مواصفات الخطاب الديني الذي تريده مصر/معارك مؤجلة بين الحكومة المصرية والسلفيين بشأن تجديد الخطاب الديني/استهداف قادة في «داعش» قرب الحدود العراقية- السورية
الأحد 16/أبريل/2017 - 09:34 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربيًا وعالميًا بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأحد الموافق 16-4-2017
مواصفات الخطاب الديني الذي تريده مصر
الرئيس لجأ إلى تشكيل مجلس الدفاع الوطنى ومجلس قومى لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه
الأزهر يصر على أن يظل حارسًا للتراث مدافعًا عن آراء السابقين
مطلوب خطاب دينى لا يعتبر كراهية المسيحى فرضًا دينيًا، ولا يحض على الفتنة الطائفية ويدرك أهمية الحفاظ على النسيج الوطنى، ولا يشيطن المرأة باعتبارها سببًا للفتنة ويدرك أنها خليفة فى الأرض مثل الرجل تمامًا.
ألح الرئيس عبدالفتاح السيسى طوال ثلاثة أعوام مضت على المؤسسة الدينية ممثلة فى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الشريف، من أجل تجديد الخطاب الدينى، إنقاذًا للوطن وإنقاذًا للدين نفسه. وعاود الرئيس المرة تلو المرة والكرة تلو الكرة، على فضيلة الإمام أن يجدد أو يكلف من يجدد، وأن يراجع ما يدرس لأبنائنا فى المعاهد الأزهرية وفى جامعة الأزهر.
لكن وللأسف الشديد لم تجدِ كل مطالبات الرئيس طوال ثلاثة أعوام مضت، بل إن الأزهر أصر على أن يسير فى نفس الاتجاه حارسًا للتراث، مدافعًا عن آراء السابقين، مهاجمًا كل من تسول له نفسه نقد ذلك التراث أو الاقتراب منه أو مجرد الاختلاف معه.
ووصل الأمر من قبل الأزهر إلى تقديس آراء السابقين ووضعها فوق النقد، واعتبار أن آراء السابقين دين مثل الدين.
اضطر الرئيس أن يقول للشيخ سأحاجّك أمام الله يوم القيامة وسوف أقول له إننى جئت لك وطلبت منك إنقاذ الدين وإنقاذ الوطن وإنقاذ العالم من الإرهاب.
وصل الأمر إلى أن أعلن الرئيس أمام العالم أن فضيلة الإمام أتعبه وأجهده وأنه يتركه وحده فى مواجهة الإرهاب والإرهابيين الذين يتوسلون بالدين، وينفذون مجازرهم وتفجيراتهم ومذابحهم تحت غطاء دينى، حيث قال الرئيس للشيخ قولته المأثورة «تعبتنى يا فضيلة الإمام».
قبلها اضطر الرئيس أن يؤكد عبر الشاشات، وأمام الجميع أنه يحب فضيلة الإمام، ويحب كل رجال الأزهر الشريف، كل ذلك دون جدوى تذكر ودون أن يحرك الأزهر ساكنا، ودون أن يتحمل مسئوليته الوطنية والتاريخية ومسئوليته الدينية طوال ثلاث سنوات.
وتكررت الأحداث الإرهابية مرارًا، وتحول الوطن إلى سرادق عزاء كبير ونزفت الأمة من دماء ومن أرواح أبنائها الكثير والكثير، وضحى أبناء الجيش المصرى العظيم ضباطا وجنودا بأرواحهم فداء للوطن وبقائه وتعافيه، كما ضحى رجال الشرطة ضباطا وأفرادا بأرواحهم أيضا، ويُتم أطفال الأبطال من الجيش والشرطة، وترملت زوجاتهم وقدموا للوطن أرواحهم فداء له، ضحت الأمهات وضحت الأسر بأعز وأغلى أبنائها فداءً للوطن.
وقتل النائب العام المصرى، وانتشرت التفجيرات والقنابل والأحزمة الناسفة والانتحاريون تروع الآمنين وتعوق التنمية وتقتل فرص الاستثمار وتعطل السياحة، حتى اختنق المصريون وأجهد الرئيس والحكومة، فكل ما تم إنجازه يسهر الإرهابيون الإخوان وتنظيمهم الدولى على ضياع آثاره وتدميرها.
واضطر الرئيس فى النهايه أن يلجأ إلى مجلس الدفاع الوطنى، وأن يقرر تشكيل مجلس قومى لمكافحة كل مظاهر الإرهاب والتطرف وتجفيف منابع الإرهاب على مستوى الوطن.
