من جانبها كشفت صحيفة التايمز فى تقرير لها بعنوان "سوريا تختنق"، وقالت الصحيفة إن "الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية يسممان أمة لطالما كانت فخورة بنفسها"، مضيفة أنه "يجب التخلص منهما الاثنين".، معتبرة  أن "الحرب البربرية التي يشنها الرئيس السوري بشار الأسد ضد أبناء شعبه "تؤكد فكرة أن لا مكان للأسد في مستقبل سوريا".، مضيفة  " مجرم حرب ويجب أن يوضع في السجن".

قالت الصحيفة إن "آخر فظائع الأسد تمثل بإلقائه غاز السارين على المدنيين من بينهم أطفال، الأمر الذي يعتبر انتهاكاً للقانون الدولي وللمعاهدات التي أبرمت بعد الحرب العالمية الأولى".

أشارت إلى أنه يبدو أن الأسد أخفى نحو 200 طن من الأسلحة الكيماوية عن المراقبين الدوليين التابعين للأمم المتحدة".، نوهت أن "الرئيس السوري يقوم بين الفينة والأخرى بارتكاب فظائع بحق شعبه وذلك لسبب واحد: تذكير معارضيه السوريين أنه ليس باستطاعتهم الاعتماد على أي مساعدة خارجية".

اعتبرت أن الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية يجب أن تضمن خلو سوريا من هذا التنظيم والعمل على التخلص من الأسد وتقديمه للمحاكمة.

فى حين قالت صحيفة الديلي تلجراف أن "الهجوم الكيماوي المرعب على شمال سوريا في إدلب الذي راح ضحيته نحو 70 شخصا - من بينهم أطفال -، يضع تحديا أمام الأمم المتحدة يتمثل في كيفية التعامل مع الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، مشيرة إلى أن  جميع الأدلة الأولية تثبت أن هذا الهجوم نفذه نظام الرئيس السوري بشار الأسد كجزء من حملته لاستعادة المناطق التي من أيدي المعارضة السورية.

أكدت أن "تقارير أجنبية استخباراتية أفادت بأن الطيران السوري وحده كان موجودا لدى حدوث الهجوم"، وبأن المادة الكيماوية - التي تشبه إلى حد ما غاز السارين الشبيه بغاز الأعصاب - كانت موجودة في القنابل التي ألقيت من الجو".، معتبرة أن " العديد من الأشخاص سيتسألون لماذا سمح الروس للنظام السوري بتنفيذ ضربات ثانية بالأسلحة الكيماوية، ولفت نظر المجتمع الدولي إليهم على الرغم من أنهم استطاعوا تحقيق جميع أهدافهم في سوريا".

شددت على أن "الفظائع التي ارتكبت في إدلب ستجبر إدارة ترامب على مواجهه مباشرة مع الروس في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث من المرجح أن يستخدم الروس حق الفيتو ضد أي قرار يدين نظام الأسد".

أكدت أن " الوضع الحالي سيحدد مستقبل إدارة ترامب وعلاقاتها بالجانب الروسي، وربما سيعي البيت الأبيض أخيراً حقيقة إبرام صفقات مع بوتين".

فى حين ركزت صحيفة الجارديان على تداعيات الهجوم الكيماوي على إدلب، معتبرة أن "عمال الإغاثة جمعوا عينات من التراب القريب من سقوط القذائف الكيماوية في شمال سوريا وأرسلوها إلى مسؤولين في الاستخبارات الأجنبية التي تحاول معرفة أي نوع من غاز الأعصاب تم استخدامه في هجوم يعتبر الأفظع على مدار 6 سنوات".

شددت على أن كل من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا يؤكدون أنه خان شيخون قصف بغاز السارين، ونقلت عن أحد شهود العيان في موقع الحادث قوله إن "الطيران السوري ألقى القنابل على خان شيخون في الساعة السادسة والنصف صباحا، وبعدها بدأت طوارئ المستشفيات باستقبال أعداد هائلة من المرضى الذين يعانون من الاختناق ويرتجفون من شدة الألم".

أوضحت أن" أطباء بلا حدود" وأطباء في تركيا أكدوا أن أعراض المرضى تؤكد تعرضهم لغاز السارين، وقال أطباء بلا حدود إنهم عالجوا ستة أشخاص في عيادة بالقرب من الحدود التركية.

كم نقلت عن أحد الممرضات في إدلب قولها إن "صوت الانفجار لم يكن قوياً كما اعتدنا عليه، إذ اعتقدنا بأن هذه القنبلة لم تنفجر بسبب الصوت الذي سمعناه منها"، مضيفة أن رائحة الغاز الذي تسرب جزء منه إلى المستشفى كان شبيهاً بالطعام العفن، كما أن الحالات التي بدأت تتوالي على المستشفى كانت مختلفة عن الإصابة بغاز الكلورين، وكان المصابون يتقيؤون من الأنف والفم وكان لون القيء أصفر اللون وأحيانا بني اللون، إضافة إلى شلل كامل في أجهزتهم التنفسية".

أضافت " كان الأطفال يموتون بشكل أسرع من باقي المصابين، لقد حاولنا حقنهم بالدواء، إلا أن ذلك لم يجد نفعا. وقد كان المصابون غير قادرين على البلع و كانوا فاقدي الوعي ولا يتجابون مع الإسعافات بتاتا".