"أطفال سوريا" و"انتقادات ترامب واوباما"و "عزلة ميركل" فى الصحف الأجنبية
الثلاثاء 07/مارس/2017 - 09:05 م
طباعة
اهتمت عناوين الصحف الأجنبية اليوم بالحديث عن معاناة أطفال سوريا فى ظل استمرار الحرب منذ ست سنوات، وسط دراسات تؤكد على ضرورة توفير المساعادات النفسية لهؤلاء للحفاظ على حقوقهم الضائعة، مع التركيز على العزلة التى تعانى منها المانيا فى ضوء المشكلات والتحديات التى تواجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مع استمرار رصد الانتقادات المتبادلة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره السابق أوباما فى ضوء التجسس على هاتف ترامب خلال حملته الانتخابية، مع رصد تصعيد أردوغان ضد الجيش التركى وتصفيته من خصومه.
طفولة ضائعة
معاناة السوريين مستمرة
اهتمت صحيفة الجارديان بالحديث عن معاناة الأطفال في الحروب المسلحة بسوريا، تقول فيه إن الأطفال يتعرضون لأقسى الصدمات النفسية، التي ترافقها طوال عمرهم. واعتمدت كارن ماكفاي على دراسة أنجزتها منظمة "أنقذوا الأطفال" الخيرية، كشفت أن 5.8 ملايين طفل في سوريا بحاجة إلى مساعدة نفسية بسبب الحرب التي دخلت عامها السادس في البلاد.
أشارت الصحيفة إلى أن سوريا تشهد أزمة في الصحة النفسية، وسجلت معدلات مفزعة للصدمات النفسية الحادة والمزمنة بين الأطفال، موضحة أن 70 في المئة من الأطفال الذين شملتهم الدراسة ظهرت عليهم أعراض الصدمات والاضطرابات النفسية مثل التبول اللاارادي، وفقدان القدرة على الكلام، والعنف والإدمان على المخدرات.
أجريت الدراسة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب ودمشق ودرعا والحسكة وحمص وإدلب، لأن المنظمة لم تتمكن من العمل في المناطق التي بيد القوات الحكومية، أو التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، ولكنها قالت إن ظروف الأطفال في جميع المناطق متشابهة، مطالبة بوقف إطلاق النار من جميع الأطراف المتنازعة ووقف استعمال المتفجرات في المناطق المأهولة وقرب المدارس والمستشفيات، ووقف استعمال أسلوب الحصار في الحرب، وفتح الطريق أمام المساعدات الإنسانية.
عزلة ميركل
عزلة ميركل
من جانبها ركزت صحيفة الفايننشال تايمز على التغيرات السياسية في العالم التي جعلت حكومة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، "في عزلة" بسبب مواقفها والتطورات التي شهدتها الدول المجاورة، مشيرة إلى أن ميركل رفضت فكرة أن تقود ألمانيا العالم الغربي بدل الولايات المتحدة، بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا، ووصفتها بأنها فكرة سخيفة.
أكدت الصحيفة أن ألمانيا العصرية ليس لها رغبة في قيادة العالم الغربي، وليس لها القوة الكافية لتحمل هذا العبء، والسبب أن ميركل عندما تنظر من مكتبها في برلين ترى المتاعب من كل حدب وصوب، فمن الشرق روسيا المعادية وحكومتان "مستبدتان وكارهتان لألمانيا" في بولندا والمجر، وفي الغرب الولايات المتحدة بقيادة ترامب، وإلى الشمال بريطانيا الخارجة من الاتحاد الأوروبي، وفي الجنوب اليونان وإيطاليا تحملان بريطانيا مسؤولية أزمتهما الاقتصادية.