واستنجد الرئيس بالبرلمان ورئيسه وطالبه بأن يتحمل مسئوليته التاريخية والوطنية فى هذا الشأن، فهو صاحب الحق فى الرقابة والمحاسبة لكل مؤسسات الدولة بما فيها طبعا المؤسسة الدينية، وطالب الرئيس البرلمان بسرعة إنجاز قانون المجلس القومى الجديد وإعطائه الصلاحيات الكافية له والتى تمكنه من إلزام جميع مؤسسات الدولة بما فيها الأزهر بما سيصل إليه من آليات لمكافحة الإرهاب والتطرف.
ونحن هنا نحاول أن نطرح بعض المواصفات التى نراها ضرورية للخطاب الدينى إنقاذا للدين وإنقاذا للوطن، وهى كالتالى على سبيل المثال وليس الحصر:
مطلوب خطاب دينى مثلا لا يعتبر كراهية المسيحى فرضًا دينيًا إيمانيًا على المسلم.
ولا يفسر آية «لن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم» على أنه «على المسلم أن يستعيذ بالله أن يرضى عنه المسيحي» «حسب تفسير الشيخ الشعراوى والتفسيرات القديمه».
فالآية من التاريخى وليست من الدينى، وخاصة بالنبى وقومه وأهل الكتاب الموجودين وقتها فى المدينة، وجاءت لسيدنا محمد من مقام النبوة وليس من مقام الرسالة، ولها أسباب نزول كما هو معروف.
خطاب دينى يدرك محدودية من تحدث عنهم القرآن من أهل الكتاب فى مجتمع المدينة، وأنهم ليسوا كل أهل الكتاب فى كل الأرض فى كل العصور.
خطاب دينى لا يكفر المسيحيين بالله، فالمسيحية متنوعة ومتعددة، وبها العديد من الأفهام والطوائف، والله أعلم بكل مسيحى ومفهومه للذات الإلهية. خطاب دينى لا ينشر الكراهية ولا يحض على الفتنة الطائفية ويدرك أهمية الحفاظ على النسيج الوطنى، وعلى الأمن القومى للبلاد وعلى بقاء واستقرار الوطن.
خطاب دينى لا يخدش الوحدة الوطنية، ولا يجرحها ولا يتعامل مع المسيحيين المصريين على أنهم أهل ذمة، بل مواطنون كاملو المواطنة والأهلية وأصحاب البلد مثلهم مثل غيرهم من المواطنين.
فالذمية كانت علاقة بين «فاتح ومفتوح»، وانتهت تاريخيًا وكنا جميعا كمصريين وقتها فى ذمة العرب الفاتحين، حتى من أسلم منا لم يكن إسلامه سببًا فى إسقاط ضريبة الحماية «الجزية» عنه حيث دفعناها مسلمين ومسيحيين مصريين للعرب الفاتحين، وحتى تحت الحكم العثمانى الذى ادعي «فتح المفتوح» كانت مصر تدفع ٧٠٠ ألف جنيه عثمانى للسلطان كجزية حتى سقطت الخلافة العثمانية.
مطلوب خطاب دينى يميز بين المشركين والكفار والملحدين من ناحية وبينهم وبين أهل الكتاب من ناحية أخرى، فالمشرك هو من يشرك مع الله إلهًا آخر والكافر هو من يكفر بمسألة أو برأى أو.... والملحد هو قاطع الصله نهائيا بالله وفى الكتاب اسمه المجرم يقول تعالى «أفنجعل المسلمين كالمجرمين».
خطاب دينى يقرر أن التحريم سلطة الله تعالى الحصرية وأن تحريم أى محرم جديد وإضافته إلى محرمات الرسالة المحمدية، يتطلب رسولا جديدا يأتيه الأمر بالتحريم من الله وهذا لن يحدث أصلًا. خطاب دينى لا يخلط بين التاريخى والدينى فى كتاب الله، ويؤكد أنه لا يجوز استخراج أحكام من آيات هى خارج الرسالة المحمدية، ثم إضافتها إلى أحكام الرسالة، واعتبارها دينا أو جزءا من الدين، فمحرمات الرسالة المحمدية محددة، وهى خمس محرمات «محرمات الطعام والاستقسام بالأزلام ومحرمات النكاح وهى ١٤ ومحرمات الإثم والبغى بغير الحق والربا والتقول على الله، أى التحريم والتحليل من قبل البشر» ومحرمات الإسلام العام التى جاءت للمسيحى واليهودى وأتباع سيدنا محمد محددة، وهى ١٠ محرمات احتواها الصراط المستقيم الذى نصت عليه سورة الأنعام ١٥٣/١٥٢/١٥١
قال تعالى:{قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ، أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِه شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ مِّنْ إمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَواحِشَ مَا ظَهرَ مِنْها وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللَّه إِلاَّ بِالْحَقِّ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِه لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ* وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِى هيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّه وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَها وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهدِ اللَّه أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِه لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ* وَأَنَّ هـذَا صِراطِى مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوه وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِه ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِه لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.
