"حادث لندن الارهابي" فى الصحف الأجنبية
الخميس 23/مارس/2017 - 10:34 م
طباعة
سيطر حادث لندن على عناوين الصحف الأجنبية اليوم، وسط مخاوف من تكرار هذا الحادث بمناطق أخري بالعالم، مع رفع عدد من العواصم الغربية أعلى درجات الحذر، خشية وقوع جرائم مماثلة.
الديمقراطية والارهاب
الديمقراطية والارهاب
من جانبها رصدت صحيفة الديلي تلجراف تحت عنوان "اليوم الذي ضرب فيه الإرهاب قلب الديمقراطية البريطانية".، أن الهجوم الإرهابي التي كانت الشرطة والأجهزة الأمنية تخشى وقوعه وترجو ألا يحدث وقع بالفعل. رجل يتشح بالسواد قاد سيارته بسرعة 50 ميلا في الساعة متعمدا أن يصدم المشاة وقائدي الدراجات.
أكدت الصحيفة أن الجثث تناثرت على إثر هجومه وتوفيت امرأة بعد أن صدمها بسيارته فسقطت تحت عجلات حافلة. وصدم امرأة أخرى بالقرب من متجر يبيع البطاقات البريدية للسياح، فسقطت على الأرض تنزف الدماء على الرصيف بالقرب من بيج بن، والاشارة إلى انه تم صدم قائد السيارة الهيونداي سيارته في السياج الحديدي الذي يحيط بقصر ويستمنستر، وصدم بسيارته شخصين آخرين على الأقل. ثم قفز من السيارة حاملا سكين مطبخ يبلغ طوله نحو 20 سنتيمترا، والاشارة إلى أن مئات من السياح والموظفين تدافعوا للفرار، بينما اتجه المهاجم سيرا إلى ميدان البرلمان وهناك عند الحاجز الأمني صعن شرطيا غير مسلح، لقي حتفه لاحقا متأثرا بجراحه.
ونقلت الصحيفة عن شاهد عيان قوله إنه شاهد جثة تطفو في نهر التيمز ووجهها في الماء. ولم يتضح ما إذا كانت المرأة سقطت في الماء لتجنب المهاجم أو إذا كان المهاجم قد صدمها بسيارته فسقطت في الماء.
هوية الجانى
الكشف عن الجانى
فى حين كشفت صحيفة يو اس توداى عن هوية منفذ اعتداء لندن الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص ، والاشارة إلى أنه يدعى خالد مسعود (52 عاماً) وولد في مدينة كنت في جنوب شرق انكلترا ولم يكن موضع "أي تحقيق".إلا أن الشرطة أوضحت في بيان لاحق انه أدين مرارا وخصوصا بـ"حيازة أسلحة".
أكدت الصحيفة أن مسعود الذي قتلته الشرطة الأربعاء كان يعيش في منطقة ويست ميدلاندز التي تضم مدينة برمنغهام التي نفذت فيها الشرطة المسلحة عملية مداهمة ليل الأربعاء إلى الخميس. وقالت الشرطة إن "مسعود لم يكن موضع تحقيق وأجهزة الاستخبارات لم تكن تملك معلومات عن نيته شن هجوم إرهابي". وتداركت الشرطة بالقول: "لكنه كان معروفا لدى الشرطة بسلسلة إدانات سابقة بتهمة اعتداءات وحيازة أسلحة والتسبب بفوضى" غير انه "لم يحكم أبدا بجنح إرهابية".
كانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أعلنت ان المهاجم "متطرف معروف لدى أجهزة الاستخبارات" وولد في المملكة المتحدة ، وادعى تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش" مسؤوليته عن الهجوم. ولم يصدر بعد تأكيد من السلطات البريطانية يؤكد مسؤولية التنظيم على الهجوم.
في هذه الأثناء، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس مقتل أميركي في هجوم لندن، وقال ترامب في تغريدة "أميركي عظيم هو كيرت كوتشران قتل في هجوم لندن الإرهابي. أقدم التعازي لعائلاته وأصدقائه". وكوتشران من ولاية يوتاه وكان يزور لندن مع زوجته ميليسا التي أصيبت بجروح خطيرة.
