بعد دحر معاقل "داعش".. استعادة "الموصل" من قبضة التنظيم بات "وشيكًا"

الأحد 22/يناير/2017 - 01:07 م
طباعة بعد دحر معاقل داعش..
 
يبدو أن الوقت المتبقي لاستعادة مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية، من قبضة التنظيم الإرهابي "داعش" بات وشيكًا، وبالأخص بعد أن أخفقت جميع محاولات التنظيم الإرهابي للبقاء داخل المدينة، حيث أعلن الجيش العراقي استعادة قواته حي العربي كاملا شمال شرق الموصل بمشاركة من طيران التحالف الدولي ومقتل العشرات من عناصر التنظيم الإرهابي.
بعد دحر معاقل داعش..
وقال قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان وزعته خلية الإعلام الحربي في قيادة العمليات المشتركة إن قطاعات الجيش تمكنت من السيطرة على حي العربي بالكامل ورفع العلم العراقي فوق مبانيه، والسيطرة على مجمع مدارس الأوائل بإسناد طيران التحالف الدولي وطيران الجيش، حيث تم تدمير دبابة في منطقة الرشيدية وقتل 67 من تنظيم "داعش".
وقالت مصادر عراقية إن استعادة حي العربي والمناطق المحيطة تم بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة خلفت قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
ومع استعادة حي العربي بالكامل لم يتبق أمام الجيش العراقي سوى حيي الرشيدية وبيسان، إلى جانب منطقة الغابات لفرض سيطرته الكاملة على الشطر الشرقي من مدينة الموصل بحسب المصادر العسكرية العراقية..
وتواجه القوات العراقية مقاومة من تنظيم داعش في الأطراف الشمالية الشرقية للمدينة، الأمر الذي عطل السيطرة على كامل الجزء الشرقي من المدينة، كما خسرت العديد من القتلى والجرحى. 
من جانب أخر أفاد مصدر عراقي أن التنظيم الإرهابي "داعش"، فجر الموصل، وهو ثاني أكبر فنادق المدينة غربي المحافظة، حيث أقدم التنظيم على نسف فندق الموصل في حي الرفاعي غربي المدينة عند مدخل الجسر الثالث من الساحل الأيمن للموصل، مبيناً أنه "ثاني أكبر الفنادق فيها"، ووضع التنظيم كميات كبيرة من المتفجرات، ودمر المبنى بشكل كامل، وفق المصدر.
وبعد معارك طاحنة استطاعت القوات العراقية أن تستعيد منطقة "القوسيات" شمال شرقي الموصل، مستعينة بقوات الفرقة المدرعة التاسعة المدعومة من حرس نينوى. والمنطقة المذكورة تعد آخر جيوب تنظيم داعش في الساحل الأيسر للمدينة، بحسب قناة "العربية" الأحد.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن تنظيم داعش حاول استهداف القوات العراقية بسيارتين مفخختين لعرقلة تقدمها من دون توضيح الخسائر الناجمة عن ذلك.
ويسعي الجيش العراقي لاستعادة حيي "العربي" و"الملايين" شمال شرقي الموصل، أحد آخر المناطق التي لا تزال تحت سيطرة داعش في هذه المنطقة من المدينة.
وتمكنت فرقة المشاة السادسة عشرة مستعينة بطائرات الهليكوبتر والدبابات المدرعة من السيطرة على مبنى رئيسي كان تنظيم داعش يستخدمه للدفاع عن مواقعه في حي "العربي" والمناطق المجاورة له.
وأكدت المصادر نفسها أن الجيش العراقي، وبعد استعادته منطقة "القوسيات"، سيتوجه إلى منطقة الرشيدية وبعض القرى التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم.
فيما أشارت مصادر محلية إلى أن تنظيم داعش فجّر فندق الموصل في الجزء الغربي للمدينة، والذي يعرف باسم الساحل الأيمن، من دون توضيح أسباب ذلك.
بعد دحر معاقل داعش..
وسبق أن ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير لها، أن الجيش العراقي أعلن في تقرير مفصل، تحرير 80 حياً سكنياً في مدينة الموصل، شمالي البلاد، من تنظيم "داعش"، منذ انطلاق العمليات العسكرية قبل ثلاثة شهور لتحرير المدينة من التنظيم المتطرف.
وفي 17 أكتوبر الماضي، بدأ الجيش العراقي والقوات المتحالفة معه، بدعم من التحالف الدولي، عمليات عسكرية لاستعادة السيطرة على الموصل، التي استولى عليها "داعش" في يونيو 2014، وحققت القوات الأمنية المشتركة تقدماً ملحوظاً أفضى إلى تحرير عدد من المدن والمناطق.
وسبق أن أكدت القوات العراقية أنها تقترب من السيطرة على أحياء الموصل الشرقية بالكامل بعد بلوغها نهر دجلة ومحيط جامعة المدينة، رغم أنها لا تزال تواجه مقاومة من تنظيم "داعش".
وقالت بوابة الحركات الإسلامية من قبل، إن استعادة الموصل ستكون بمثابة هزيمة فعلية لتنظيم داعش في العراق لكن المعركة نفسها قد تصبح الأكبر في أكثر من عشر سنوات من الاضطرابات منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في العراق عام 2003 وأطاح بحكم صدام حسين.
ويشارك نحو 45 ألفًا من قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي وحرس نينوى، إلى جانب دعم التحالف الدولي وقوات البيشمركة الكردية.
 ويهاجم الجيش والأمن من الجهة الجنوبية الشرقية للموصل، في حين تتمركز البيشمركة في المحاور الشرقية والشمالية الشرقية والشمالية الغربية، وتتمركز قوات الحشد الشعبي في المحورين الغربي والشمالي الغربي.
وتكبد تنظيم "داعش" خسائر بشرية وهزيمة فادحة بتقدم كبير وسريع للقوات العراقية التي حققت انتصارات واسعة في عمليات "قادمون يا نينوى" منذ انطلاقها.
وحققت القوات العراقية خلال المرحلة الثانية من معركة تحرير الموصل، التي انطلقت في 24 ديسمبر الماضي من عام 2016 بمساندة ومشاركة التحالف الدولي بقيادة أمريكا، تقدما كبيرا في الجانب الأيسر "الضفة الشرقية لنهر دجلة".
 واستطاعت من تحرير نحو 10 أحياء وإجبار المسلحين على التراجع بعد تكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وباتت معظم الأراضي المحتلة من قبل التنظيم تحت سيطرة القوات العراقية، وخاصة بعد استعادة أكثر المناطق في محافظة "نينوي"، وأعلنت القوات كذلك تحرير معظم مناطق الموصل بالكامل من أيدي "داعش".
وتواصل القوات العراقية تقدمها في الأرض لتطهيرها من تنظيم "داعش" الإرهابي ومخلفاته الخطرة المتفجرة المزروعة من قبله في محيط الموصل.

شارك