شيعة وسط وغرب إفريقيا ومخططات حزب الله
الأربعاء 24/يوليو/2019 - 01:30 م
طباعة
علي رجب - هند الضوي
تصاعدت حدة المواجهات بين قوات الجيش النيجيري والحركة الإسلامية الشيعية، ذراع إيران في نيجيريا حيث وقعت يوم 22 يوليو 2019، اشتباكات عنيفة بين الأمن النيجيري ومتظاهرين من أنصار الزعيم الشيعي ابراهيم الزكزاكي، زعيم الحركة الشيعية هناك، والمعتقل منذ ما يقرب من أربع سنوات "ديسمبر 2015" على خلفية اتهامات بالتحريض على القتل وتشكيل كيانات مخالفة للقانون.
ومن المعروف أن الزكزاكي رجل إيران في نيجيريا ومؤسس حزب الله النيجيري، أحد أهم الأذرع في المخطط الايراني الذي يستهدف التوسع وبسط النفوذ في القارة الافريقية.
تتناول هذه الورقة البحثية تواجد حزب الله في وسط وغرب افريقيا، حيث يبرز الوجود الشيعي في تلك المنطقة.
مدخل:
حزب الله اللبناني، ليس حزبًا محليًّا، بل له العديد من الخلايا الناشطة والفروع، ليس بالمنطقة العربية فقط ولكن أيضًا خارجها بما يخدمه شبكة علاقات الحزب ويؤمن مصادر تمويله، كما تعد مناطق آمنة للتدريب والتسليح..
ولعبت الجاليات اللبنانية في عدد من دول القارة الإفريقية على وجود أرضية خصبة لزرع خلايا لحزب الله تساهم في التمويل والتسليح وجمع المعلومات، بما يوجد يصبح له حديقة خلفية في القاهرة الإفريقية تؤمن له مصادر دخل، مع أي قرار لحكومات المنطقة العربية أو الأوروبية في محاصرة الحزب أو قطع إيران التمويل الكامل عنها.
وينشط الحزب في عدد من دول القارة الإفريقية وخاصة هذه المناطقة الغنية بالنفط والتي يوجد فيها جاليات لبنانية غالبيتهم ينتمي إلى المذهب الشيعي، ومتعاطفين مع حزب الله بطبيعة الحال عليها المذهب الشيعي، وهو ما شكل انتشارًا لهم مع دعم من قبل الحرس الثوري الإيراني في دول إفريقيا خاصة بمنطقة غرب القارة.
عامةً، يتجه حزب الله إلى تعزيز قوّة وضخامة شبكته التجارية العالمية باعتبارها بديلًا فعّالًا عن دعم إيران المهدد بالتناقص، وفي أسوأ الأحوال الانقطاع مع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها؛ لذا فإن لحزب الله نشاطًا متصاعدًا في دول غرب إفريقيا، تتابعه أمريكا بترقب شديد وبحذر. وفي حين يدّعي رجال الاستخبارات الأمريكية نجاحهم النسبي في التضييق على أنشطة حزب الله التجارية الشرعية وغير الشرعية، تنفي الأرقام ذلك، إذ إنّ إحصاءات تذهب إلى أنّ دخل حزب الله مع شبكته التجارية، يزيد عن مليار دولار سنويًا. وسنلقي الضوء على الوجود الشيعي في دول وسط وغرب إفريقيا باعتبارهم النفوذ الأبرز للحزب الله وأيضًا للجمهورية الإسلامية في إيران ارتكازا على ثقل الوجود الشيعي بهذه الدول. وسنتناول في أوراق بحثية لاحقة شيعة حزب الله في شمال إفريقيا "المغرب العربي"، وشرق إفريقيا.
أهداف وجود "حزب الله" في غرب إفريقيا:
هناك العديد من الأسباب لتواجد حزب الله في إفريقيا، ووفقاً لمسئولي الاستخبارات الأمريكيين والإسرائيليين، فإن إفريقيا تمثل الميدان الأكثر جذباً لجهود حزب الله لاستثمار، وغسيل، وتبديل الأموال؛ لأن تجمعات كبيرة شيعية ولبنانية مغتربة تقيم في القارة، ونظراً لعدم فعالية سلطة القانون المحلية.(1)
فقد أنشا حزب الله شبكة لجمع التبرعات في إفريقيا في سنوات 1990 بدءا باللبنانيين العاديين الذين يغريهم خطاب حزب الله. وانتهاء بالأغنياء الذين تم استقطابهم بالقوة أو بالإقناع. وبالموازاة تغلغل الحزب في التجارة وخاصة تجارة الماس في سيراليون والكونغو، عالم يلفه الغموض والسرية. وهنا سيظهر اسم علي إبراهيم الوفتا، وهو مواطن سيراليوني يشتبه في أنه أحد أهم ممولي حزب الله، إلى جانب اسم لبناني آخر من كنشاسا ورد اسمه في تقرير للأمم المتحدة حول نهب الموارد المنجمية في الكونغو الديمقراطية.(2)
كما تمثل القارة السمراء- خاصة وسط وغرب القارة- منطقة مثالية لتدريب عناصر وميليشيات تابعة للحزب الله أو أذرع لجماعات مسلحة أو تنفذ مخططات لإيران في إفريقيا والدول العربية. ويذكر أن نيجيريا قالت إنها تمكنت في الفترة الأخيرة بمساعدة من إسرائيل من الكشف عن خلية لحزب الله وعن مخابئ أسلحة؛ الأمر الذي يفسره محللون بأن المنطقة خصبة لأعمال كهذه نسبة لضعف المنظومة الأمنية هناك وهشاشة القانون وسهولة اختراق مؤسسات الدولة.(3) ولعل فضيحة السلاح المهرب عبر ميناء لاغوس بنيجيريا يكشف عن البعد العسكري للشيعة الرافضة في إفريقيا فكمية السلاح الإيراني الموجود في نيجيريا، يتجاوزها إلى دول أخرى في القارة السوداء. و«قوات القدس» هي الذراع التشغيلي لقوات «الحرس الثوري» الإيراني، وهي المسئولة عن النشاط الإيراني في مناطق عديدة في العالم بما فيها إفريقيا.(4)
