"تداعيات حادث برلين" و"سعوديون يقاتلون في صفوف داعش" بالصحف الأجنبية
الإثنين 26/ديسمبر/2016 - 08:15 م
طباعة
اهتمت الصحف الأجنبية اليوم بالحديث عن تداعيات حادث برلين الأخير، والخطوات التى تتخذها العواصم الأوروبية لمنع تكرار الحادث، إلى جانب الاهتمام بما أعلنته وزارة الداخلية السعودية بأن أكثر من 2000 سعودي يقاتلون مع التنظيمات الارهابية، إلى جانب الاشارة إلى الاتهامات الروسية السورية إلى المعراضة المسلحة والجماعات الارهابية بارتكاب جرائم حرب، والكشف عن مقابر جماعية فى حلب، بمناطق كانت خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة.
تداعيات حادث برلين
من جانبها كشفت صحيفة ديلي تليجراف عن تفاصيل متعلقة بمرتكب جريمة برلين الأخيرة، وفى تقرير بعنوان "مهاجمة برلين طالب ابن شقيقته بقتل قريبه لصالح تنظيم الدولة الإسلامية".، أكدت الصحيفة إلى أن التونسي الأصل أنيس العامري المتهم بتنفيذ هجوم برلين الأخير الذي تسبب في مقتل وإصابة العشرات أرسل نقودا لابن شقيقته الكبرى المراهق فادي فرجاني ليقوم بقتل زوج خالته لصالح تنظيم الدولة الإسلامية.
شددت الصحيفة على أن فرجاني قيد الاعتقال حاليا مع شخصين آخرين رهن التحقيقات وذلك للاشتباه في أنهم قد انضموا لخلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية تكون مهمتها مساندة أنيس العامري، موضحة أن العامري أرسل أموالا لفرجاني لكي يلحق به في اوروبا قبل قليل من هجوم برلين حسب ما أوضحت الشرطة التونسية.
ونقلت الصحيفة عن الشرطة التونسية أيضا أن العامري طالب فرجاني بقتل زوج إحدى شقيقات العامري ليثبت ولائه لتنظيم الدولة الإسلامية، موضحة أن العامري قد قتل في مدينة ميلانو الإيطالية بعد مطاردة من الشرطة في مختلف أنحاء اوروبا استمرت 4 أيام وهو الامر الذي أثار الشكوك حول الإجراءات الأمنية في ألمانيا وسياسة الحدود المفتوحة بين دول الاتحاد الاوروبي.
مقابر جماعية
فى حين كشفت الاندبندنت عثور السلطات السورية على 21 جثة لمدنيين في مدينة حلب اتهمت الفصائل المعارضة، التي كانت تسيطر على شرق المدينة بإعدامهم، وقال مدير الطبابة الشرعية في حلب زاهر حجو، وفق سانا، إن بين القتلى خمسة أطفال وأربع نساء، موضحا "أظهر الكشف أنه تم إعدامهم ميدانيا بإطلاق النار عليهم من مسافات قريبة جدا".
ونقلت عن متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايجور كوناشينكوف، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام روسية، بدوره أنه "تم العثور على مقابر تحوي جثث عشرات السوريين الذين تم إعدامهم ميدانيا وتعرضوا لأعمال تعذيب وحشية، وانه تم قتل الغالبية بإطلاق النار على الرأس"، مشيرا إلى "وجود الكثير من الجثث غير مكتملة الأعضاء".
نوهت الصحيفة إلى انه تم العثور على جثث فى مقابر بينهم خمسة أطفال، في شوارع كانت تسيطر عليه الفصائل المعارضة في حلب من دون أن يؤكد أسباب مقتلهم.
يذكر أن النظام السوري استعاد الخميس السيطرة على كامل مدينة حلب بعد انتهاء إجلاء عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين من آخر جيب كانت تسيطر عليه الفصائل المعارضة في عملية تمت بموجب اتفاق روسي إيراني تركي بعد نحو شهر من هجوم عنيف شنته قوات النظام السوري على الأحياء الشرقية.
2000 مقاتل
بينما اهتمت التايمز بما كشفت عنه وزارة الداخلية السعودية عن أن أكثر من 2000 سعودي يقاتلون مع تنظيمات إرهابية خارج المملكة، وأن نسبة 70 في المئة منهم في سوريا، ونقلت عن اللواء منصور التركي، المتحدث باسم الوزارة، قوله ن "عدد السعوديين الذين تتوفر أدلة عن وجودهم في مناطق تشهد صراعات يبلغ 2093 عنصرا، وهم منضوون تحت التنظيمات الإرهابية الموجودة في مناطق الصراعات المختلفة".
أوضحت الصحيفة"أن 1450 من هؤلاء حاليا في سوريا، التي تدفق عيها المسلحون منذ سيطرة تنظيم داعش "تنظيم الدولة الإسلامية" على مناطق شاسعة منها في منتصف 2014".، والاشارة إلى أن عدد السعوديين المنتمين إلى تنظيمات إرهابية "في اليمن هو 147 عنصرا، بينما يوجد 31 سعوديا في أفغانستان وباكستان".
نوهت الى وجود خمسة عناصر إرهابية في العراق، مشددا على أن هناك 297 شخصا آخر لم تعرف أماكن وجودهم حتى الان، وقال التركي إن ثمة "73 سعوديا موقوفون خارج المملكة في تهم ذات صلة بالأعمال الإرهابية".
كان التركي أشار مؤخرا إلى أن المملكة تعرضت خلال الستة عشر عاما الاخيرة "إلى 126 جريمة إرهابية بعضها في القطيف والدمام، و36 منها في مناطق أخرى، وكشف المتحدث باسم الداخلية السعودية عن وقوف تنظيم الدولة الإسلامية ومؤيديه وراء نسبة 26 في المئة من هذه العمليات، مشددا على حرص السلطات السعودية على عزل الشباب عن تأثيرات المنظمات الإرهابية ومحاربة فكر هذه الجماعات المتطرفة داخل المملكة.
نوهت الصحيفة إلى عملية المناصحة وما يقوم به مركز الأمير محمد بن نايف في هذا الصدد إذ "نجح في إعادة نسبة 85 من الموقوفين الى حياتهم الطبيعية".، والتأكيد على أن المملكة قدمت معلومات لإحباط عمليتين ارهابيتين على المستوى الدولي كان من الممكن أن تسهما في مقتل الكثيرين، مشددا على وجود تعاون وتنسيق وتبادل معلومات لمكافحة الإرهاب "مع جهات نظيرة في الكثير من الدول الشقيقة والصديقة".