"انتقادات أنقرة لهولندا"، "فرار البغدادى" و"أطفال سوريا" فى الصحف الأجنبية
السبت 11/مارس/2017 - 10:06 م
طباعة
اهتمت الصحف الأجنبية بالانتقادات المتبادلة بين تركيا وهولندة فى ضوء رفض أمستردام تنظيم أى فعاليات تركية لتعديل الدستور التركى، فى الوقت الذى صعدت فيه أنقرة من لهجتها تجاه اوروبا ككل نتيجة التعنت فى رفض تنظيم فعاليات تركية فى كل من المانيا وسويسرا وهولندة، وكشف فرار زعيم تنظيم داعشمن الموصل فى ضوء اشتداد المعارك المسلحة هناك، إلى جانب التركيز على معاناة أطفال سوريا نتيجة بشاعة جرائم الحرب التى ترتكب فى الأراضي السورية وتاثيرها على نفوس الأطفال، مع الاهتمام بأزمةا للاجئين فى بريطانيا
انتقادات هولندا وتركيا
من جانبها رصدت صحيفة حريت ديلي نيوز انتقادات رئيس الوزراء الهولندي لتصريحات الرئيس التركى رجب طيب اردوغان، معتبرا إن مثل هذه التصريحات "مجنونة" و"غير لائقة"، فيما تعتزم وزيرة الأسرة التركية التوجه إلى مدينة روتردام الهولندية براً.
وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روت إن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي قارن فيها سياسة هولندا بالنازية "مجنونة" و"غير لائقة".، وأوضح روت إثر منع بلاده هبوط طائرة وزير الخارجية التركي – الأمر الذي أثار غضب أردوغان الشديد – أنها "تصريحات مجنونة"، مضيفاً: "أفهم أن يغضبوا الأتراك، لكن التصريحات كانت غير لائقة على الإطلاق".
من جهة أخرى، أعلنت وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية التركية، فاطمة بتول قايا، عن اعتزامها التوجه إلى مدينة روتردام الهولندية عن طريق البر، وذلك بعد منع السلطات الهولندية هبوط طائرة زميلها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.
كانت السلطات الهولندية قد أعلنت سابقاً إلغاء الفعاليات التي كان يفترض أن تشارك فيها الوزيرة التركية. كما أعلن مركز تنسيق الانتخابات لحزب العدالة والتنمية التركي الحاكم في روتردام الهولندية إلغاء الفعالية التي كان جاويش أوغلو يعتزم المشاركة فيها.
وفي وقت سابق صرح وزير الخارجية التركي بأن "عقوباتنا الاقتصادية والسياسية تجاه هولندا ستكون شديدة للغاية إذا أقدمت على إلغاء رحلتي إليها"، لترفض هولندا عقب ذلك السماح لطائرته بالهبوط في أراضيها.
أطفال الشرق الأوسط
فى حين اهتمت صحيفة التايمز بالحديث عن الصدمات النفسية التي تعرض لها أطفال في دول تجتاحها النزاعات العسكرية كسوريا والعراق وكيفية تعامل الخبراء النفسيين معها، والاشارة إلى أن علماء النفس يخشون من أن هناك نقصا في الخبراء الذين يستطيعون التعامل مع هذه الحالات في الشرق الأوسط..
نوهت الصحيفة أن الحرب في سوريا تسببت بصدمات نفسية شديدة للأطفال هناك، حسب ما ورد في أحد التقارير، كما تعاني شعوب المنطقة من التوتر والصدمات الناجمة عن العنف.
ويروي الطبيب النفسي الألماني يان إلهان كيزيلهان قصة طفل أيزيدي أصيب في خمسة مواضع في جسده أثناء مطاردة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية له، ثم أجبر على اعتناق الإسلام والدراسة في مدرسة إسلامية، حيث درب على استخدام السلاح وقطع الرؤوس، وشهد الطفل قطع رأس ضحية في المدرسة أمام التلاميذ كنوع من التدريب، كان الطفل يعيش مع عمه حين فقد والده وإخواته، وكان يعاني من أعراض الصدمة.