كما تعد إفريقيا إحدى مناطق المواجهات مع إسرائيل العدو التاريخي للعرب، لقد حذر مسئولو الاستخبارات الإسرائيلية مؤخراً من مؤامرة من حزب الله لاختطاف رجال أعمال إسرائيليين ودبلوماسيين في إفريقيا. وقد تضمن التحذير معلومات تهديد عامة تتعلق بنشاط حزب الله في القرن الإفريقي (خصوصاً أريتريا، وإثيوبيا، وكينيا، والصومال، وتنزانيا)، وكذلك معلومات استخبارية تحدد دبلوماسياً واحداً على الأقل كهدف للاختطاف. وفقاً للمسئولين الإسرائيليين، فقد جاءت التحذيرات من عدد من المصادر وأعطت انتباهاً مضاعفاً في ضوء تهديدات السكرتير العام لحزب الله حسن نصر الله بـ (العمل ليلاً ونهاراً لخطف المزيد من الإسرائيليين) إذا لم يتم تضمين تفاوض لتبادل الأسرى.(5)
الوجود الشيعي:
وجود جاليات لبنانية أسهم في وجود أرضية خصبة لحزب الله، مما أسهم في تنفيذ عملياته بإفريقيا وخاصة في غرب القارة السمراء، وتشير بعض الإحصائيات إلى أن 350 ألف لبناني على الأقل منتشرون عبر القارة، وتمثل ساحل العاج، والسنغال، ونيجيريا أهم أقطاب الجاليات اللبنانية المقيمة في إفريقيا، بجانب آلاف اللبنانيين الآخرين يقيمون تقريبًا في كل الدول الإفريقية، وتعيش الجاليات اللبنانية حياة يسودها الرخاء هناك، وهي أساسية ومنافسة لكثير من الجاليات الأخرى، إذ تبلغ قيمة الاستثمارات اللبنانية في إفريقيا نحو 45 مليار دولار تسبقها الصين بـ 75 مليار دولار أميركي.(6) اليوم يتألف اللبنانيون من جميع القطاعات، مثل البنوك والاستيراد والتصدير والعقار أو المهن الحرة.هذا النجاح يفرز بطبيعة الحال حزازات، واللبنانيون يتهمون بسهولة بالمسئولية عن الانقلابات والفساد وجميع مشاكل إفريقيا.(7)
وتشير التقارير إلى أن رجل الدين الشيعي اللبناني الإمام موسى الصدر بجولاته الإفريقية المشهورة في سنة 1964م وما بعدها، حاملاً مشروع المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان. وذهب موسى الصدر إلى كل بلد إفريقي فيه وجود لبناني، فجمع الجالية اللبنانية ونصب لهم إماماً ومرشداً دينيّاً براتب يتحمله المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، فنصب للجالية اللبنانية في السنغال عبد المنعم الزين، وبنى له بعض اللبنانيين مركزاً فخماً في دكار قرب وزارة المالية سَمّوه (المركز الاجتماعي الإسلامي)، وتمت البناية سنة 1401 هـ في الحادي عشر من شهر رجب الموافق 14/5/1981 م.(8)
ولذلك لم يقتصر وجود "حزب الله" على الجاليات اللبنانية، ولكن أيضًا يستهدف الشيعة الأفارقة مع حركة التشيع التي بدأت تتعاظم مع نجاح الثورة الإسلامية في إيران، فقد أفاد موقع «عصر إيران» الإلكتروني أن التشيع ينتشر في دول غرب إفريقيا، ونقل عن موقع «شيعة نيوز» أن عدد الشيعة في غرب إفريقيا يصل الآن إلى نحو 7 ملايين شخص. وكانت إيران قد سعت خلال السنوات الخمس الماضية إلى تعزيز وجودها الاستراتيجي والاقتصادي والاستثماري في إفريقيا وذلك وسط تنافس على النفوذ بين دول عربية وإيران وإسرائيل على القارة التي تتمتع بموارد مائية كبيرة، كما تتمتع بمصادر نفيسة مثل الألماس واليورانيوم. ونقل «عصر إيران» عن موقع «شيعة نيوز» الإلكتروني أن محمد دار الحكمة وهو من رجال الدين في غينيا قال: "إن التوجه نحو التشيع في تنامٍ مطرد في دول غرب إفريقيا".(9)
وقد صدر تقرير ميداني خاص باتحاد علماء المسلمين، صدر بإشراف لجنة تقصي الحقائق عن مركز نماء للبحوث والدراسات سنة 2010م بعنوان (التشيع في إفريقيا) لرصد ظاهرة التشيع في اثنين وثلاثين بلداً إفريقياً، والتي قسمت إلى أربع مجموعات:
1- دول غرب إفريقيا: بنين، بوركينا فاسو، توغو، سيراليون،غامبيا، نيجيريا، النيجر، غانا، غينيا كوناكري، ليبيريا، مالى، موريتانيا، ساحل العاج، غينيا بيساو، السنغال.
