التايمز: إسلاميون يخترقون الشرطة الفرنسية// دير شبيجل: توجيه تهمة الإرهاب لشخصين على علاقة باعتداءات باريس//دويتشه فيله: أيها التونسيون..استردوا جهادييكم!
الخميس 12/يناير/2017 - 09:00 م
طباعة
ويقول سيدج كاتب المقال إن قادة الشرطة والجيش في فرنسا وضعوا فرق التحقيق والتقصي لديهم في حالة تأهب بعد ظهور أدلة تحذر من أن إسلاميين متطرفين يحاولون التسلل إلى صفوف الشرطة والجيش.
و يقول سيدج إن المخاوف زادت بالأمس بعد نشر كتاب يزعم أن 16 شرطيا على الأقل إنضموا لما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية.
ويزعم كتان "أين ذهب جواسيسنا؟" لإريك بليتييه وكريستوف دوبوا أيضا أن نحو عشرة جنود فرنسيين سابقين انضموا للجماعات المسلحة الإسلامية المتشددة في كل من سوريا والعراق.
ويضيف سيدج إن أرقام ضباط الشرطة والجيش التي ذكرها الكتاب تسببت في المزيد من القلق في بلد يحاول التعامل مع التهديد الإرهابي واحتوائه. ويقول إن هجمات إرهابية داخل فرنسا منذ يناير/كانون الثاني 2015 أدت إلى مقتل 2015.
ويقول سيدج أيضا إن الأدلة تشير أيضا إلى أن فرنسا تجد صعوبة في فرض قيمها العلمانية على الأقلية المسلمة في البلاد.
ويضيف أن ضباط الشرطة، كغيرهم من الموظفين الحكموميين في فرنسا، يحظر عليهم ارتداء الرموز الدينية مثل الحجاب وغير من الرموز والشارات الدينية، ويجري تصنيفهم على أنهم متطرفون إذا رفضوا الانصياع لهذه القاعدة أو خرقها. ولكن، حسبما تقول الصحيفة، كشفت الفحوص الطبية الدورية والتدقيقات الروتينية على الزي وجود آراء متطرفة في صفوف الجيش والشرطة في فرنسا.
ويضيف أنه وفقا لتقرير داخلي خاص بشرطة باريس تم تسريبه ونشر في الكتاب فإن 17 ضباط شرطة برتبة صغيرة خرقوا القواعد العلمانية لفرنسا بين 2012 و2015.
ووفقا للتقرير المسرب للكتاب، فإن واحدا فقط من الضباط المعنيين كان يهوديا رفض العمل يوم السبت، بينما كان الباقون مسلمين أبدوا مؤشرات على التطرف الإسلامي.
ومن بين الأمثلة التي ساقها التقرير المسرب للكتاب فإن ضابطة رفضت الالتزام بقرار دقيقة صمت على روح ضحايا مجلة شارلي إبدو الساخرة الذي قتلوا في هجوم متشدد.
دويتشه فيله: روسيا تعلن تغيير هيكلة قواتها في سوريا
قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس إنها بدأت تغيير تركيبة قواتها في سوريا في إطار عملية لتقليص وجودها لم يتم الإعلان عنها مسبقا، فيما وردت أنباء عن مقتل ستة مدنيين في شمال البلاد بغارات جوية للنظام.
نقل عن وزارة الدفاع الروسية قولها إنه تم سحب أول ست قاذفات من طراز سوخوي-24 وإن أربع طائرات هجوم أرضي من طراز سوخوي-25 أقلعت متجهة إلى قاعدة حميميم الجوية السورية في محافظة اللاذقية ضمن عملية تناوب مقررة. وأضافت أنه سيتم سحب المزيد من الطائرات وأفراد الجيش المتمركزين بالقاعدة.
وفي الأسبوع الماضي قال رئيس هيئة أركان الجيش الروسي فاليري غراسيموف إن قوة بحرية روسية بقيادة حاملة الطائرات أدميرال كوزنيتسوف بدأت الانسحاب من شرق البحر المتوسط.
