"مقتل مدنيين بغارات التحالف الدولى" و"عراقيل أوباما" و"حظوظ حل الدولتين" في الصحف الأجنبية
الإثنين 02/يناير/2017 - 10:06 م
طباعة
اهتمت الصحف الأمريكية اليوم بالحديث حول اعتراف الجيش الأمريكي بمقتل مدنيين خلال غارات التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة فى سوريا والعراق، إلى جانب الاهتمام بالعراقيل التى تضعها الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة باراك أوباما فى وجه إدارة ترامب الجديدة والمنتظر تولى مهام منصبه بعد 20 يناير الجاري، إلى جانب مواصلة تحليل خطاب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بشأن الأزمة الفلسطينية وسبل حل الدوليتن.
اعتراف أمريكي بمقتل المدنيين
من جانبها كشفت واشنطن بوست عن اعلان الجيش الأمريكي بشأن مقتل 188 مدنيا على الأقل في الغارات التي قادتها الولايات المتحدة ضد أهداف لتنظيم "الدولة الإسلامية" داعش في العراق وسوريا منذ بدء العملية عام 2014، والاشارة إلى أن قوة المهام المشتركة في التقييم الشهري للضحايا المدنيين من عمليات التحالف الأمريكي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" إنها لا تزال تتحرى خمسة تقارير بسقوط قتلى دون قصد في أربع غارات العام الماضي وغارة واحدة في 2015.
ويري محللون أن العدد يقل كثيرا في التقرير العسكري الشامل عن بيانات مؤسسات خارجية ومنها مؤسسة "إير وورز" التي تراقب القتلى المدنيين نتيجة الغارات الجوية الدولية في المنطقة، حيث قالت المؤسسة إن 2100 مدني قتلوا في العراق وسوريا منذ بدء حملة التحالف. وأبدى مسؤولون عسكريون أمريكيون أسفهم لسقوط الضحايا.
وأشار الجيش الأمريكي إلى انه على الرغم من بذل التحالف جهودا فوق العادة في قصف الأهداف العسكرية بطريقة تقلل مخاطر سقوط مدنيين إلا أنه يتعذر تجنب سقوط ضحايا في بعض الحوادث."
وقال التحالف إنه تلقى 16 تقريرا جديدا باحتمال سقوط قتلى مدنيين في نوفمبر منها خمسة تقارير تعتبر موثوقة وتشير إلى وفاة 15 مدنيا دون قصد.
وبجانب التقارير الخمسة، التي لا تزال قيد التقييم قال مسؤولون إنهم يحققون في هجوم شن في 29 ديسمبر على عربة فان تخص مقاتلين من التنظيم الإرهابي قال مسؤولون في وقت لاحق إنها كانت في ساحة انتظار سيارات داخل مستشفى.
وتقول بيانات الجيش الأمريكي إن الولايات لمتحدة وشركاءها في التحالف شنوا أكثر من 17 ألف غارة جوية ضد مواقع التنظيم حتى يوم 30 ديسمبر منها 10738 في العراق و6267 ضربة في سوريا، كما كشفت البيانات إن تكلفة العملية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا بلغت عشرة مليارات دولار منذ عام 2014.
أوباما يعرقل ترامب
فى حين اهتمت صحيفة الديلي تليجراف بالاشارة إلى العراقيل التى تضعها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وفى تقرير لها بعنوان "رغم أنه يضع جبلا من العوائق أمام ترامب إلا أن أوباما هو أكبر الخاسرين".، اوضحت الصحيفة أن اوباما ظهر خلال الأسابيع الأخيرة له في البيت الأبيض صبورا جدا في التعامل مع الفريق الانتقالي الذي يمهد لتولي دونالد ترامب المسؤولية وذلك رغم أنه أظهر وجهه القيصري خلال الفترة الماضية بسبب سوء العلاقات بينه وبين الكونغرس ما دفع به إلى الاتكاء على إصدار القرارات الرئاسية التنفيذية المباشرة.
