تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الخميس 6/4/2017
أرجأ مجلس الأمن الدولي في ختام جلسة طارئة عقدها أمس للبحث في هجوم يرجح أنه كيميائي استهدف الثلاثاء بلدة خان شيخون السورية، التصويت على مشروع قرار غربي يدين الهجوم ويطالب النظام السوري المتهم بشنه بالتعاون مع التحقيق، وذلك لإفساح الوقت أمام الغربيين للتفاوض مع موسكو حليفة هذا النظام.
وبحسب دبلوماسيين فان التصويت على مشروع القرار الذي قدمته واشنطن ولندن وباريس قد يتم اعتبارا من اليوم الخميس. لكن دبلوماسيين آخرين أفادوا مساء الأربعاء أن روسيا قدمت مشروع قرار بديلا لا يتضمن دعوة للنظام السوري تحديدا للتعاون مع التحقيق.
حذرت جماعات معنية بتقديم المعونات ومسئولين أمريكيين سابقين من أن تؤدى المقترحات التى تقدم بها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لخفض المساعدات الخارجية إلى خطر زعزعة الاستقرار فى الدول الأكثر هشاشة فى العالم وتأجيج التطرف .
ويقول كيفين واتكينز ، رئيس مؤسسة ( إنقذوا الأطفال ) بالمملكة المتحدة : " إن خفض حجم المعونات المقررة بدرجة غير متوقعة قد يكون مدمرا . ففى الوقت الذى تواجه فيه أفريقيا ما وراء الصحراء مخاطر المجاعة فى ثلاث دول ، يعد قرار خفض المساعدات المقدمة إلى المنظمات التابعة للأمم المتحدة بمثابة حكم بالإعدام على كثير من الأطفال " .
وكان ترامب قد إقترح فى الموازنة التى عرضها مؤخرا خفض نفاقات وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بنحو 28 % ، فى حين طلب زيادة ميزانية البنتاجون ب 9 % .
وتأتى خطة الخفض التى إقترحها فى نفس الوقت الذى تحذر فيه الأمم المتحدة من أن العالم يواجه أخطر أزمة إنسانية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ، حيث يتعرض 20 مليون إنسان لنقص الغذاء والمجاعة فى اليمن والصومال وجنوب السودان ونيجيريا .
كما تسببت موازنة ترامب فى إثارة الانتقادات من جانب الجمهوريين والديمقراطيين كما أن فرصتها ضئيلة فى الحصول على موافقة الكونجرس فى صيغتها الحالية . وكذلك أدت نيته خفض تمويل المساعدات الخارجية إلى إطلاق تحذيرات من أن تقليص برامج المساعدات الإنسانية والتنمية قد تشكل ضربة لجهود الولايات المتحدة فى مواجهة الإرهاب .
وقد صرحت أليجرا بيوتشى ، المسئولة الأولى عن المساعدات الإنسانية فى الأمم المتحدة : " نحن نحتاج لمحاربة الإرهاب أكثر من مجرد الإنفاق العسكرى ، نحن نحتاج لمعالجة الأسباب الحقيقية التى تجعل الأفراد يختارون أن يصبحوا إرهابيين " . كما ذكرت أن المنطقة التى إبتليت بهجمات المتطرفين الإسلاميين " مثال على ذلك " .
وأضافت " بدءا من مالى وعبر حوض بحيرة تشاد ، أعتقد أنه ليس من قبيل الصدفة أن أكبر المناطق غير الآمنة هى أيضا الأكثر فقرا " . ويقول الخبراء : " هناك بالفعل علاقة ترابط مع التطرف ، فهناك إعتراف واسع النطاق بأن الفقر والبطالة وندرة فرص الحصول على التعليم الجيد والرعاية الصحية أسباب جذرية للتطرف الإسلامى الذى إبتليت به نيجيريا ، أكبر دولة منتجة للبترول فى القارة ، وبعض من أكثر الدول فقرا كالصومال ومالى .
