لاتزيد عن 1% من موازنتها ..قانون جديد لزيادة مساعدة امريكا لمسيحيى الشرق الاوسط
الثلاثاء 10/يناير/2017 - 04:39 م
طباعة
تبلغ مساعدات امريكا للمسيحيين اللاجئين اقل من 1% من الموازنة العامة للولايات المتحدة هذا الي جانب التبرعات الخاصة والمخصصة لمساعدة مسيحيي الشرق الاوسط. ولكن في ظل غياب الاستقرار تبقى المساعدات المالية لا تمثل علاجا للجميع.
بغض النظر عما اذا كان المسيحيون في العراق او في سوريا او في الاراضي الفلسطينية, فاذا كانت افاق الاستقرار الاقتصادي والسياسي متجهمة, فالمستقبل يكون كذلك وحول السؤال المطروح: ما الذي ستفعله الولايات المتحدة للأقلية المسيحية في الشرق الاوسط في فترة رئاسة دونالد ترامب.قدمت صحيفة "كروكس ناو"/ Catholic News Service والتى رصدت عدة قوانين يتم الاعداد لها حيث قال كريس سميث ممثل ولاية نيو جيرسي انه يعيد تقديم مشروع قرار كان قد قدمه مسبقا في سبتمبر الماضي والذي يضمن وصول المساعدات الامريكية بشكل خاص للمهجرين والنازحين المسيحيين في المنطقة.
وقال سميث انه اعطى نسخة من مشروع القانون لنائب الرئيس المنتخب مايك بينس في الربع من يناير الجاري. واخبره ان كل ما يتضمنه مشروع القانون يمكنه ان ينفذه اداريا.
و من المفترض ان يتوجه ستيف كوليشي (وهو مدير مكتب العدل الدولي والسلام في مجمع الولايات المتحدة للاساقفة الكاثوليك في واشنطن) في منتصف الشهر الجاري في رحلة تقصي الحقائق في المنطقة, والمقرر ان تكون محطته الاولى في اربيل-العراق, وهي منطقة يسيطر عليها الاكراد وتقع في الجزء الشمالي من البلاد حيث لجأ اليها الكثير من مسيحيي العراق.
اثنان من رفاق السفر سيكونون كل من الاسقف اوسكار كانتو من لاس كروسيس في نيو مكسيكو, رئيس لجنة العدل الدولي والسلام في مجمع الولايات المتحدة للاساقفة الكاثوليك في واشنطن USCCB, و بيل اوكيف نائب مسؤول العلاقات الحكومية في مركز خدمات الاغاثة الكاثوليكية.
وقال كوليشي " اتصور اننا سنقابل عدد لا بأس به من المسيحيين العراقيين المهجرين داخليا, كما وسنلتقي بعدد من اللاجئين السوريين الذين هربوا الى اقليم كردستان بسبب العنف القائم في بلدهم.
واخبر كوليشي وكالة كاثوليك نيوز سيرفس انه وضمن خط سير رحلتهم سيزورون مشاريع CRC التي تساعد كل الجماعات ومن ضمنهم الايزيديين والشيعة المسلمين الذين تأثروا بالصراع الرهيب.
وقال كوليشي ان موقف اساقفة الولايات المتحدة تجاه المسائل السياسية يعتمد بشكل كبير على خبرة وتجارب اساقفة المناطق او البلدان المتأثرة. نحن نبحث عن حالات حدثت في مكان يوجد فيه تعاليم كنسية مسترشدة من قبل الكنيسة المحلية.
نحن نتشاور مع الكرسي الرسولي لنضمن ان يكون موقفنا متناسق مع الكرسي الرسولي. ونبحث عن الحالات في المناطق التي بإمكان الولايات المتحدة ان تصنع فيها الفارق. الولايات المتحدة متورطة في المنطقة وبشكل كبير وعليها ان تتولى قيادة عملية مساعدة اولئك الذين يعانون.
ويقول ميكايل لاكفيتا مدير الاتصالات في جمعية الرعاية الكاثوليكية في الشرق الادنى- وهي وكالة فاتيكانية- قال انه هناك الكثير من الارتباك خصوصا عندما يتعلق الامر بالتوافق على الحلول.
هناك الكثير من الناس من الذين يطالبون قومهم بالعودة الى موطنهم الاصلي الذي تم تحريره مؤخرا. المشكلة تكمن في كون 80% من تلك المناطق مدمرة, وهناك الكثير من الانقاض.
ومن اجل عودة الناس الى مدنهم وقراهم, يجب توفير المسكن الملائم لهم, يجب اعمار البنى التحتية, ويجب توفير الامن لهم وتقديم الضمانات بعدم تهجيرهم مرة اخرى كما حدث معهم قبل سنوات قليلة.
واضاف لاكفيتا... لا احد يعلم ما يخبئه المستقبل, هل ينبغي ان يكون لدينا ملاذات امنة؟؟ فالمسيحيون يقولون: كلا... كيف يمكننا ان نكون شهود مسيحيين للانجيل اذا كنا نعيش في ارض لايعيش فيها سوى المسيحيين؟؟ اخرون يدعون الى الهجرة السريعة للمسيحيين للخروج من الشرق الاوسط.
واشنطن ستتحدث وتتحدث بقدر ما تفعل, لكن استطيع ان اقول: العمل احادي الجانب من قبل الولايات المتحدة في ذلك الجزء من العالم سيكون لديه تبعات على المجتمعات الضعيفة.
وقال فيليب ناصيف المدير التنفيذي لجماعة الدفاع عن المسيحيين ... كان اعلان وزارة الدولة عن ان ما قامت به الدولة الاسلامية منذ عام 2014 بأنه ابادة جماعية, كان قد سمح للمجتمع الدولي فهم خطورة الوضع الكبيرة. المجتمعات تتعرض للإبادة من على وجه الارض.
وقال ناصيف ان مصير المسيحيين سيتحسن في بعض المناطق ولكن قد لايتحسن في مناطق اخرى مستشهدا بالتعصب الديني ضد المسيحيين الاقباط في مصر.
ولدى جماعة الدفاع عن المسيحيين فكرة انشاء منطقة حكم ذاتي للمسيحيين في منطقة سهل نينوى كواحدة من اولوياتها القانونية.
فكرة اخرى للجماعة تتمثل بالحصول على اعتراف الكونغرس بالإبادة الجماعية وتقديم مساعدات مالية للتخفيف من اثارها.
والأمر الثالث يتمثل بدعم الامن والاستقرار في لبنان البلد الذي قال ناصيف انه الاكثر اكتظاظا بالسكان المسيحيين والذي يمكن ان يمثل نموذجا للتعاون السياسي بين المسيحيين والمسلمين في اي مكان اخر في المنطقة.
وبين كوليشي.. لكي اكون صادقا, وجدت سياسيين من كلا الحزبين ومن الكونغرس ممن يبدون اهتماما كبيرا بالازمة التي تمر بها المنطقة. واعلم انه يوجد هناك زيادة دراماتيكية بالمساعدة الامريكية.
مع ذلك, اشتكى سميث لدى CNS حول مساعدات الولايات المتحدة المالية والتي ترسل ال مخيمات االلجوء التابعة للمفوضية السامية للأمم المتحدة كونها-المخيمات- تحوي عددا قليلا من المسيحيين.
واضاف كوليشي "ما اخشاه هو ان تتصادم الالتزامات السياسية بالتحديات المالية. من اولى اهتماماتنا هو اعادة تماسك النسيج المجتمعي وسيكون شيئا رائعا ان نرى هذا الامر يتحقق.