«الأزهر» يدعم اليمن لمواجهة التشدد والتطرف/القاهرة تجدد مطالبة المجتمع الدولي بدعم الجيش الليبي في محاربة الإرهاب/حماس تستثمر في أخطاء عباس لسحب البساط تدريجيا من فتح
الأربعاء 15/مارس/2017 - 09:33 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأربعاء الموافق 15-3-2017.
شومان: استهداف "الأزهر" حرب على الإسلام
قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إن المتشبعين بالفكر المتطرف لن يردعهم القتل؛ وإنما يردعهم الفكر المستنير، موضحًا أنهم مغيبون وعلينا العمل على تقويم أفكارهم لعودتهم إلى رشدهم بمواجهتهم بالمنهج الوسطى المستنير، لافتًا إلى أن مناهج الأزهر هى التى علمت أبناء مصر والعالم على مدى قرون بلغوا ما يقرب من مليونى طالب وطالبة، لم يثبت يوما أنها أنتجت فكرا يخالف المنهج الوسطى المعتدل، واصفا استهداف الأزهر والحرب الموجهة ضده بـ«الحرب على الإسلام».
وأضاف «شومان» خلال كلمته بندوة «تحقيق الأمن المجتمعى ضرورة حياتية تضامنية»، أمس الثلاثاء بأكاديمية الشرطة، أن الرسول بشّر رجال الأمن بما لم يبشر به العلماء ولا أهل الخير والصداقات فقال: «عينان لا تمسهما النار» منهم عين باتت تحرس فى سبيل الله، مؤكدًا أن هذا أكبر تكريم لهم على دورهم العظيم فى حماية الأوطان وحفظ الأمن ونشر السلام بين الناس.
(البوابة نيوز)
"الشيطان يعظ".. الجماعة تشبّه تصرفات قياداتها بأفعال إبليس المتكبر.. شباب الجماعة يتهم العواجيز بالتهرب من مسئولية سقوط التنظيم.. وقيادى باسطنبول: عليكم تقبل النصيحة فى العلن.. خبراء: محاولات لإقصائهم
"الشيطان يعظ"، هكذا وصف شباب الإخوان، قياداتهم بعدما اتهموهم باتباع منهج التبرير والاستكبار، مطالبين الجماعة بضرورة تقبل النصيحة فى العلانية، وعدم الاكتفاء بالسماع لها فى السر، ومشيرين إلى أن ما تتبعه الجماعة مع القواعد يشبه أسلوب الشيطان الذى استكبر على آدم.
البداية عندما وصف أحمد طه، القيادى الشباب بالإخوان، قيادات الجماعة باتباع أسلوب الشيطان فى قيادة التنظيم، وقال فى مقال له نشره أحد مواقع الجماعة: "للنفس البشرية قدرة عجيبة على التهرب من المسؤولية، والالتواء، والمكابرة عن الاعتراف بالذنب، فتختلق آلاف من المبررات تستطيع معها أن تجعل ساحتها نقية طاهرة، وإن ظروف أخرى قاهرة هي المتسببة فى الكوارث".
وأضاف: "هذا هو منطق إبليس وحجته فالفرق بين خطيئة آدم، وخطيئة إبليس، أن آدم عليه السلام اعترف بذنبه وسأل ربه المغفرة، وإبليس تكبر عن الاعتراف بذنبه، وألقى باللوم على ربه سبحانه وتعالى، وكان هذا هو ذنب البشرية الأول، وتجربة الإنسان وإبليس مع الذنب".
واستطرد: "إبليس وقع فى ذنب الاستكبار، لم يلتفت لخطئه ولا لجريمته، بل ظل في هذا الاستكبار مصراً عليه، لم يعترف بذنبه، ولا بخطئه، بل تبجح به، بل إنه يلقى باللوم والمسؤولية على الله (سبحانه وتعالى) واعتبر أنه سبحانه! هو الذى أغواه ! فلم يعتذر إبليس ولم يطلب الرحمة، بل طلب الإمهال ليوم الدين لينتقم من بنى آدم.
وأسقط، طه المثل على الإخوان قائلا: "غالبا ما يقع الخلل فى جانب تبرئة ساحة النفس وإلقاء اللوم على العدو.. ثم في النهاية نجد أنفسنا ننفق أوقاتنا وجهدنا وعملنا فى أشياء لا نحققها، وفى خلال هذا الإثبات والتكرار، تهرب نفوسنا من المسؤولية والمراجعة، وتهرب من تحمل التبعات ، ومعالجة الأخطاء.. إنها فقط تكتفى بالصرا خ وإثبات وحشية العدو ! لأنه يبدو عملاً سهلاً أمام الشجاعة فى مواجهة النفس ! إنه نفس هروب ابن آدم – الذى قتل أخيه – من مواجهة نفسه !".
وفى السياق ذاته وجه محمد العقيد، عضو مجلس شورى الإخوان بتركيا رسالة إلى عواجيز الإخوان قائلا: "النصيحة على الملأ واجبة، وليست فضيحة إلا نصيحة فى أمر خاص وسرى فتكون سراً وخاصة، أما ما يخص الجماعة فالكلام به واجب والساكت عنه يأثم والنصيحة من أبواب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر باللسان وليست فضيحة كما يكرر البعض".
وأضاف العقيد فى رسالته: "ولا يصر ويضيق البعض النصيحة فيجعلها في السر فقط إلا لأنه يريد أن يفعل المنكر ولا ينصحه أحد أو يبتعد عن المعروف ولا يأمره أحد ليبقى فى صورته البيضاء وإن كان خطأ ومعصية بل ويسير بنا إلى كارثة".
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هناك محاولات لاستغلال أزمة القيادات الحالية للضغط عليهم لترك العمل التنظيمى أو ترك مناصبهم القيادية بالتنظيم كما فعل عمرو دراج وهذا من شأنه فتح المجال أمام قيادات جديدة من الشباب لتولى هذه المناصب.
وأضاف النجار لـ"اليوم السابع" أن كثير من شباب التنظيم ينظرون لما يجرى حاليا كفرصة لا تعوض لإقصاء القيادات الحالية على خلفية اخطاء المرحلة بمواصلة الضغط لمحاسبة المخطئين اداريا وتقديم اعتذارات وهو ما تصر القيادات على رفضه أو تخرج فقط ببعض التصريحات التعميمية التى يهربون بها عن تحميل أنفسهم وزر أخطاء بعينها ارتكبوها وسبب كوارث للتنظيم.