2- دول وسط إفريقيا: تشاد، الغابون، الكاميرون، الكنغو.
3- دول شرق إفريقيا: السودان، أوغندا، جيبوتي، الصومال، كينيا، تنزانيا، موزمبيق، جزر القمر، إثيوبيا.
4- دول شمال إفريقيا: مصر، الجزائر، المغرب، تونس. (10)
وتملك نيجيريا واحدًا من أكبر تجمعات المسلمين في غرب إفريقيا؛ حيث إن أكثر من 50 بالمئة من سكانها (70 مليونا)، مسلمون، أغلبيتهم من السنّة وهناك أقلية شيعية تتراوح بين 5 و10 ملايين ساكن، وخاصة في الولايات الشمالية.(11) وفي السنغال - وهي أحد أهم مراكز النفوذ الإيراني في غرب إفريقيا - يبلغ عدد السكان نحو 12 مليون نسمة، بينهم أكثر من نصف مليون شيعي (5%) من السكان وذلك وفقا لإحصاء المجمع العالمي لأهل البيت. أما غينيا بيساو - وهي أيضًا من دول غرب إفريقيا - فقد بلغ عدد المسلمين فيها 680 ألف نسمة، بينهم أقل من 6800 شيعي (أقل من 1%). كما عدد إحصاء أهل البيت أعداد الشيعة في زامبيا وليسوتو وسوازيلاند وسيشل والرأس الأخضر يتراوح بين 1 و2%.(12)
كما قام اللبنانيون الشيعة في ساحل العاج سنة 1977 بإقامة (الجمعية الإسلامية الثقافية) بشاطئ ساحل العاج، وهذا بتأثير موسى الصدر قبل قيام الثورة الإيرانية، لكن عقب نجاح الثورة أصبحت الجاليات اللبنانية في إفريقيا هي أداة السفارات الإيرانية لاختراق المجتمعات الإفريقية، باستغلال علاقاتها مع النخب الحاكمة وسيطرتها الاقتصادية (13).
وهناك الكثير من الجمعيات الشيعية الناشـطة في نيجيريا والسنغال ومختلف دول إفريقيا، ترعاها الجالية اللبنانية ذات النفوذ المالي والاقتصادي القوي، من ذلك يذكر بيتر فام في دراسته عن التوسع الإيراني في إفريقيا أن الدبلوماسيين وجنرالات الحرس الثوري ورؤساء إيران كثّفوا في السنوات الأخيرة زياراتهم الإفريقية، وخصوصًا منذ عهد محمود أحمدي نجاد، الرئيس الإيراني السابق، الذي كان في طليعة هذا التوجه، وهو الذي قال في أحد تصريحاته "لا حدود لتوسيع الروابط بين إيران والدول الإفريقية".(14)
ويعد اللبناني عبد المنعم الزين من أقوى رجال الشيعة في إفريقيا وأكثرهم نفوذًا، وصل الرجل إلي السنغال سنة 1969، وقد مكنته فترة إقامته الطويلة من نسج شبكة كبيرة من العلاقات مع القادة السياسين من كل اتجاه، كما يحظى باحترام كبير من طرف زعماء الطرق الصوفية ذات التأثير القوي في السنغال. وقد بدأ اسم الرجل يدخل عالم الشهرة المحلية سنة 1987 عندما طلب منه ساعتها الرئيس عبد ضيوف التدخل للمساهمة في تحرير الرهائن الفرنسين المختطفين من قبل حزب الله.(15) ومن أهم الجمعيات الشيعة في السنغال، مؤسسة مزدهر الدولية والتي أسهها الشريف محمد علي حيدرة (16). وفي ساحل العاج (كوت ديفوار) مراكز ومؤسسات عديدة، منها على سبيل المثال: الجمعية الإسلامية الثقافية، وهي جمعية ثقافية إنمائية دعوية تشرف على جمعية الزهراء النسائية، ومجمع الزهراء الثقافي، وهو مجمع ثقافي توعوي ومقره أبيدجان، ويشرف على جمعية الغدير الخيرية، والمركز الإسلامي العربي الإفريقي في أبيدجان، وله أنشطة ومهام كثيرة، والجمعية الإسلامية الثقافية للدعوة والإرشاد بأبيدجان ولها أنشطة ومدارس، والمركز الشيعي الجعفري في جران بسام، والمركز اللبناني في بلدية ماركوري، ومركز الشباب في أبيدجان، ومؤسسة الإمام الصادق في أمباتو، وجمعية الشباب المسلم في أمباتو، ولها أنشطة ومدارس، والجمعية الإسلامية في جران بسام. وقد تأسست «جامعة الإمام الصادق الفرانكوفونية» في باريس في فرنسا تحت إشراف ورعاية آيات الشيعة بالنجف، ليتم البناء على أرض مدينة أبيدجان العاصمة الأولى في غرب إفريقيا، لأهداف محددة (17) وقد صرح زعيم الطائفة الشيعة في ساحل العاج في حديث خاص لجريدة "كل الأخبار" العراقية "العدد 161 بتاريخ 12/8/2010" أن التشيع في ساحل العاج يسير بخطط منتظمة ووفق دراسة زمنية تجري متابعتها من قبل الجمهورية الإسلامية في إيران "حسب تصريحه"، وأن الخطط الموضوعة تقتضي بان ينتشر التشيع ويقضي على جميع المذاهب الإسلامية بعد عشر سنوات ليكون المذهب الرسمي هناك هو مذهب التشييع.(18)