وعلى الرغم من أن المساعدات الخارجية تشكل أقل من 1 % من ميزانية الولايات المتحدة ، إلا أنها ضرورية لبعض المجموعات ، كاللجنة الدولية للصليب الأحمر .
ويقول دومينيك ستيلهارت ، مدير العمليات باللجنة الدولية للصليب الأحمر ، التى تعتمد على الولايات المتحدة فى ما يقرب من ربع ميزانيتها للعمليات والتى تقدر بنحو 1.6 مليار دولارا : " إن إجراء خفض للتمويل بهذا الحجم سيكون له تأثير فورى مباشر على قدرتنا على تلبية متطلبات المناطق التى تقع على خطوط المواجهة الأمامية . فعدم الأمن الإقليمى والعالمى ينبع اليوم بشكل أساسى من هذه المناطق التى تعانى من الضعف والقصور حيث تؤثر الصراعات على الناس بدرجة كبيرة " .
ويرى مسئولون بهيئات المعونة أن الخفض المقترح سيحد من قدرات الوكالات التابعة للأمم المتحدة وجماعات المعونات الدولية التى تتلقى الدعم الأمريكى على تلبية متطلبات المناطق التى تقع فيها الأزمات فى أفريقيا والشرق الأوسط .
وتناشد الأمم المتحدة الدول من أجل الحصول على 4.4 مليار دولار لمواجهة المجاعات التى تحوم على الدول الأربعة حيث يواجه 20 مليون إنسان خطر الموت جوعا .
إن الرئيس ترامب يريد خفض أو وقف تمويل المنظمات والبرامج الدولية التى لا تخدم بشكل مباشر مصالح السياسة الخارجية الأمريكية وتوجيه التركيز على الإنفاق العسكرى . كما يريد أيضا تقليص مساهمات الولايات المتحدة فى قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام وميزانياتها الرئيسية على أساس أن الدول الأخرى يجب أن " تتقدم " وتنفق المزيد لمواجهة الأزمات العالمية .
ويقول جيريمى كونينديك ، مدير وكالة مساعدة الكوارث الخارجية التابعة لهيئة المعونة الأمريكية فى إدارة الرئيس السابق باراك أوباما ، أن الولايات المتحدة تراجعت بالفعل فى الإنفاق الخارجى عن غيرها من الدول الغنية .
فقد صرح قائلا : " إنها ليست سياسة ’ أمريكا أولا ‘ ، إنها سياسة ’ غباء أمريكا ‘ . فوزارة دفاع قوية بدون نظير مدنى قوى ليست وزارة دفاع قوية " .
كما علق جونى كارسون ، مساعد وزير الخارجية السابق لشئون أفريقيا بأن الحفاظ على " سياسة أمنية و تنموية متوازنة وواسعة النطاق تجاه أفريقيا " أمر حاسم .
وقال كارسون : " إن التركيز على قضايا الأمن فقط يقوض القدرة على معالجة الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار والصراعات . إن عدم الاستقرار فى أى مكان فى الخارج ، بما فيه أفريقيا ، يلقى بظلاله على الولايات المتحدة " .
أثنى الرئيس الأمريكي على دور الأردن في الحرب ضد تنظيم "داعش"، وتعهد بتدمير التنظيم، جاء ذلك خلال استقباله للعاهل الأردني، الذي أشاد بدوره باهتمام الرئيس الأمريكي بحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس بالأردن لمشاركته مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم "داعش". وأشار ترامب إلى أهمية هذه العلاقة في الوقت الذي يواجه فيه الشرق الأوسط والعالم "أحد أخطر التهديدات" منذ سنوات عديدة.
وقال ترامب، في مؤتمر صحفي مشترك مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إنه "ملتزم التزاما عميقا" بالحفاظ على العلاقة بين الولايات المتحدة والأردن بهدف هزيمة الإيديولوجية التي تلهم تنظيم داعش و"تعصف بكوكبنا". وقال ترامب "سندمر تنظيم الدولة الإسلامية وسنحمي الحضارة. ليس أمامنا من خيار".