بدوره قال أحمد عطا، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن الانقسام داخل الجماعة بين القيادات والشباب بمثابة ثورة حقيقة تتحرك ببطء قاتل خاصة مع محمد بديع ومجموعته داخل السجون، والمعالجة أصبحت مستحيلة.
وأضاف أن تقريب وجهات النظر بين القيادات والشباب أصبحت مسؤولية التنظيم الدولى الذى يقف مكتوف الأيدى - ولا يستطيع أى قيادى من القيادات الهاربة فتح قنوات اتصال حقيقية مع الشباب خوفاً من الضربات الأمنية التى اخترقت كل وسائل الاتصال بين قيادات الخارج والشباب، مما دفع الشباب للتعبير عن وجهات نظر نقدية اتجاه قيادات مكتب الإرشاد سواء ممن هم فى السجون أو القيادات الهاربة فى تركيا.
(اليوم السابع)
توقيف 4 مشتبهين في سيناء
أعلن الجيش المصري مواصلة عملياته في وسط سيناء لملاحقة العناصر التكفيرية والإجرامية واقتلاع جذور الإرهاب، أوقف خلالها 4 مشتبهين بتنفيذ عمليات إرهابية في وسط سيناء.
وقال الناطق باسم الجيش العقيد تامر الرفاعي، في بيان، أن القوات المسلحة تواصل نشاطها في مداهمة وتمشيط مناطق مكافحة النشاط الإرهابي وملاحقة العناصر التكفيرية، لافتاً إلى أن قوات إنفاذ القانون في الجيش الثالث الميداني، الذي يتولى العمليات في نطاق وسط سيناء، تمكنت من توجيه «ضربات قاصمة» للبؤر الإرهابية وملاحقة العناصر التكفيرية في وسط سيناء.
وأوضح أن عمليات الجيش، وبالتعاون مع القوات الجوية، أسفرت عن القبض على 4 مشتبهين بتنفيذ عمليات إرهابية، وتدمير سيارتين مفخختين خاصتين بالعناصر التكفيرية، وتدمير مخبأين وحرق 15 مأوى تحتوي على مواد إعاشة خاصة بالعناصر التكفيرية، والتحفظ على 7 سيارات دفع رباعي تستخدمها العناصر الإرهابية في التحركات ونقل مواد الإعاشة.
وأضاف أن عناصر حرس حدود في الجيش الثالث الميداني تمكنت من تدمير كهف عثر بداخله على 500 كيلوغرام من النباتات المخدرة المعدة للتوزيع، فضلاً عن حرق 78 مزرعة لمواد مخدرة.
ونشر الجيش صورة للموقوفين المشتبهين بالتورط في هجمات إرهابية، ولمداهماته في جبال وسط سيناء.
وأوضح الناطق العسكري أن قوات إنفاذ القانون في وسط سيناء تواصل ملاحقة العناصر التكفيرية والإجرامية وتنفيذ العمليات النوعية للقضاء عليها واقتلاع جذور الإرهاب.
(الحياة اللندنية)
«الأزهر» يدعم اليمن لمواجهة التشدد والتطرف
استقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الدكتور أحمد عطية، وزير الأوقاف اليمني خلال زيارته القاهرة. وخلال اللقاء، أوضح «الطيب» أن الأزهر مؤسسة عالمية لخدمة الإسلام والمسلمين ونشر الوسطية والاعتدال، موضحاً أن مصر حريصة على أمن واستقرار اليمن وتقديم المساندة للشعب اليمني لتجاوز محنته. وقال إن الأزهر مستمر في تقديم الدعم العلمي والدعوي لليمن، مؤكداً زيادة عدد المنح العلمية المقدمة لطلاب اليمن بالأزهر ومؤسساته التعليمية والدعوية وتدريب الأئمة اليمنيين وتأهيلهم للتعامل مع القضايا والتحديات المعاصرة. وأشاد وزير الأوقاف اليمني بالدعم الذي يقدمه الأزهر، معرباً عن شكره للإمام الأكبر وتطلعه لمواصلة الأزهر جهوده الدعوية والعلمية لنشر الفكر الوسطي المعتدل ومواجهة الأفكار المنحرفة. وقال إن الأزهر يمثل المرجعية الدعوية والمنارة العلمية للشعوب الإسلامية، ويحظى بتقدير كل أبناء اليمن.
(الاتحاد الإماراتية)
محمد حبيب: جماعة التبليغ لم تتوقف عن الدعوة ولا علاقة لها بالسياسة
قال الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان السابق والمنشق عن الجماعة، إن عودة جماعة التبليغ والدعوة إلى شوارع المحروسة أمر ليس جديدا، لافتًا إلى أنهم موجودون بالفعل ولم يتوقفوا عن العمل والحركة عبر المساجد في المحافظات وإن كان نشاطهم قل بعض الوقت بسبب جرائم الإخوان.
وأكد حبيب في تصريح لـ"فيتو"، أن هذه الجماعة تستهدف في المقام الأول جذب الناس للمساجد والصلاة وهى جماعة مستقلة عن كل الجماعات وليست لها علاقة بالسياسة رغم إطلاقهم للحى وارتداء الجلباب القصر الشبيه بملابس السلفيين إلا أنهم لا يتبعونهم.
(فيتو)
القاهرة تجدد مطالبة المجتمع الدولي بدعم الجيش الليبي في محاربة الإرهاب
نفت القاهرة وموسكو، صحة تقرير إعلامي عن نشر وحدات تابعة للقوات الخاصة الروسية في منطقة قريبة من الحدود المصرية - الليبية. وأرفقت القاهرة نفيها الأمر، بمطالبتها المجتمع الدولي بدعم «الجيش الوطني» الليبي في معركته ضد الإرهاب. وكررت دعوتها إلى رفع حظر السلاح المفروض على الجيش، فيما واصل رئيس الحكومة الموقتة عبدالله الثني نشاطه في العاصمة المصرية.
واعتبر الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشنكوف «المزاعم حول تواجد وحدات روسية خاصة في سيدي البراني استفزازية». وقال إن وسائل إعلام غربية تتعمد منذ وقت طويل إطلاق إشاعات حول تحركات روسية. وكان مجلس الفيدرالية (الشيوخ) الروسي وصف المعطيات عن إرسال عسكريين وطائرات من دون طيار إلى قاعدة جوية في مصر بأنها «جزء من حرب إعلامية».