وفي نيجيريا تعد الحركة الإسلامية بقيادة الشيخ إبرهيم الزكزاكي من أهم المؤسسات الشيعية في البلاد، وهناك مؤسسة مكتبة أمان الأمة الإسلامية التي أسسها الشيخ اندي صلاتي ويشكلان الوجهة الأكبر لوجود الشيعي بنيجيريا(19)، أما في غانا فيبلغ عدد الشيعة قرابة المليون شخص وللشيعة عدة مراكز ومؤسسات ومساجد خاصة بهم منها: مركز شباب أهل البيت (عليهم السلام) ومؤسسة الإمام الحسين (عليه السلام) ومؤسسة الكوثر في العاصمة أكرا ومدارس أخرى في العاصمة وتيما وبواكي وتامالي وكوماسي واكيم اوفاسي وبالي، أما المساجد ففي تامالي مسجد الإمام السجاد (عليه السلام) ومسجد الإمام الجواد (عليه السلام)، ومسجد الإمام الصادق (عليه السلام)، وفي أكرا مسجد أهل البيت (عليهم السلام) ومسجد الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وفي أكيم أوفاسي مسجد أهل البيت عليهم السلام ومسجد المصطفى (صلى الله عليه وآله). (20)
الوجود الاقتصادي:
وتعد دول غرب ووسط إفريقيا الحديقة الخلفية لحزب الله من حيث الأهمية الاقتصادية بالدرجة الأولى والأهمية العسكرية كمعسكرات لتدريب الميليشيات التابعة لهم أو وجود هذه المؤسسات الشيعية كجماعات ضغط على حكومات هذه الدول، بما يخدم مصالح حزب الله وإيران. ولحزب الله مشاريع اقتصادية في نيجيريا وغرب إفريقيا؛ حيث يدير مؤسسات اقتصادية ضمن منافذ لغسيل الأموال عبر إفريقيا. وفي مطلع العام الحالي كشفت وزارة الخزانة الأمريكية عن شبكة لتمويل ودعم حزب الله مركزها نيجيريا. وتتكون من ثلاثة أشخاص ينشطون في التجارة ولهم محلات سوبر ماركت وفنادق وشركات استثمارية يستخدمونها كواجهة للتغطية على أعمال مشبوهة من بينها جمع الأموال، والتجنيد والرصد لفائدة الحزب اللبناني. ومن بين الأسماء التي ذكرها التقرير الأمريكي مصطفى فواز، وهو عضو في منظمة تابعة لحزب الله، وقد اعتقل في نيجيريا سنة 2013، وأقر بانتمائه للحزب، كما اعترف بأسماء آخرين ينتمون للشبكة. والعضو الثاني هو شقيقه فوزي فواز، عضو في الحزب الشيعي، وقد تولى مهام العلاقات الخارجية له في أبوجا. وكانت السلطات النيجيرية ألقت القبض عليه، وبحوزته أسلحة ثقيلة. وقد أظهرت التحقيقات معه تورطه في أنشطة إرهابية مختلفة. والشخص الثالث عبدالله تاحينه، وهو عضو بارز في جماعة حزب الله في نيجيريا يتولى جمع التبرعات لصالح الحزب، وتقول وزارة الخزانة الأمريكية إنه خضع لدورات عسكرية في لبنان قبل انتقاله إلى هذا البلد الإفريقي.(21)
وفي أكتوبر 2010م استطاعت السلطات النيجيرية رصد ثلاث عشرة حاوية شحن تحتوي على أسلحة، بما في ذلك راجمات صواريخ مدفعية 107 ملم، ورصاصات بنادق، والعديد من الأسلحة الخفيفة الأخرى، وكانت الحاوية مكتوبا عليها من الخارج: «مواد بناء»، وطبقاً للتحقيق الذي أجرته السلطات النيجيرية بعد ذلك؛ فإنّ الشحنة جاءت من إيران، وكانت في طريقها إلى جامبيا، وردّاً على هذا الاكتشاف قامت السلطات الجامبية في عام 2010م بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وطردت الدبلوماسيين الإيرانيين من البلاد.(22)