ميدانيا، قتل ستة أشخاص على الأقل بينهم أربعة أطفل بغارات جوية لطائرات النظام فجر الخميس على مناطق عدة من الريف الغربي لمدينة حلب في شمال سوريا، بعدما انخفضت وتيرة الغارات منذ بدء الهدنة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
على صعيد متصل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس بمقتل ستة أشخاص من عائلة واحدة جراء قصف مكثف للطائرات الحربية على وادي بردى بريف دمشق. وقال المرصد، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه اليوم، إن القتلى هم رجل وزوجته وأربعة من أطفالهما.
وأشار المرصد إلى أن ذلك يأتي فيما تدور اشتباكات عنيفة بين الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام من جهة، وقوات النظام وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محور قرية بسيمة بوادي بردى، وتزامنت الاشتباكات مع قصف متجدد من قبل قوات النظام.
من جهة أخرى، أشار المرصد إلى مقتل 22 جهاديا على الأقل في سلسلة ضربات خلال الساعات الـ24 الماضية في محافظة إدلب. وأوضح المرصد أن "طائرات حربية قصفت فجر اليوم الخميس بعدة صواريخ مناطق في قرية بابكة الواقعة في أقصى الريف الغربي لحلب" ما أسفر عن مقتل "6 أشخاص على الأقل بينهم 4 أطفال، بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى". وأوضح المصدر نفسه أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع لوجود جرحى في حالات خطرة.
وفي محافظة إدلب المجاورة، أفاد المرصد عن مقتل 22 جهاديا على الأقل، غالبيتهم من جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا)، بغارات خلال الساعات الـ24 الماضية. وأوضح أن الغارات شنها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، وطائرات النظام.
على صعيد آخر، قال وزير الدفاع التركي فكري إشيق اليوم الخميس إن أنقرة تأمل أن تقوم الإدارة الأمريكية القادمة تحت قيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب "بإصلاح خطأ" التحالف مع وحدات حماية الشعب الكردية السورية في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يقود تمردا منذ 30 عاما في تركيا وتصنفه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية. وكان إشيق يتحدث خلال مؤتمر للسفراء الأتراك في أنقرة.
دير شبيجل: توجيه تهمة الإرهاب لشخصين على علاقة باعتداءات باريس
وجه القضاء البلجيكي التهمة رسميا إلى شخصين إضافيين في سياق التحقيق حول اعتداءات باريس التي أوقعت 130 قتيلا في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 وتبناها تنظيم "الدولة الإسلامية"، على ما أعلنت النيابة العامة الفيدرالية الخميس.
وأوضحت النيابة العامة في بيان اليوم الخميس (12 كانون الثاني/يناير) أنه يشتبه بأن فريد ك. ومريم ب. اللذين أوقفا يوم الثلاثاء "زودا خليل البكراوي بالوثائق المزورة التي استخدمت في التحضير لاعتداءات باريس".
وبكراوي هو أحد الانتحاريين الثلاثة الذين فجروا أنفسهم في اعتداءات بروكسل التي أوقعت 32 قتيلا في 22 مارس 2016.
دويتشه فيله: تيلرسون يؤكد ضرورة القضاء على داعش والجماعات المتطرفة الأخرى
قال المرشح لمنصب وزير الخارجية في إدارة ترامب تيلرسون إن الولايات المتحدة بحاجة إلى أن تكون صادقة حيال الإسلام الراديكالي، مشيراً إلى قلق المواطنين المتزايد بهذا الشأن.
وأضاف تيلرسون أن "الإسلام الراديكالي يشكل خطرا كبيرا على استقرار الأمم ورفاه مواطنيها"، مشيرا إلى أن: "منصات وسائل الإعلام الرقمية القوية تتيح الآن لتنظيم داعش، وتنظيم القاعدة، وغيرهما من الجماعات الإرهابية، نشر أيديولوجية سامة، تتناقض تماما مع قيم الشعب الأمريكي وجميع من يقدرون الحياة الإنسانية في شتى أرجاء العالم".
وأوضح أنه غالبا ما يتم تمكين هذه الجماعات وتشجيعها من قبل دول ومنظمات وأفراد متعاطفين مع قضيتهم. كما شدد على ضرورة أن تواجه هذه الجهات عواقب بسبب المساعدة على تمكين هذا "الشر".
وأكد تيلرسون، خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، ضرورة القضاء على داعش، واصفا ذلك بأنه الخطوة الأهم في سبيل تعطيل الجماعات المتطرفة. وتابع المرشح لوزارة الخارجية قائلا: "زوال تنظيم داعش من شأنه أيضا أن يتيح لنا زيادة الاهتمام بالتعامل مع الجهات الأخرى الفاعلة، المحسوبة على الإسلام الراديكالي، مثل القاعدة وجماعة الإخوان المسلمين وعناصر معينة داخل إيران".
وأوضح تيلرسون أن الانتصار لن يتحقق على أرض المعركة فحسب، "بل يتحتم علينا الانتصار في حرب الأفكار... إذا ما تم تأكيد تعييني، سأضمن قيام وزارة الخارجية بدورها في دعم المسلمين الرافضين للإسلام الراديكالي بكل أشكاله في جميع أنحاء العالم ".
كما أكد وزير الخارجية الاميركي المقبل ريكس تيلرسون خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ لتثبيته في منصبه الجديد أن الولايات المتحدة ستواصل الالتزام بسياسة حظر الانتشار النووي، في تعارض مع موقف الرئيس المنتخب دونالد ترامب. وقال المدير العام السابق لمجموعة اكسون موبيل النفطية العملاقة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ "اعتقد أن أحد الأدوار الأساسية التي يتعين على وزارة الخارجية القيام بها مع مجلس الأمن القومي (في البيت الأبيض) هو مواصلة حظر الانتشار النووي". وأضاف "لا يمكننا ببساطة التخلي عن التزامنا خفض عدد هذه الأسلحة في العالم"، في تعارض واضح مع التصريحات التي أطلقها بهذا الشأن الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وكان ترامب قد قال خلال حملته الانتخابية إنه لا يستبعد إمكانية أن يحصل حلفاء الولايات المتحدة في آسيا مثل اليابان وكوريا الجنوبية على السلاح الذري للدفاع عن أنفسهم في مواجهة كوريا الشمالية، والأمر عينه بالنسبة إلى السعودية.
موقعى تاجنوي الألماني: استعادة 80 بالمائة من مناطق شرق الموصل الموصل
أعلن متحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب العراقية، سيطرة القوات العراقية على نحو 80 بالمائة من الجانب الشرقي للمدينة. ونقلت وكالة فرانس برس عن صباح النعمان المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب قوله: "يمكننا القول إننا استعدنا (السيطرة) على 80 إلى 85 " من الجانب الشرقي للموصل.
ويشارك عشرات الآلاف من المقاتلين في تنفيذ العملية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن لاستعادة السيطرة على الموصل من قبضة "الدولة الإسلامية".
واستعادت القوات الأمنية خلال المرحلة الأولى من العملية السيطرة على مناطق واسعة حول الموصل، لكن المعارك باتت بعدها أكثر شراسة بسبب مقاومة الجهاديين داخل مدينة الموصل.
وبعد هدوء في العمليات، صعدت القوات العراقية بإسناد جوي واستشاري إضافي من قوات التحالف وتمكنت من تحقيق تقدم مع بداية العام الحالي.
وتمكنت خلال الأسبوعين الماضيين من تحقيق تقدم واستعادة السيطرة على مناطق جديدة والوصول لأول مرة إلى نهر دجلة، الذي يقع في قلب المدينة ويقسمها إلى شطرين.
