"سياسات أنقرة القمعية" و"محاكمة دعاة الانقلاب الفاشل" و"سياسات ترامب الجديدة" في الصحف الأجنبية
الخميس 05/يناير/2017 - 11:35 م
طباعة
ركزت الصحف الأجنبية على سياسات الحكومة التركية القمعية الأخيرة وما ترتب عليها من تنامى العمليات الارهابية الأخيرة، إلى جانب الاهتمام بصدور أول حكم قضائي ضد المتورطين فى الانقلاب العكسري الفاشل فى يوليو الماضي، مع الاهتمام بمؤشرات إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
سياسات أنقرة:
سياسات أنقرة الأخيرة تزيد العمليات الارهابية
من جانبها ركزت صحيفة الفاينانشال تايمز على الخطوات التركية الأخيرة فى ضوء تنامى العمليات الارهابية، وفى تقرير لها بعنوان "تركيا لا تبدي مؤشرات على تغيير سياساتها بعد الهجمات الإرهابية".، أكدت الصحيفة إنه مع اتضاح بعض التفاصيل عن ملابسات الهجوم على ملهى ليلي في اسطنبول راح ضحيته 39 شخصا، انتظرت تركيا والمنطقة رد فعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
أوضحت الصحيفة انه بالنسبة لكاميرات وسائل الإعلام المنصبة عليه، اتبع أردوغان نفس السيناريو الذي اتبعه طوال العام الماضي الذي راح فيه المئات ضحية عمليات إرهابية.
من جانبه أدان أردوغان الهجوم وتعهد بالرد، وأكد أن بلاده ستنتصر على تنظيم الدولة الإسلامية، الذي أعلن المسؤولية عن الهجوم، وعلى المسلحين الأكراد، الذين تعتبرهم تركيا من مثيري القلاقل في البلاد.
اعتبرت الصحيفة إنه حتى مساعدي أردوغان يقرون بأنه لا يوجد في جعبته الجديد لإنهاء ما يبدو أنه أكثر الفترات عنفا في تاريخ تركيا الحديث: 269 حادثا إرهابيا منفصلا قتل فيه 685 شخصا وأصيب أكثر من ألفي شخص في غضون الـ12 شهرا الماضية فقط.
أحكام تركية:
اول حكم قضائي ضد دعاة الانقلاب الفاشل فى تركيا
من جانبها ركزت صحيفة حريت ديلى نيوز التركية على قرار محكمة الجزاء الثانية في ولاية أرضروم بشرق تركيا بالسجن المؤبد على ضابطين كبيرين على خلفية المشاركة في محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو الماضي، في أول أحكام بصدد الواقعة.
ونقلت الصحيفة عن المحكمة القول إنه تمت إدانة الضابطين بمحاولة قلب"النظام الذي جاء وفق الدستور من خلال اتخاذ العنف مسلكا".
معتبرة أن العسكريان اللذان شملهما الحكم هما مراد كوجاك، العقيد الركن السابق والذي كان يشغل منصب قائد قيادة قوات الدرك قبل محاولة الانقلاب الفاشلة في ولاية أرضروم، ومراد يلماز، الرائد الركن السابق ومدير شعبة العمليات الأمنية في الولاية نفسها.
وحضر المحاكمة المتهمان إلى جانب محامي الدفاع، وطالبت النيابة العامة بإنزال أقصى العقوبات عليهما، ووجهت للمتهمين تهمة "انتهاك دستور البلاد". ونفى المتهمان الاتهامات المنسوبة إليهما.
ووصفتهما المحكمة بأنهما عضوان في شبكة يرأسها فتح الله غولن رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة والمتهم بتنسيق الانقلاب الفاشل.
كان أردوغان قد أعلن حالة الطوارئ وشن حملة قمع، حيث قام بفصل أو وقف نحو 120 ألف شخص عن العمل من بينهم جنود ورجال شرطة ومدرسون وقضاة. وأعيد عدة آلاف إلى وظائفهم لكن عمليات الاعتقال استمرت مع تردد أنباء اليوم الخميس عن إصدار أوامر بالقبض على 380 من رجال الأعمال.
منهج ترامب الجديد:
سياسات ترامب الجديدة
بينما ركزت الإندبندنت على سياسة ترامب الجديدة، وفى تقرير بعنوان " ترامب لن يتقيد بالأساليب المعتادة لواشنطن وهو ما سيجلب نتائج غير متوقعة".، والاشارة إلى أن القرار المفاجيء للكونغرس الذي يحظى فيه الحزب الجمهوري بأغلبية بتعديل لائحة الأخلاقيات لم يكن فقط هادفا لتجنب كارثة على مستوى العلاقات العامة للحزب لكنه كان يهدف أيضا إلى إعطائه سيطرة كاملة على واشنطن قبيل حفل تنصيب الرئيس الجديد دونالد ترامب.
أكدت الصحيفة أن ماجرى كان مؤشرا على مايمكن لترامب أن يحقق بمجرد تدوينة صغيرة على حسابه على تويتر حيث انتقد مافعله الكونغرس متسائلا هل هذا هو اهم ما لدى المجلس ليناقشه حاليا؟، مضيفة أن ترامب قام يإضافة هاشتاج "دي تي إس" والذي يعني "جففوا المستنقع" متعهدا بتطهير واشنطن حيث أن الرجل كان يتوقع بعض الدعم من الجمهوريين في الكونغرس ليبدأ بشكل فوري في تفكيك إرث أوباما.
ركزت الصحيفة على أن إدارة ترامب التي ينتظر أن تتولى المسؤولية في العشرين من الشهر الجاري مؤكدا ان ترامب قام بتعيين أثرى إدارة في تاريخ الولايات المتحدة ويبدو غافلا عن تضارب مصالحه التجارية مع متطلبات وظيفته في البيت الأبيض لكنه يظن ان ترامب لن يتقيد بالعادات والشكل التقليدي للإدارة الامريكية.
شددت على أن الكونجرس تحت السيطرة الجمهورية متشوق لفرض أجندته بقوانين وسياسات جديدة بعدما أصبح على أهبة الخلاص من "فيتو أوباما" لكنهم قد يواجهون مفاجآت متعددة خلال التعامل مع ترامب الذي يسعى لتغيير سريع في بعض القوانين منها على سبيل قانون الضرائب، معبترة أن الأمر الذي قد يهديء من الخلاف بين ترامب وكثير من أعضاء الكونجرس من الحزب الجمهوري هو وجود مايك بنس العضو السابق في الكونجرس وصاحب الشعبية الكبيرة في الحزب في منصب نائب الرئيس.