الإيكونوميست: إحياء الثورة الإسلامية فى إيران علي يد ترامب

الأربعاء 15/فبراير/2017 - 07:04 م
طباعة الإيكونوميست: إحياء
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الاربعاء 15/2/2017
الشعارات المعادية للولايات المتحدة ،والتي من بينها "الموت لأمريكا" آخذة فى الخفوت والتلاشي فى السنوات الأخيرة. والحشود التي تتظاهر والمعارضة بشدة للولايات المتحدة بدأت تقل يومًا بعد يوم. وبدأ بعض المتظاهرين يلوحون للافتات العم سام بشكل أقل كنوعٍ من السخرية من الولايات المتحدة بدلاً من الهتاف لها. ولكن ؛بفضل الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، جاء الاحتفال السنوي لهذا العام بذكرى الثورة الإسلامية فى العاشر من شهر فبراير واحدًا من أكبر التجمعات منذ سنوات فى إيران. فقد أثارت التغريدة التي نشرها ترامب على حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" ،أثارت غضب الإيرانيين حتى الطبقة المتوسطة العلمانية (على سبيل المثال :" إيران تلعب بالنار-  فهم لا يقدرون كمْ كان الرئيس أوباما رقيقًا ومتساهلاً معهم. وأنا لست كذلك"). كما فرض الرئيس الأمريكي المنتخب عقوبات جديدة ،وأصدر أمرًا تنفيذيًا (مع وقف التنفيذ حاليًا من قِبل المحاكم) بمنع الإيرانيين من السفر إلى الولايات المتحدة.
    ويقول المتشددون، الذين حذروا من أن الولايات المتحدة كانت تستهدف الشعب الإيراني وليس فقط نظامه، بأن حكومتهم لن تثق فى الولايات المتحدة مرة أخرى.  وقد سخر المرشد الأعلى للثورة الاسلامية "آية الله على خامنئي" فى خطاب الذكرى قائلاً:" شكرًا، ترامب لإظهار الوجه الحقيقي للولايات المتحدة". وحتى الإصلاحيين، والذين تمكنوا من تفكيك البرنامج النووي الإيراني، وسلموا مواد انشطارية كافية لبناء 10 قنابل نووية كجزءٍ من الصفقة، يشعرون بالخيانة. وقال "جواد ظريف" ، وزير الخارجية الإيراني، الذي تفاوض مع القوى العالمية الست ، والذى فقد ابتسامته بأن إيران أمامها أيام صعبة قادمة. وحتى "محمد خاتمي، الرئيس السابق ،الذي حاول فى السابق رأب الصدع مع الغرب، دعا الإصلاحيين للانضمام إلى المتشددين فى إدانة الولايات المتحدة.
     ومن المُرجح أن يمتد الغضب إلى الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها فى شهر مايو القادم. أما رئيس الجمهورية "حسن روحاني"  فكان يأمل أن يعزز الاتفاق النووي فرصة فى الترشح لولاية ثانية، إلا أن تصريحات "ترامب" غيرت المعادلة. إذ أن تخفيف العقوبات ساعد الاقتصاد الإيراني بنسبة 4% فى عام 2016 ، وكان صندوق النقد الدولي يتوقع نموًا يصل إلى 6% هذا العام. ولكن خطاب "ترامب" أبعد المستثمرين المحتملين، وخاصة الشركات الكبرى، التي كانت متحمسة لاستغلال هذه الفرص. فقد صرح أحد رجال الأعمال البريطانيين قائلاً:" الفرصة الذهبية قد انتهت". ويقول خصوم "روحاني" بأنه قد فشل فى تحقيق النمو".
      وجدير بالذكر أن المتشددين ليس لديهم حتى الآن مرشح واضح للرئاسة. فأول وزيرة للجمهورية الإسلامية "مرضية وحيد دستجردي" طُرِحت على أمل كسب أصوات النساء. إلا أن المحافظين يميلون نحو ترشيح رجلٍ عسكري. وأشار بعض المقربين من خامنئي إلى قائد فيلق القدس "قاسم سليماني"، وهو فيلق تابع للحرس الثوري الإيراني، ويصنف من قِبل الولايات المتحدة كداعمٍ للإرهاب، وقوة القدس تعد مسئولة عن عمليات خارج الحدود الإقليمية . 
