مع وقوع هجمات جديدة.. النساء أداة "بوكوحرام" للقتل في نيجيريا

السبت 10/ديسمبر/2016 - 02:33 م
طباعة مع وقوع هجمات جديدة..
 
واصل تنظيم بوكو حرام، هجماعته ضد الدولة النيجيرية، حيث نفذت امرأتان هجوما علي سوق شعبي في مدينة ماداغالي شمال شرق البلاد، مع استمرار جهود الجيش النيجيري للتحجيم والقضاء علي "بوكو حرام" الارهابية، كاشفا عن دور المرأة في استخدامها كاداة لتنفيذ مخططات الجماعات الارهابية.

هجوم انتحاري:

هجوم انتحاري:
فقد قتل 45 شخصا على الأقل وأصيب 33 آخرون بجروح في تفجيرين انتحاريين نفذتهما امرأتان في سوق ماداغالي في شمال شرق نيجيريا التي اعلن رئيسها خلال الاسبوع الجاري انه سيقضي قريبا على جماعة بوكوحرام.
وقال سعد بيلو مسؤول دائرة الطوارئ الوطنية في ولاية اداماوا "وفقا لاخر المعلومات، سقط 45 قتيلا و33 جريحا في الهجوم الانتحاري المزدوج في ماداغالي". وأشارت حصيلة سابقة لى مقتل ثلاثين شخصا.
وقال ممثل بلدية المدينة يوسف محمد إن "الانتحاريتين زعمتا انهما من الزبائن عندما فجرتا حزاميهما الناسفين".
وعين تنظيم "داعش" الذي بايعته جماعة بوكو حرام في آذار 2015، زعيما جديدا مطلع اغسطس لتمثيل الخلافة في غرب افريقيا هو ابو مصعب البرناوي.
وتحصن البرناوي وهو ابن مؤسس الجماعة السلفية المتطرفة محمد يوسف، مع حلفائه على حدود النيجر المنطقة التي يشن انطلاقا منها هجمات على الجيش النيجيري وقوات الامن. وهو يتهم الشكوي "بالميل الى الاستبداد" وارتكاب عمليات قتل دامية ضد المدنيين المسلمين.
وقد اوقعت هجماتها أكثر من عشرين ألف قتيل وأسفرت عن نزوح 2,6 مليون شخص في شمال شرق نيجيريا منذ 2009.