وفي عام 2004 تحطمت طائرة تابعة لاتحاد النقل الإفريقي عند إقلاعها من مطار كوتونو، وقد اتضح أن تلك الطائرة كانت تحمل مسئولا في حزب الله واثنين من مساعديه، وكان بحوزتهم مبلغ مليوني دولار. وقيل آنذاك إنها كانت عبارة عن تبرعات قدمها بعض الأثرياء اللبنانيين الذين يمارسون نشاطا اقتصاديا في إفريقيا لصالح الحزب. وقد قال حينها، ماثيو ليفيت، مدير برنامج ستاين لمكافحة الإرهاب في معهد واشنطن للدراسات: إن "ناشطي حزب الله في إفريقيا يقومون باستثمار وغسيل كميات كبيرة من الأموال ويقومون بتجنيد ناشطين محليين، وجمع معلومات استخباراتيّة".(23)
وأكد سفير الولايات المتحدة الأسبق إلى سيراليون ليون جوزف ملروز، وسفير سيراليون السابق إلى الولايات المتحدة جون لاي، أنّ الألماس المُستخرَج من المَناجم في سيراليون يُمول نشاطات جماعات إرهابية مثلا لها بحزب الله وتنظيم القاعدة. كان الكشف عن حزب الله بفرع إفريقي ينخرط بفاعليّة في نشاطٍ مالي، ولوجستي، وعملياتي عبر القارة المهملة، صيحة منبهة لأجهزة الاستخبارات المنضويّة تحت لواء الحرب على الإرهاب، مما جعل الرّقابة طويلة المدى ضرورة حاضرة، وهو ما نظن أنه تمّ الاستفادة منه في العمليّات الاستخباريّة التي كشفت واستندت إليها السُّلطات الأميركيّة لتقديم الاتهامات للحزب، أو تلك التي لما يُكشف عنها بعد.(24)
كما كشفت بعد ذلك ظهرت إلى العلن قضية إفلاس رجل الأعمال اللبناني صلاح عزالدين الذي كان يدير شبكة استثمارات ضخمة، ينضوي تحتها عدد كبير من العائلات والشخصيات الجنوبية والشيعية المقربة من حزب الله، فقد كان عزالدين له علاقة مباشر بحزب الله فهو كان قد أسس دار نشر عملاقة تحمل اسم نجل الأمين العام للحزب هادي نصرالله، و كان انهيار القلعة المالية لعزالدين في أغسطس 2009 حدثا ضخما ومفاجئا، وقد وصفت قضيته بأنها أكبر عملية احتيال في تاريخ لبنان، حيث قدر حجم الأموال التي كانت تحت تصرفه بنحو 1.5 مليار دولار، لم يظهر أثر لأي دولار منها في أي مصرف لبناني.(25)
ويعد المصرف اللبناني الكندي، هو ثامن أكبر بنك لبناني حسب أصوله، التي بلغت قيمتها أكثر من 5 مليارات دولار في عام 2009، ربطت وزارة الخزانة الأميركيّة مديري المصرف اللبناني الكندي بمسئولي حزب الله المقيمين خارج لبنان، ومن بينهم عبد الله صفي الدين مبعوث الجماعة ومقرّه في طهران. يقول ماثيو ليفيت: إنّ المصرف ارتبط بحزب الله من خلال أحد المصارف التابعة له وهو پرايم بنك ومقره في جامبيا (بغرب إفريقيا)، وتقول وزارة الخزانة الامريكية إنه مملوك جزئياً لأحد أنصار حزب الله في لبنان. (26)
في فبراير 2011 أصدرت إدارة أوباما تقريرا يتهم مؤسسة بنكية لبنانية بالعمل كواجهة لتجارة الكوكايين، وكشفت التحقيقات عن وجود نظام واسع يمر من خلاله الكوكايين القادم من فنزويلا والمكسيك، يمر عبر غرب إفريقيا قبل التوجه إلى أوروبا، وقد عملت عناصر من اللبنانييين الشيعة من طرفي الأطلسي على ضمان فعالية هذه العمليات حسب الانتربول، واظهرت التحقيقات انه يتم تبييض الأموال عبر تجارة السيارات المستعملة في الولايات المتحدة التي يتم إعادة بيعها في إفريقيا وعبر شركات إفريقية مملوكة للبنانيين، خاصة في قطاعي تحويل العملات والمجوهرات وحجم الأموال المعنية يقدر بمئات الملايين من الدولارات. وقد أكد رونالد نويل الأمين العام للانتربول سنة 2009 أن شبكة المخدرات استعملت لتمويل حزب الله والقوات المسلحة الثورية الكولومبية، ومنذ ذلك الحين تم إغلاق العديد من مؤسسات تحويل صرف العملات في بنين ويستغل المهربون ضعف الشرطة والمؤسسات والبنوك المركزية في إفريقيا للتواجد، لكن ذلك لا يعني فقط اللبنانيين، هناك أيضًا العديد من الأفارقة والأوروبيين المتورطين في هذه الشبكات والذين لا يهمهم سوى المال. وقد أثبتت تحريات وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية ذلك من خلال الكمين الذي نصبته في أبريل الماضي لرئيس أركان البحرية السابق في غينيا بساو. لكن رجال مكافحة المخدرات الأمريكيين فشلوا في ماي في إلقاء القبض على رجل أعمال لبناني في أبيدجان نصبوا له نفس الكمين.(27)