      وحتى بدون وجود رئيس محافظ، فإن المتشددين يستعرضون عضلاتهم وقوتهم . ففى مهرجان "فجر" السينمائي ، وهو المهرجان السينمائي والثقافي السنوي فى إيران، تم حظر 10 أفلام محلية هذا العام، بما فى ذلك منع فيلمٍ اُستبدل فيه حجاب المرأة بشعرٍ مستعارٍ (الباروكة). وصرح أحد المنظمين بأن هذه الأفلام التى تم حظرها كان معظم أبطالها من النساء . وفى الماضي، كان "روحاني" قد ألغى الرقابة على المصنفات الفنية. أما فى الوقت الحالي، فعليه أخذ موافقة مجلس الأوصياء الإيراني، وهو هيئة يهيمن عليها المحافظون، والتي تفحص المرشحين فى الانتخابات البرلمانية والقوانين.
     وعليه: فهل تدهور العلاقات بين إيران والولايات المتحدة أمر لا مفر منه؟ فيرى كثيرون فى إدارة "ترامب" أن التجارب الصاروخية الإيرانية ليست مجرد تصرفات محلية ،ولكنها تسعى من ورائها لبسط نفوذها الإقليمي. فقد كانوا يريدون مساعدة إسرائيل، وقد وضعت الدول العربية السُنية إيران مرة أخرى فى مكانها الطبيعي. وصرح "جيمس ماتيس"، وزير الدفاع فى إدارة "ترامب"، والقائد السابق للقوات الأمريكية فى الشرق الأوسط قائلاً:" لن ننسى أن الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران قتلت عددًا كبيرًا من جنودنا فى العراق". كما يرى خصوم إيران أن أمامهم فرصة، حيث يقول "خميس الخنجر" ،وهو ملياردير طامح فى زعامة سُنة العراق قائلاً:" إننا نتفق مع ترامب على أن الاتفاق النووي أعطى ضوءًا أخضر لإيران لكى تقوم بما يحلو لها فى المنطقة".
      فى حين يقول آخرون – بما فى ذلك بريطانيا- إن سياسة أمريكية أكثر حدة تجاه إيران سوف تشجع المتشددين. ويبدو أن العقوبات الأمريكية الأخيرة تحمل فى طياتها دلالة رمزية كبيرة، تؤثر على 25 شركة وشخصية إيرانية. ومازال الاتفاق النووى صامدًا. وحتى الآن، فإن الحرب تعد مجرد كلمة واحدة فقط من ضمن كلمات وتهديدات "ترامب". 
فايننشيال تايمز: تعنت بريطانيا بشأن قبول اللاجئين الاطفال  تراجع أخلاقي
تواجه ألمانيا صعوبات بشأن طالبي حق اللجوء ،الذين لم يتم قبول طلباتهم. ويؤيد الاتحاد الأوروبى خطة مثيرة للجدل بشأن دفع أموالٍ لليبيا لوقف المهاجرين إلى أوروبا عن طريق البحر المتوسط. وقد قامت المحاكم الأمريكية بتعليق العمل بحظر ترامب دخول مواطني بعض الدول الأجنبية للولايات المتحدة، لكن قراره بخفض عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة هذا العام إلى النصف مازال ساريًا. وليس هناك تعاطف كافٍ حول العالم مع أولئك الذين هربوا من الحروب والفقر. وهذا لايبرر قرار الحكومة البريطانية التخلص من التزامها بمساعدة بعض الفئات الأكثر ضعفًا.
وكأن بريطانيا لم تستجب بشكل كافٍ لأزمة الهجرة ، التي لعبت سياستها الخارجية دورًا فيها ـ من غزو العراق إلى التدخل  في ليبيا. صحيح  أن بريطانيا تقوم بإرسال مساعدات مالية لمساعدة السوريين الذين تم تشريدهم، وعرضت إعادة توطين بعض اللاجئين الذين يعيشون  في معسكرات بالمنطقة. وقامت أيضًا بإعادة بعض الأطفال إلى عائلاتهم التي تعيش في بريطانيا وفقًا لقواعد الاتحاد الأوروبي، لكن بخلاف ذلك، رفضت تحمل أية مسئولية بشأن الأعداد الهائلة من اللاجئين الذين يعيشون  في أوروبا.
