"انفجار اسطنبول" وخسارة تدمر" و"تطهير أنقرة" في الصحف الأجنبية

السبت 10/ديسمبر/2016 - 11:09 م
طباعة انفجار اسطنبول وخسارة
 
ركزت عناوين الصحف الأجنبية على الانفجار الذى هز قلب اسطنبول التركية واستهداف أفراد الشرطة التركية، ودخول تنظيم داعش لمدينة تدمر السورية الأثرية، واستغلال انشغال الجيش السوري بتحرير حلب من المعارضة المسلحة، إلى جانب التركيز على تطهير الملحقين العسكريين في السفارات التركية بالعالم على خلفية الانقلاب العسكري الفاشل فى يوليو الماضي، وكذلك الاهتمام بالضجة التى أثيرت حول تصريحات وزير الخارجية البريطاني بشأن السعودية والخليج. 

انفجار اسطنبول

انفجار اسطنبول
كشفت صحيفة حريت ديلى نيوز عن انفجارين قويين في اسطنبول بالقرب من ملعب "فودافون أرينا" على الجانب الأوروبي من المدينة، أسفر عن سقوط نحو 20 جريحاً من رجال الشرطة، وشوهدت سيارات الإسعاف والإطفاء تهرع إلى موقع الانفجارين، حيث كشفت التقارير الولية عن حدوث انفجار استهدف عربات الشرطة المتواجدة فى المكان
وتمت الاشارة أن الشرطة المحتشدة عند الملعب ربما تكون الهدف من الهجوم، كما نقلت محطة "إن تي في" الخاصة عن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو القول إن نحو 20 شخصاً أصيبوا، والتأكيد أن نحو 20 شرطياً أصيبوا، مشيراً إلى أن "الجهات المختصة تفيد باحتمال وجود سيارة مفخخة أمام ملعب فودافون أرينا، الذي شهد اليوم مباراة كرة قدم بين ناديي بشكتاش وبورصا سبور، في مكان وجود شرطة مكافحة الشغب والمنطقة المخصصة لخروج مشجعي نادي بورصا سبور".

داعش وتدمر

داعش وتدمر
رصدت واشنطن بوست تمكن تنظيم "داعش" الإرهابي من العودة إلى مدينة تدمر الأثرية في سوريا بعد طرده منها قبل ثمانية شهور، وذلك بعد سلسلة من الهجمات المباغتة التي استهدفت مواقع لجيش النظام السوري، مستغلاً انشغاله بمحاربة المعارضة في مدينة حلب، حيث سيطر التنظيم على الجهة الشمالية الغربية" من المدينة، مشيراً إلى "اشتباكات بين الجهاديين وقوات النظام في وسط المدينة". وأفاد عبد الرحمن أن "الكثيرين من المدنيين عالقون حالياً بين نيران المعارك في المدينة".
أكدت الصحيفة أن تنظيم "داعش" نفذ سلسلة هجمات متزامنة ومباغتة على حقول للنفط والغاز في ريف حمص الشرقي، تمكن على إثر ذلك من التقدم والسيطرة على حواجز لقوات النظام السوري وتلال ومواقع عدة.
أشارت الصحيفة إلى أن قوات الجيش السوري استعادت السيطرة على مدينة تدمر في مارس بدعم من غارات جوية روسية وتمكنت من طرد الجهاديين الذين كانوا قد استولوا عليها في مايو عام 2015، ودفعت قوات النظام الجمعة بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة في محاولة لاستعادة المواقع التي خسرتها.
وتمت الاشارة إلى أن تنظيم "داعش" استغل انشغال الجيش السوري في حلب حيث يحاول طرد فصائل المعارضة المسلحة من الأحياء التي لا يزالون يسيطرون عليها في شرق المدينة.

"تطهير"

