بعد صراع طويل مع المرض، عايشها في سجون الولايات المتحدة الأمريكية، توفى المرجعية الدينية، المنظر الفكري للجماعة الإسلامية، عمر عبدالرحمن، مساء اليوم السبت الموافق 18 فبراير 2017، حيث كتبت أسماء عمر عبدالرحمن، نجلة قيادي الجماعة الإسلامية، وفاة والدها داخل سجون الولايات المتحدة الأمريكية.

ونشرت أسماء على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تدوينة مختصرة جاء نصها "الشيخ عمر عبدالرحمن توفاه الله".

كانت فرص نقل عمر عبدالرحمن من سجون أميركا إلى مصر تصاعدت خلال الفترة التي أعقبت ثورة 25 يناير 2011 وخلال فترة حكم الرئيس الإخواني محمد مرسي، إذ وعد في أحد خطاباته بمطالبة الإدارة الأمريكية بإطلاق عمر عبدالرحمن، إلا انه وبعد انهاء حكم جماعة الإخوان للبلاد خلال ثورة 30 يونيو 2013 تراجعت فرص عودة عبدالرحمن بل وصلت إلى عدم إمكلنية تنفيذها إذ اختفت قوى الإسلام السياسي من المشهد كلية.

وعاني عمر عبدالرحمن من العديد من الأمراض في السجون الامريكية، وشكت أسرته من سوء المعاملة التي يلقها عبدالرحمن في السجون الامريكية، فيما قال محامي عبدالرحمن في بيانات سابقة ان موكله على الرغم من انه ضرير ويعاني أمراض القلب فضلاً عن امراض الشيخوخة إلا ان سلطات السجون ترفض نقله في محبس جماعي بدلاً من المحبس الانفرادي الذي يقوم فيه.

كان المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية، خالد الشريف، - هارب في تركيا – كتب عبر صفحته على "فيسبوك" اليوم السبت 18 فبراير إن جهودا مكثفة تبذل لنقل الشيخ عمر عبد الرحمن إلى دولة قطر، وذلك بعد إبلاغ الإدارة الأمريكية لزوجة الشيخ عائشة عبد الرحمن، استعدادها لترحيل الدكتور عمر عبد الرحمن إلى أي بلد عربي أو إسلامي ترغب في استقباله بعد تدهور صحته وفقدانه القدرة على النطق والحركة.

وأكد الشريف، "قادة الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية وعدة شخصيات إسلامية وعربية على رأسها الشيخ يوسف القرضاوي، تتواصل مع الجهات القطرية للموافقة على استقبال الشيخ عمر عبد الرحمن، كما أصدرت أسرة الدكتور عمر عبد الرحمن، بيانا ناشدت فيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، سرعة نقل عمر عبدالرحمن إلى قطر نظرا لتدهور صحته وليقضى ما بقى من حياته في الدوحة. 

كانت محكمة أمريكية قضت في 1996 بسجن عمر عبد الرحمن منظر الجماعة الإسلامية، مدى الحياة بعد إدانته بمحاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك والإعداد لاعتداءات في الولايات المتحدة.