وفي بيان قال كلينت باين شقيق ميليسا أن العائلة حزينة للغاية. وأضاف "كان كيرت رجلاً صالحا وزوجا محبا لشقيقتنا وابنتنا ميليسا". وقال إنهما "كانا في أوروبا للاحتفال بعيد زواجهما الـ 25 وكان من المقرر أن يعودا إلى الولايات المتحدة الخميس". وتابع "أصيبت ميليسا بجروح خطيرة في الهجوم، وتتلقى الرعاية في المستشفى. ونود أن نعبر عن امتناننا للعاملين الطبيين وفي الطوارئ الذين اهتموا بهما ونطلب منكم الدعاء لميليسا ولعائلتنا".
لندن ونيس وبرلين
بينما نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز تحت عنوان " بعد نيس وبرلين ولندن، المهاجم المنفرد النمط المستقبلي للهجمات”، موضحة أن الهجوم الإرهابي على لندن يأتي وفق نسق أصبح مألوفا "فالمهاجم يستخدم سيارة ليحصد بها أرواح المارة وسكينا لمهاجمة الشرطة، وليعيث فسادا في قلب المدن الأوروبية، ويتصدر بذلك عناوين الصحف ويضع الإرهاب في وسط الأحداث مجددا”.
أكدت إنه بحلول عصر الأربعاء لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. ولكن شبكات التواصل الاجتماعي والقنوات التي يستخدمها ما يعرف تنظيم الدولة كانت تغص بالاحتفال بالهجوم، أضافت أن اليوم يوافق مرور عام على هجمات تنظيم الدولة الإسلامية على العاصمة البلجيكية بروكسل، التي قتل فيها 32 شخصا في ثلاث هجمات منسقة، مشيرة إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية أبدى اهتمامه بالذكرى السنوية هجماته. وفي الشهور التي تلت هجمات بروكسل والحملة الأمنية التي تلتها، دعا التنظيم مؤيديه وأنصاره إلى شن هجمات مماثلة.
أضافت أن هجوم لندن يعيد إلى الأذهان الهجمات التي أعلن التنظيم مسؤوليته عنها في كل من برلين في ديسمبر الماضي وفي نيس في يونيو الماضي، إنها هجمات لمهاجمين منفردين دون شبكة دعم لدعمهم أو مدهم بالسلاح أو تدريبهم لقيادة سيارات أو شاحنات لدهس المشاة والمارة، وأن مثل هذه الهجمات قد تكون نسق الهجمات في المستقبل.
أكدت أنه في لندن كان رد الفعل سريعا. يحظى البرلمان بتأمين مكثف، ولم يستمر الهجوم دقائق حتى تم إيقافه. ويرى أن ذلك التدخل السريع للجهات الأمنية ليس تطمينا يبقى طويلا، فلو كان الهجوم في منطقة أقل تأمينا، لكان الأمر اختلف، والتأكيد على أن الاجراءات الأمنية في المناطق المأهولة التي تحتوي أهدافا متوقعة عادة ما تكون مأمنة، ولكن الأماكن العامة مثل الجسور والطرق يصعب تأمينها، وأنه مع تعرض التنظيم للمزيد من الضغط في سوريا والعراق، فإنه يسعى لإثبات وجوده بشن هجمات على التجمعات المدنية.
لندن والارهاب
لندن تحت الحصار
بينما اهتمت صحيفة التايمز بالحادث تحت عنوان "على جسر وستمينستر" موضحة إن قصر ويستمنستر، قلب الديمقراطية في بريطانيا تعرض لهجوم، ولكنه لم يكن هجوما متطورا، بل بهجوم بأسلوب بدائي: سيارة وسكينن والاشارة إلى إنه منذ الأيام هجمات الجيش الجمهري الأيرلندي ثم لاحقا هجمات 7/7 لم تتعرض بريطانيا ولندن لهجمات خطيرة.
أكدت أن التغلب على تنظيم الدولة الإسلامية في معاقله في الرقة في سوريا والموصل في العراق يجعلنا نتوقع أن يشن التنظيم أن المتعاطفين معه مثل هذه الهجمات، والاشارة إلى أنه في لندن كما في غيرها من المدن التي تعرضت للإرهاب ستستمر الحياة، ولكن سيزداد إحساس الناس بالقلق والحذر، ونظرا للذلك يجب أن تكثف الحكومة جهودها لحمايتهم. يجب أن تعمل الأجهزة الأمنية والشرطة بلا هوادة لحماية المجتمع والمدنيين.