"اغتيال السفير الروسي" و"قنابل السعودية في اليمن" وملاحقة المسلحين السوريين" في الصحف الأجنبية
الإثنين 19/ديسمبر/2016 - 08:48 م
طباعة
اهتمت عناوين الصحف الأجنبية بأنباء اغتيال السفير الروسي فى أنقرة برصاص مسلح خلال افتتاح أحد المعارض، وسط تلويح روسي بتصعيد الأمر لمجلس الأمن، إلى جانب الاهتمام بتداعيات عملية اجلاء المدنيين بحلب، واستهداف النظام السورى للمسلحين الذين خرجوا مع المدنيين من حلب، وكذلك الكشف عن استخدام قنابل عنقودية بريطانية من قبل السعودية فى اليمن، وتأثير ذلك على تسليح السعودية مستقبلا، إلى جانب تنامى أعداد جرائم الاعدام داخل المملكة.
اغتيال السفير الروسي:
أغتيال السفير الروسي فى انقرة
وسط مخاوف من أزمة روسية تركية جديدة، اهتمت صحيفة حريت ديلي نيوز بمصرع السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف اليوم بعد تعرضه لإطلاق نار في العاصمة التركية أنقرة خلال مشاركته في أحد المعارض الفنية، وذكر شاهد عيان أن الرجل الذي فتح النار على السفير الروسي في أنقرة تحدث عن "حلب" وعن "انتقام".
وقال هاشم كيليج مراسل صحيفة حرييت في أنقرة "بينما كان السفير يلقي خطابا، أطلق رجل ضخم يرتدي بزة، النار في الهواء ثم استهدف السفير". ، والاشارة إلى أن منفذ الهجوم المسلح على السفير الروسي قد قتل خلال عملية لقوات الأمن التركية.
وقالت قناة "تي ار تي"التركية إن السفير تعرض لاطلاق النار بعد إلقاء خطاب مفتوح في الفعالية، مضيفة أنه تم إطلاق ثلاثة أعيرة نارية عليه.
من جانبها أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، وفاة سفير روسيا لدى تركيا، أندريه كارلوف، متأثرا بجراحه جراء تعرضه لإطلاق النار في أنقرة، مضيفة أن الجانب الروسي تلقى تأكيدات من الشخصيات التركية الرسمية بأن أنقرة ستجري تحقيقا دقيقا شاملا في اغتيال السفير وستقدم المذنبين للعدالة، وشددت زاخاروفا على أن قضية اغتيال السفير كارلوف ستطرح على مجلس الأمن الدولي.
قالت الصحيفة ان المسلح تمكن من الدخول إلى مبنى متحف الفن الحديث في أنقرة أثناء افتتاح معرض صور "روسيا بعيون أتراك"، وقدم نفسه على أنه شرطي، وفقا لقناة "إن تي في". وأطلق النار على السفير، الذي كان يلقي كلمة في ذلك الحين وأصابه إصابة مباشرة.
خطف المسلحين:
ملاحقة المسلحين السوريين
من جانبها اهتمت صحيفة التايمز بقيام القوات الروسية بخطف عدد من المسلحين السوريين لدى محاولة هروبهم وسط المدنيين خلال عملية اجلاء حلب، وفى تقرير بعنوان "قوات الأسد تخطف سوريين من الحافلات لدى خروجهم من حلب".، أكدت الصحيفة أن محمد غنام 58 عاما الذي استطاع النجاة من القذائف وحصار حلب وفر مسرعاً من آخر المجازر في حلب ليستقل إحدى الحافلات التي تقوم بإجلاء السوريين من حلب الشرقية، كان اسمه مدوناً على لوائح عناصر الجيش السوري التي انتزعته من بين أفراد عائلته وهم على متن الحافلة".، والاشارة إلى أن "الأخير كان من أوائل الأشخاص الذين استقلوا الحافلات الخضراء لتقلهم من حلب الشرقية المحاصرة إلى إدلب، إلا أنه قبل 4 كيلومترات من الوصول إلى إدلب، توقفت الحافلة على نقطة تفتيش تابعة للجيش السوري وطُلب من الجميع أوراقهم الهوية، وكان اسمه مسجلاً على اللوائح، وسحبوه إلى جهة مجهولة، ولم نره منذ ذلك اليوم".، وأن قوات النظام أمرت عائلة بالوقوف على الحائط وقتلتهم جميعاً بدم باردة في حي الفردوس في حلب الشرقية المحاصرة".