دويتشه فيله: أيها التونسيون..استردوا جهادييكم!
يشكل الجهاديون عبئا على أي دولة. ورغم ذلك ينبغي على الديمقراطية الفتية في تونس أن تقوم بواجبها، فتسترد الجهاديين التونسيين، حسب ما يرى كيرستن كنيب، في تعليقه على مظاهرات خرجت في تونس، مطالبة بعدم السماح بعودة الجهاديين.
لا أحد يريد الجهاديين، سواء في تونس أو في باقي أنحاء العالم. ولا توجد دولة في العالم ترحب بمغتصبين وقتلة يتسترون بستار الدين. فالأشخاص من هذا النوع يتجنبهم المرء حيثما أمكن، وليس هذا فقط وإنما يحب أن يراهم وراء القضبان.
(هذه مسألة مفهومة) لكن ما لا يفهمه المواطنون في الدول الأخرى هو: لماذا لا ينبغي على تونس استقبال الجهاديين العائدين الذين يحملون الجنسية التونسية، مثلما يطالب بعض المواطنين التونسيين أنفسهم. لماذا ينبغي على هذه الدول تحمل مسؤولية مشكلة تونسية؟ فبعد الاعتداء الإرهابي، الذي نفذه الشاب التونسي أنيس عامري، هناك أصوات تطالب بعدم السماح باستقبال الجهاديين في تونس. لماذا ينبغي على المواطنين في الدول الأخرى أن يعانوا، لأن تونس لا تريد أن تستقبل المجرمين العائدين؟ إنها لفضيحة كبرى، أن تفشل السلطات الألمانية في منع قتل ضحايا ألمان وأجانب في سوق عيد الميلاد في برلين. وذلك أيضا بسبب تأخر وصول وثائق أنيس عامري من قبل السلطات التونسية. والمطالبة الآن بعدم استقبال الجهاديين والمجرمين التونسيين وبأن يبقوا بعيدا عن وطنهم، لا يصب في مصلحة التعاون الدولي.
من المؤكد أن تونس ديمقراطية فتية، انبثقت عن فترة الحكم الدكتاتوري للرئيس المخلوع بن علي. وهي أيضا دولة ضعيفة اقتصاديا. وهو ما قد يكون له انعكاسات على استقرار دولة القانون وهياكلها. لكن ما يثير الإعجاب هو إرادة التونسيين بعدم التنازل عن الحفاظ على النظام القانوني وبالتالي تجنب تكرار الأخطاء التي وقعت في عهد الدكتاتور بن علي. التعامل في المحكمة مع المجرمين الخطرين وفقا للمعايير القانونية لدولة القانون، هو من الأشياء التي تتطلع إليها الدولة التونسية، بخلاف معظم البلدان الأخرى في المنطقة. ولهذا يصعب على محاكم البلاد إدانة الجهاديين بالجرائم التي ارتكبوها في الخارج في كثير من الأحيان، ما يجعل الكثير منهم حراً طليقاً. لكن البلدان الأخرى، بما في ذلك ألمانيا تواجه نفس المشكلة أيضا.