أوضحت الصحيفة أن ألمانيا تخشى عودة الكوابيس القديمة التي عاشتها عندما كانت قوة منعزلة وسط أوروبا، وربما كانت الأوضاع أسوأ من الماضي لأن عزلة ألمانيا لا علاقة لها بسلوكها كدولة، بل بتغير العالم من حولها، إذ تنامت التيارات الشعبوية والقومية في أوروبا والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن التغيرات في واشنطن وموسكو تخيف الحكومة الألمانية كثيرا، فقد قادت برلين رد الاتحاد الأوروبي على ضم موسكو لشبه جزيرة القرم، ولكن هذا الدور كان له ثمن، إذا تسبب في تصاعد العداء بين ميركل وبوتين.
كانت ألمانيا الغربية في الحرب الباردة تتوقع دعم الولايات المتحدة أمام الاتحاد السوفييتي، أما اليوم فهي لا تعتمد على الولايات المتحدة، وقد أعلن ترامب نفسه خلافه مع ميركل، وفى الوقت نفسه تترقب ميركل الانتخابات الفرنسية ، على أمل أن يفوز، إيمانيول ماكرو، المعروف بميله للاتحاد الأوروبي وحبه لألمانيا، لأنه يمنح برلين فسحة تبعدها عن شبح العزلة، وتعيد الحياة إلى الشراكة الفرنسية الألمانية، لكن إذا فازت مارين لوبان فستكون الطامة الكبرى على ألمانيا.
الحجاب والجيش
سياسات اردوغان تجاه الجيش التركى
بينما ركزت صحيفة " اندبندنت" على اتهام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بمحاولة إحكام سيطرته على الجيش، بعد إلغاء الحظر على ارتداء المرأة المجندة الحجاب، والاشارة إلى أن المعارضين يرون في قرار الترخيص للمرأة بارتداء الحجاب في الجيش إنما هو محاولة أخرى لتغيير هوية الجيش عن العلمانية التي أقرها كمال أتاتورك إلى قوة دينية تدين بالولاء لأردوغان.
نوهت الصحيفة إلى أن القرار تزامن مع إقبال المجندين على الأكاديميات العسكرية بينما لا يزال الآلاف من العسكريين في السجن لاتهامهم بالانتساب إلى منظمة فتح الله جولن الذي تحلمه الحكومة مسؤولية تدبير محاولة الانقلاب، أما المحافظون، في فيقولون إن قرار الترخيص بارتداء الحجاب في الجيش إنما هو ترقية للمرأة في المجتمع.
شددت الصحيفة إلى أن الحكومة تصر على ضرورة إصلاح الجيش، لأن أتباع غولن، في تقديرها، أفسدوا النظام فيه، مثلما فعلوا في قطاعات وأجهزة أخرى من قطاعات وأجهزة أجهزة الدولة.
اتهامات ترامب وأوباما
اتهامات ترامب واوباما
بينما نوهت صحيفة "يو اس توداى" إلى استمرار اتهامات ترامب لأوباما بشأن التجسس عليه خلال حملته الانتخابية على خلفية مزاعم بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.
أشار إلى أن حديث ترامب عن أن أوباما أساء استخدام سلطته "تذكرنا بفضيحة ووترجيت".، والتأكيد على أن حلفاء أوباما يدافعون عنه بالتذكير بأنه لا يمكن ببساطة إعطاء أوامر بالتنصت على أي شخص، إذ يجب التقدم بهذا الطلب إلى المحكمة الفيدرالية، ولا يمنح القاضي هذا الحق إلا بعدما يتم تقديم أدلة من جانب الشرطة الفيدرالية تفيد بأنه ارتكب جريمة خطيرة أو أنه كان عميلاً لدولة أجنبية.
نوهت الصحيفة إلى أنه مع احتدام تبادل الاتهامات فإن مدعيا خاصا قد يتولى هذه القضية ويكون له حرية الاطلاع على ما يريد، موضحا أن مدعين خاصين حققوا في أكبر القضايا السياسية من بينها فضيحة ووترغيت وإيران-كونترا ومونيكا لوينسكي، والتأكيد على أن إدارة ترامب تأمل طرح قانون للهجرة جديد ومن المقرر أن يبحث الجمهوريين في كيفية توحيد صفوفهم بشأن مشروع أوباما كير، إلا أن "روسيا والتنصت في الانتخابات يسيطران على الأخبار".