النساء و بوكو حرام

النساء و بوكو حرام
وقد كشفت تقارير أمنية، ، عن تصعيد جماعة بوكو حرام المتشددة من عمليات تجنيد النساء رغم أنها تبدو مهمة شاقة وذلك في إطار حملة العنف التي تشنها في مناطق بشمال شرق نيجيريا المضطربة.
وأوضحت الحكومة النيجيرية أن هذه الجماعة المسلحة تستهدف تجنيد النساء للعمل كمخبرات واستخدامهن لأغراض التجسس لخدمة هجماتها الإرهابية ضد المدنيين.
هذه الطرق الجديدة تدخل في سلسلة التكتيكات الجديدة التي تعتمدها بوكو حرام للتمويه على الأجهزة الأمنية في نيجيريا قبل تنفيذ مخططاتها الإرهابية نظرا إلى عدم الشك في العنصر النسائي، بحسب خبراء أمنيين، مشيرين في الوقت نفسه إلى صعوبة تعقب هؤلاء النسوة بالشكل المطلوب.
كما أوضحوا أن الضغوط التي تمارسها القوات الحكومية لتعقب أفراد الجماعة وخاصة من يقومون بالتنفيذ لا يعد أمرا هينا بالمقارنة مع نوعية الهجومات المتواصلة على المدنيين والتي طالت في مناسبات عديدة أطراف من العاصمة أبوجا.
وفي تقرير نشر مطلع يناير الماضي، حذر مركز الازمات الدولية الحكومة النيجيرية من الدور الفعال للنساء في هذا النزاع.
وافاد المركز في تقرير بعنوان "نيجيريا: النساء وتمرد بوكو حرام" ان "النساء لسن فقط ضحايا بل طرفا فاعلا في هذه الحرب".
واضاف التقرير انه بعد سبع سنوات حرب "تم قتل الرجال بشكل غير متكافئ" بينما تعرضت النساء للخطف او انهن اخترن الانضمام الى "بوكو حرام" عن قناعة وتستخدمن قنابل بشرية من قبل الجماعة التي يقودها ابو بكر الشكوي.
وذكر مرصد الإفتاء  المصرية، أن تنظيم بوكو حرام الإرهابي يوظف النساء الانتحاريات فى عملياته الإرهابية ، فالنساء لا يجري عادة تفتيشهن ويسهل دخولهن للأسواق المزدحمة مما يمكن من تحقيق أكبر عدد من الضحايا لتحقيق الـتأثير الإعلامي التى تسعى إليه التنظيمات الإرهابية.
ودعا مرصد الإفتاء المجتمع الدولي، والدول الأفريقية خاصة، إلى التحرك لمواجهة هذه الجماعات المتطرفة التي تسعى إلى سفك الدماء وتشريد الآمنين ونشر الخراب والدمار في بلدان العالم، وهو ما يتعارض مع الأديان السماوية والقيم والأعراف الإنسانية والدولية، وذلك من خلال توحيد الجهود للتصدي عسكريًّا لهذه التنظيمات المتطرفة، بجانب معالجة العوامل التي تدفع الأفراد للانضمام إلى هذه الجماعات الإرهابية، ونشر التوعية الدينية -من خلال الدعاة وأئمة المساجد- لأجل حماية المواطنين من الانسياق وراء أفكار هذه التنظيمات المتشددة.

ادانة الرئيس النيجيري:

ادانة الرئيس النيجيري:
وقد ادان الرئيس النيجيري محمد بخاري الهجوم متعهدا "وقف هذه الخسائر غير المبررة في الأرواح البريئة". وقال في بيان "من الواضح أن هذا الهجوم الأخير عمل يائس، لكن الجيش النيجيري لن يحيد عن أهدافه".
يشكل الهجوم الدامي الجمعة ضربة لبخاري الذي كان اكد الاربعاء اثناء قمة حول الامن في دكار انه "يسيطر على الوضع". وقال ان "الجيش دخل غابة سامبيزا، وبشأن وجود بوكو حرام في منطقة بحيرة تشاد، اعتقد انهم انتهوا".
لكن شمال شرق البلاد يشهد تصاعدا في الهجمات في الاسابيع الاخيرة. وتكون هذه الهجمات اقل عددا في نهاية موسم الامطار، لكنها تشهد هذه السنة تصاعدا مثيرا للقلق.
وقال المحلل يان سان بيار مدير مجموعة الامن الحديث للاستشارات ان "وتيرة وفاعلية التزود بالاسلحة والمعدات اللواجستية تتحسنان بشكل كبير منذ اسابيع".
واضاف هذا الخبير في قضايا مكافحة الارهاب ان هذا الامر يفسر بالضغط الذي يتعرض له تنظيم الدولة الاسلامية في منطقة سرت، ما يرغم التنظيم على "تجميع موارده في الجنوب" وحتى الشريط الساحلي، مع مضاعفة القوافل والقواعد في المنطقة.

المشهد النيجيري:

المشهد النيجيري:
ارتفاع استخدام النساء من قبل تنظيم "بوكو حرم" ياتي في إطار استراتجية استخدام  الجماعات الارهابية لعنصر النساء في العمليات لارهابية بما يصعب علي القوي الامنية مواجهتها او الشك في قيام أمراة  بعمليات انتحارية.
من المؤكد أن جماعة "بوكو حرام" الارهابية كما سائر الجماعات الارهابية الأخرى المتواجدة في كل من سوريا والعراق وليبيا وغيرها هي جماعات لا يحكمها شئ يو تطبيق نهجها والوصول الي هدفها عبر الارهاب.

شارك