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر أميركية ومصرية إن روسيا «نشرت على ما يبدو قوات خاصة في قاعدة جوية بغرب مصر قرب الحدود مع ليبيا في الأيام الأخيرة، في خطوة من شأنها زيادة المخاوف الأميركية في شأن دور موسكو المتنامي في ليبيا».
واعتبر تقرير للوكالة أن «هذا التطور قد يكون في إطار محاولة دعم قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر». ونقلت «رويترز» عمن وصفتهم بأنهم مسؤولون أميركيون طلبوا عدم نشر أسمائهم أن الولايات المتحدة «لاحظت على ما يبدو قوات عمليات خاصة روسية وطائرات بلا طيار عند سيدي براني على بعد 100 كيلومتر من حدود مصر مع ليبيا».
ونقلت عن مصادر أمنية مصرية تأكيداً لنشر «وحدة عمليات خاصة روسية قوامها 22 فرداً»، وأشارت إلى أن «روسيا استخدمت أيضاً قاعدة مصرية أخرى إلى الشرق من سيدي براني في مرسى مطروح في أوائل شباط (فبراير) الماضي».
وفي سياق متصل، نقلت «رويترز» عن أوليغ كرينيتسين، رئيس مجموعة «آر إس بي» الأمنية الروسية الخاصة، أن «قوة من بضع عشرات من المتعاقدين الأمنيين المسلحين من روسيا، عملوا حتى الشهر الماضي في منطقة ليبية خاضعة لسيطرة حفتر».
وكانت الخارجية الروسية نفت أي علاقة لموسكو بعمليات إزالة الألغام من مصنع إسمنت في بنغازي الليبية، وأوردت الوزارة في بيان: «ليست لدينا أي معلومات عن متعاقدين من روسيا تولوا إزالة الألغام من منشأة صناعية في منطقة مدينة بنغازي شرقي ليبيا. ولا نعرف المصدر الذي نقلت عنه هذه المعطيات».
وأكد الكرملين أن موسكو تقيم اتصالات مع كل الأطراف الليبية، نافياً ما وصفها بأنها «مزاعم حول تدخل روسي مفرط» في الشؤون الليبية.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن «الوضع في ليبيا معقد جداً، ومن الصعب القول إن أي تدخل من جانب روسيا يمكن أن يكون مجدياً».
ونفى مصدر عسكري مصري في شدة وجود أي قوات أجنبية على أراضيه، واعتبر الأنباء «مغلوطة»، مشيراً لـ «الحياة» إلى تدريبات عسكرية مشتركة بين قوات المظلات المصرية والروسية في مدينة العملين (غرب مصر) في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، غادرت على إثرها القوات الروسية بعد انتهاء التدريبات. وأكد المصدر رفض مصر «تدخلاً أجنبياً، ورهانها على قوات الجيش الليبي» بقيادة حفتر.
وأشار المصدر المصري إلى أن مصر «تعمل على رفع حظر التسليح المفروض على الجيش لدعمه في معركته ضد الإرهاب، لكننا نرفض الحضور الأجنبي في الأزمة».
(الحياة اللندنية)
صورة الإسلام في الغرب وتعقيد الإنذارات الإرهابية
البحث في طرق وكيفيات صنع صورة الإسلام في الغرب لا ينبغي أن يكتفي بالربط السببي المباشر بين العمليات الإرهابية وأثرها على منزلة المسلمين في الغرب، بل يجب أن ينتبه أيضا إلى وجود ديناميكيات سياسية محلية غربية محكومة بقراءات فكرية وتاريخية، تسهم بدورها في تشكيل الصورة المرسومة اليوم. الربط بين الإسلام والتطرف وإن يلقى بعض الوجاهة بالاطلاع على ما يحتويه التراث العربي الإسلامي، إلا أنه أيضا ربط يتغذى من وضعيات سياسية غربية تلقى في ذلك الربط ما يخدم تصوراتها.
أدّى التفسير الغربي للأحداث العالمية منذ السبعينات من القرن الماضي وما تلاها، إلى ربط تاريخي للإسلام بالتطرّف وعدم التسامح والعنف. شملت هذه الأحداث الثورة الإيرانية سنة 1979، والصراع العربي-الإسرائيلي، وحرب الخليج 1991-1990، والأنشطة الإرهابية المرتكبة باسم الإسلام في الشرق الأوسط والفلبين وإندونيسيا وفي غير تلك من الأماكن. ولقي ربط الإسلام بالتطرّف المزيد من الدعم بالصراعات الحديثة، التي وقعت في بلدان الشرق الأوسط، مما عزّز رُهاب الإسلام القائم بالفعل في البلد.
العلاقة بين المذاهب الإسلامية والعرب والاضطهاد لم تنشأ بعد حادثة 11 سبتمبر 2001، فللعنصرية المعادية للعرب في العالم الغربي نسب طويل. ففي التراث الاستشراقي الذي حلّله إدوارد سعيد، وفي التصوّر العنصري الغربي الشائع والمسيطر، تبدو الحدود بين العربي والمسلم شديدة التشويش. ولا شك في أن الخطاب السلبي ذا النزعة الجوهرية والمضلّل، تصاعد في أعقاب الحوادث التي شهدتها الولايات المتحدة الأميركية، لكن يجب أن نتذكّر أن حادثة 11 سبتمبر 2001 ما هي إلا نقطة جديدة في سلسلة متصلة من الخطاب الغربي.
سنة 1997، أبدى إدوارد سعيد قلقه من أن “التعميمات الخبيثة عن الإسلام أصبحت الشكل المقبول الأخير لتشويه سمعة ثقافة أجنبية في الغرب”. وقد تحدّى سعيد نظرية “صدام الحضارات” التي صاغها الباحث الأميركي صاموئيل هنتنغتون، حيث صوّر الإسلام باعتباره “كيانا واحدا متماسكا”.
ووفقا لسعيد، طوّر المستشرقون ووسائل الإعلام الغربية وصنّاع السياسات الغربيون تعميمات معادية للإسلام. ومن خلال الصور التي روّج لها المعلّقون، أُنكروا على الإسلام أي تنوّع في الخصائص والممارسات والمعتقدات، وقدّموا كل المسلمين والعرب باعتبارهم ذوي طبائع تحقيرية متأصّلة. ورأى سعيد أن لهذه التعميمات عواقب خطيرة، إذ تحرّض على كراهية المسلمين ومن يرتبط بالإسلام وعدم الثقة بهم، وتنشئ روابط بين الإسلام والأصولية.