تطهير
من جانبها رصدت التايمز عملية التطهير تلك لم تقتصر على الناتو، بل أن أكثر من 100 من الملحقين العسكريين في السفارات التركية في العالم اخضعوا للتحقيق هذا الخريف، كما أمر دبلوماسيون بتفتيش منازل الملحقين في العواصم الأوروبية، والاشارة إلى أن أنقرة استدعت 13 ملحقا عسكريا وابلغتهم أنهم سينقلون إلى مناصب جديدة كجزء من التغييرات التي تجريها السلطات التركية بعد المحاولة الانقلابية.
أكدت الصحيفة إن الملحقين في روما والقاهرة وباريس استدعوا إلى اجتماع في وزارة الخارجية، لكنهم وجدوا الشرطة في انتظارهم عند وصولهم لاعتقالهم، وأن تقارير تفيد بأن بعض الملحقين العشرة الباقين طلب اللجوء السياسي.
شددت الصجيفة على أهمية تركيا للأمن في الغرب، إذ خدمت طوال فترة الحرب الباردة بوصفها حصن الناتو في مواجهة القوة السوفياتية في القوقاز وتأثيرها في الشرق الأوسط، والتأكيد على انه بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، شكلت جبهة الحلف الشرقية في الحرب المطردة ضد التطرف الإسلامي. ويعد الجيش التركي ثاني أكبر جيش في الحلف، وتبعد قاعدتها الرئيسية في انجرليك 150 ميلا فقط عن حلب وتضم 50 من الأسلحة النووية الأمريكية، وانه خلال الأشهر الستة الماضية حقق الرئيس أردوغان والرئيس بوتين تراضيا سريعا في أعقاب توتر العلاقة بين البلدين إثر حادثة اسقاط تركيا لمقاتلة روسية على الحدود التركية السورية في نوفمبر الماضي.
أشارت الصحيفة إلى أن على الحلف تذكير تركيا بفوائد بقائها في الحلف الأمني الأغنى والأكثر قوة في العالم، ومن بين هذه الفوائد المشاركة في المعلومات الاستخبارية عن خطر تنظيم الدولة الإسلامية، و الحصول على الاجهزة العسكرية الغربية المتقدمة والمساعدات ومقعد الى جانب القوة العسكرية الكبرى في العالم، والتأكيد على أن العلاقات التركية الأمريكية كانت ستصبح متوترة لو أن هيلاري كلينتون وصلت إلى سدة الرئاسة الأمريكية بسبب تعاطفها مع القضية الكردية، لكن مع وصول ترامب يبدو الوضع مختلفا، إذ يعد مستتشاره للأمن القومي، الجنرال المتقاعد مايكل فلين، داعما للرئيس أردوغان وكان من الناشطين في حملات الضغط لدعم حكومته.

جونسون يرفض الاعتذار

جونسون يرفض الاعتذار
بينما اهتمت صحيفة الديلي تليجراف بالضجة التي أثيرت بشأن تصريحات وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، التي اتهم فيها المملكة العربية السعودية بإدارة "حروب بالوكالة" في منطقة الشرق الأوسط ، وتم التركيز على رفض جونسون التراجع عن تصريحاته أو الاعتذار عنها بعد إعلان رئاسة الوزراء البريطانية أن تصريحاته لا تمثل موقف الحكومة البريطانية، الذي عده البعض توبيخا علنيا.
أكدت الصحيفة في تقريرها إن جونسون قال لرئيسة الوزراء تريزا ماي إنه لن يغير موقفه في الحديث عن "الحروب بالوكالة" التي تخاض في منطقة الشرق الأوسط، وأن وزير الخارجية التقى برئيسة الوزراء في 10 داوننج ستريت مساء الخميس قبيل توجهه في زيارة رسمية إلى السعودية غدا، وعلى الرغم من التقارير التي اشارت إلى أن ماي كانت "محبطة" من عناوين الإعلام عن السعودية، الا أن مصادر قالت إن الاجتماع كان "وديا ومسترخيا" وإنها تقدر "القيمة الكبيرة" لجونسون كوزير للخارجية، وانه من المقرر أن يلتقي جونسون اثناء زيارته للسعودية بالملك وبأعضاء بارزين في الأسرة المالكة.
أشارت الصحيفة إلى انه علمت أن جونسون لن يعتذر عن تعليقاته التي قالها في مؤتمر في روما الأسبوع الماضي، وقد استعد لتوجيه "رسائل صعبة" إلى جانب تعزيز العلاقة مع السعوديين، ونقلت عن أحد حلفاء جونسون قوله "لماذا يجب على وزير الخارجية أن يظل هادئا؟ لمجرد أن ذلك ما دُرج عليه لنحو مئة عام؟ لقد ضجر الشعب البريطاني من النظام القديم".، وإذا كان جونسون يقول شيئا في مكان مغلق، لماذا يجب عليه أن لا يقوله في العلن؟ إنه نوع مختلف من السياسيين وتريزا تعلم ذلك عندما عينته".
نقلت الصحيفة عن وزير خارجية سابق، السير مالكولم ريفكند، قوله إن جونسون كان "خطرا" وربما يكون "مريحا أكثر في موقع وزاري رفيع آخر".، كما نقلت أيضا تصريحات بعض المدافعين عن جونسون في حزب المحافظين، كما هي الحال مع تصريحات روث ديفيدسون، زعيمة الحزب في اسكتلندا، لراديو 4 في بي بي سي التي قالت فيها "أعتقد أن بوريس جونسون كان محقا تماما فيما قاله عن الحروب بالوكالة وعن السعودية وإيران. وأنا أتفق مع تحليله".

شارك