أكدت الصحيفة على أن هذا الأمر يجعل ميراث أوباما على كف عفريت حيث أن خلفه وهو ترامب يمكنه بسهولة أن يقوم بإلغاء كل هذه القرارات لكن اوباما كرس وقته مؤخرا لتكديس أكوام من القرارات الرئاسية على مكتب رئيس الولايات المتحدة بحيث تصبح الأشهر الأولى من فترة ترامب منصبة حول اتخاذ الإجراءات والقرارات المعاكسة لإصلاح الأمور من وجهة نظره.
أشارت الصحيفة إلى عدة أمثلة لهذه القرارات في جوانب مختلفة لكنه يرى أن أهمها هو قرار أوباما ترحيل أعداد كبيرة من المعتقلين في جوانتانامو حيث قام بإبعاد نحو 234 منهم في يوم واحد، كذلك الإشارة إلى رار اوباما إبعاد ديبلوماسيين روس من سفارة بلادهم في واشنطن على خلفية اتهام روسيا باختراق الأنظمة الإليكترونية للحزب الديمقراطي ولهيلاري كلينتون.
نوهت الصحيفة على أن هذا من سخرية القدر حيث أن اوباما نفسه هو الذي ضحك بسخرية من الجمهوريين عام 2012 عندما حذروا من تحول روسيا إلى تحد استراتيجي كبير للولايات المتحدة ومنذ ذلك الحين تابع اوباما ووزير خارجيته جون كيري روسيا تقوم بضم شبه جزيرة القرم من اوكرانيا وتسيطر على سوريا.
أضافت الصحيفة بقولها "نحن الآن نعلم أن أوباما حذر بوتين مرتين بسبب الاتهامات التي وجهت لروسيا لكن بوتين تجاهلة في المرتين وهو أمر مهين".
ووصفت ترامب بأنه رئيس يكرس الانقسام في المجتمع الأمريكي يفترض أن أمريكا كانت غير منقسمة من الأساس وهو امر غير واقعي لكنه يعتبر ان أوباما هو من زاد الانقسام عبر تصريحاته بخصوص ترامب، والتأكيد على إن ترامب على الأقل صريح مشيرا إلى تدوينته على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي بمناسبة العام الجديد والتي قال فيها "عام سعيد لكم جميعا ولكل أعدائي الذين حاربوني وخسروا وهم للأسف لايعرفون ماذا يفعلون" ويعتبر ستانلي أن المقصود بهذه التدوينة هو أوباما شخصيا.
الإسرائيليون وحل الدولتين
فى حين اهتمت الجارديان بالأزمة الفلسطينية وتحديات حل الدولتين، وفى تقرير لها بعنوان "الإسرائيليون أمام قرارات مصيرية في الوقت الذي يتلاشى فيه الامل بحل الدولتين".، أكدت الصحيفة أن وزير الخارجية الامريكي جون كيري في خطابه الأخير بخصوص الملف الفلسطيني قال إنه يتعهد بالإعلان عن بعض "الحقائق غير المريحة" وهو ما قام بفعله.
تساءلت الصحيفة بقولها: هل يهم ذلك الإسرائيليين الذين ملوا من توقف عملية السلام؟
تمت الاشارة إلى أن كيري كان على حق عندما قال إن إسرائيل لايمكنها أن تستمر دولة يهودية وتكون ديمقراطية في الوقت نفسه دون تنفيذ حل الدولتين لكنها تحذر من ان هذه الفرصة أخذة في التلاشي، منوهة إلى أن كيري كان محقا أيضا في نقاط في خطابه منها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لايمكنه أن يدعى أنه يؤيد حل الدولتين بينما يقوم في الوقت نفسه بتوسيع المستوطنات علاوة على تأكيده أن إدارة أوباما كانت دوما مع أمن إسرائيل وقامت بدعمها عسكريا وأمنيا.
ونوهت إلى أن كيري قال أيضا إن القيادة الفلسطينية تسمم عملية السلام بتمجيد العنف موضحا أن واشنطن لن تستخدم حق النقض "الفيتو" على قرار الأمم المتحدة الأخير بخصوص المستوطنات لصالح إسرائيل.