اختزل المجتمع الإسلامي في صور نمطية تحقيرية تقدم تفسيرا مشوها للإسلام يرتبط بطريقة سببية بالأحداث الإرهابية
لكن تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن الأحداث العالمية الحديثة والسابقة التي تشمل المسلمين، وتحليلها في وسائل الإعلام الغربية، قد أثّرت في المشاعر المعادية للعرب والمسلمين، فإن مثل هذه المشاعر لا يمكن فهمها بهذه المصطلحات فحسب. فلأستراليا مثلا تاريخ طويل من الإقصاء الرسمي وغير الرسمي “للآخرين”. مع أن هناك أمورا تاريخية محدّدة، تُظهر لماذا هُمّشت فئات عرقية ودينية معيّنة.
اختُزل المجتمع الإسلامي في صور نمطية تحقيرية أحادية، تقدّم تفسيرا مشوّها للإسلام يرتبط بطريقة سببية، تقريبا، بالصراعات والأحداث الإرهابية المحلية والدولية. وقد واجه الأستراليون المسلمون- ولا يزالون- إنكار استقلاليتهم الفردية، وهويّاتهم الثقافية والدينية، بالإضافة إلى مكانهم في المجتمع الإنساني العالمي.
وأسهم صنّاع السياسة والمعلّقون، على حدٍّ سواء، في تقديم صورة إشكالية للأستراليين المسلمين، وسمحوا للصور النمطية المضلّلة بتحديد مجتمع مغاير إلى حدّ كبير. وفي حين أن الأحداث السياسية العالمية أسهمت، من دون شكّ، في تعزيز المشاعر المعادية للمسلمين في أستراليا وسواها، في أوروبا وأميركا الشمالية، فقد كان لعوامل تاريخية ومحلية محدّدة دور حاسم أيضا.
وتميّز المواقف السلبية من المسلمين الأستراليين الخطاب الاجتماعي والسياسي الراهن وتسيطر عليه. ولا بدّ من إعادة النظر في هذه الخصائص في ضوء العوامل المتداخلة، بما في ذلك التمثيل في وسائل الإعلام، والسياسات الاجتماعية (على شكل نسخة فلكلورية من التعدّدية الثقافية)، بالإضافة إلى التأثير العميق، وإن غير المُدرك، للخطاب “الاستشراقي” في تصوّرات الإسلام والشرق.
يشهد التصور الراهن للإسلام المزيد من التعقيد نتيجة “الإنذارات الإرهابية” شبه اليومية، التي يصدرها الوزراء الحكوميون، ومن يعلنون أنهم خبراء ومراسلو وسائل الإعلام. وكما لاحظ إدوارد سعيد قبل نحو ثلاثين سنة (1997)، فإن مجرّد استخدام مصطلح “إسلام” لشرح الإسلام والمسلمين أو إدانتهم من دون تمييز، أصبح تعميما مفرطا غير مسؤول، يثير المشاكل، وذا تأثير معاكس، ويصم على نحو متزايد مجتمعا بأكمله.
ويجب اعتبار هذه الشيطنة، في سياق مجتمع متنوّع ثقافيا أمرا غير مقبول. ووفقا للجناح اليميني أدّت التعدّدية الثقافية والفئات الثقافية المختلفة، لا سيما المسلمين والآسيويين، إلى تقويض الوحدة الثقافية. وفي هذا المناخ السياسي والاجتماعي، يصور المهاجرون المسلمين في أستراليا على نحو متزايد بأنهم تهديد للانسجام الاجتماعي، وخطر محتمل على الأمن الوطني، بل إن النقاشات مستمرّة بشأن فشل التعدّدية الثقافية، وصعود الفئات اليمينية المتطرّفة.
(العرب اللندنية)
تعرف على أسباب ترحيل تركيا لناشط أمريكى مؤيد للإخوان
أكد الدكتور جمال المنشاوى، مسئول الجماعة الإسلامية فى الخارج، إن تركيا سلمت الناشط الأمريكى المؤيد للإخوان، شهيد بولسين، لأمريكا كورقة مقايضة ليتم تسليم فتح الله جولن الذى تتهمه تركيا بتدبير الانقلاب عليها وتسعى جاهدة لتسلمه بأى طريقة.
وأضاف مسئول الجماعة الإسلامية فى الخارج، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن تركيا تقدم كل القرابين لأمريكا من أجل هذا الأمر، لكن لا يمنع أن تفعل ذلك مع شخصيات إسلامية أخرى تحرض على العنف، لو كان هناك مصلحة سياسية فى ذلك ووفق صفقات سياسية.
وتصاعدت أزمة "شهيد بولسن"، الناشط الأمريكى المؤيد للإخوان مع السلطات التركية، حيث دشن مقربون منه حملة لدعمه ماليًا بعد توقيفه قبل أيام أثناء عودته إلى إسطنبول، وأكدت مدونته الشخصية على شبكة الإنترنت أن السلطات التركية لم تعد تريده على أراضيها لكنها وافقت على سفره إلى ماليزيا.
(فيتو)
مصرع قيادي بـ «القاعدة» في غارة بحضرموت
أعلنت قوات مكافحة الإرهاب في اليمن، أمس، مصرع منشد متطرف وقيادي سعودي في تنظيم «القاعدة» في حضرموت، شرق اليمن، إثر غارة جوية شنتها طائرة بدون طيار. وقالت مكافحة الإرهاب باليمن في تغريدة لها على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في عملية رصد استخباراتية استهدفت طائرة بدون طيار منشداً متطرفاً وقيادياً سعودياً بتنظيم القاعدة بمديرية العبر بحضرموت.
وتأتي العملية في إطار تواصل التحركات الأمريكية بالحرب ضد الإرهاب في اليمن، وخلال الأسبوعين الماضيين، نفذت طائرات أمريكية بدون طيار أكثر من 40 غارة جوية استهدفت مواقع وتحركات القاعدة في محافظات أبين وشبوة ومأرب والبيضاء، وكبدت التنظيم خسائر في الأرواح والأسلحة.
(الخليج الإماراتية)
حماس تستثمر في أخطاء عباس لسحب البساط تدريجيا من فتح
تتحرك حماس على عدة مسارات تصب في النهاية في إطار الهدف نفسه وهو سحب البساط من حركة فتح، حيث تسعى حماس إلى تكريس قبضتها على غزة، بالتوازي مع الضغط لقيام مجلس وطني جديد يحتويها ويجعلها قادرة على المشاركة في صنع القرار.
