير اجتاز حوالي 106 آلاف شخص (88 ألفاً و700 أتوا من إثيوبيا وحوالي 17 ألفاً و300 من الصومال) القرن الإفريقي متوجهين إلى اليمن، في مقابل 92 ألفاً و446 في 2015، و25 ألفاً و898 فقط في 2006.
ويصل هؤلاء اللاجئون في مراكب إلى اليمن، بعد اجتياز خليج عدن في رحلة لا تخلو من المخاطر. ومنذ يناير لقي 79 شخصاً على الأقل حتفهم في البحر في هذه المنطقة، كما تقول المفوضية العليا للاجئين.

المشهد اليمني:

تستمر الأعمال القتالية في عدة جبهات في اليمن، مع وصول الرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن، في ظل مساعٍ أممية لعودة مفاوضات الحل السلمي، وسط غموض حول مستقبل البلاد في ظل التصعيد العسكري.

شارك