وكان وعدها بقبول بعض الأطفال القادمين من اليونان، وإيطاليا، وفرنسا بدون عائلاتهم بمثابة تنازلٍ منها  في أضيق الحدود  في العام الماضي، بعد رفض "ديفيد كاميرون" المشاركة  في برنامج إعادة توطين 160 ألف لاجيء يعيشون بدول الاتحاد الأوروبي. وكانت ضمائر أعضاء البرلمان قد اهتزت ؛بسبب "ألف دوبس" ، الذي كان من بين آلاف الأطفال اليهود الألمان الذين أنقذهم جهاز النقل الجماعي للأطفال من النظام النازي. وصوت أعضاء البرلمان بشأن مشروع قانون دوبس المعدل ، الذي يطالب بريطانيا بقبول أطفال اللاجئين فرادى إذا كان لدى السلطات المحلية القدرة على استيعابهم.
واقترح مؤيدو دخول الأطفال اللاجئين بريطانيا قبول بريطانيا 3 آلاف طفل ـ وهذا عدد ضئيل بالنسبة إلى عدد مَن ينامون  في معسكرات اللاجئين بالقارة الأوروبية ،والبالغ عددهم 90 ألفًا تقربيًا. وذكرت الحكومة أنها ستقبل الآن 350 طفلاً. ولم يصل إلى بريطانيا حتى الآن سوى عدد قليل منهم بضغط من فرنسا، وليس من الواضح بعد ما إذا كان قد تم قبول أى أطفال ببرنامج إعادة توطين اللاجئين.
فمن المؤكد أنه قلما وجدت محاولات للتعرف على هوية الأطفال  في اليونان وإيطاليا مِمَن تتوافر فيهم شروط القبول ببرنامج إعادة التوطين. ويقول العاملون  في مجال المساعدات إنه تم إرسال مسئول واحد منهم، ولم يتم وضع أى معايير واضحة لقبول هؤلاء الأطفال.
ويقول المسئولون بوزارة الداخلية البريطانية إن السلطات المحلية لا تستطيع قبول أكثر من 350 طفلًا. ويحتجون أيضًا بأن برنامج دوبس يمثل إغراءً، حيث يشجع الأطفال على القيام برحلات محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا. وهاتان الحُجتان واهيتان.
فصحيح أن بعض المجالس ترفض قبول المزيد من الأطفال اللاجئين، خاصة  في المناطق  التي يكره المواطنون البريطانيون فيها المهاجرين ،حيث يحدث عجز  في الميزانيات الخاصة بهذه المناطق لدرجة توقف بعض الخدمات الأساسية.
فهم يقولون إن المنح المقدمة لتغطية نفقات العناية بالأطفال لا تكفي ـ وهذا يرجع من ناحية إلى أن الكثير من المجالس البلدية تضطر لدفع أموالٍ لوكالات الخدمات الخاصة. وهناك أيضًا ضغوط على المدارس لتوفير أماكن لهؤلاء الأطفال وعلى خدمات الصحة العقلية.
ومع ذلك ،يمكن التغلب على هذه المشكلات بتقديم دعمٍ كافٍ من الحكومة المركزية. ومن الواضح أنه ليست هناك رغبة لدى رجال السياسة  في معالجتها. فيبدو أن ترحيب المواطنين البريطانيين باللاجئين قد قلَّ منذ الربيع الماضي، وأن قبول الأطفال اللاجئين سيؤدي إلى مشكلات سياسية أكثر مما لو تم رفضهم.
ولا يعتبر هذا فشلاً أخلاقيًا فقط ،بل إنه لن يحقق أية فائدة. فإغلاق الحدود البريطانية لن يرفع مستوى المعيشة أو يزيل الضغوط على الخدمات العامة، بل سيؤدي إلى اتهام بريطانيا بعدم التسامح والانغلاق ـ  في الوقت  الذي بدت فيه الحاجة أكثر إلى التخلي من النظرة المحدودة للمصلحة الوطنية.