غزة - تعمل حركة حماس على ملء الفراغات التي تتركها حركة فتح، سواء في الداخل، وأيضا على المستوى الإقليمي وقد ترجم ذلك في التقارب مع مصر.
وتشهد فتح التي تقود السلطة الفلسطينية أزمة مزدوجة، نتيجة أسلوب التعاطي المثير للجدل للرئيس محمود عباس مع الصراع الإسرائيلي، فضلا عن “سوء” إدارته للملفات الداخلية سواء في منظمة التحرير الفلسطينية أو داخل فتح نفسها ما ولد شعورا بالقلق على مستقبل الهيكلين.
وتأتي الانتخابات الداخلية السرية التي تجريها حماس منذ بداية العام الحالي، والتي نتج عنها حتى الآن تزعم القيادي المخضرم في كتائب عزالدين القسام يحيى السنوار لقطاع غزة، في سياق إعادة ترتيب أوراق الحركة الإسلامية تمهيدا لمرحلة جديدة ترمي من ورائها إلى لعب أدوار متقدمة على الساحة الفلسطينية، مستغلة هشاشة فتح.
ورغم أن العديد من المحللين يذهبون إلى اعتبار أن حركة حماس بانتخابها للسنوار وتنامي دور الجناح العسكري، تتجه إلى المزيد من التشدد، بيد أن آخرين يرون أن الحركة لن تتخلى عن نهجها البراغماتي الذي سمح لها بتسجيل عدد من النقاط في الأشهر الأخيرة على حساب فتح، وعلى رأسها تحسين علاقتها بالجارة مصر، في مقابل فتور العلاقة بين عباس والقاهرة.
وسجل في الفترة الأخيرة انفتاح مصري واضح على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ العام 2007، وترجم ذلك في فتح معبر رفح الحدودي بشكل متواتر، والسماح بمرور المساعدات والسلع إلى القطاع.
هذا التطور في العلاقات الحمساوية المصرية يصفه البعض بـ“غير المسبوق”، وهو يعكس رضا القاهرة على تعاون الحركة معها في عدد من الملفات المتعلقة بأمنها القومي وفي مقدمتها قضية الإرهاب في شبه جزيرة سيناء.
ويتوقع أن يتدعم هذا التطور بعد إعلان حماس عن الوثيقة السياسية التي أعدتها والتي تتضمن الخطوط العريضة لسياساتها في الفترة المقبلة، وتقول التسريبات إن الوثيقة تتضمن إعلان فك ارتباطها مع جماعة الإخوان المسلمين.
ويرى مراقبون أن الكيمياء الجديدة في العلاقة بين الحركة الإسلامية والقاهرة، بالتأكيد ستمنح الأولى هامشا كبيرا من الحركة لتكريس سيطرتها على قطاع غزة، وأيضا تعزيز تغلغلها في الضفة الغربية، مستفيدة في ذلك من تزايد الاحتقان الشعبي في هذا الجزء الفلسطيني على أسلوب الرئيس أبومازن.
وأكدت حماس الثلاثاء، توجهها لتشكيل هيئة حكومية لإدارة قطاع غزة. وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم إن الخطوة “تستهدف سد الخلل الدستوري والقانوني الحاصل في العمل الحكومي في قطاع غزة نتيجة رفض حكومة الوفاق لأداء مهامها في القطاع”.
وفي يونيو عام 2014، أعلنت حماس حل حكومتها في غزة عقب إعلان تشكيل حكومة توافق وطني من شخصيات مستقلة بموجب تفاهمات للمصالحة الفلسطينية، إلا أن حكومة الوفاق التي يقودها رامي الحمدالله ظلت تشتكي من عدم تمكينها من قبل حماس من بسط ولايتها على القطاع وتتهم الحركة بتشكيل حكومة ظل تديرها.
فايز أبوعيطة: أي إدارة جديدة للعمل الحكومي في غزة تعد تعطيلا لحكومة الوفاق
من جهتها ظلت حماس تردد اتهامات لحكومة الوفاق بإهمال غزة والتخلي عن مسؤولياتها فيها بما في ذلك إدارة الوزارات الحكومية، وصرف موازنات تشغيلية لها.
وتردد في أوساط حماس أن اللجنة المقرر إعلان تشكيلها قريبا سيترأسها القيادي في الحركة عبدالسلام صيام الذي سبق أن شغل منصب أمين عام مجلس وزراء الحكومة المقالة السابقة التي كانت تديرها حماس.
وفي رد على هذا التمشي أعلن نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة “فتح” فايز أبوعيطة أن “أي إدارة جديدة للعمل الحكومي تعد تعطيلا إضافيا لحكومة الوفاق وإعاقة لعملها وتعبر عن إصرار حماس على استمرار سيطرتها المرفوضة وطنيا على غزة”.
وترى أوساط فتحاوية أن الوضع الذي آلت إليه الساحة الفلسطينية، وتضخم طموحات حماس، يتحمل الرئيس محمود عباس جزءا كبيرا منه، بسبب سياساته الاقصائية لرموز منافسة له داخل فتح ما أضعف الحركة كثيرا، وهو ما ينسحب كذلك على منظمة التحرير الفلسطينية التي باتت في وضع يحسد عليه نتيجة الصراعات داخلها.
وتعتبر هذه الأوساط أن هفوات الرئيس محمود عباس لا تنضب، وتعبر عن مخاوفها من الخطوات التي قد يقدم عليها في الفترة المقبلة، مع بدأ الحديث عن مسعى أميركي لإعادة تفعيل محادثات السلام المجمدة منذ العام 2014، بما يتوافق، ومصالح إسرائيل.
واستقبل الرئيس الفلسطيني الثلاثاء، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط جيسون غرينبلات الذي هو في مهمة استطلاعية في المنطقة لبحث سبل إطلاق العملية السياسية مجددا.
ومعلوم أن الإدارة الأميركية بقيادة دونالد ترامب، تدعم بشكل شبه مطلق التصورات الإسرائيلية للحل، حتى أنها أعلنت عن عدم تشبثها بحل الدولتين، وهذه سابقة من نوعها.
وسيذهب عباس قريبا إلى واشنطن، تلبية لدعوة رسمية من ترامب، ويخشى كثيرون تنازلات قد يقدم عليها الأخير، الذي عزز في الفترة الأخيرة تنسيقه مع إسرائيل وملاحقة النشطاء الفلسطينيين المناوئين لسياساته.