كما أشار إلى أن الولايات المتحدة ستقدم أموالا إضافية للأردن للمساعدة الإنسانية للاجئين السوريين. ومن المقرر أن يستخدم الأردن هذه الأموال في استضافة اللاجئين، إلى أن يتحقق الأمان الذي يتيح عودتهم إلى ديارهم. وقال ترامب إن الأردن شارك في الجهود الرامية إلى تحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
بدوره أشاد العاهل الأردني بالتزام الرئيس الأمريكي بالتعامل مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقال إن لديه آمالا بشأن مبادرة السلام التي طرحتها الجامعة العربية. وقال الملك عبد الله في المؤتمر الصحفي في البيت الأبيض، إن "مشاركة الرئيس المبكرة في الجمع بين الفلسطينيين والإسرائيليين كانت علامة مشجعة للغاية لنا جميعا". وأضاف أن مبادرة السلام التي طرحتها الجامعة العربية "تعرض مصالحة تاريخية بين إسرائيل والفلسطينيين."
اعتبر الرئيس الأمريكي الهجوم في شمال غرب سوريا والذي يعتقد أنه كيماوي "مروع ورهيب". في حين وصف وزير دفاعه الهجوم بالعمل "الشنيع" وحذرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة من التحرك الفردي لدى فشل التحرك الجماعي.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب امس إن الهجوم بالغاز في خان شيخون "فظيع" و"لا يوصف" ويمثل "إهانة رهيبة للإنسانية". وبسؤاله خلال اجتماع مع العاهل الأردني الملك عبد الله في المكتب البيضاوي عما إذا كان يعمل على صياغة سياسة جديدة بشأن سوريا قال ترامب للصحفيين "سوف ترون".
في حين حذرت واشنطن من أنه عندما تفشل الأمم المتحدة في التحرك بشكل جماعي فإن الدول عندئذ تضطر للتصرف من تلقاء نفسها. وقالت السفيرة الأمريكية لدى المنظمة الدولية نيكي هيلي في اجتماع لمجلس الأمن بشأن سوريا اليوم الأربعاء "عندما تفشل الأمم المتحدة بشكل دائم في واجبها بالتصرف بشكل جماعي... فهناك أوقات في حياة الدول نكون فيها مضطرين للتحرك من تلقاء أنفسنا".
أما وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أعلن أن الهجوم الذي يعتقد أنه كيماوي وأدى إلى مقتل العشرات في خان شيخون شمال غرب سوريا كان "عملا شنيعا". وقال ماتيس ردا على سؤال أحد الصحافيين خلال لقائه وزير دفاع سنغافورة في البنتاغون "كان عملا شنيعا وسيتم التعامل معه على هذا الأساس". إلا أنه لم يسهب في الإجابة.
قال وزير الخارجية الأمريكي تيلرسون إنه حان الوقت لتعيد روسيا التفكير في دعمها لنظام الأسد، فيما ذكر المتحدث باسم الكرملين أن الأميركيين لا يملكون معلومات "موضوعية" حول الهجوم الذي يرجح أنه كيماوي في خان شيخون بسوريا.
أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم الخميس (السادس من أبريل 2017) أن الأميركيين لا يملكون معلومات "موضوعية" حول "الجريمة الفظيعة" التي حصلت الثلاثاء في خان شيخون.
وقال بيسكوف متحدثا للصحافة "مباشرة بعد المأساة لم يكن بوسع أي كان الوصول إلى هذه المنطقة" من محافظة إدلب والتي تعرضت لهجوم كيميائي مفترض، مضيفا "بالتالي، إن أي معلومات يمكن أن تكون بحوزة الطرف الأميركي (...) لا يمكن أن تكون مبنية على مواد أو شهادات موضوعية".