إلا أن الضعف لا يمكن أن يكون ذريعة، فحتى العراق وسوريا لا تعتبران حاليا دولتين قويتين بشكل خاص. فهل المسألة سيان بالنسبة للمتظاهرين في تونس؟ وهل يفضلون أن يساهم مواطنوهم الجهاديون في إضعاف هاتين الدولتين بدلا من إضعاف تونس نفسها؟ نحو 5000 تونسي التحقوا بـ"الجهاد" في صفوف تنظيم داعش، خاصة في دول الشرق الأوسط. وعودة جزء منهم إلى ديارهم، من شأنه أن يشكل تهديدا كبيرا للديمقراطية التونسية الفتية. ولكن حتى السوريين والعراقيين يحلمون هم أيضا بالحرية والاستقرار، ويواجهون مشاكل كثيرة بسبب أبناء بلدهم الذين يقاتلون باسم الدين. فلماذا ينبغي عليهم تحمل المزيد من الإرهابيين من أصول تونسية؟ وبالإضافة إلى ذلك يجب على تونس أن تشعر بمسؤوليتها أمام هذا التحدي، خاصة وأن اثنين من مواطنيها كانوا وراء أخطر الاعتداءات الإرهابية في أوروبا، في نيس وبرلين. هل تريد تونس أن ينظر إليها دوليا كدولة غير متعاونة في ملف الإرهاب؟
هذا صحيح: فمنفذ الاعتداء الإرهابي على سوق عيد الميلاد في برلين، أنيس عامري، اتجه نحو التطرف في أوروبا على ما يبدو. ولكن الخطوات الأولى في هذا الاتجاه كانت في تونس. فهناك بدء مسيرته الإجرامية التي أكملها في السجون الايطالية، ثم في مراكز اللاجئين الألمانية قبل أن ينفذ هجومه الإرهابي بالشاحنة في برلين. وقبل نصف عام من وقوع هذا الاعتداءات، اتخذت السلطات الألمانية قراراً بترحيل هذا الرجل.
كل دولة مسؤولة عن مواطنيها ويجب أن تكون مستعدة لإعادة استقبالهم، عندما يتم اعتبارهم أشخاصا غير مرغوب فيهم، لأسباب وجيهة، في دول أخرى. وهكذا فقط تكون الدولة المتحضرة على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقها. أما أي شيء آخر (خلاف ذلك) فيكون أمرا مثيرا للشكوك.
في حفل استقبال للسلك الدبلوماسي بمناسبة العام الجديد، دعا الرئيس الألماني لتحسين التعاون الدولي ضد الإرهاب، مضيفاً أن "الإرهاب الذي أصابنا في أماكن كثيرة من العالم وأصاب بلادنا حالياً أيضا، يستهدف قيمنا وأسلوب حياتنا".
دعا الرئيس الألماني، يواخيم غاوك، لتحسين التعاون الدولي ضد الإرهاب، وقال غاوك اليوم الخميس (12 كانون الثاني/يناير 2017) في حفل استقبال في برلين للسلك الدبلوماسي المعتمد لدى ألمانيا بمناسبة بداية العام الجديد: "إن الإرهاب الذي أصابنا في أماكن كثيرة بالعالم وأصاب بلادنا حالياً أيضا، يستهدف قيمنا وأسلوب حياتنا".
وأكد الرئيس غاوك أنه مهما كانت درجة الاحتراز الأمني عالية على أي حدود بالعالم لن يمكن حمايتنا من الإرهاب والاضطرابات السياسية في أي مكان بالعالم تقريباً. وقال: "ولأن الوضع هكذا، سيتعين علينا التعاون في مواجهة هذه الأزمات. إنني على قناعة أنه إذا نجح هذا التعاون، سوف نرى أوجه النجاح التي نحتاجها من أجل التصدي للخوف". وأكد أن الاتحاد الأوروبي عليه التزام في هذا الأمر أيضاً، لافتاً إلى أنه بعد مرور 60 عاماً على إبرام معاهدات روما يتعين على الأوروبيين حاليا الوفاء بوعدهم والعمل لأجل حل النزاعات القائمة في العالم بشكل سلمي، ولكي لا يكون البشر ضحايا للحرب والإرهاب والعنف
موقع قنطرة :ترامب...الرئيس الأمريكي الذي يتمناه تنظيم "داعش"
قبل الانتخابات الأمريكية كان المتطرفون الإسلامويون وكذلك الحكام العرب المستبدون يتمنون فوز دونالد ترامب في الانتخابات. وبعد فوزه باتوا يستنشقون الآن نسيم الصباح. لكن في الوقت نفسه لا أحد يعرف ما هي الخطط التي سيتبعها في العالم العربي الرئيسُ ترامب، الذي لا يمكن التكهن بنواياه. كريم الجوهري يستعرض لموقع قنطرة الردود العربية على فوز دونالد ترامب.