وبالأمس أعلنت حركة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين العضو في منظمة التحرير عن قرارها بمقاطعة الانتخابات المحلية المزمع عقدها في مايو، لتنضم بذلك إلى كل من الجهاد وحماس.
وطالبت “السلطة، بوقف التنسيق الأمني والاعتقالات وقطع كافة الاتصالات مع إسرائيل، بالإضافة إلى تنفيذ مخرجات اللجنة التحضيرية لعقد المجلس الوطني في بيروت، وعلى رأسها عقد مجلس وطني توحيدي بمشاركة كافة الفصائل”.
ومطلب قيام مجلس وطني تشارك فيه جميع المكونات يجمع عليه في الظاهر الجميع، ولكن عباس يبدو مترددا حيال هذه الخطوة لأنها ستعني منح حماس منصة جديدة للمشاركة في صياغة القرار الفلسطيني.
والمجلس الوطني، يمثل السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير ويرسم برامجها، وهو بمثابة برلمان للمنظمة، وقد تأسس عام 1948، وأعيد تجديده عام 1964، ويضم 765 عضوًا موزعين على الفصائل (باستثناء حماس والجهاد حتى الآن) والهيئات والنقابات.
ويقول مراقبون إن عباس لن يذهب في هذه الخطوة لأنه بذلك سيعزز من موقع حماس، التي تتخذ من هذا الهدف أولويتها في الفترة الراهنة. وطالب خليل الحية، القيادي في حماس، الثلاثاء، بتشكيل مجلس وطني يشمل كل الفصائل.
(العرب اللندنية)
حفتر يستعيد السيطرة على «الهلال النفطي»
استعاد «الجيش الوطني» الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر سيطرته على منطقة «الهلال النفطي» بعد أيام من سقوطها في أيدي مسلحين متشددين سلموها إلى حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج بموجب تفاهم توصلت إليه قوى الأمر الواقع في الغرب الليبي.
تزامنت استعادة الجيش موانئ تصدير النفط، مع اقتتال داخلي في العاصمة طرابلس، بين قوات تتبع حكومة الوفاق وميليشيات من مصراتة تدعم حكومة الإنقاذ برئاسة خليفة الغويل التي تبسط سيطرتها على غرب العاصمة بكامله. (راجع ص 6)
كما تزامنت مع تجديد القاهرة مناشدتها المجتمع الدولي دعم «الجيش الوطني» في حربه على الإرهاب ورفع حظر السلاح المفروض عليه. وأتى هذا الموقف المصري في إطار نفي تقارير عن انتشار قوات خاصة روسية في منطقة قريبة من الحدود المصرية– الليبية، في إطار دعم حفتر. لكن موسكو سارعت إلى نفي التقرير أيضاً.
وتركزت اشتباكات طرابلس في حي الأندلس شمال العاصمة وتمددت إلى منطقتي قرقارش والقرجي المجاورتين وتخللها تراشق بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، ما أسفر عن سقوط إصابات وألحق دماراً في ممتلكات عامة وخاصة، بما في ذلك فرعان محليان لمصرفي «الإجماع العربي» و «التجاري الوطني» في حي الأندلس، كما أبلغ «الحياة» شهود في المنطقة.
ترافقت الاشتباكات مع إعلان «مديرية أمن طرابلس» بالتنسيق مع المستشار الأمني في المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق هاشم بشر، «تنفيذ خطة أمنية لتأمين مناطق قرجي وحي الأندلس والرياضية»، علماً أن بشر قيادي سابق لميليشيات عرفت باسم «كتيبة ثوار طرابلس». وتحدثت مصادر عن تنسيق أجراه مع قياديين إسلاميين محليين أمثال عبد الرؤوف كاره وعبد الغني الككلي في محاولة لتشكيل تحالف مقاتلين طرابلسيين ضد الميليشيات المحسوبة على مصراتة.
وأدت الاشتباكات التي اندلعت منذ ليل الإثنين– الثلثاء، إلى حال شلل في الحركة صباح أمس، إذ أغلقت المدارس وامتنع كثيرون من التوجه إلى أعمالهم، في ظل مناشدات محلية للسكان بالبقاء في منازلهم مع استمرار الاشتباكات متقطعة طيلة النهار وساعات المساء الأولى.
وتحدثت تقارير عن مقتل مدنيين اثنين وجرح خمسة على الأقل في الاشتباكات، في حين لم تتوافر حصيلة للخسائر البشرية أو الإصابات في صفوف المقاتلين. وأصدر المبعوث الدولي إلى ليبيا مارتن كوبلر بياناً طالب فيه بوقف القتال في طرابلس.
وفي منطقة «الهلال النفطي»، شن «الجيش الوطني» هجوماً مباغتاً أرفقه بإنزال بحري في منطقة رأس لانوف تحت غطاء جوي كثيف. وأجبر الهجوم المسلحين التابعين لحكومة الوفاق الذين تسلموا المنطقة من ميليشيات «سرايا الدفاع عن بنغازي» المتشددة، على الفرار في اتجاه الصحراء، فيما تقدم الجيش وأحكم سيطرته على ميناء السدرة المجاور، فيما بثت وسائل إعلام عدة مشاهد نزول السكان إلى الشوارع للترحيب بقوات الجيش.
وأعلن العميد محمد المنفور، آمر غرفة عمليات سلاح الجو في «الجيش الوطني»، أن القوات البرية التابعة له «تقدمت بسرعة أكبر مما كان متوقعاً، وطردت الجماعات الإرهابية من منطقة الهلال النفطي»، مشيراً في بيان تلقته «الحياة»، إلى أن «ضربات جوية وُجّهت إلى تمركزات الجماعات الإرهابية في الهلال النفطي».
ولفت المنفور في بيانه إلى «تنسيق ميداني تام» بين الوحدات العسكرية، ما جعل العملية «تؤتي نتائج سريعة بانهيار الإرهابيين». واعترف آمر «سرايا الدفاع عن بنغازي» مصطفى الشركسي، بخسارة المقاتلين الموالين لحكومة طرابلس، موانئ النفط. وتحدث عن خيانة في صفوف القوات التي كانت تحرس المنشآت قبل دخول قوات حفتر.