وأضاف بيسكوف أنه "لم يكن ممكنا لأحد الحصول على معلومات موثوقة تعكس الواقع" بشأن "هذه الجريمة الخطيرة والفظيعة" محذرا من أي "استنتاج متسرع" عما حصل في المنطقة الواقعة بالكامل تحت سيطرة فصائل مقاتلة. وتابع "نحن لا نوافق على "الهجوم الذي استهدف مدينة خان شيخون في محافظة إدلب بشمال سوريا".
وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قد قال أمس الأربعاء إن الوقت قد حان لتعيد روسيا التفكير بعناية في دعمها المستمر لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وذلك ردا على هجوم يرجح أنه كيماوي اتهمت قوات الأسد بارتكابه.
وقال تيلرسون للصحفيين عقب اجتماع مع نظيره المكسيكي بوزارة الخارجية "نعتقد أنه قد حان الوقت لأن يفكر الروس حقا وبعناية في دعمهم المستمر لنظام الأسد".
أشارت الصحيفة إلى أن "الحرب البربرية التي يشنها الرئيس السوري بشار الأسد ضد أبناء شعبه "تؤكد فكرة أن لا مكان للأسد في مستقبل سوريا". وتابعت بالقول إنه " مجرم حرب ويجب أن يوضع في السجن".
وقالت الصحيفة إن "آخر فظائع الأسد تمثل بإلقائه غاز السارين على المدنيين من بينهم أطفال، الأمر الذي يعتبر انتهاكاً للقانون الدولي وللمعاهدات التي أبرمت بعد الحرب العالمية الأولى". وأشارت إلى أنه يبدو أن الأسد أخفى نحو 200 طن من الأسلحة الكيماوية عن المراقبين الدوليين التابعين للأمم المتحدة".
وأردفت الصحيفة أن "الرئيس السوري يقوم بين الفينة والأخرى بارتكاب فظائع بحق شعبه وذلك لسبب واحد: تذكير معارضيه السوريين أنه ليس باستطاعتهم الاعتماد على أي مساعدة خارجية".وختمت الصحيفة بالقول إن الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية يجب أن تضمن خلو سوريا من هذا التنظيم والعمل على التخلص من الأسد وتقديمه للمحاكمة.
قالت الصحيفة الديلي في افتتاحيتها إن "الهجوم الكيماوي المرعب على شمال سوريا في إدلب الذي راح ضحيته نحو 70 شخصا - من بينهم أطفال -، يضع تحديا أمام الأمم المتحدة يتمثل في كيفية التعامل مع الحرب الأهلية الدائرة في سوريا. وأضافت أن جميع الأدلة الأولية تثبت أن هذا الهجوم نفذه نظام الرئيس السوري بشار الأسد كجزء من حملته لاستعادة المناطق التي من أيدي المعارضة السورية.
وأردفت الصحيفة أن "تقارير أجنبية استخباراتية أفادت بأن الطيران السوري وحده كان موجودا لدى حدوث الهجوم"، وبأن المادة الكيماوية - التي تشبه إلى حد ما غاز السارين الشبيه بغاز الأعصاب - كانت موجودة في القنابل التي ألقيت من الجو".
وتابعت الصحيفة أن " العديد من الأشخاص سيتسألون لماذا سمح الروس للنظام السوري بتنفيذ ضربات ثانية بالأسلحة الكيماوية، ولفت نظر المجتمع الدولي إليهم على الرغم من أنهم استطاعوا تحقيق جميع أهدافهم في سوريا". وقالت إن "الفظائع التي ارتكبت في إدلب ستجبر إدارة ترامب على مواجهه مباشرة مع الروس في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث من المرجح أن يستخدم الروس حق الفيتو ضد أي قرار يدين نظام الأسد". وختمت بالقول إن " الوضع الحالي سيحدد مستقبل إدارة ترامب وعلاقاتها بالجانب الروسي، وربما سيعي البيت الأبيض أخيراً حقيقة إبرام صفقات مع بوتين".