لوفيجارو : رؤية "سي أي أيه" للعالم 2035
يقوم مجلس الاستخبارات القومى التابع لوكالة الاستخبارات الأمريكية كل أربع سنوات بوضع تقرير عن توقعاته حول مستقبل العالم. وفيما يلى بعض ما نشره المجلس من هذا التقرير باللغة الفرنسية تحت عنوان "العالم فى 2035 من وجهة نظر السى آى إيه ... مفارقة التقدم" .
وتوضح السى آى إيه أنها قامت بنشر هذه التوقعات، التى اعتمدت على آلاف اللقاءات فى ما يزيد عن ثلاثين دولة، من أجل إتاحة المجال لمناقشتها والخروج من الدائرة المغلقة للمختصين فى مجال الاستخبارات. وتشير إلى أن الاتجاهات الأساسية لهذا التقرير ليست إلا مسارات للتفكير وهى لا تعتبر مجرد تكهنات نظرية؛ إذ إن من الممكن مشاهدة إرهاصاتها فى الواقع الحالى، ويتوقع التقرير أن العقود الثلاثة القادمة ستشهد تغييرات شديدة على مستوى العالم.
تغييرات ديموغرافية كبيرة
تحت هذا العنوان يوضح التقرير أن التباطؤ الحالى للنمو السكانى يكذب التوقعات الكارثية التى أُعلنت فى السبعينيات من القرن الماضى بوقوع انفجار سكانى فى بداية القرن الحادى والعشرين. ومن المنتظر أن يزيد سكان العالم من 7,5مليار حاليًا إلى 8,8مليار عام 2035، الأمر الذى لا يعد كارثيًا على الإطلاق. وستتركز هذه الزيادة فى آسيا وأفريقيا بشكل عام وسوف يكون لها نتائج جيدة فى الدول التى ستتمكن من توفير التعليم وفرص العمل، مثل بعض دول آسيا. أما فى أفريقيا، خاصة فى دول جنوب الصحراء، فإن تدفق شباب غير متعلم إلى سوق العمل فى مجتمعات تعانى من الهشاشة بالفعل قد يؤدى إلى كارثة.
ومن ناحية أخرى، ستزيد نسبة كبار السن فى الدول المتقدمة، بما فى ذلك الصين، مما سيكون له آثار اقتصادية مهمة. كما ستستمر ظاهرة الهجرة بأعداد كبيرة لتصبح أكثر ضخامة وكذلك مشكلة الانفجار السكانى فى الحضر. فيتوقع أن تصل عدد المدن الكبرى التى يزيد عدد سكانها عن عشرة ملايين إلى حوالى أربعين مدينة، مقابل ثمانية وعشرين فى الوقت الحالى. 
استمرار التباطؤ الاقتصادى
من المنتظر أن تستمر الأسباب الحالية للتباطؤ الاقتصادى خلال العقود القادمة. وسيؤثر هذا الركود على اقتصاديات الدول المتقدمة، ويزيد من أشكال عدم المساواة والديون العامة، وبالتالى قد تتزايد التوترات السياسية الناجمة عن ذلك  داخل الدول أو فيما بين الدول، مما قد يفضى – كما يحدث حاليًا- إلى إعادة النظر فى النموذج الاقتصادى المتبع وفى قواعد التبادل التجارى بين الدول. وحتى إذا كانت معدلات الفقر الشديد ستنخفض بوجه عام، فإن ندرة الأعمال الناتجة عن تطوير تكنولوجيات جديدة، كالذكاء الاصطناعى على سبيل المثال، سيؤدى إلى معاناة أبناء الطبقة المتوسطة فى الدول الغربية من ضغوط متزايدة، حيث سيتوقف نمو دخولهم وستستمر قدرتهم الشرائية فى التناقص.