(الحياة اللندنية)
وزير الأوقاف اليمني لـ «الاتحاد»: إيران وراء كل ما يحدث ولن تنجح
ثمن الدكتور أحمد عطية وزير الأوقاف والإرشاد اليمني دور الإمارات في وقوفها مع الشعب اليمني، وقال في تصريح خاص «للاتحاد»، على هامش مشاركته في مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية «دور القادة وصانعي القرار في نشر ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب» الذي عقد بالقاهرة، إن الدم الإماراتي الذي سُكب في اليمن يؤكد أصالة وعمق المسؤولية التي تستشعرها الإمارات نحو أشقائها اليمنيين. وأكد أن الإمارات كانت منذ الوهلة الأولى هي السند القوي والرافد العظيم للشعب اليمني، ولا ينكر دور الإمارات في اليمن إلا من أعمى الله بصره وبصيرته، مضيفاً أن الشعب اليمني يقدر للإمارات قيادة وحكومة وشعبا والأخوة في دول الخليج هذا الدور العظيم، الذي حمى اليمن من الأطماع الخارجية.
وأشاد عطية بدور الإمارات في إعادة تعمير اليمن، مبيناً أن مساعدات الإمارات في مجال الإغاثة وصلت إلى كل بيت في المناطق المنكوبة التي خرج منها الحوثيون ودمروها، ورصدت في مسألة الإعمار مبالغ مالية ضخمة وأبلغت الحكومة اليمنية أنها مستعدة أن تبدأ الإعمار فور الانتهاء من هذه الحرب الظالمة التي شنها الحوثيون.
وطالب وزير الأوقاف والإرشاد اليمني ببذل المزيد من الجهود لسد الفجوة مع الآخر وتحقيق النهضة والتطور والتنمية لإنجاح المواجهة مع قوى الهدم والتطرف والإرهاب، مشدداً على أهمية حماية الشباب من الفكر المنحرف وفضح محاولات استدراجهم في براثن الجماعات المتطرفة والإرهابية لضرب استقرار دولنا وتهديد الشعوب العربية والإسلامية.
وأضاف أن الإسلام دين سلام وتعاون ورحمة ويؤكد على التعايش والقواسم المشتركة بين الشعوب، مؤكدا أن معاهدة المدينة كان تحت رايتها المسلم والمسيحي واليهودي، والإسلام يرفض العنف والفوضى وزعزعة استقرار المجتمعات. وقال وزير الأوقاف اليمني: إن معاناة الشعب اليمني من الإرهاب تمتد لأكثر من 20 عاما، حيث تم تسويق الفكر المتطرف وخداع شبابنا، وحتى هذه اللحظة ما زال الإرهاب يحصد أرواح الجنود اليمنيين من الجيش والأمن، وتعدى الأمر إلى استهداف الإعلاميين والعلماء، مشيراً إلى ان الحكومة اليمنية تتولى مواجهة الفكر المتشدد ومحاصرته سياسيا وعسكريا وعلميا.
وحول تدخل بعض الدول في الشأن اليمني قال وزير الأوقاف: «الشعب اليمني بكل فئاته وطوائفه يرفض التدخل الإيراني الذي يتعارض مع الثوابت الوطنية والمواثيق الدولية ويتناقض مع قواسم اللغة والجوار والجغرافيا، والعالم كافة يعلم ان كل ما يحصل في اليمن من اجتياح مسلح وتفجير مساجد ومحاصرة رئيس الدولة وراءه إيران، لأنها تريد أن تغير هوية الشعب اليمني من هوية قومية عربية إسلامية، إلى هوية فارسية، ولكن لن تفلح في تحقيق مشروعها التوسعي طالما يقف بجوارنا اشقاؤنا في دول الخليج ومصر العربية، ونتمنى أن ترفع إيران يدها عن اليمن حتى تعود اليمن آمنة مستقرة.
(الاتحاد الإماراتية)
التوحيد منطلقا للتطرف.. من أدبيات قطب إلى تنظيرات المقدسي
التيارات الإرهابية الناشطة في أكثر من فضاء، تنهل جميعها من المعين نفسه، وإذ عرف تقاسم هذه التيارات للأدبيات الجهادية المتداولة، إلا أن فكرة التوحيد، كما تراها، تمثل منطلقا فكريا أساسيا في العمل الجهادي وفي تكفير الآخر، سواء كان مسلما أو غير مسلم. نقطة تقتضي من المؤسسات الإسلامية التنبه لها لدحض وتكذيب عملية هجرة المفهوم التي مارستها هذه التيارات بنقلها التوحيد من القاموس الديني إلى الفضاءات السياسية بالتعسف على شحنه بمضامين حركية يخلو منها عند المدارس الإسلامية التقليدية.
تعد مسألة التوحيد لدى الجماعات الجهادية، بمختلف اتجاهاتها، قضية مركزية في مشروعها السياسي واللاهوتي. فقد أولته عناية فائقة حتى غلب عليها واتخذه البعض وصفا للجماعات التي ينتمون إليها، ووضع جنبا إلى جنب مع قضية الجهاد، باعتبار أن الأول طريق إلى الثاني. وما يثير الاستغراب أكثر أن مختلف الجماعات الجهادية تعيد تحرير القول في هذا المفهوم، بالرغم من التراكم الكبير الموجود في التيار الإسلامي المتطرف منذ الستينات من القرن الماضي، بل منذ الأربعينات والخمسينات إذا انطلقنا من المنظر الباكستاني الأول لهذا المفهوم، وهو أبوالأعلى المودودي.
وقد أوجد سيد قطب العناصر الفكرية لمفهوم التوحيد السياسي، التي مهدت لظهور جماعات الجهاد والتكفير في المجتمع المصري، ثم المجتمعات العربية في ما بعد، بإعطاء التوحيد مفهوما حركيا؛ ذلك أن قطبا حاول وضع مرحلة انتقالية بين المجتمع الجاهلي، الذي لا يحقق كلمة التوحيد، وبين الدولة الإسلامية، أطلق عليها تسمية “الجيل القرآني الفريد”، الذي تناط بعهدته تلك المهمة، وقد مثل ظهور جماعة الجهاد والجماعة الإسلامية وغيرهما من الجماعات المتشددة التي ظهرت في مصر في السبعينات من القرن الماضي، محاولة استجابة لذلك المفهوم الحركي، الممثل في “الجيل الفريد”، الذي سيعمل على تحقيق مفهوم “توحيد الحاكمية” على صعيد الواقع العملي.