كان دونالد ترامب يردِّد باستمرار خطابه المتشدِّد في حملة الانتخابات الأمريكية. مثلاً أنَّه عندما سيصبح رئيسًا للولايات المتَّحدة الأمريكية "سوف يقصف تنظيم الدولة الإسلامية ويقضي عليه تمامًا". حتى أنَّ رؤيته للنزاع في سوريا أظهرت ذلك مرارًا وتكرارًا، مثلاً عندما تودَّد لبشار الأسد ووصفه كمحارب يقاتل ضدَّ الإرهاب. وفوق ذلك كله يطفو خطابه المعادي للمسلمين، الذي كان في الواقع مُوجَّهًا بالأحرى إلى جمهوره في الولايات المتَّحدة الأمريكية، ولكن تم تلقيه بطبيعة الحال أيضًا في العالم العربي الإسلامي.
ومع ذلك ماذا يعني كلُّ هذا، عندما يتولى دونالد ترامب منصبه الرئاسي في شهر كانون الثاني/يناير 2017؟ فهل يقوم بصياغة سياسة أمريكية جديدة خاصة بالعالم العربي؟ وهل يُعيد تشكيل الولايات المتَّحدة الأمريكية في الحرب ضدَّ تنظيم "الدولة الإسلامية"؟ وهنا بالتحديد تبدأ التكهُّنات العربية. وذلك لأنَّه في الواقع لا يمكن من خطاب دونالد ترامب استنتاج أية نتائج خاصة بأية استراتيجية سياسة خارجية.
وبالنسبة للعرب يمكن أن يبدو هذا مثل هبوط شخص من المريخ على الأرض، بينما يقف جميع العرب متجمِّدين هنا وينتظرون معرفة الخطوة الأولى التي يمكن أن يقوم بها هذا المخلوق. أو بعبارة أخرى: دونالد ترامب يبدو مثل صاروخ لا يمكن توجيهه، ولا أحد يعرف أين ينفجر.
في الحقيقة دونالد ترامب سيرث من سلفه باراك أوباما العديد من النزاعات في العالم العربي، التي تشارك فيها الولايات المتَّحدة الأمريكية بصورة مباشرة. حاليًا يقصف الجيش الأمريكي مواقع في سبعة بلدان داخل العالم. وأربعة منها عربية. ففي العراق وسوريا تستهدف غارات الطائرات الأمريكية المقاتلة مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وفي ليبيا واليمن تستهدف الطائرات الأمريكية من دون طيَّار أهدافًا عسكرية.
ومن أجل استكمال القائمة: فإنَّ البلدان الأخرى المُستهدفة في حرب الطائرات الأمريكية من دون طيَّار هي أفغانستان وباكستان والصومال. يجب على دونالد ترامب أن يأخذ موقفًا من جميع هذه الصراعات وكذلك من مشاركة الجيش الأمريكي هناك. إذ إنَّ الواقع العربي سوف يستدركه بسرعة أكبر بكثير مما يحب هو في الحقيقة.
اتَّفقت آراء وسائل الإعلام العربية بعد يوم واحد من انتخابه على أنَّ دونالد ترامب لن يُقدِّم شيئًا جديدًا في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق. فهو أيضًا لن يرسل قوَّات برية بأعداد كبيرة إلى العراق. وبهذا المستوى تعمل الولايات المتَّحدة الأمريكية منذ فترة طويلة في العراق. وبالتالي فإنَّ دونالد ترامب سيستمر في اعتماده على "شركائه المحليين" وعلى "المستشارين العسكريين الأمريكيين"، مثلما يرد ذلك في المصطلحات العسكرية الأمريكية.