عالم أكثر اندماجًا ... وأكثر تصدعًا
كان لتطور الاتصالات والنقل والإنترنت دوره فى أن يصبح العالم أكثر اندماجًا خلال العشرين عامًا الماضية. وظهر أثر هذه العولمة فى كل المجالات تقريبًا، الاقتصادية والصحية والأيديولوجية والسياسية. فأى فيروس ينتشر فى أفريقيا الوسطى يمكن أن ينتقل خلال بضعة أسابيع إلى أمريكا الشمالية أو إلى أوروبا، وأى أزمة مالية فى آسيا يمكن أن يكون لها آثارها الفورية على الأسواق الأمريكية. كما أن اندلاع ثورة فى دولة ما قد يؤدى إلى سلسلة من ردود الأفعال فى الدول المجاورة. وتنتقل الأفكار والأيديولوجيات بسرعة غير مسبوقة، وأصبحت الحاجة للتعاون الدولى ملحة أكثر من أى وقت مضى. إلا أن هذا الاندماج المتزايد صاحبه تزايد فى قوة الحركات الدينية والقومية التى تعزل المجموعات البشرية بعضها عن بعض. وقد تفضى مفارقة التقدم تلك إلى نوع من الانكفاء على الذات لمجتمعات بأكملها خلال العقود القادمة وتصاعد الحركات السياسية الرافضة للتعاون الدولى.
تزايد الرهانات ذات الطابع العالمى
ستصبح القضايا ذات الطابع العالمى هى المسيطرة، فظواهر مثل تغير المناخ، وتزايد الفاعلين الدوليين مثل الشركات المتعددة الجنسيات والمنظمات غير الحكومية بل والشبكات الإجرامية أو الإرهابية، يستلزم مزيدًا من التعاون بين الدول، التى لم تعد قادرة على مواجهة هذه الظواهر العالمية وحدها. ولكن، فى الوقت الذى تزايدت فيه الحاجة للتداخل والتعاون، أصبحت الحكومات تجد صعوبة فى ممارسة سلطتها فى مواجهة مشكلات تزداد تفاقمًا وتتطور خارج حدودها.
وعليه فإن النظام العالمى الذى نشأ بعد الحرب العالمية الثانية والذى سيطرت عليه الولايات المتحدة سيتحول بمرور الوقت إلى نظام متعدد الأقطاب، تظهر خلاله العديد من القوى الدولية التى تميل لأن توجد لها دوائر نفوذ خاصة بها. ويشبه هذا العالم المتصدع أوروبا فى القرن التاسع عشر، حيث بات أكثر هشاشة مما كان عليه فى النصف الثانى من القرن العشرين، عندما كانت تسيطر عليه قوتان عظميان وتحالفات دولية قوية. وقد تقوم القوى الراغبة فى تغيير النظام العالمى الحالى، مثل الصين وروسيا، بإطلاق سباقات تسلح جديدة  تفضى إلى أزمات جديدة.
ضغط على الموارد
لقد بات التلوث والاستغلال الزائد للموارد الطبيعية من المشكلات المتكررة فى هذا العالم المكتظ بالسكان. فتلوث الهواء الذى تعانى منه معظم المدن الكبرى قد يصبح السبب الأول فى الوفيات الناتجة عن عوامل مناخية. وسوف تتناقص الموارد الطبيعية ويتفاقم الفقر المائى بصورة كبيرة. وستشهد نحو ثلاثين دولة، نصفها فى الشرق الأوسط، مشكلات اجتماعية وسياسية خطيرة نتيجة لنقص المياه. كما سيكون لذوبان الجليد فى القطب الشمالى نتيجة لارتفاع حرارة المناخ، وارتفاع مستوى المياه فى المحيطات آثار مدمرة فى المستقبل القريب خاصة بالنسبة للتجمعات السكنية الواقعة على سواحل البحار. ولا يمكن مواجهة هذه الظاهرة إلا بقرار حاسم من الدول بالتعاون فيما بينها. ولكن، فى نفس الوقت، التنافس المتزايد من أجل الحصول على الموارد يجعل هذا التعاون شديد الصعوبة. 
نشأة صراعات من نوع جديد
من المتوقع نشوب العديد من الحروب، سواء الأهلية أو الخارجية، خلال العقود القادمة. فعلى الصعيد الداخلى، قد تزيد قدرة الحركات الاجتماعية والعرقية على التحرك على قدرة الدول نفسها. أما على الصعيد الخارجى، فإن تفكك التحالفات الكبرى والتنافس المتزايد بين القوى الكبرى واستمرار خطر الإرهاب وسيطرة عدم الاستقرار على بعض الدول ذات الأنظمة الهشة، فى نفس الوقت الذى انتشرت فيه تكنولوجيات القتال الحديثة، تعد من عوامل زعزعة الاستقرار العالمى.  فلم يعد هناك حد فاصل بين حالة الحرب وحالة السلم، الأمر الذى يجعل حل الأزمات أكثر صعوبة. ومن المتوقع أيضًا أن تتطور وسائل الحروب الإلكترونية واستخدام الإنسان الآلى فى القتال، بل ويتوقع التقرير أن تشهد العقود القادمة مزيدًا من الانتشار النووى واستخدام أسلحة الدمار الشامل التى وقعت أيضًا فى أيدى التنظيمات الإرهابية. 