السلفية الجهادية أعادت إبراز مفهوم الولاء والبراء في إطار المواجهة التي فتحتها مع الأنظمة المسلمة وغير المسلمة
نجد هذا المفهوم السياسي لقضية التوحيد في إحدى وثائق الجماعة الإسلامية المصرية، هي وثيقة “إله مع الله” التي صدرت عام 1987، فقد صاغت الجماعة تصورها السياسي انطلاقا من مفهوم التوحيد، حيث أرست شكل المجتمع المسلم وفق تركيب ثلاثي “عقيدة واحدة ودين واحد ومنهج واحد”، وبناء عليه “فليس هناك في المجتمع المسلم إلا حزبان، حزب الله المأمور بإقامته، وحزب الشيطان وقيامه ممنوع”.
وفي وثيقة “رسالة الإيمان” لتنظيم الفنية العسكرية المصرية التي كان يقودها صالح سرية، والصادرة عام 1973، يتم التنصيص على أن الإيمان بالوحدانية يقتضي تكفير كل الأنظمة والبلدان الإسلامية التي “اتخذت لها مناهج ونظما وتشريعات غير الكتاب والسنة، فقد كفرت بالله واتخذت من نفسها آلهة وأربابا، فكل من أطاعها مقتنعا بها فهو كافر لأنه اتخذ له ربا سوى الله”.
السلفية الجهادية مثلت نقلة نوعية في التعامل مع مفهوم التوحيد بأقسامه الثلاثة، كما وضعها ابن تيمية، وفي تطويره بحيث يشمل الأبعاد السياسية المرتبطة بمفهومها للجهاد. فقد احتلت نظرية التوحيد لدى السلفيين الجهاديين موقعا مركزيا، باعتبارهم أصل الأصول في مشروعهم السياسي والديني، ولذلك نلاحظ الاهتمام الكبير الذي أولوه لكتابات ابن تيمية المتعلقة بهذا الموضوع من جانب، ولكتاب “التوحيد” لمحمد بن عبدالوهاب، شرحا وتعليقا، حتى إن تلك الشروح والتعاليق تكاد تصل إلى المئات من الكتب والدراسات والمقالات والشروحات والحواشي.
ونلاحظ أن السلفية الجهادية، التي ظهرت في نهاية القرن الماضي، ترجمت نوعا من الاستمرارية لهذا الفكر، مع نقله من السياقات المحلية التي صيغ فيها، إلى سياق دولي؛ وهكذا أصبح مفهوم الولاء والبراء ركنا رئيسا في مفهوم التوحيد لدى هذه الجماعات. وهو ركن كان حاضرا في الأدبيات الجهادية السابقة، لكن السلفية الجهادية أعادت إبرازه في إطار المواجهة الدولية التي فتحتها مع مختلف الأنظمة المسلمة وغير المسلمة، من أجل تأكيد المخالفة بين “أهل التوحيد” – التسمية التي صارت تلك الجماعات تطلقها على نفسها- و”أهل الشرك”، التي صارت تطلقها على باقي المختلفين عنها. ولذلك ليس غريبا أن نلاحظ أن هناك العديد من الجماعات المتشددة المسلحة باتت تحمل أسماء تظهر فيها عبارة التوحيد، كعَلَم على مرجعيتها، مثل “جماعة التوحيد والجهاد” التي ظهرت في العراق في منتصف التسعينات من القرن الماضي على يد أبي مصعب الزرقاوي، وتبعتها جماعات أخرى في عدد من المناطق العربية والإسلامية، أخذت لها نفس الاسم والمنطلق الفكري.
السلفية الجهادية مثلت نقلة نوعية في التعامل مع مفهوم التوحيد بأقسامه الثلاثة، كما وضعها ابن تيمية، وفي تطويره بحيث يشمل الأبعاد السياسية المرتبطة بمفهومها للجهاد
يعد عاصم طاهر البرقاوي المعروف بـ”أبو محمد المقدسي”، منظر السلفية الجهادية الأردني، أحد أبرز المنظرين الذين عملوا على منح مفهوم التوحيد عمقا سياسيا. ففي كتابه المعروف “ملة إبراهيم” يذهب المقدسي إلى أن جميع رسالات الأنبياء كانت تدور حول أمرين: الموالاة، والمعاداة، وأن إظهار البغض للكفار ومحاربتهم ومعاداتهم هي ملّة إبراهيم، أبي الأنبياء.
وقد اعتبر المقدسي أن هدف الجماعات السلفية الجهادية هو “دعوة الناس إلى التوحيد”، و”تجريد التوحيد”، وتحقيق حاكميته في المجتمع؛ إذ يقول “ونحن نسعى جاهدين إلى تقريب وشرح هذا التوحيد للناس لإخراجهم من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده، ونركز بهذا المجال على نواقض التوحيد المعاصرة، مثل أن يصرف التشريع لغير الله عز وجل، والتحاكم إلى القوانين الوضعية وتعطيل حكم الله، وهذا ما يطلق عليه الحاكمية في مصطلحات العصر، والحاكمية جزء أساسي من التوحيد”، ويظهر من خلال هذه الفقرة استبطان مفاهيم كل من المودودي وسيد قطب، التي صيغت قبل ذلك بأزيد من نصف قرن.
وقد أنشأ المقدسي موقعا أطلق عليه “منبر التوحيد والجهاد” في منتصف تسعينات القرن العشرين، ليكون بمثابة مصدر للتكوين الأيديولوجي على مفاهيم التوحيد السياسية وأدبيات الجهاد، ومنبرا لمختلف الحركات الجهادية المتشددة.
تحرص الجماعات السلفية الجهادية على تحويل مبدأ التوحيد إلى عامل للتمزيق بين طوائف المسلمين، عبر الإلحاح على المضامين السياسية التي حاولت شحنه بها، خلافا للمدارس الكلامية الإسلامية التقليدية التي ارتبط مبحث التوحيد بها، في نطاقه الديني المحدود، بعيدا عن الصراعات حول الحكم والسلطة السياسية.
وتذهب هذه الجماعات إلى حد جعل ذلك المبدأ خصما للتعايش بين الشعوب والأديان، عوضا عن أن يكون عنصر لقاء وحوار، وفي ذلك يقول ناصر الفهد، أحد منظري هذا التيار “فهذا كتاب ربنا وهذا ما ينطق به، وهذا أساس العلاقة بين المسلمين وغيرهم، قائمة على الولاء والبراء، والمخالفة بين سبيل المؤمنين وسبيل الكافرين في جميع الأحكام، لا على السلام والمحبة والتعايش”.
(العرب اللندنية)