داعش يتبنى تفجير مستشفي بكابول
الأربعاء 08/مارس/2017 - 01:27 م
طباعة
قال مسؤولون وشهود إن مسلحين متنكرين في زي أطباء هاجموا مستشفى ساردار محمد داود خان العسكري، والواقعة قرب السفارة الأمريكية في العاصمة الأفغانية كابول فجر اليوم الأربعاء واشتبكوا مع قوات الأمن داخل المبنى لعدة ساعات.
وقال مسؤول أمني إن الهجوم بدأ عندما فجر انتحاري نفسه في الجانب الخلفي من مستشفى ساردار محمد داود خان، وطاقته 400 فراش، ودخل ثلاثة مهاجمين المجمع وفي أيديهم أسلحة رشاشة وقنابل يدوية.
وقال المسؤولون إن المهاجمين الذين يرتدون زي الأطباء اتخذوا مواقع لهم في الطوابق العليا من المستشفى واشتبكوا مع وحدات القوات الخاصة التي تم إرسالها إلى موقع الهجوم.
وطوقت قوات الأمن المنطقة المحيطة بالمستشفى قرب مفترق طرق مزدحم. وأثناء القتال سمع دوي انفجار آخر من الداخل.
وقال دولت وزيري المتحدث باسم وزارة الدفاع "قواتنا بالمكان وهناك قتال مستعر." وذكر أن أحد المهاجمين قُتل وأن اثنين آخرين مازالا متحصنين بالمبنى وقُتل أحد الجنود وأصيب ثلاثة بجروح.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة العامة إن قتيلين و12 جريحا على الأقل نقلوا إلى مستشفيات.
ووفقا لرواية أحد شهود العيان في تصريحات لرويترز إنه شاهد مسلحا يرتدي معطف طبيب يستل بندقية كلاشنيكوف ويفتح النار، ليقتل اثنين على الأقل أحدهما مريض والآخر من العاملين بالمستشفى، وأضاف أنه سمع كذلك دوي إطلاق نار من أنحاء أخرى داخل المستشفى الذي يعالج المصابين العسكريين من أنحاء أفغانستان.
وفي وقت لاحق من صباح اليوم أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف المستشفى العسكري في العاصمة كابول، وأوضحت مصادر رسمية متعددة أن عددا من المهاجمين يتحصنون داخل المستشفى.
وقال التنظيم في رسالة عبر موقع تلغرام "انغماسيون من الدولة الإسلامية يهاجمون المستشفى العسكري في كابل، وأضاف أن المهاجمين اتخذوا مواقع لهم في الطابقين الثالث والرابع من المستشفى وإنهم يتبادلون إطلاق النار مع وحدات القوات الخاصة التي تم إرسالها إلى موقع الهجوم.
وفي سياق متصل أدان الرئيس الأفغاني محمد أشرف عبدالغني، الهجوم الإرهابي على المستشفى، وقال متحدثا في احتفال بمناسبة يوم المرأة العالمي: "هجوم المستشفى هو هجوم على نساء أفغانستان وعلى كل الشعب الأفغاني"، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم".
وبحسب وسائل إعلام محلية أفغانية، أفادت قناة خورشيد نقلا عن مصدر أمني، أن الإرهابيين الذين هاجموا المستشفى الأفغاني صباح اليوم وسط كابل، احتجزوا رهائن من الطاقم الطبي والمرضى، وبحسب القناة، وقعت 3 انفجارات قوية على الأقل بعد بدء الهجوم الإرهابي.
ويأتي الهجوم بعد مرور أسبوع على مقتل وإصابة عشرات في هجومين منسقين على مركز للشرطة ومكتب للمخابرات في كابول أعلنت حركة طالبان المسؤولية عنهما. وتهدف طالبان لطرد القوات الأجنبية وإسقاط الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة وإعادة فرض حكمها المتشدد بعد الإطاحة به عام 2001.