أكدت الصحيفة أن عملية الإجلاء التي تجري في حلب بنظر أهالي حلب الشرقية ما هي إلا عملية " نزوح جماعي".، والاشارة إلى أنه "'نحو عشرة آلاف سوري أجلوا من حلب المحاصرة من بينهم 2700 طفل - 47 منهم من الأيتام الذين كانوا يختبئون في ملاجئ تحت الأرض"، مشيرا إلى أنه "يرافق هؤلاء الأطفال بعض الأطباء الذين يزودنهم ببعض الخدمات الطبية البسيطة".
ونقلت الصحيفة عن أبي تيم، وهو طبيب مرافق لهؤلاء الأطفال، قوله إن "الخروج من حلب أشبه بالخروج من الجحيم"، مضيفا "رأيت أمهات مع أطفالهن يفترشون الطرقات وسط البرد القارس، وقلة الدواء والطعام".، موضحة بقولها "رأيت الجشع من الطرفين، فالجماعات المعارضة كانت تحاول إجلاء أقاربها حتى ولم يحن دورهم، كما أني رأيتهم يتقاتلون فيما بينهم عن العائلة التي سيتم إجلاؤها من المدينة أولاً، كما كانوا يتبادلون الاتهامات فيما بينهم".
قنابل عنقودية فى اليمن:
السعودية تستخدم قنابل عنقودية فى اليمن
فى حين كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الحكومة البريطانية تلقت نتائج تحقيق يؤكد استخدام قنابل عنقودية ذكية بريطانية الصنع من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية في النزاع الحالي باليمن، موضحة أن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون ووزراء آخرين اطلعوا على التقرير الحكومي الخاص بالتحقيق الذي أعد منذ شهر.
توقعت الصحيفة أن يؤدي التقرير الحكومي إلى زيادة حدة الدعوات للحكومة بإعادة النظر في صادرات بريطانيا من الأسلحة إلى السعودية، خاصة أن المسئولين البريطانيين نفوا استخدام السعودية للقنابل الذكية المصنعة في بريطانيا، وقالوا إن آثار تلك القنابل الموجودة على الأرض تعود لصراعات قديمة.
كانت الصحف البريطانية قد نشرت في السابق أن لندن تساعد في تدريب القوات السعودية، وتحارب قوات التحالف التي تقودها السعودية ميليشيات المتمردين الحوثيين ضد الحكومة اليمنية منذ عام 2015، وتقدم بريطانيا مساعدات في التدريب العسكري للجانب السعودي.
السعودية والإعدامات:
حالات الاعدام تتزايد فى السعودية
وفى التاميز اهتمت بالحديث عن زيادة حالات الاعدام فى السعودية، وفى تقرير بعنوان "الإعدامات في السعودية تكاد تصل إلى مستوى قياسي"، أكدت الصحيفة أن "الحكومة السعودية أعدمت نحو 150 شخصاً للسنة الثانية على التوالي، مما يجعلها في مقدمة الدول التي تستخدم عقوبة الإعدام، تبعاً لإحصائيات جماعة حقوق الإنسان تدعى "ريبريف".
تمت الاشارة إلى أن "السعوديين يستخدمون المحاكم السرية لفرض عقوبة الإعدام على السجناء السياسيين والأحداث والمتورطين بالمخدرات، وأنه في الوقت الذي تعتبر فيه السعودية في مقدمة الدول الخليجية التي تفرض عقوبة الإعدام، تعمل العديد من الدول الخليجية الأخرى ومنها الكويت على تخفيض السن الذي يمكن فيه تطبيق عقوبة الإعدام.
أكدت الصحيفة أن عددا كبيرا من الذين أعدموا تمت محاكمتهم في محاكم سرية من بينهم متظاهرون سياسيون وأشخاص تعرضوا للتعذيب لحضهم على الاعتراف".، موضحة أن عدد الأحداث المحكوم عليهم بالسجن في ازدياد من بينهم علي النمر وداوود المرهون وعبد الله زاهر المعتقل بسبب المشاركة في الاحتجاجات، وكان مرهون اعُتقل في السابعة عشرة من عمره، وهو سيبلغ الثانية والعشرين من العمر الأسبوع المقبل.
أشارت إلى أن المرهون يعامل بشكل سيء للغاية في السجن كما أنه يتعرض للضرب والتهديد بالسجن الإنفرادي في حال تذمر وشكا من طريقه التعامل معه في السجن، موضحة أن العديد من دول الخليج تستخدم عقوبة الإعدام، وهناك قلق من أن هذه العقوبة أضحت "أمراً عادياً، وأن صحة العديد من الأحداث يعانون من ظروف صحية سيئة".