والسؤال الكبير هو إن كان دونالد ترامب سيُغيِّر موقفه أيضًا في الحرب الأهلية السورية. لقد قال ترامب ذات مرة خلال الحملة الانتخابية: "أنا لا أحب الأسد، ولكنه يحارب داعش - تمامًا مثل روسيا وإيران". إنَّ مغازلته لنظام الأسد باعتباره حصنًا ضدَّ تنظيم "الدولة الإسلامية" تُمثِّل في الواقع منعطفًا في سياسة الولايات المتَّحدة الأمريكية. وفي ذلك يمكن لترامب أن يتبنَّى خطاب نظام الأسد وروسيا - هذا الخطاب الذي يُدرج جميع المقاتلين المعارضين في سوريا ضمن خانة الإرهاب، من أجل المحافظة على نظام الأسد.
ومن الممكن أيضًا أنَّه يُصدِر ببساطة لكلّ من روسيا ونظام الأسد شيكًا على بياض باسم محاربة الإرهاب. "الثورة في سوريا يمكن أن تكون أوَّل ضحية من ضحايا سياسة ترامب"، بحسب تعليق على توجُّه الإدارة الأمريكية المستقبلي في الشرق الأوسط، نشرته الصحيفة العربية "العربي الجديد" الصادرة في لندن.
وعلى العموم فإنَّ الحكَّام العرب المستبدين هم على وجه الخصوص الذين يفرحون بانتصار دونالد ترامب. وعلى الأرجح ليس صدفةً أنَّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان أوَّل رئيس دولة في العالم التقط الهاتف لتهنئة دونالد ترامب على فوزه في الانتخابات. وفي هذا الوقت كان رؤساء الحكومات في أوروبا ما زالوا يفكِّرون كيف سيصيغون برقيات تهنئتهم لترامب بصيغة بريئة غير مضرة.
وقبل ذلك قام السيسي بوصف دونالد ترامب في منتصف حملة الانتخابات الأمريكية بأنَّه "قائد سياسي كبير" - وكانت هذه إجابة على مجاملة ترامب للسيسي، الذي وصفه ترامب في لقاء في الولايات المتَّحدة الأمريكية بأنَّه "رجل رائع". وليس سرًا أنَّ الكيمياء بين السيسي وأوباما لم تكن على أفضل حال. والآن بات يأمل السيسي أن يميل ترامب إلى استحسان أسلوبه الاستبدادي. وما من شكّ في أنَّ باقي الحكام المستبدين العرب يشاركون السيسي هذا الأمل.
وربما باستثناء الشيوخ ورؤساء الدول في دول الخليج: لأنَّهم قد أعربوا قليلاً أو كثيرًا في حملة الانتخابات الأمريكية عن دعمهم للمرشَّحة هيلاري كلينتون - وذلك بحسب شعار الشخص "المعروف أفضل من المجهول". وكذلك هناك تغريدات عديدة على موقع تويتر لدونالد ترامب، أعلن فيها على سبيل المثال أنَّ المملكة العربية السعودية يجب أن تدفع في الواقع المليارات، لأنَّ الولايات المتَّحدة الأمريكية قد ضمنت أمنها، وأنَّ المملكة العربية السعودية "من دوننا ليس لها وجود" - وهذه التغريدات لم تجد قبولاً، ليس فقط لدى العائلة المالكة السعودية.
وفي استطلاع للرأي تم إجراؤه قبل فترة قصيرة من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قال ثمانية وستون في المائة من السعوديين المستطلعة آراؤهم إنَّهم سيصوِّتون لصالح هيلاري كلينتون. وهذا في بلد لم تُجرَ فيه من قبل قطّ أية انتخابات من أجل تحديد قيادته السياسية من قِبَل الشعب، ولا يُسمح فيه للنساء حتى بقيادة السيَّارات. ولكن هيلاري كلينتون كرئيس للولايات المتَّحدة الأمريكية كانت على ما يبدو بالنسبة لهم أمرًا قادرًا على تحقيق الأغلبية.
ولكن حتى هذه الموجات من الممكن أن تهدأ بسرعة بعد تولي دونالد ترامب مهامه الرئاسية. وفي هذا الصدد من الجدير ذكر رقمين فقط: فالولايات المتَّحدة الأمريكية لا تزال تستورد إحدى عشرة في المائة من احتياجاتها من النفط من المملكة العربية السعودية، ولكنها في الواقع تستعيد جزءًا كبيرًا من أموالها من خلال تصدير الأسلحة إلى السعودية. وفقط في العام الماضي 2015 بلغ حجم صادرات الولايات المتَّحدة الأمريكية من الأسلحة إلى دول الخليج ثلاثة وثلاثين مليار دولار. ومع ذلك من الممكن ضمن هذا السياق أن يذوب خطاب دونالد ترامب المُتجمِّد بسرعة في حرارة الصحراء السعودية.
ثُمَّ إنه لا يزال ثمَّة سؤال معلق في الفضاء عما إذا كان خطاب دونالد ترامب المعادي للإسلام سوف يكون مفيدًا أم ضارًا بالنسبة للمتطرفين الإسلامويين؟ ولكن من الممكن الإجابة على هذا السؤال بسهولة نسبيًا. فلو كان بوسع زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي أن يشارك في الانتخابات في الولايات المتَّحدة الأمريكية، فربما كان سيُصوِّت لصالح دونالد ترامب. وذلك لأنَّه الشخص المناسب تمامًا من منظور المتشدِّدين الإسلامويين.
وفي مجلة "دابق" الإلكترونية الخاصة بتنطيم "الدولة الإسلامية" تمت العام الماضي 2015 في مقال مناقشة تفاصيل فكرة "القضاء على المنطقة الرمادية". وهذا يعني التعايش بين المسلمين وغير المسلمين. وهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" من ذلك هو استقطاب المجتمعات الغربية، على أمل التمكُّن حينئذ من تعبئة المسلمين من خلال رسائل الكراهية التي ينشرها تنظيم "الدولة الإسلامية". وبهذا المعنى فإنَّ دونالد ترامب في الواقع هو الرئيس الذي يتمناه تنظيم "الدولة الإسلامية".
التايمز: الإيرانيون الغاضبون ينتقدون النظام
تناولت الصحيفة جنازة رفسنجاني، التي شهدت هتافات غاضبة للمشيعين ضد النظام الإيراني، إضافة إلى موضوع اقتصادي عن تدهور الليرة التركية، وموضوع علمي عن أهمية الجوارب للحصول على نوم عميق.
وقال كاتب المقال إن "نحو مليوني شخص شاركوا في تشييع الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رافسنجاني".
وأضاف أن " المعتدلين جاءوا من جميع أنحاء البلاد للمشاركة في تشييع أحد أكبر رموز الثورة الإسلامية الذي كان خصماً لدوداً ضد المتشددين في النظام القائم وكان يطالب دوماً بإطلاق سراح القادة المحكوم عليهم بالإقامة الجبرية".
وأشار كاتب المقال إلى أن الحشود الغفيرة التي شاركت في تشييع رفسنجاني هتفت "الموت لروسيا" - الحليف الجديد لإيران الذي شارك في الخطوط الأمامية للحرب في سوريا- عوضاً عن الهتافات المعتادة " الموت لأمريكا".
وأردف الكاتب أن "كان هناك دعوات بعد وفاة رفسنجاني لدعم محمد خاتمي الذي يعد من أحد الإصلاحيين الذي يسعى لتحسين العلاقات مع الغرب"، مضيفاً أنه " منع من حضور جنازة رفسنجاني".
وختم بالقول إن "آية الله دعا جميع الإيرانيين للمشاركة في تأبين رفسنجاني رغم اختلافاتهم السياسية، في خطوة لمنع أن يصبح مجلس العزاء مقتصراً على متظاهرين منتقدين للنظام".