مطلوب خطاب دينى لا يشيطن المرأة ولا يعتبرها سببا للفتنة وأساسا للخطيئة، يكف عن تبرئة إبليس من غواية آدم وإدانة حواء التى هى غير مذكورة أصلا فى الذكر الحكيم، ويلتزم بما جاء فى الكتاب من أن الله أكد أن الشيطان وسوس لهما. خطاب دينى لا يشيء المرأة أى يجعلها شيئا ومتاعا مثل السيارة أو الموبايل، ويصنع ميثاقا غليظا للحياة الزوجية، ويؤكد أن رخصة التعددية فى التنزيل الحكيم، جاءت لمن يخاف ألا يقسط فى يتامى بزواج أمهم الأرملة شرط أن يعدل بين اليتامى وبين عياله وأن يكتفى بواحدة حتى لا يقع فى الإعالة ومشاكلها.
خطاب دينى لا يشيطن المرأة ويدرك أن الله لم يقل إن كيدهن عظيم أبدا وأن عبارة «إن كيدكن عظيم» جاءت على لسان عزيز مصر لزوجته.
خطاب لا يعتبر أن المرأة نصف ذكر فى الميراث أو الفدية حالة القتل الخطأ فهى إنسان كامل مثلها مثل الرجل وأوضاعها فى الميراث متغيرة وحسب وضعها فى الأسرة وتبدأ بالسدس وتنتهى بـ ١٠٠٪.
خطاب دينى يدرك أن شهادة المرأة مثل شهادة الرجل إلا فى عقد البيع كما جاء بكتاب الله.
خطاب دينى لا يختصر الدين فى لباس المرأة، ولا يختصر العبادة فى إقامة الشعائر، فالدين المعاملة.
ولا يهمنى أنك تصلى أو تصوم أو تحج أو تزكى، المهم أن يظهر دينك فى أخلاقك وتعاملاتك اليومية مع الآخرين.
خطاب إنسانى عالمى يؤسس لقاعدة أن الله كرم بنى آدم جميعًا رجالًا ونساء، ذكورًا وإناثًا، وأنه جعل الإنسان خليفة الأرض وليس الرجال فقط أو الذكور حصرا حيث قال تعالى {ولقد كرمنا بنى آدم}.
مطلوب خطاب دينى يدرك أن المرأة خليفة الأرض مثل الرجل تماما قال تعالى {إنى جاعل فى الأرض خليفة}.
خطاب دينى يتعامل مع الأحاديث المروية عن النبى بحذر ودقة وإدراك أنها مروية عن العديد من الرواة، وأنه يمكن أن يختلف اللفظ والمقصد الذى قال به النبى عن الذى قال به الراوى، حيث إنها جاءت على المعنى ولم تأت على اللفظ.
خطاب دينى يؤكد أنه كلما تقدم العلم والمعرفة، أمكن لنا أن نفك طلاسم الكتاب، وأن نفهمه بشكل أكبر وأوسع وأدق من فهم أناس القرن الثانى الهجرى مع عدم تقديس أى فهم بشرى على الإطلاق حتى لو كان فهم فضيلة الإمام الأكبر.
خطاب دينى يدرك أن النسخ بمعنى إلغاء حكم أو تطوير حكم أو تكرار حكم، إنما يكون من رسالة نبوية إلى أخرى، وليس داخلا ضمن محتويات الرسالة الواحدة من شريعة سيدنا موسى عليه السلام إلى شريعة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم.
خطاب دينى يؤكد أن عبادة الله ليست بإقامة الشعائر يفرق بين الصلاة والصلة «صلاة، وصوم، وحج»، فهذه صلة مؤقتة يدخلها المؤمن مع الله ويخرج منها أما الصلة الدائمة والعبادة المستمرة، فهى عدم ارتكابه لأى من المحرمات التسعة التى جاءت بالصراط المستقيم والمحرمات الخمسة التى جاءت بالرسالة المحمدية، أولًا: محرمات الإسلام العام التسعة التى جاءت بداية بأول نبى من البشر (سيدنا نوح) واكتملت قبل نبى الله موسى ونزلت مكتملة أول مرة على اليهود، حيث أنعم الله عليهم بها تحت اسم الوصايا العشر وهى نفسها التى جاءت لسيدنا محمد تحت اسم الفرقان أو الصراط المستقيم وهى:
الشرك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل الأولاد خشية الإملاق، وارتكاب الفواحش، وقتل النفس، وظلم اليتامى وأكل أموالهم، والغش فى الميزان، وعدم العدل فى القول، ونقض العهد، وأن هذا صراطى مستقيمًا فاتبعوه.
