حزب النور وأكاذيب مستمرة.. وعداء ضد المرأة
الإثنين 20/فبراير/2017 - 02:42 م
طباعة
نذكر جميعا عناتيل حزب النور السلفي وقياداته الذين يحترفون الكذب، هؤلاء هم نفسهم قيادات الدعوة السلفية التي دائما ما تصدر قولها بقال الله وقال الرسول، الا انهم لا يفعلون ما يقولون، فمنذ كذبة البلكيمي الشهيرة ومرورا بفضيحة علي ونيس وغيره من عناتيل الدعوة السلفية، وبعد كل فضيحة وكذبة يخرج حزب النور متبرأ ممن ارتكب فضيحته او جريمته، وسيرا على هذا الدرب تسببت فتوى لقيادي سلفي بتحريم تولى امرأة منصب محافظ، بأزمة داخل الدعوة السلفية وحزب النور الذراع السياسية لها، حيث دفع الأمر الحزب السلفي إلى التنصل منه، إلا أن القيادي السلفي خرج ليكذب النور ويؤكد أنه عضو مؤسس بالحزب، في الوقت الذى أكد فيه خبير في شئون الحركات الإسلامية، إن حزب النور يسعى لتجميل صورته من خلال التبرؤ من رجاله.
الشيخ سامح عبد الحميد
وكانت البداية عندما أصدر محمد صلاح خليفة، المتحدث باسم حزب النور بيانا يتنصل فيه من الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفي، وعضو مؤسس بحزب النور، بعد فتوى الأخير بعدم تولى إمارة منصب محافظ.
وأكد النائب محمد صلاح خليفة المتحدث باسم حزب النور ونائب رئيس الهيئة البرلمانية، إن تصريحات سامح عبد الحميد حمودة، لا تمثل وجهة نظر الحزب من قريب أو بعيد، نافيًا أن يكون لحمودة، أي صفة في الحزب فضلًا عن الحديث باسمه ،وشدد المتحدث باسم حزب النور، أنه تم التأكيد أكثر من مرة على عدم وجود علاقة لحمودة بالحزب، وأنه لا يحق له التحدث باسمه.
المهندسة نادية عبده
وأوضح خليفة أن نواب الحزب بمحافظة البحيرة التقوا المهندسة نادية عبده المحافظ الجديد، ضمن وفد نواب المحافظة، مشيرًا إلى أن اللقاء استهدف توضيح سبل التعاون والنهوض بالمجتمع، متابعا: "ليست هذه المرة الأولى التي نتعامل فيها مع نادية عبده، فقد سبق وتعاملنا معها أثناء فترة تولى الدكتور محمد سلطان لمنصب محافظ البحيرة، مؤكدًا أنهم على استعداد للتعاون معها من أجل المصالح العامة.
في المقابل كذب الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفي، المتحدث باسم حزب النور، قائلا :"محمد صلاح خليفة يكذب ؛ وأنا عضو مؤسس بحزب النور رغمًا عن خليفة ، ولا يستطيع خليفة نفى تلك العضوية عنى ، ونحن من أسسنا الحزب وأنشأناه من الصفر إلى أن أصبح بهذه الصورة ، وكلام خليفة عنى ليس من الشرع أو القانون أو السياسة، وليس من اختصاصات خليفة إثبات العضوية أو نفيها، وأنا على استعداد لفعل الكثير إذا حاول أحد الاستغباء والتعدي".
وأضاف الداعية السلفي، أن خليفة لم يُوضح رأى الشرع في تعيين امرأة في منصب محافظ ربما مراعاة لمصلحته الشخصية ، ولكنه اكتفى بالغموض والتلبيس والتدليس والتعمية، ورغم أنى عضو مؤسس بحزب النور وبذلنا في هذا الحزب الوقت والجهد والمال؛ إلا أنى حريص على تقديم نفسى في الإعلام كسلفي فقط حتى لا يتم تصنيفي في خانة معينة، وأنا لم أتحدث أبدًا باسم حزب النور، وخليفة ليس عنده أي دليل على أنى ذكرت اسم حزب النور في كلامي عن الحكم الشرعي لتولية امرأة منصب محافظ ولا في أي موطن من المواطن، فلماذا يُلقى بنفسه في التهلكة..؟".
