أبرز معوقات تحرير غرب الموصل من سيطرة "داعش"

الأحد 19/فبراير/2017 - 07:04 م
طباعة أبرز معوقات تحرير
 
بينما أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة غرب مدينة الموصل من تنظيم "داعش" الإرهابي، اليوم الأحد، بحسب على ما جاء في بيان أصدره مكتبه الإعلامي، تحدث مراقبون عن مدى خطورة تلك المرحلة من عمليات استعادة الموصل، معتبرين أنها ستكون الأكثر دموية.
صعوبة تحرير غرب الموصل تكمن في أن مساحتها أصغر، والكثاقة السكانية فيه أكبر إلى جانب وجود طرق ضيقة في بعض أحيائه، كما لايزال نحو 750 ألف شخص يعيشون بحسب الأمم المتحدة في الجانب الغربي من الموصل حيث تقع البلدة القديمة المؤلفة من مجموعة من الشوارع الضيقة المليئة بالمتاجر والمساجد والكنائس ما يصعب دخول العربات العسكرية الكبيرة فيها.

أبرز معوقات تحرير
اللافت للنظر أن تلك المنطقة، تضم مسجد "النوري" الذي أعلن فيه أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش قيام "الخلافة" في يونيو 2014 بعد سيطرة قواته على المدينة.
الدموية المتوقع حدوثها أثناء تحرير غرب الموصل، كون التنظيم سيلجأ فيها إلى حرب الشوارع، فمن المتوقع ان تكون المعارك من من منزل إلى منزل، ومن شارع إلى شارع، كما يرى المحللون أن المتطرفين قد يحظون في هذه المنطقة بدعم أكبر من السكان، وغالبيتهم من السنة.
وقالت إيميلي اناغنوستوس من معهد الدراسات حول الحرب إن تنظيم داعش قد يبدي مقاومة أكبر في هذه المنطقة وسيكون من الأصعب ولو أنه في غاية الأهمية تنظيف الموصل تماماً من الشبكات (المتطرفة) بعد استعادتها، فيما لا يزال المتطرفون ينفذون هجمات في المناطق التي استعادتها القوات العراقية، ما يعكس الصعوبة التي تواجهها القوات في رصد أي متطرفين قد يكونوا اختلطوا بالسكان المدنيين.
وتمكن سكان الموصل والمقاتلون المتطرفون من عبور نهر دجلة في الاتجاهين خلال القسم الأكبر من معارك استعادة شرق المدينة، غير أن ذلك لم يعد ممكناً بعدما قطعت جميع الجسور التي تربط بين الضفتين بواسطة ضربات جوية، ما أدى إلى محاصرة عناصر التنظيم، والمدنيين في المدينة.

أبرز معوقات تحرير
وقد اتخذ المتطرفون مواقع بمحاذاة نهر دجلة لمواجهة أي تقدم للقوات الأمنية لعبور النهر، وقاموا بثقب جدران منازل متجاورة للتنقل داخلها تجنباً لخطر استهدافهم جوياً، فيما يختلف المسؤولون حول الوقت الذي ستستغرقه المعارك قبل السيطرة على غرب الموصل، وكان العبادي أعلن مطلع العام الجاري أن القضاء على تنظيم داعش في العراق سيتحقق خلال ثلاثة أشهر.
وجاء في بيان العبادي "نعلن انطلاق صفحة جديدة من عمليات قادمون يا نينوى لتحرير الجانب الأيمن من الموصل، ثاني مدن العراق"، وأضاف العبادي "تنطلق قواتنا لتحرير المواطنين من إرهاب داعش لأن مهمتنا تحرير الإنسان قبل الأرض".

أبرز معوقات تحرير
في السياق، أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت إن قطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع مدعومة بكتائب المدفعية والصواريخ الميدانية تبدأ عملياتها العسكرية في الجانب الأيمن للموصل. وأوضح أن قواته تتقدم باتجاه أهدافها المرسومة في تلال ابو سيف ومطار الموصل والمناطق المحاذية لنهر دجلة تحت غطاء جوي من طيران الجيش العراقي ومدفعية ميدان الاتحادية.
وأضاف الفريق جودت "طائراتنا المسيرة ترصد جميع دفاعات العدو ومفارز التعويق ومضاداتنا جاهزة لتدمير مفخخاته وطائرته المسيرة"، فيما تنتشر قوات تابعة لوزارة الداخلية والشرطة الاتحادية منذ نوفمبر في مواقع على الأطراف الجنوبية من مطار الموصل، التي تربط أحياء جنوبية للمدينة بالضفة الغربية من نهر دجلة.

شارك