ثانيا: المحرمات الخاصة بالإيمان بسيدنا محمد صلي الله عليه وسلم.
محرمات الطعام والاستقسام بالأزلام، و محرمات النكاح، و الربا، والإثم والبغى بغير حق، والتقول على الله (التحريم والتحليل من البشر).
خطاب دينى يكافح مرض الأصولية الفتاك (الذى يعتبر الأصولى فهمه أصلا مطابقا للأصل الإلهي) ويكسر احتكار الحقيقة المطلقة، وينفى القداسة أو الصحة المطلقة عن أى تفسير أو فهم بشرى ويتعامل مع أى فهم بشرى على أنه مجرد صورة وليس أصلا لاحقا لأصل مقدس سابق وأنه لا يجوز أن يحل أى تفسير أو فهم بشرى محل المقصود الإلهى.
خطاب دينى يقتل النرجسية الدينية لدى أبنائنا، ويؤكد أن أنبياء الله إخوة، وأن كل الشرائع من عند الله وأنه لا توجد شريعة فضلى وأن دين الله واحد وشرائعه شتى وأنه لا توجد لغة فضلى، فلقد كلم الله كل قوم بلغتهم.
خطاب دينى يكافح الرسالية، ويلغى الوصاية على الناس، ويؤكد أنها لم تتقرر للرسول صلي الله عليه وسلم نفسه قال تعالى (قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليّ) (وما أنا إلا نذير مبين) وقال تعالى له (إن عليك إلا البلاغ) و(ليس لك من الأمر شىء) و(لست عليهم بمسيطر) و(إن أنت إلا نذير) و(إنك لا تهدى من أحببت) و(ليس عليك هداهم)، (وما أنت بهادى العمى عن ضلالتهم) و(أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين).
خطاب دينى يصنف محتويات الكتاب إلى (صراط مستقيم/ تفصيل الكتاب/ القرآن/ الرسالة المحمدية/ السبع المثاني) يفصل بين الصراط المستقيم (الفرقان) وأحكام الرسالة المحمدية وبين غيرهما، يحدد ما هو دينى وما هو تاريخى ما هو متشابه وما هو محكم وما هو من تفصيل الكتاب وما هو من آيات وصف الكتاب، قال تعالى (آلر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير).
خطاب دينى يفصل بين مقام النبوة ومقام الرسالة، يوضح الفرق بين محمد النبى ومحمد الرسول، ويؤكد أن الطاعة والأسوة هى لمحمد الرسول (لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة) و(أطيعوا الله والرسول) وأن الله عاتب سيدنا محمد من مقام النبوة (يا أيها النبى) ولم يعاتبه أبدا من مقام الرسالة.
خطاب دينى يفرق بين الإسلام والإيمان، يؤكد أن المؤمنين هم من آمنوا بالرسل وأن المسلمين هم جملة المؤمنين بجميع الرسل، يؤكد أن أركان الإسلام ثلاثة (الإيمان بالله/ الإيمان بيوم القيامة/ العمل الصالح) بينما أركان الإيمان بالرسول خمسة (الشهادتان/ الصلاة/ الزكاة/ الصوم/ حج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا) وأن محرمات الإسلام تسعة وهى: التى جاء بها الأنبياء من نوح إلى محمد (الصراط المستقيم) وقد سبق ذكرها وأن محرمات الإيمان بالرسول خمسة (محرمات الطعام والاستقسام بالأزلام/ محرمات النكاح/ الربا/ التقول على الله، التحريم والتحليل من البشر/ الإثم والبغى بغير حق).
فدين الله واحد وشرائعه شتى (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذى أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى) (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة) فالإسلام دين جميع الرسل والإيمان هو شريعة الرسول صلي الله عليه وسلم (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله) (قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا) وأن أهل الكتاب عندما سمعوا بالقرآن قالوا (إنا كنا من قبله مسلمين) و(المؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك) والتأكيد على أن كل مؤمن مسلم، وكل مسلم مؤمن بشريعته.
خطاب دينى يؤكد أنه لا إكراه فى الدين (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر).
خطاب دينى يحرم قتل المرتد ويؤكد أن أحاديث الردة جاءت فى المرتد المحارب فقط.
