منفذ هجوم مطار فلوريدا.. شارك في حرب العراق وشكوك في ارتباطه بـ"داعش"
السبت 07/يناير/2017 - 02:19 م
طباعة
كشف مسئولون أمريكيون، السبت، أن المشتبه به في إطلاق النار بمطار "فورت لودرديل" الدولي في ولاية فلوريدا اسمه إيستبان سانتياغو، وأنه كان يحمل بطاقة هوية عسكرية.
هجوم مطار فلوريدا
وذكرت الشبكة الأمريكية أن المشتبه به الذي تسبب بمقتل خمسة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين، سافر إلى ولاية فلوريدا من ألاسكا، وكان يحمل مسدسا في حقائبه وأعلن عن سلاحه لدى السلطات المعنية في المطار.
وعند وصوله إلى فلوريدا، استرد المشتبه به حقيبته في قسم استلام الأمتعة، وأخرج مسدسه وبدأ بإطلاق النار، فيما ذكرت " سي إن إن" أنه ذهب إلى الحمام لإخراج مسدسه من الأمتعة ثم خرج مطلقا النار.
وقال رئيس الشرطة في مقاطعة براورد، سكوت إسرائيل، إن السلطات تحقق الآن مع المشتبه به بعد اعتقاله دون إطلاق نار من قبل عناصر الأمن في المطار.
شارك في حرب العراق:
من جهته، قال اللفتنانت كولونيل كانديس أولمستيد، مدير الشئون العامة في الحرس الوطني بألاسكا لـ"سي إن إن"، إن المشتبه به عضو سابق في الحرس الوطني في ألاسكا، وترك الخدمة في أغسطس الماضي.
وخدم استيبان سانتياغو، في العراق مع حرس بورتوريكو الوطني من 23 أبريل 2010 إلى 19 فبراير2011، وأنه كان في احتياطي الجيش قبل انضمامه إلى الحرس الوطني التابع لألاسكا في 21 نوفمبر 2014.
وسُرّح من الحرس الوطني التابع لألاسكا في 16 أغسطس 2016 بسبب الأداء غير المرضي، حيث إنه كان مهندسا قتاليا (جنديا متخصصا بمهام هندسية في ظل ظروف حربية)، وفقا لـ"سي إن إن".
علاقته بـ"داعش"
ولم يكن ايستبان سانتياغو على رأدار السلطات الأمنية، كما أنه لم يكن مدرجا على قوائم المراقبة لصلات بأعمال إرهاب، بحسب قول سيناتور ولاية فلوريدا، بيل نيلسون، لـ"سي إن إن".
وأخبر مسئول، سيناتور ولاية فلوريدا بيل نيلسون، بأن المشتبه به إيستبان سانتياغو، لم يُسافر إلى أماكن في الخارج تثير القلق.
وقبل عدة أشهر ظهر المشتبه به في مكتب التحقيقات الفيدرالي في أنكوريج بألاسكا. وخلال استجوابه قال إنه كان يسمع أصواتا في رأسه، بعضها حثته على الانضمام لتنظيم "داعش"
ونقلت "فوكس نيوز" عن مصادر قانونية إن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي أجبروه على مشاهدة إصدارات تنظيم "داعش".
وقالت المصادر نقلا عن سانتياغو: "لقد تسللوا (FBI) إلى عقله وأجبروه على مشاهدة إصدارات تنظيم الدولة".
خلل عقلي:
وأضاف مصادر من وزارة الدفاع البنتاجون، أن المشتبه به "ربما يعاني من اختلال عقلي، خاصة وأنه ذكر أن الحكومة تسيطر على تفكيره تصرفاته، إلى درجة أنها دفعته من خلال ذلك إلى أن يتصفح أشرطة فيديو جهادية" حسب ما نقلته وسائل إعلام أمريكية.
وكان سانتياغو ظهر بشكل مفاجئ في مكتب التحقيقات الفدرالي في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بمقر سكناه بمدينة أنشوراج بألاسكا، وأنه ذكر للمحققين أن الحكومة تسيطر على تفكيره، لكنهم قالوا إنه لم يبد عليه العزم على إيذاء أي شخص، وتم نقله إلى مصحة عقلية لإجراء فحوصات.
وقال مسئولون، بحسب "سي إن إن" إنه نُقل إلى المستشفى لتقييم صحته العقلية، ودخل المشفى طواعية، حسبما أوضح المسئولون.
من جهته قال عمه هيرنان ريفيرا، حسبما نقلت عنه وسائل الإعلام، إنه عندما عاد من العراق، لم يكن سانتياغو (عاما 26) بحالة جيدة.
ورغم ذلك لم تصدر السلطات الأمريكية أي تصريح رسمي حول الاشتباه في الإرهاب دافعا للهجوم، أو أشارت إلى دلالات تؤدي للاشتباه بضلوع جماعات إرهابية في الهجوم.
وفي الوقت الذي أكد فيه مصدر أمني أن الاعتقاد السائد في الوقت الحالي هو أن سانتياغو أقدم على إطلاق النار بمفرده، فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي يؤكد أنه لم يستبعد دافع الإرهاب.
وقال جورج بيرو أحد محققي مكتب التحقيقات الفدرالي للصحفيين: "نحن نقوم بفحص كل الخيوط المتوفرة للوصول إلى الحقيقة، ولا نستبعد أن يكون الدافع لإرهابي وراء هذا الحادث، وسوف نتتبع كل التفاصيل من أجل تحديد الدوافع الحقيقية التي تقف وراء ما قام به المهاجم".
وابتاع سانتياغو مسدسين من طراز "غلوك" أحدهما من فئة 9 ملم وآخر من فئة مختلفة وفقا للسجلات. ولا تتوفر معلومات حول ما إذا كان أي من هذين السلاحين قد استخدم في إطلاق النار بالمطار، بحسب "سي إن إن".