"تصريحات ترامب" و"تهاوى الليرة التركية" و"غضب الايرانيين" فى الصحف الأحنبية
الأربعاء 11/يناير/2017 - 10:07 م
طباعة
تناولت الصحف الأجنبية تصريحات الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب فى أول مؤتمر صحفي له منذ انتخابه، وانتقاده لما سربته وكالات الاستخبارات الأمريكية بتسهيل تسريب ما وصفه بـ "الملف الروسي"، إلى جانب الاهتمام بتهاوى الليرة التركية نتيجة تراجع الاقتصاد التركى، وكذلك الاهتمام بهتافات الإيرانيون الغاضبون ضد النظام خلال تشييع الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني.
غضب ترامب:
أول مؤتمر لترامب
من جانبها ركزت واشنطن بوست على اتهام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في أول مؤتمر صحفي له منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية وكالات الاستخبارات الأميركية بتسهيل تسريب بـ "الملف الروسي"، معتبرا ذلك امرأ "مخزيا".، حيث تطرق ترامب إلى ما كشفته وسائل الإعلام عن وجود معلومات استخباراتية تتحدث عن ملفات روسية تشكل خطرا عليه، "أعتقد أنه أمر مخز، مخز، أن تسمح وكالات الاستخبارات بنشر معلومات تبين أنها مغلوطة وخاطئة".
شددت الصحيفة على أن ترامب اعترف من جهة أخرى بقيام روسيا بتنفيذ عمليات قرصنة لحسابات مسؤولي الحزب الديمقراطي خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قال إنه غير متأكد من أنه سوف يقيم علاقة جيدة مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين بعد توليه مهام منصبه في الـ20 من الشهر الجاري. وأضاف "لا أعلم ما إذا كانت علاقتي مع فلاديمير بوتين سوف تكون ودية".
أكدت أنه "إذا كان بوتين معجب بترامب، فإن هذا شيء هام ، وليس سيئا، حيث أننا تربطنا علاقة مفزعة مع روسيا".
وتمت الاشارة إلى أنه في الملف الاقتصادي بدا ترامب واثقا من نفسه ومن أنه الشخص الذي "سيوفر أكبر عدد من الوظائف". وقال للصحفيين "سننشئ وظائف. قلت إنني سأكون الشخص الذي ينشئ أكبر عدد من الوظائف، أعتقد ذلك فعلا"، لافتا النظر إلى أن العديد من الشركات مثل فيات - كرايسلر وفورد تعهدت ممارسة أنشطتها في الولايات المتحدة.
نوهت أن الرئيس المنتخب حملة لحض الشركات على عدم الاستثمار خارج الولايات المتحدة بهدف إحياء النشاط الصناعي الأميركي. ووعد خصوصا خلال حملته الانتخابية بفرض رسوم جمركية بنسبة 45 في المائة على الواردات الصينية، وأضاف "تلقينا أخبارا رائعة خلال الأسبوعين الأخيرين. كنت نشطا جدا على الصعيد الاقتصادي من أجل بلادنا"، موضحا أن "عددا كبيرا من مجموعات صناعة السيارات ستنتقل" إلى الولايات المتحدة.
وهاجم الرئيس الأميركي الـ45 مرة جديدة أجهزة الاستخبارات الأميركية، وقد أثار استياءه نشر موقع "بازفيد" وثيقة من 35 صفحة لم يتم التأكد من صحتها، تفيد بشكل مفصل عن روابط بين أوساطه والكرملين، مضيفا بقوله "وكالات الاستخبارات كان يجب ألا تسمح أبدا بتسريب هذه المعلومات الخاطئة للشعب. آخر ضربة ضدي، هل نحن نعيش في ألمانيا النازية؟".
كانت وسائل إعلام عدة كشفت عن وجود هذه الوثيقة من 35 صفحة والتي تتضمن معلومات محرجة لترامب، تؤكد فرضية وجود روابط بين المقربين منه والسلطات الروسية. وهذه المعلومات جمعها ودونها عميل سابق من أجهزة الاستخبارات البريطانية تعتبره الاستخبارات الأميركية ذا مصداقية، بين يونيو وديسمبر 2016 لصالح معارضين سياسيين لترامب.
