"اتهامات واشنطن وطهران" و"لوبان وسياسات ترامب"، و"الغرب الافريقي ضد الارهاب" فى الصحف الأجنبية
الثلاثاء 07/فبراير/2017 - 10:00 م
طباعة
ركزت الصحف الأجنبية اليوم على الاتهامات المتبادلة بين واشنطن وطهران، على خلفية الهجوم الذى شنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتجربة الايرانية الأخيرة، معتبرا أنها خرقا للاتفاق النووى، متوعدا طهران بمزيد من العوقبات، مما دعا آية الله علي خامنئي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الايرانية بانتقاد سياسات ترامب، كذلك الاهتمام بصعود مارين لوبان المرشحة اليمنية فى الانتخابات الرئاسية الفرنسية والتحذير من أنها قد تسير على نهج ترامب، كما تم الاهتمام بما اتفقت 5 دول بالغرب الافريقي على مكافحة الارهاب وفق خطة مشتركة.
ايران تهاجم واشنطن
من جانبها اهتمت يو اس توداى بتصريحات المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي بشأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والاشارة إلى أنه كشف "وجه أمريكا الحقيقي".، وخاطب خامنئي عسكريين في طهران قائلا "منذ بداية حملته الانتخابية- في إشارة إلى ترامب- وبعد ذلك أكد ما كنا نقوله منذ أكثر من 30 عاما عن الفساد السياسي والاقتصادي والأخلاقي والاجتماعي في نظام الحكم بالولايات المتحدة."
قال خامنئي في خطاب ألقاه أمام عسكريين في طهران "إننا ممتنون لهذا السيد لقد أظهر وجه أميركا الحقيقي". وتابع "ما نقوله منذ أكثر من ثلاثين عاما عن الفساد السياسي والاقتصادي والأخلاقي والاجتماعي داخل نظام السلطة الأميركي، جاء هذا السيد وكشف عنه خلال الحملة الانتخابية وبعدها".
أضاف خامنئي أنه "يُظهر من خلال ما يفعله واقع أميركا، واقع حقوق الإنسان في هذا البلد: يكبلون طفلا في الخامسة من العمر". وذلك في إشارة إلى ما ذكرته تقارير إعلامية إيرانية وأوروبية حول تكبيل طفل إيراني عمره خمس سنوات في أحد المطارات الأميركية بعد إصدار ترامب الأمر التنفيذي بحظر الهجرة والسفر مؤقتا من سبع دول ذات غالبية مسلمة بينها إيران إلى الولايات المتحدة.
وردّا على تهديدات ترامب لإيران، قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية إن "الإيرانيين سيردون" من خلال مسيرات وتظاهرات مقررة الجمعة بمناسبة الذكرى الـ38 للثورة الإسلامية التي أطاحت نظام الشاه، حليف الولايات المتحدة، في 1979.
كان ترامب قد ذكر على تويتر الجمعة الماضية أن "إيران تلعب بالنار، لا يدركون كم كان الرئيس السابق باراك أوباما لطيفا تجاههم، ليس أنا!"، قبيل الإعلان عن عقوبات محددة الأهداف ضد إيران ردا على تجربة صاروخ بالستي في 29 يناير الماضي.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تتصاعد فيه النبرة بشكل متواصل بين واشنطن وطهران منذ تولي ترامب مهامه رسميا في 20 يناير، في وقت لا تزال العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين البلدين منذ أزمة احتلال السفارة الأميركية في طهران بعيد الثورة الإسلامية.
مارين لوبان وترامب
من جانبها ركزت صحيفة الإندبندنت نشرت على صعود اليمين الفرنسي وتأثير ذلك على التحديات التى تواجه القارة الأوروبية، وفى تقرير بعنوان "مارين لوبان ليست نسخة فرنسية من دونالد ترامب، لكنها أقرب إلى هيلاري كلينتون".، أكدت الصحيفة أن حظوظ المرشحة الرئاسية مارين لوبان زعيمة الحزب الجبهة الوطنية المتشدد كبيرة في بلوغ الجولة الثانية في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة.
وعلقت الصحيفة على صورة نشرت لها وأثارت جدلا كبيرا خلال أحد خطاباتها في الحملة الدعائية وهي ترفع يدها اليمني على غرار التحية النازية الشهيرة لتؤكد أنها تعبر عن سوء حظ المرشحة فقد اختار المصور اللحظة الخاطئة لالتقاط الصورة، موضحة أن لوبان قومية متشددة فعلا، وتشعر بالغضب من الاوضاع السياسية والاجتماعية السائدة في اوروبا وفي فرنسا خاصة، لكن لايمكن اتهامها بأنها تتبنى سياسة فاشية مضيفة أن لوبان شخصية متشددة قضت حياتها في مقاومة وعداء الهجرة واوروبا والمسلمين.
توقعت الصحيفة أن لوبان لن تصبح رئيسة فرنسا لأنا تتقاسم الكثير من الصفات مع هيلاري كلينتون فقد قضت سنوات عدة على الساحة السياسية الفرنسية ولاتمتلك تلك الجاذبية السياسية التي تدفع الناخبين للخروج والتصويت لها إلا بالطبع الناخبين من أنصار حزبها، والاشارة إلى أن الطريقة الوحيدة التي تسمح للوبان بالفوز بالانتخابات تعتمد على مرشحي اليسار باختلاف أطيافه وخروجهم من السباق الرئاسي مبكرا بحيث يتجه أنصار اليسار للتصويت لمصلحتها في جولة الإعادة.
الغرب الافريقي يواجه الارهاب
فى حين كشف موقع "plenglish" المعنى بشون الغرب الافريقي عن قيام 5 دول في منطقة ساحل أفريقيا بإعلان اتفاقها على تشكيل قوة موحدة "لمكافحة الإرهاب".، حيث اتفق قادة دول مالي وتشاد والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا على قرار تشكيل القوة التي ستتفرغ لمواجهة "الجماعات الجهادية" في المنطقة.
من جانبه قال الرئيس التشادي إدريس ديبي إن الدول الاعضاء في المجموعة تقع على "خط المواجهة ضد الخطر الإرهابي".، وأضاف ديبي أن الدول المشاركة ستسعى للحصول على تمويل للقوة المشتركة من الاتحاد الاوروبي، مشيرا إلى أنها ستوفر على أوروبا الزج بجنودها في عمليات في أفريقيا في وقت "يتنامى فيه خطر الإرهاب".
جاء الاجتماع الذي ضم الرؤساء الخمسة بعد أسابيع من هجوم "انتحاري" شنه "متشددون" في معسكر للجيش قرب مدينة غاو في مالي خلف نحو 80 قتيلا.
يعد هذا الهجوم هو الأعنف في المنطقة منذ سنوات، ولم تعلن بعد تفاصيل هذه القوة ولا حجم تسليحها أو تعداد الجنود المشاركين فيها ولا مقرها، إذ يجب الحصول على موافقة من مجلس الامن الدولي وإصدار قرار يسمح بتشكيلها حسب ما قال رئيس النيجر محمدو إيسوفو.
يذكر ان مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي تضم 12 ألف جندي بينهم مئات الجنود الاوروبيين، ونقلت فرنسا 3 آلاف من جنودها عام 2013 لشن عمليات عسكرية ضد مقاتلين إسلاميين في مالي، إذ تضم أن منطقة ساحل أفريقيا عددا من "الجماعات الجهادية بعضها موال لتنظيم القاعدة".