كما يستخدم "حزب الله" تجارة الماس في غرب إفريقيا لتمويل أنشطته منذ البداية، وذلك بعد أن نجح في زرع هيكله المالي في تجارة الماس. (28)،و كما نقلت الصحف الأمريكية، عن أحد عملاء المباحث الفيدرالية الأمريكية، ويعدى "ماثيو ليفيت"، أن حزب الله، لجأ في كثير من الأحيان، إلى فرض الإتاوات والتهديدات من خلال العصابات التي يديرها هناك، مشيرًا إلى وجود 200 مشتر للألماس في ساحل العاج، وأن 35 فقط منهم من السكان الأصليين، بينما الباقون لبنانيون يقدمون مبالغ ضخمة للحزب على شكل تبرعات طوعية فردية. وقال السفير الأمريكي السابق، في سيراليون، "جوزف مالروز": إن حجم التعاملات التي يمارسها الحزب من خلال تجارة الـ"الماس" تفوق التصورات.(29)
وكذلك في دولة جامبيا، قامت السلطات بطرد رجل الأعمال حسين تاج الدين الذي يحتكر هو وأخويه قسما كبيرا من الاقتصاد الجامبي، وذلك بعد اتهامات أمريكية لكل من جامبيا وأنغولا والكونغو بأنها أكثر الدول التي يستخدمها حزب الله لإدخال تمويلاته إلى لبنان، مع العلم بأن السلطات الجامبيا لم تتهم حسين تاج الدين بتمويل الحزب الله، الأمر الذي أكده دايفد كوهين الذي قال: "إن طرد تاج الدين جاء في إطار حملة المقاطعة الأمريكية لكل ممولي حزب الله".(30)
وقد نشر الموقع الرسمي لوزارة الخزانة الأمريكية أسماء لبنانيين وشركات ومؤسسات على علاقة بـ"حزب الله"، بعد أن أُدرجوا في قائمة المستهدفين في أعقاب إعتماد الرئيس الأمريكي باراك أوباما قانون مكافحة ومنع تمويل "حزب الله" الصادر عن الكونجرس الأمريكي. وأدرجت الخزانة الأمريكية مؤسسة "كفاك" في نيجيريا وسيراليون. كذلك أدرجت سوبر ماركت "أميغو" في نيجيريا لصاحبها مصطفى رضا درويش، سوبر ماركت "كيربا في إفريقيا"، مؤسسة "Labico"، مؤسسة SPECTRUM، مؤسسة "Tajco"، إضافةً إلى علي تاج الدين، حسين تاج الدين، مؤسسة VATEC، منتجع WONDERLAND في نيجيريا، شركة "يسر" للإستثمار. ومن المستهدفين: عبدالمنعم قبيسي، أحمد الشامي، حسين الشامي، علي ابراهيم وطفة، في سيراليون، محمد مصطفى نور الدين رقم جواز سفره RL062913، قاسم عليق، من مواليد 1956، علي موسى دقدوق الموسوي، معروف بـ(حميد مجيد عبد اليونس، حميد محمد علامة، حسين محمد جبور الموسوي)، حسن عز الدين معروف بـ(أحمد غربايا، سمير سلوان) من مواليد لبنان 1963، إبراهيم عقيل، من مواليد 1962 بدنايل، وهو على علاقة بحزب الله في سوريا، حسين عتريس من مواليد 1964، علي عطوي معروف بـ (بو سليم، عمار منصور، حسن رستم) من مواليد 1960، علي أحمد شحادة معروف بـ (أبو حسن – جواد) في أبيدجان، عبد المحمد شري، حسين فاعور، من مواليد 1966 - الخيام، عباس لطفي فواز في السنغال، صالح محمود فياض، صبحي محمود فياض، فوزي مصطفى كنعان، طلال حمية، خليل يوسف حرب، حسن الحاج حسن (من مواليد 1988 كندا)، محمد كوثراني ومعروف بـ"جعفر"، علي محمد قازان في فوز دي غواسو.(31)
الوجود العسكري:
وهناك العديد من الجماعات الشيعية في غرب إفريقيا لها أذرع مسلحة، وفي مقدمة هذه الحزب الجماعات الحركة الإسلامية في نيجيريا بقيادة ابراهيم الزكزاكي، فقد شكلت الحركة الإسلامية بقيادة الزكزاكي ميليشيا عسكرية تطلق على نفسها مسمى (جيش المهدي). وتقول تقارير أمنية نيجيرية: "إن مجموعة الزكزاكي تمثل الوجه الآخر لجماعة بوكو حرام الإرهابية النيجيرية المقربة من تنظيم داعش، ولهذه المجموعة عدد من المسلحين المدربين في إيران، وقد سبق أن هاجموا الجيش ورجال الأمن، كما شنوا هجمات ضد المسلمين السنة في عدة مدن شمالية في محاولة لإشعال حرب طائفية في البلاد".