احمد عطا، الباحث في شئون الحركات الإسلامية
من جانبه قال احمد عطا، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن هناك انقسام فعلى داخل الدعوة السلفية ، وخاصة فيما يتعلق بالفتاوى، بمختلف أنواعها، ولكن يبقى التيار المتشدد داخل الدعوة السلفية بقيادة الدكتور ياسر برهامي، هو الذى يسيطر على المشهد ويفرض حالة من الارتباك تضر بالإسلام والمجتمع المصري، لأن القضايا الفقهية لهؤلاء المتشددين تعالج من منظور واحد تاريخي يعود لعصور قديمة في عصر الأئمة والاجتهاد الفقهي هذا من ناحية - من ناحية اخرى نموذج السلفي المتشدد محل رفض من المجتمع ، والدين الإسلامي دين يسر لا عسر، ولكن تبقى الدعوة السلفية محل نقض كبير من المجتمع نظرا لرؤيتها المتشددة فى العديد من القضايا الفقهية.
وأضاف الباحث في شئون الحركات الإسلامية، حزب النور بهذا البيان محاولة كاذبة لتجميل صورته من اجل تحقيق مكاسب سياسية وليس بهدف خدمة المجتمع - النور يخشى ان يُتهم بتبني أفكار متشددة تكفيرية - وخاصة ان المجتمع رافض وجود أحزاب في المشهد السياسي على خلفية دينية.
الحوينى
وليست هذه اول مرة تتفجر فيها قضية عمل المرأة فما بالنا بمسألة الولاية او الوظائف القيادية ونتذكر هنا فتوى للحويني محدث الدعوة السلفية الأول حيت يقول الحوينى في فتوى له تم نشرها على الموقع الرسمي له على "فيس بوك": "لا بد من وجود الأم في بيتها لتربى أولادها تربية صالحة وتساهم في إعداد جيل التمكين، والوالد يجب عليه أن يقدم عذره لله عز وجل، إذا كان قد فرط هو بسبب تفريط أبيه -هذه فرضية- فلا يفرط في ولده، فيجب على الأب تربية أولاده".
وأضاف الحوينى: "إن محن الأبناء ما بين الأب والأم تتلخص في سفر الوالد، أو كثرة عمله وانشغاله عن ولده، وفى أن عمل المرأة وتركها لمنزلها، ونحن نقول: أدخلوا النساء البيوت مرة أخرى وأعطوهن الراتب وهن في البيوت، أو أعطوهن نصف الراتب، وخذوا النصف الآخر وأعطوه للشباب ليقوموا مقامهن".
وتابع: "إن الرجل هو المسئول عن الإنفاق على البيت، فكيف توفر الفرصة لامرأة وتأخذ وظيفة رجل، إذاً: الرجل يعمل ماذا؟ ويصرف من أين؟ هو الذى في يده القوامة، وشطر القوامة أن ينفق على المرأة، والمرأة ليس عليها ذلك، وإذا كان العمل موفراً للمرأة ويحرم منه الرجل، فما هي النتيجة؟ تجد الرجل يدور، يريد أن ينفق فيبدأ بالانحراف فينضم لأى عصابة من العصابات، فهذا كله فيه فساد في المجتمع".
ولا ننسى موقف حزب النور وأعضاءه ورفضهم حضور الجلسة الافتتاحية للبرلمان المصري 2016 بسبب رئاسة الدكتورة امنة نصير لها وقد أثار قرار نواب حزب النور بعدم حضور الجلسة الافتتاحية للبرلمان، بسبب ترؤس الدكتور آمنة نصير للجلسة الأولى، غضب الكثير من المصريين سواء كانوا مهتمين بالشأن العام أم لا، فقد تصاعدت الأصوات المطالبة بحل حزب النور واقصاءه من الحياة السياسية بسبب تلك التصريحات التي تحمل تمييزا ضد المرأة وانتهاك لمفهوم المواطنة والديموقراطية التي استغلهم حزب النور لمحاولة الوصول الى السلطة.
ولقد استنكرت الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر الشريف وعضو مجلس النواب، والتي تترأس الجلسة الأولى للبرلمان باعتبارها الأكبر سنا، تصريحات نواب حزب النور والتي أعلنوا فيها عدم حضور الجلسة الأولى للبرلمان رفضا لمبدأ "ولاية المرأة".
وقالت "نصير"، إنها لن تعر لمثل هؤلاء أي اهتمام، كما أنها ترفض الرد عليهم مكتفية برد المواطنين، بجانب عدد المقاعد التي حصلوا عليها في البرلمان التي هي خير شاهد على إدراك الشعب لنفاقهم.
وقد تناولت بوابة الحركات الاسلامية مواقف حزب النور تجاه المرأة والعديد من الفتاوى التي تقهر المرأة في تقارير سابقة من بينها: