احتدام المعارك في صعدة وشبوة.. ورفض دولي لحكومة الحوثيين
الأحد 04/ديسمبر/2016 - 08:41 م
طباعة

احتدمت المعارك في اليمن مع استمرار جولة المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ احمد لحلحلة الحل السياسي، في وقت يفشل فيخ الحوثيين في الحصول علي اعتراف بحكومتهم.
الوضع الميداني:

وعلي صعيد الوضع الميداني،شنت طائرات التحالف غارة جوية، استهدفت مبنى الزوارق الحربية في ميناء الصليف في محافظة الحُديدة اليمنية ، ما أسفر عن مقتل 20 عنصراً من ميليشيات الحوثي بينهم قيادات. ويُعد المبنى المركز الرئيسي الذي تدير منه الميليشيات العمليات البحرية.
واعلنت قوات الجيش الوطني استكمال تحرير منفذ علب الحدودي ومعظم منطقة مندبة التابعة لمديرية باقم بمحافظة صعدة،المحاذية للحدود السعودية، شمالي البلاد.، اليوم الأحد، استكمال تحرير منفذ علب الحدودي ومعظم منطقة مندبة التابعة لمديرية باقم بمحافظة صعدة،المحاذية للحدود السعودية، شمالي البلاد.
ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن القيادي في جبهة صعدة، الشيخ يحي مقيت قوله إن " وحدات الجيش والمقاومة استكملت تحرير منفذ علب والجمارك بشكل كامل.
كما تمكنت قوات التحالف العربي والجيش اليمني من بسط السيطرة على السواحل الجنوبية لمحافظة شبوة، ضمن الجهود في مكافحة التنظيمات الإرهابية في اليمن.
وكانت محافظة شبوة المحطة التالية بعد النجاحات التي حققها التحالف في طرد عناصر القاعدة من المكلا والمناطق المحيطة بها في محافظة حضرموت.
وانتشرت صباح الجمعة الدفعة العسكرية الأولى من قوات النخبة الشبوانية، مدعومة من قوات التحالف، لتأمين المناطق الساحلية بمديرية رضوم التابعة لمحافظة شبوة، بهدف بسط نفوذ الدولة وإعادة الأمل واستقرار الأوضاع الأمنية في مختلف المناطق اليمنية.
واعلنت قوات الجيش الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مساء اليوم الأحد، سيطرتها على عدة مواقع مهمة في محافظة صعدة، المحاذية للحدود السعودية شمالي البلاد، التي تعد المعقل الرئيسي للحوثيين.
ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية الموالية لهادي عن، القيادي الميداني في جبهة صعدة، يحي مقيت قوله، إن وحدات الجيش والمقاومة استكملت تحرير منفذ علب البري الحدودي، والجمارك بشكل كامل في مديرية باقم بالمحافظة.
وأضاف المركز في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أن "قوات الجيش الوطني تمكنت أيضاً من تحرير 13 موقعاً كانت تحت سيطرة ميليشيات الحوثي وصالح بمنطقة /مندبة/ التابعة لمديرية /باقم/، بعد معارك عنيفة استمرت منذ ليلة أمس السبت".
وأردف بالقول إن "الجيش الوطني مازال مستمراً في التقدم حتى استكمال دحر جيوب الحوثيين وقوات صالح الذين لا يزالون يتمركزون في ثلاثة مواقع جنوب منطقة مندبة"، لافتاً في الوقت نفسه إلى: أن مسلحي الحوثي وصالح فروا مذعوررين بعد تكبدهم خسائر في الأرواح والعتاد العسكري".
وتابع أن" الجيش الوطني يواصل التقدم الميداني في المعارك، حتى استكمال تحرير المنطقة وتحرير كامل محافظة صعدة ودحر الميليشيات الانقلابية من جميع المناطق والمحافظات اليمنية".
وحسب المركز نفسه، فإن منطقة مندبة التي تم تحرير أجزاء واسعة منها، تعتبر منطقة جبلية مرتفعة مساحتها حوالي 2 كيلو متر مربع، وتطل على منطقة ومركز مديرية باقم، واستكمال تحريرها يجعل خط الإمداد الرئيسي للحوثيين وقوات صالح عبر الطريق الاسفلتي تحت السيطرة النارية للجيش الوطني.
كما نشرت قوات الجيش اليمني والتحالفُ العربي تعزيزات عسكرية كبيرة على ساحل البحر الأحمر، بهدف طرد ميليشيات الحوثي والمخلوع من الساحل الغربي لـلبلاد، وتأمين حركة الملاحة الدولية في مضيق باب المندب الاستراتيجي.
ودفع تهديد ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح لخطوط الملاحة الدولية قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي، الحكومة اليمنية والتحالف العربي إلى وضع السيطرة على الساحل الغربي لليمن وطرد ميليشيات الحوثي والمخلوع من مضيق باب المندب على رأس أولوياتها، خاصة بعد تعرض بارجتين أميركيتين وسفينة إغاثة إماراتية في سبتمبر وأكتوبر الماضيين لهجمات من أراض تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية.
من مضيق باب المندب الاستراتيجي والسيطرة الكاملة على ساحل ذباب الواقع على بعد نحو ثلاثين كيلومترا من المضيق وصولا إلى الخوخة التي تبعد نحو 100 كلم إلى الشمال.
وضمت التعزيزات دبابات وعربات مدرعة وقاذفات صواريخ، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مصدر عسكري.
وتأتي هذه التعزيزات بالتزامن مع مواجهات عنيفة تخوضها قوات الجيش والمقاومة ضد عناصر الميليشيات في ميدي الساحلية التابعة لمحافظة حجة شمال غرب البلاد والتي كان يشكل ميناؤها أحد منافذ تهريب الأسلحة للمتمردين.
المشهد السياسي:

وعلي صعيد المشهد السياسي، رفض ياسر العواضي، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، والمقرب من الرئيس السابق علي عبدالله صالح تسلم منصبه كوزير للتخطيط والتعاون الدولي في الحكومة الموازية التي شكلها الحوثيون وصالح برئاسة بن حبتورالأسبوع الماضي.
وقالت مصادر إعلامية، أن ياسر العواضي اعتكف في منزله بالبيضاء، ورفض الذهاب إلى العاصمة صنعاء لمزاولة عمله. بسبب عدم اقتناعه بمنصبه في الحكومة، ورغبته بمنصب أعلى من المنصب الذي وكل به، فيما لم يتسن التحقق من صحة الأنباء.
وكانت عائلة العواضي قد تبرأت منه، بعد أن عيّنه الحوثيون وزيرًا للتخطيط والتعاون الدولي، في حكومتهم التي أعلنوا عن تشكيلها بمشاركة حليفهم صالح.
ونقلت الوطن السعودية عن الشيخ طارق العواضي، شقيق الوزير قوله ”إنه يتبرأ من أخيه وإن رابطة الأخوة لن تكون على حساب الوطن، وإنه لا يمكن أن يقبل أن يكون أخا لمن يشارك في تلك الحكومة، أو يعلن الولاء لها”.
ووصف العواضي التشكيل الحكومي بأنه “محاولة استفزاز”، مضيفا “لا أعتقد أن هؤلاء الانقلابيين يبحثون عن حلول، وفي حال قام أخي ياسر بتأدية اليمين الدستورية فإنني بهذا أعلن تبرئي منه على الملأ، وما زلت أتوقع ألا يقدِم على هذه الخطوة، وأن يرفض المنصب ولا يقبله. لذلك أدعوه إلى أن يكون أعلى وأكبر من أن يكون وزيرا مع هذه الجماعة الانقلابية، فكل عائلته كانت دوما ضد دعاة الإمامية”. في إشارة إلى جماعة الحوثي.
كما أبدت وزارة الخارجية الصينية قلقها بعد أن شكلت جماعة الحوثي وحلفاؤها السياسيون حكومة جديدة فيما يبدو أنها ضربة للجهود التي تدعمها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الدائرة في اليمن منذ 20 شهرا.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان صدر في ساعة متأخرة من مساء الجمعة إنها تؤيد الحكومة اليمنية الشرعية .
وأضافت في بيان مقتضب “لا نوافق على قيام أي جانب في اليمن بأي تصرفات منفردة تؤدي إلى تعقيد الوضع وترى أن هذا غير مفيد للتوصل لحل سياسي للقضية اليمنية.”
وقالت إن الصين تأمل بأن تواصل الأطراف المعنية في اليمن الحوار لحل الخلافات والتوصل لتسوية عادلة يمكن لكل الأطراف قبولها على أساس قرارات الأمم المتحدة ومبادرات مجلس التعاون الخليجي.
المسار التفاوضي، وعلي صعيد المسار التفاوض،التقى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في قصر بياب، امسالاحد، المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد .
وأكد النائب الاول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي موقف بلاده الداعم لجهود المبعوث الخاص للامم المتحدة الى اليمن وخارطة الطريق المرتكزة على المرجعيات الأساسية المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن ذات الصلة لاسيما القرار (2216) ، كما أكد دعم بلاده للشرعية في اليمن ممثلة بالرئيس هادي وحكومته.
كما أكدت روسيا،، أهمية التوصل إلى حل سلمي للأزمة التي تعصف باليمن، منذ حوالي عامين.
جاء ذلك خلال لقاء السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، بوكيل وزارة الخارجية اليمني للشؤون السياسية، منصور بجاش، حسب وكالة سبأ اليمنية الحكومية.
وأكد السفير الروسي موقف بلاده الداعم للشرعية الدستورية والحل السلمي في اليمن، مشيراً إلى أهمية التوصل إلى حل سلمي ينهي الحرب ويخفف من معاناة الشعب اليمني.
من جهته أشاد بجاش بدعم روسيا الاتحادية للشرعية الدستورية وإدانتها لتشكيل حكومة الانقلاب في صنعاء باعتبارها خطوة أحادية الجانب تعيق التسوية السياسية في البلاد.
كما تطرق لقاء الطرفين إلى ملاحظات الحكومة الشرعية على خارطة المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ.
المشهد اليمني:
تستمر الأعمال القتالية في عدة جبهات في اليمن، مع استمار موقف حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي من خارطة الطريق في وقت فشل فيه الحوثيين الحصول علي اعتراف بحكومتهم.