التايمز: الوفاق الليبية  على وشك الانهيار 
نشرت صحيفة التايمز موضوعاً عن الشأن الليبي بعنوان "حكومة الوفاق الوطني الليبي على شفا الانهيار". ويقول كاتبها إن "حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الأمم المتحدة على شفا الانهيار بعدما قرر خليفة الغويل، منافس رئيس الحكومة الليبية فايز مصطفى السرّاج، افتتاح مطار خاص به في طرابلس وقامت الجماعات المسلحة المؤيدة له بتشكيل مجلس عسكري جديد".
وأضاف كاتب المقال أن حكومة الوفاق الوطني التي تدير أعمالها من قاعدة عسكرية بحرية منذ مارس أخفقت في إيقاف اللواء خليفة حفتر من إعادة تجهيز مطار طرابلس الدولي الذي يأمل بإعادة افتتاحه الجمعة". 
وأوضح كاتب المقال أن "المطار في طرابلس دمر خلال الحرب الأهلية في عام 2014 وحول مسار الطائرات إلى مطار"ميتغا" الذي يخضع لسيطرة القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني".
ونقل كاتب المقال عن الناطق باسم القوات الخاصة التي تحرس القاعدة الجوية في ميتغا قوله إن هذه "الخطوة مقلقة ونحن بانتظار معرفة ما الذي سيفعله الغويل في المطار". 
دويتشه فيله:أوقات عصيبة أمام سوريا ـ داعش يضعف والعنف سيبقى 
يواجه تنظيم "داعش" الإرهابي ضغوطا قوية في سوريا قد تؤدي به إلى الانهيار. لكن أعمال العنف ستستمر، لأن نهاية الحرب لا تعني بالضرورة بداية السلام.
قد تسقط الرقة في الربيع، فبعد نحو أربع سنوات من الاستيلاء عليها من قبل مجموعات مقاتلة، قد تتحرر هذه المدينة الواقعة في شمال سوريا. وهذا ما يتوقعه على كل حال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون الذي توقع محاصرة المدينة بعد أسابيع لبداية الهجوم الحقيقي عليها. وقال فالون لوكالة رويترز السبت:"إذا تحررت الرقة بعد الموصل، فإننا سنشهد بداية نهاية هذه الخلافة الرهيبة".
والاستعدادات ماضية على قدم وساق منذ شهور لتحرير أجزاء واسعة سيطر عليها تنظيم "داعش" في الرقة. ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي احتشدت الوحدات الأولى. وهذا الجيش المكون من نحو 40.000 من مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية" المعارضة ووحدات حماية الشعب الكردية يتحرك بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية في اتجاه الرقة. وحتى سلاح الجو الروسي يشن من حين لآخر هجمات على المدينة.
الضغط على الرقة يزداد
لكن عملية التحرير قد تتم ببطء، لأن المتوقع هو حصول مواجهات عن قرب. وتفيد الأنباء أن إرهابيي "داعش" زرعوا ألغاما في كل أجزاء المدينة بحيث لا يمكن للمهاجمين التحرك إلا ببطء. لكن العملية العسكرية تكشف عن نتائج أولية. فقد أعلنت "قوات  سوريا الديمقراطية" أعلنت قبل مدة قصيرة أنها قتلت منذ بداية نوفمبر 620 من مقاتلي "داعش".
واليوم ذُكر أن المهاجمين قصفوا منبع مياه المدينة التي انقطعت. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن بعض الجسور وقنوات الماء الرئيسية دُمرت ليلة الجمعة. ويعيش في الرقة أكثر من 200.000 شخص، ولا يُعرف كيف يمكن إمدادهم بالماء.
لا تقارب بين الحكومة والمعارضة
وإلى حد الآن لم تتضح مسألة الإدارة السياسية للمدينة بعد تحريرها. فخلال مؤتمر أستانا الكازاخستانية نهاية يناير/كانون الثاني الماضي ألمح ممثلو نظام الأسد إلى أنهم غير مستعدين لتقديم تنازلات للمعارضة. وشددوا في آن واحد على أنهم يريدون ممارسة الحكم مستقبلا على جميع الأراضي السورية. وهم يريدون مواصلة إستراتيجية التفاوض على المستوى المحلي مع ممثلي المعارضة غير المتطرفة. وذكر أحد أعضاء الوفد الحكومي المفاوض أن مؤتمرات على غرار الذي انعقد في أستانا لا تأتي بشيء، لأن كل مشارك وكل بلد يضع صوب أعينه مصالحه الذاتية.
الأسد يضعف
لكن منذ سقوط حلب يتعرض كذلك الأسد لضغوط. فبعد القضاء على فلول واسعة من تنظيم "داعش" يقف نظامه أمام مهمة تأمين الحكم في بلاد لم تعد توجد فيها بنيات حكومية بعد ست سنوات من الحرب. الحكومة ضعيفة ـ ولا يمكن لها البقاء سياسيا إلا بدعم حلفائها، في مقدمتهم روسيا وإيران. فالدولة استُنفدت ماليا ولم تعد تملك أية موارد تُذكر وليس لها شرعية سياسية، في الوقت الذي هي مطالبة فيه باسترجاع سلطة الدولة. ويبقى مجهولا كيف ستحقق ذلك بدون دعم دولي. فالأسد يعول على روسيا، لكن كيف سيتواصل دعم الرئيس بوتين، فهذا يبقى مفتوحا، لأن تشييد بنيات الدولة وتأمينها ليس عملية مكلفة فقط، بل خطيرة. وأجزاء من المعارضة لن تقبل استمرار حكومة الأسد وسيحاولون زعزعتها عبر تنفيذ أعمل إرهابية واعتداءات. فسوريا ستكون بلاد زعماء الحرب.
موسكو تبحث عن آلية خروج
ونظرا لهذا الوضع، كتبت صحيفة "الشرق الوسط" الصادرة بلندن أنه من المتوقع أن يكون لدى بوتين اهتمام أكبر بالتعاون مع الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. فقط من خلال تكاتف القوتين الكبيرتين يمكن إحلال السلام بشكل دائم في سوريا. لكن ترامب ألمح إلى أنه غير مسرور بالاتفاق النووي المبرم مع إيران وأنه يفكر في إلغائه. وهذا من شأنه إلغاء تعاون مع طهران في سوريا ـ وكذلك يقصي تعاونا غير مباشر مع موسكو كمؤسسة وسيطة.
وواصلت صحيفة "الشرق الأوسط" في مقالها أن موسكو تنظر إلى مصالحها الذاتية أكثر من دعم إيران والأسد، وهذا يعني تفادي المواجهة مع ترامب، وبالتالي فإن أوقاتا صعبة في انتظار سوريا. فنهاية الحرب لا تعني بالضرورة بداية السلام.
دويتشه فيله:استراليا تسحب جنسيتها من مقاتل في "داعش"
في أول قرار من نوعه سحبت أستراليا استنادا إلى قوانين مكافحة الإرهاب جنسيتها من اللبناني خالد شروف، الذي انضم إلى تنظيم "داعش" وذاع صيته عندما نشر صوراً على تويتر ظهر فيها ابنه البالغ سبع سنوات حينها يحمل رأساً مقطوعاً.
ذكرت وسائل إعلام استرالية أن استراليا سحبت الجنسية من مواطن انضم إلى تنظيم "داعش" استنادا إلى قوانين مكافحة الإرهاب، في أول قرار من هذا النوع تتخذه سلطات البلاد التي أكدت الأمر. وذكرت صحيفة "ذا استراليان" السبت أن السلطات سحبت منذ بداية هذا العام الجنسية من خالد شروف الذي ذاع صيته عام 2014 عندما نشر صوراً على تويتر ظهر فيها ابنه البالغ سبع سنوات حينها يحمل رأساً مقطوعاً.