وسبق لميليشيا إبراهيم الزكزاكي أن قامت بمحاولات عدة لاغتيال رئيس أركان الجيش النيجيري خلال 2015 ولكنه نجا من كل تلك المحاولات. (32). كما تمكنت نيجيريا في الفترة الأخيرة بمساعدة من إسرائيل من الكشف على خلية لحزب الله وعلى مخابئ أسلحة، الأمر الذي يفسره محللون بأن المنطقة خصبة لأعمال كهذه نسبة لضعف المنظومة الأمنية هناك وهشاشة القانون وسهولة اختراق مؤسسات الدولة.(33)
كما كشفت وكالة رويترز في أواخر مايو من العام نفسه أن أجهزة الأمن النيجيرية عثرت في منزل بمدينة كانو الشمالية على أسلحة خزنها مواطنون لبنانيون، وكان من المخطط استخدامها في شن هجمات على أهداف إسرائيلية وغربية. ووصف رئيس قسم أمن ولاية كانو، باسي ايتانج، المنزل بأنه يؤوي خلية إرهابية مرتبطة بحزب الله اللبناني. وجاء في بيان آخر للجيش أن الأسلحة كانت تشتمل على مضادات للدبابات، وقذائف صاروخية وألغام مضادة للدبابات والأفراد وغيرها من الأسلحة الخطرة. وأشارت التحقيقات لاحقًا إلى وجود مخطط لاغتيال السفير السعودي في نيجيريا، واعترف بذلك أحد المتهمين ويدعى أحمد روضة خلال جلسة محاكمته بأبوجا. (34)
أما عن دور حزب الله اللبناني وحليفته إيران في السنغال فييشير إلى محاولة إنشاء ميليشيا عسكرية عبر الدعم العسكري والتدريب، ففي ديسمبر 2010 ذكرت مصادر نيجيرية ضبط شحنة الأسلحة الإيرانية المهربة إلى نيجيريا التي تضمنت 13 حاوية تضم مواد للبناء تخفي أسلحة ومدافع أرسلها «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني، واكتشفتها السلطات النيجيرية في ميناء أبابا في لاجوس، كانت وجهتها الي السنغال وبالتحديد الى حركة «القوات الديموقراطية في كازاماس» التي تنشط في مناطق التمرد في السنغال جنوب جامبيا. كما كان جزء موجهة إلى منظمة «حسبة» التي تفرض الشريعة الإسلامية في مقاطعة كانو شمال نيجيريا، وحركة «تحرير دلتا النيجر» التي تقاتل من أجل السيطرة على عائدات النفط في الشمال.(35) شبكة نقل الاسلحة وخريطة التعامل مع الميليشيات المحلية، يوضح كيف يستخدم حزب الله وإيران إفريقيا للتخطيط لهجمات عبر شبكة واسعة جدا في جميع أنحاء القارة السمراء. (36)
استخلاصات ونتائج:
1- حزب الله اعتمد على الوجد الجاليات اللبنانية في جعل منطقة وسط إفريقيا حديقة خلفية لها في التعامل الاقتصادي.
2- أصبحت دول غرب ووسط إفريقيا تمثل المصدر الأهم والأكبر لحزب الله سنويا وهو يمثل الاحتياط الاستراتيجي في أي تعامل أو عقوبات خليجية أو أوربية أو أمريكية على الحزب ومؤسساته أو المتعاطفين معه.
3- الحزب من خلال حركة التهريب والتجارة في دول غرب ووسط إفريقيا يحصل علي ما يتطلبه من تمويل لأنشطته المتعدد في لبنان والمنطقة العربية.
4- أصبح شيعة الأفارقة في دول غرب ووسط القارة يعملون كبير ضمن سياسية الحزب ومرتبطين بمشروعاته السياسية والاقتصادية والعسكرية، وهو ما يهدد السلام الاجتماعي داخل هذه الدول ويؤثر علي مكانة شيعة الأفارقة والجاليات اللبنانية في الدول الإفريقية، مع رصد الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة لحركة الأموال والسلاح والمخدرات داخل القارة السمراء.
5- الخلايا المسلحة في وسط وغرب إفريقيا تمثل ذراعًا عسكريًّا قادمة للحزب الله وإيران، وهو ما يهدد الدول الإفريقية والمصالح الغربية بهذه المنطقة.
6- مراقبة ومتابعة الوجود الإيراني وحزب الله في إيران، هو أمر على مجموعة دول "الإيكواس" وهي تجمع لدو وسط وغرب إفريقيا في مواجهة التدخلات الإيرانية وحزب الله في المنطقة.
7- العقوبات الأمريكية ومتابعة فرنسا لتحرك الإيراني وحزب الله يسهم في تحجيم ومواجهة نفوذ حزب الله وحليفته إيران.
مراجع ومصادر:
(1) ماثيو ليفيت، التهديد الذي يشكله حزب الله في إفريقيا، مركز الشرق العربي للدراسات الاستراتيجية والحضارية نقلًا عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، http://www.asharqalarabi.org.uk/center/mutabaat-t-h.htm
(2) تانغي بيرتيمي، حزب الله يتغلغل في إفريقيا، موقع "مغرس" نقلا عن الاتحاد الاشتراكي المغربي، يونيو2013، http://www.maghress.com/alittihad/176838
(3) حرب حزب الله في غرب إفريقيا، نون بوست، سبتمبر 2013، http://www.noonpost.net/content/550
(4) مدّثر أحمد إسماعيل حسين الباهي، النفوذ الرافضي في إفريقيا الأثار والتداعيات، موقع المسلم، http://www.almoslim.net/node/196796
(5) ماثيو ليفيت، التهديد الذي يشكله حزب الله في إفريقيا،مركز الشرق العربي للدراسات الاستراتيجية والحضارية نقلا عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، http://www.asharqalarabi.org.uk/center/mutabaat-t-h.htm
(6) محمد خليفة صديق، الجالية اللبنانية الشيعية في إفريقيا .. الواقع والدور، الراصد، فبراير 2016، http://www.alrased.net/main/articles.aspx?selected_article_no=7269