وتشير المذكرة بصورة خاصة إلى تبادل معلومات على مدى سنوات بين دونالد ترامب والمقربين منه، وبين الكرملين، وذلك في الاتجاهين، وهي تتضمن معلومات يبدو أنها محرجة لترامب بينها وجود تسجيل فيديو له مضمون جنسي مع مومسات، صوره عناصر من الاستخبارات الروسية سرا خلال زيارة قام بها ترامب إلى موسكو العام 2013 بهدف استخدامه لاحقا لابتزازه.
تهاوى الاقتصاد التركي:
تهاوى العملة التركية
فى حين ركزت صحيفة الفايننشال تايمز أزمة الثقة في الليرة التركي والاقتصاد في البلاد بشكل عام، معتبرة إن "الارتفاع السريع في نسبة الفوائد وحده سيساهم في استقرار الليرة التركية".، والاشارة إلى أن" تركيا أقرب اليوم للدخول في أزمة اقتصادية كبرى، أكثر من أي وقت مضى منذ استلام الحزب الحكام مقاليد السلطة في البلاد منذ عام 2002".
أشارت الصحيفة أنه "في الأشهر الثلاثة الماضية، خسرت الليرة التركية خمس قيمتها تقريباً مقابل الدولار الأمريكي، إذ أن المستثمرين العالميين تراجعت ثقتهم بالاقتصاد التركي".، موضحة أن "الليرة التركية تعرضت لأزمة ثقة في عامي 2011 و2014 بسبب عوامل خارجية -منها أزمة اليورو، أما اليوم، فالقلق ناتج بسبب المشاكل الأمنية في تركيا وسياستها العنيفة".
نوهت الصحيفة أن "بعض هذا الضرر ناتج عن ظروف لا علاقة للحكومة التركية بها ولكن معظم الضرر يتعلق بسياسة الحكومة".، موضحة أن " تداعيات الصراع في سوريا الذي ساء أكثر بسبب التدخلات التركية في الشبكات الجهادية وقرار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالتضحية بإمكانية إبرام سلام مع الأكراد من أجل كسب الانتخابات، ساهما في زعزعة الاستقرار الاقتصادي في البلاد".
الهتافات الغاضبة للمشيعين
غضب الايرانيين
في حين اهتمت صحيفة نيويورك تايمز بالهتافات الغاضبة للمشيعين ضد النظام الإيراني، موضحة في تفرير لها بعنوان "الإيرانيون الغاضبون ينتقدون النظام خلال تشييع الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني".
أكدت الصحيفة أن "نحو مليوني شخص شاركوا في تشييع الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رافسنجاني".، موضحة أن " المعتدلين جاءوا من جميع أنحاء البلاد للمشاركة في تشييع أحد أكبر رموز الثورة الإسلامية الذي كان خصماً لدوداً ضد المتشددين في النظام القائم وكان يطالب دوماً بإطلاق سراح القادة المحكوم عليهم بالإقامة الجبرية".
أكدت أن الحشود الغفيرة التي شاركت في تشييع رفسنجاني هتفت "الموت لروسيا" - الحليف الجديد لإيران الذي شارك في الخطوط الأمامية للحرب في سوريا- عوضاً عن الهتافات المعتادة " الموت لأمريكا".، موضحة أن "كان هناك دعوات بعد وفاة رفسنجاني لدعم محمد خاتمي الذي يعد من أحد الإصلاحيين الذي يسعى لتحسين العلاقات مع الغرب"، مضيفاً أنه " منع من حضور جنازة رفسنجاني".
أشارت إلى أن "آية الله دعا جميع الإيرانيين للمشاركة في تأبين رفسنجاني رغم اختلافاتهم السياسية، في خطوة لمنع أن يصبح مجلس العزاء مقتصراً على متظاهرين منتقدين للنظام".