وقال الطبيب النفسي، وهو من أصل أيزيدي لكنه ولد في تركيا، إن آلاف النساء الأيزيديات تعرضن للاغتصاب من قبل عناصر تنظيم الدولة ويعانين من أعراض الصدمة.
فرار البغدادى
بينما كشفت صحيفة التايمز عن فرار زعيم تنظيم داعش من المعارك التى تدور فى الموصل حاليا، وفى تقرير لها بعنوان "القائد الجهادي فر من العراق قبل بدء عملية تحرير الموصل بحسب واشنطن".، والاشارة إلى أن البغدادي فر من الموصل وهو بصدد التخطيط للخطوة المقبلة للتنظيم في العراق وسوريا وباقي الدول، وذلك تبعاً لتقديرات عسكرية أمريكية".
نوهت الصحيفة أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية يحاول تعقب البغدادي منذ تنصيبه أميراً للخلافة وقائداً للتنظيم، والاشارة إلى أن الولايات المتحدة تعتقد بأن البغدادي كان في الموصل قبل بدء عملية تحريرها من التنظيم الخريف الماضي، إلا أنه غادرها مع مجموعة من كبار القادة في التنظيم".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الأمم المتحدة قوله " البغدادي كان في الموصل قبل بدء عملية تحريرها إلاأنه فر فور اندلاع هذه العملية"، مضيفاً أن" البغدادي فر من الموصل قبل عزل المدينة وتلعفر".
تابع بالقول إن " القوات العراقية استطاعت خلال عملية تحرير المدينة استعادة العديد من المباني الهامة في غربي الموصل ومنها متحف الموصل والقنصلية التركية وسجن بادوش الذي استخدمه التنظيم لسجن العديد من اليزيدين".
كما نقلت عن عن تشارلز وينتر من كينجز كولديج الذي يراقب دعاية تنظيم الدولة قوله إن "فكرة استعادة الموصل كانت خسارة كبيرة لتنظيم الدولة، والتأكيد على أن "التنظيم تخلى عن الموصل منذ أشهر ، إلا أنني لا أعتقد بأنهم تخلوا عن فكرة الخلافة".
"بريطانيا واللاجئين"
بينما نوهت صحيفة الجارديان عن أزمة اللاجئين والمهاجرين، وفى تقرير لها بعنوان " مجالس البلديات في بريطانيا تطالب بإرسال مزيد من اللاجئين وبمعدل أعلى من السقف الذي حددته الحكومة".، اكدت الصحيفة أن مجالس البلدية في بريطانيا استطاعت تأمين منازل مجهزة تكفي لاستيعاب حوالي 22 ألف لاجيء سوري، وذلك بحسب إحصائية أشرفت عليها صحيفة الجارديان".
أوضحت أن " هذا الرقم يعد اكثر بكثير مما طالبتهم به الحكومة البريطانية، الأمر الذي يضع مزيداً من الضغوط على رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لاستقبال مزيد من اللاجئين".، نوهت أن "المجتمعات البريطانية متحمسة لاستقبال اللاجئين السوريين أكثر من الحكومة".
أشارت ليونز إلى أن الحكومة البريطانية كانت قد وعدت باستقبال حوالي 20 ألف لأجيء سوري في عام 2015، عندما كانت أزمة اللاجئين في أوجها في الاتحاد الأوروبي".، والاشارة إلى أن " المجالس البلدية في بريطانيا تلقت دعماً منقطع النظير من الجمعيات الخيرية المحلية".
تابعت إن " إسكتلندا التي استقبلت 3600 لاجئ سوري، وعدت باستقبال أكبر حصة من اللاجئين السوريين"، مضيفة أن " 5 مجالس بلدية في بريطانيا عرضوا استضافة 500 لأجيء أو أكثر ومنهم يوركشير وبرمنغهام وكوفنتري وجيتهيد وجلاسغو".