(7) حزب الله يتغلغل في إفريقيا، موقع "مغرس" نقلا عن الاتحاد الاشتراكي المغربي، يونيو2013، http://www.maghress.com/alittihad/176838
(8) عبد المهيمن كريم، جهود الرافضة في السنغال بين النجاح والفشل، مركز التنوير للدراسات الانسانية، http://www.altanweer.net/articles.aspx?id=201030025&selected_id=-10119&
(9) 7 ملايين شيعي في غرب إفريقيا وتأسيس «مجمع أهل البيت» في غينيا، صحيفة الشرق الاوسط، مايو 2010، http://archive.aawsat.com/details.asp?issueno=11700&article=569082
(10) مدّثر أحمد إسماعيل حسين الباهي، النفوذ الرافضي في إفريقيا الأثار والتداعيات، موقع المسلم، http://www.almoslim.net/node/196796
(11) دول إفريقيا وتقية إيران: تبشير شيعي باطنه استثمار سياسي، صحيفة العرب اللندنية، ديسمر 2012، http://www.alarab.co.uk/?id=68796
(12) 7 ملايين شيعي في غرب إفريقيا وتأسيس «مجمع أهل البيت» في غينيا، صحيفة الشرق الاوسط، مايو 2010، http://archive.aawsat.com/details.asp?issueno=11700&article=569082
(13) سيلا علاسان، ساحل العاج محطة تشييع غرب إفريقيا، مجلة البيان،http://www.albayan.co.uk/MGZarticle2.aspx?ID=4614
(14) دول إفريقيا وتقية إيران: تبشير شيعي باطنه استثمار سياسي، صحيفة العرب اللندنية، ديسمر 2012، http://www.alarab.co.uk/?id=68796
(15) سيدي ولد عبد المالك،إيران والشيعة ورحلة البحث عن العمق الإسلامي في القارة السمراء (السنغال نموذجا)، http://ansaaar.yoo7.com/t609-topic
(16) مركز الابحاث العقائدية، المؤسسات الشيعية، السنغال،http://www.aqaed.com/shia/institution/senegal/
(17) سيلا علاسان، ساحل العاج محطة تشييع غرب إفريقيا، مجلة البيان،http://www.albayan.co.uk/MGZarticle2.aspx?ID=4614
(18) زعيم شيعة العاج : خطتنا بعد 10 سنوات عدم وجود أي مذهب سوى المذهب الشيعي، شبكة الدفاع عن أهل السنة، http://www.dd-sunnah.net/news/view/action/view/id/3341/
(19) مركز الأبحاث العقائدية،المؤسسات الشيعية،نيجيريا، http://www.aqaed.com/shia/institution/nigeria/
(20) مركز الأبحاث العقائدية،الشيعة في غانا، http://www.aqaed.com/shia/world/_ghana/
(21) الحركة الإسلامية الشيعية.. "حزب الله" في نيجيريا، بوابة الحركات الإسلامية، http://www.islamist-movements.com/32774
(22) محمَّد الأمين سَوَادغو، انتشار التشيّع وتأثيره في النسيج الاجتماعي في غرب إفريقيا، مجلة الراصد، http://alrased.net/main/articles.aspx?selected_article_no=7271
(23) الحركة الإسلامية الشيعية.. "حزب الله" في نيجيريا، بوابة الحركات الإسلامية، http://www.islamist-movements.com/32774
(24) عمر البشير الترابي، حزب الله اللبناني.. الاقتصاد الأسود، مجلة المجلة، http://arb.majalla.com/2012/01/article55231150/
(25) شادي علاء الدين، اقتصاد الخراب: الممارسات الاقتصادية الخفية لحزب الله اللبناني، صحيفة العرب اللندنية، http://www.alarab.co.uk/m/?id=46361
(26) عمر البشير الترابي، حزب الله اللبناني.. الاقتصاد الأسود، مجلة المجلة، http://arb.majalla.com/2012/01/article55231150/
(27) تانغي بيرتيمي، حزب الله يتغلغل في إفريقيا، موقع "مغرس" نقلًا عن الاتحاد الاشتراكي المغربي، يونيو 2013، http://www.maghress.com/alittihad/176838
(28) دوجلاس فرح، وريتشارد شولتز، غرب إفريقيا وتجارة الماس والملاذات الآمنة للإرهاب، صحيفة الاتحاد الإماراتية، http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=5786
(29) هناء قنديل، تفاصيل الصراع بين "حزب الله" وإسرائيل على الـ"الماس"، صحيفة البوابة نيوز، http://www.albawabhnews.com/1823893
(30) حرب حزب الله في غرب إفريقيا، نون بوست، سبتمبر 2013، http://www.noonpost.net/content/550
(31) سارة عبد الله، داعمو "حزب الله" المعاقبون.. و7 أسماء لمصطفى بدر الدين، موقع لبنان 24، http://www.lebanon24.com/articles/1461148586495031300/
(32) الحركة الإسلامية الشيعية.. "حزب الله" في نيجيريا، بوابة الحركات الإسلامية، http://www.islamist-movements.com/32774
(33) حرب حزب الله في غرب إفريقيا، نون بوست، سبتمبر 2013، http://www.noonpost.net/content/550
(34) الحركة الإسلامية الشيعية.. "حزب الله" في نيجيريا، بوابة الحركات الإسلامية، http://www.islamist-movements.com/32774
(35) الحركة الإسلامية الشيعية.. "حزب الله" في نيجيريا، بوابة الحركات الإسلامية، http://www.islamist-movements.com/32774
(36) استغلال حزب الله وإيران لإفريقيا، حقيقة إيران" irantruth"
http://irantruth.org/backgrounder/iran-and-hezbollahs-exploitation-of-africa/