وأكدت متحدثة باسم وزارة الهجرة لوكالة فرانس برس الأحد (12 فبراير/ شباط 2017) أن السلطات سحبت جنسية أحد الأشخاص دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وتوجه شروف الذي ذكرت "ذا استراليان" أنه يحمل الجنسية اللبنانية أيضاً، إلى سوريا عام 2013 مع عائلته. وذكرت وسائل إعلام أن زوجته تارا نيتلتن توفيت العام الماضي فيما يُعتقد أن شروف نفسه قُتل بقصف طائرة بدون طيار في العراق عام 2015. إلا أن تقارير إعلامية لاحقة شككت في صحة نبأ وفاته فيما أفادت "ذا استراليان" أن مصير أطفالهما الخمسة غير معروف.
وعبرت الحكومة الاسترالية مرارا عن مخاوفها بشأن عودة المقاتلين الذين انخرطوا في حروب في الخارج إلى أراضيها. وأصدرت عدة قوانين متعلقة بالأمن القومي، بينها قانون يقضي بسحب الجنسية من المواطنين حاملي جوازي سفر الضالعين بالإرهاب، منذ رفعت حكومة كانبيرا التهديد للأمن القومي إلى درجة "عال" في أيلول/ سبتمبر 2014. وتعتقد السلطات الاسترالية أن 110 استراليين انضموا إلى مجموعات إرهابية تقاتل في سوريا والعراق، قُتل منهم نحو 60.
دويتشه فيله:ترجيح مقتل القيادي  الداعشي الفرنسي رشيد قاسم في العراق
أعلن البنتاغون أنه تم استهداف الإرهابي الفرنسي رشيد قاسم، في غارة نفذها التحالف الدولي في العراق. وذكرت مصادر أمريكية وفرنسية أن رشيد قاسم الذي يشتبه في تدبيره لمجموعة من الاعتداءات في فرنسا قد قتل في الغارة.
رجحت مصادر أميركية وفرنسية مقتل الجهادي الفرنسي رشيد قاسم، عضو تنظيم "الدولة الاسلامية" والذي يعتبر ملهم العديد من الاعتداءات في فرنسا، وذلك في غارة للتحالف الدولي ضد التنظيم هذا الأسبوع. وتقوم السلطات الفرنسية والأميركية بالتحقق من مصير الجهادي إلا أن مصادر من البلدين رجحت مقتله في غارة استهدفته.
ودبر رشيد قاسم (30 عاما) اعتداءات في فرنسا انطلاقا من سوريا، كما وجه عدة دعوات إلى القتل عبر الإنترنت.  وأشار مصدر فرنسي قريب من التحقيق إلى أن قاسم "ألهم" العروسي عبد الله منفذ قتل شرطي ورفيقته في 13 يونيو في مانيافيل في ضاحية باريس.
 كما أنه "وجه تعليماته مباشرة" إلى عادل كرميش وعبد المالك بوتيجان اللذين ذبحا كاهنا داخل كنيسته في سانت اتيان دو روفريه بالقرب من روان (غرب) في 26 تموز/يوليو، بحسب المصدر نفسه.
وأعلن البنتاغون أمس الجمعة (11 فبراير 2016) أن قاسم "استهدف" بغارة للتحالف بالقرب من الموصل في العراق في "الساعات الـ72 الماضية". وصرح المتحدث باسم البنتاغون أدريان رانكين-غالواي "نقوم حاليا بتقييم النتائج"، دون أن يعلق حول مصير قاسم. لكن مسؤولا عسكريا أميركيا آخر قال لوكالة فرانس برس إن الجهادي قتل "على الأرجح" في الغارة.
 وفي باريس، أكد مسؤول كبير عن مكافحة الإرهاب، طالبا عدم كشف إسمه أن رشيد قاسم قتل على الأرجح.  وأضاف "ليس لدينا تأكيد تام"، موضحا أن احتمال مقتله كبير.  وقال مصدر فرنسي آخر إن "التحقق" جار في مصير الجهادي.
  ويحاول التحالف الدولي التاكد بوسائل عدة من مقتل المستهدفين بغاراته قبل الإعلان عنها رسميا لتفادي عودة جهاديين للظهور بعد أسابيع على إعلان 

شارك