المخابرات الألمانية لا تستبعد دعم أفراد ومؤسسات خليجية للمشهد السلفي في ألمانيا
الأحد 08/يناير/2017 - 04:54 م
طباعة
أعرب هانز-غيورغ ماسن رئيس الاستخبارات الداخلية الالمانية عن اعتقاده بدعم أفراد ومؤسسات خليجية للتيار السلفي ماليا وفكريا، واستبعد أن تقوم السعودية ودول أخرى بدعمهم في ألمانيا. وذكر ماسن أن جزءا كبيرا من المسلمين في برلين إسلاميون. وقال "لا نرى أن السعودية أو دولا أخرى من منطقة الخليج تدعم التيار السلفي في ألمانيا، لكننا نرى بشكل واضح أيضا أن أفرادا أو مؤسسات من هذه المنطقة تدعم هذا التيار ماليا أو فكريا".
وفي تصريحاته لوكالة الأنباء الألمانية امس نقل عن دويتشه فيله قال ماسن إن السلفية في ألمانيا كانت قبل بضعة أعوام مرتبطة ببضعة أشخاص "مثل بيير فوغل أو سفين لاو أو إبراهيم أبو ناجي، والآن بالكاد تُذْكَر أسماؤهم". وتابع ماسن أن التغير في الوقت الراهن يتمثل في الغالب في ظهور أشخاص منفردين يجمعون حولهم "أتباعهم". وأضاف: "ولهذا لم يعد من الممكن الحديث عن مشهد سلفي بل عن العديد من النقاط الساخنة".
ووفقا لبيانات الهيئة، فإن ألمانيا بها في الوقت الراهن أكثر من 9700 شخص محسوبين على التيار السلفي، وكانت تقديرات الهيئة الصادرة في نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي تشير إلى أن هذا العدد يبلغ 9200 شخص.
وذكر ماسن أن هناك الكثير من الجماعات السلفية التي تتشكل وتتواصل مع بعضها البعض عن طريق الشبكات الافتراضية بالدرجة الأولى، مثل الإنترنت أو مجموعات الواتس آب "ومثل هذا الأمر لم نعرفه أبدا قبل بضع سنوات".
واشار ماسن إلى أن مثل هذه التغييرات جعلت عمل الهيئة أكثر صعوبة "لأننا لم يعد يتعين علينا متابعة بعض الرؤوس القليلة بل صار علينا متابعة العديد من الجماعات".
وفي رده على سؤال من وكالة الأنباء الألمانية حول رد الفعل على الهجوم داخل التيار السلفي، وإلى أي مدى يبلغ حجم خطر وقوع هجمات أخرى؟ قال ماسن إنه كانت هناك بعض التعليقات من مستخدمين سلفيين على الإنترنت، مشيرا إلى أنه تم الترحيب بالهجوم، وستتم الدعوة إلى شن هجمات أخرى ضد الغرب، ومستوى التهديد لا يزال مرتفعا دون تغيير.
وفي سياق هانز-غيورغ متصل قال إن السلفية في ألمانيا كانت قبل بضعة أعوام مرتبطة ببضعة أشخاص "مثل بيير فوغل أو سفين لاو أو إبراهيم أبو ناجي، والآن بالكاد تُذْكَر أسماؤهم".
وتابع ماسن أن التغير في الوقت الراهن يتمثل في الغالب في ظهور أشخاص منفردين يجمعون حولهم "أتباعهم". وأضاف: "ولهذا لم يعد من الممكن الحديث عن مشهد سلفي بل عن العديد من النقاط الساخنة".
وذكر ماسن أن هناك الكثير من الجماعات السلفية التي تتشكل وتتواصل مع بعضها البعض عن طريق الشبكات الافتراضية بالدرجة الأولى، مثل الإنترنت أو مجموعات الواتس آب "ومثل هذا الأمر لم نعرفه أبدا قبل بضع سنوات".
واختتم ماسن تصريحاته بالقول إن مثل هذه التغييرات جعلت عمل الهيئة أكثر صعوبة "لأننا لم يعد يتعين علينا متابعة بعض الرؤوس القليلة بل صار علينا متابعة العديد من الجماعات".
وجدير بالذكر التقارير الصحفية التي نشرت اليوم الأحد وتقول ان نحو نصف الإسلاميين الذين صنفتهم السلطات الأمنية بألمانيا ضمن ما يطلق عليهم "إرهابيين محتملين" والبالغ عددهم 548 شخصا يحملون جنسيات أجنبية.
وجاءت هذه البيانات ردًّا من وزارة الداخلية الاتحادية على سؤال لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية ووكالة الأنباء الألمانية .وأشارت الوزارة إلى أن الخبراء يرجحون أنه ليس جميع هؤلاء الأشخاص الذين لا يمتلكون جواز سفر ألماني والبالغ عددهم 224 شخصا يقيمون بألمانيا حاليا. وكشفت أيضا أن 62 منهم صدر بحقهم قرار "الترحيل الإلزامي" بعد أن "رفضت طلباتهم للجوء".
غير أن وزارة الداخلية الاتحادية ذكرت في الوقت ذاته أنه لم يتضح بعد عدد الحالات التي لا يمكن تطبيق قرار الترحيل الإلزامي بشأنها لعدة أسباب من بينها عدم وجود وثائق شخصية نظامية.
يشار إلى أن التونسي المتهم بتنفيذ هجوم برلين أنيس عامري كان مصنّفا في ألمانيا ضمن ما يطلق عليهم "إرهابيين محتملين". وكان من المفترض أن يرحّل من البلاد بصفته طالب لجوء مرفوض، ولم يتسن ذلك بسبب عدم توفر الوثائق الشخصية اللازمة من بلده.
وترى الشرطة الألمانية والأجهزة الاستخباراتية أن إجمالي الـ 548 شخصا المصنفين على أنهم "إرهابيين محتملين"، والذين تمّ رصدهم حتى 30 كانون أول/ديسمبر 2016، يمكنهم ارتكاب أية جرائم بدوافع سياسية. وبحسب المكتب الاتحادي لمكافحة الجرائم بألمانيا، هناك أكثر من 80 شخصا منهم محتجزون حاليا.