خطاب دينى يؤكد أن الله وحده سيفصل بيننا يوم القيامة (إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا الله يفصل بينهم يوم القيامة).
خطاب دينى يؤكد أن الله أراد التعدد فلا تلغوه، وأن التعدد هو مشيئته وأنه ليس مطلوبا أن يكون كل أهل الأرض على شريعة الرسول، وأن يتركوا شرائعهم فورا كيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله) (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة).
خطاب دينى يؤكد أن الله شرع القتال مرتين للمؤمنين بالرسول صلي الله عليه وسلم، الأولى دفاعا عن أنفسهم، والثانية فى سبيل الله أى دفاعا عن حق الناس فى معرفة الله وشرائعه وأمر بقتال من يحول بينهم وبين هذه المعرفة، وأن هذا النوع انتهى عصره ووقف حكمه ولم يعد له وجود فى عصر الإنترنت.
خطاب دينى يؤكد أن الجنة والنجاة ليست حكرا على أتباع الرسول وأن القرآن حدد شروطا ثلاثة للنجاة (التوحيد/ الإيمان بالحساب/ العمل الصالح) قال تعالى (إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحًا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) (وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين).
خطاب دينى يؤكد الفهم الرشيد للآيات (إن الدين عند الله الإسلام) (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه) فالإسلام هنا معناه (التوحيد) وهو دين جميع الرسل كما أسلفنا الذكر وليس شريعة الرسول محمد صلي الله عليه وسلم.
خطاب دينى يؤكد أن الكتاب لا يفسر ولا يفهم من خارجه أبدا، وأن اللفظ له فى الاستخدام الإلهى والمقصود الربانى معنى مختلف تماما عن المعنى المتداول بين الناس أو فى لسانهم أو فى معجمهم، وأنه لا يدرك إلا عن طريق ترتيل الآيات التى جاء بها اللفظ الواحدة تلو الأخرى (أى جعلها رتلا) ودراسة السياق والنظم لتحديد معنى اللفظ ومدلوله وأنه لا يوجد فى الكتاب ترادف نهائيا، فهو معجز ودقيق وجاء على الترادف، وأن لكل لفظ معناه وأنه كلما زاد المبنى زاد المعنى واختلف.
خطاب دينى يفك أسر كتاب الله من المحلية ويطلقه إلى آفاق العالمية ينزع عنه تقاليد العرب ولباس العرب التى حولناها إلى دين فالدين جاء لكل أهل الأرض وليس للعرب حصرا.
خطاب دينى لا ينسخ ولا يلغى آيات كتاب الله بأحاديث ومرويات ويؤكد أن الحكمة التى أعطاها الله للرسول حسب الآيات من ٢٣ إلى ٣٩ فى سورة الإسراء هى (الأخلاق) وأن الحكمة أعطاها الله لأنبياء ورسل عديدين حسب القرآن كما أعطاها للقمان الذى ليس نبيا ولا رسولا وأن الله يؤتى الحكمة لمن يشاء من عباده، والله تعالى أعلم وفى انتظار أن يدلو من يريد بمواصفات أخرى نريدها للخطاب الدينى، فنحن لا ندعى الكمال فى دراستنا هذه، وفقنا الله لإنقاذ الوطن وإنقاذ الدين.
(البوابة نيوز)
مقتل وإصابة 9 إرهابيين في سيناء
أفاد مصدر أمني مصري بمقتل خمسة إرهابيين وإصابة أربعة آخرين وذلك في حملة أمنية تقوم بها قوات إنفاذ القانون في سيناء منذ فجر أمس. وقال المصدر «في إطار محاربة الإرهاب في سيناء قامت قوات إنفاذ القانون بشن حمله أمنية مكبرة على معاقل التكفيريين في جنوب العريش، وفي وسط مزارع الزيتون تحديدا، بمشاركة جميع وحدات الجيش وبقصف الطائرات الحربية». وأشار إلى أن الحملة الأمنية أسفرت كذلك عن تدمير سبعة منازل و 15 دراجة بخارية وثماني سيارات دفع رباعي وإحراق 20 عشة كانت تستخدم كقواعد انطلاق على كمائن الجيش والشرطة. وأضاف أن الحملة الأمنية لا تزال متواصلة.
وكان مصدر أمني قد ذكر يوم الأربعاء الماضي أن ثلاثة مجندين أصيبوا جراء انفجار عبوة ناسفة في مدرعة شرطة، وذلك خلال مرورها بمنطقة شرقي مدينة العريش بشمال سيناء (380 كيلومترا شمال شرق القاهرة).
من ناحية أخرى، كشفت مصادر أمنية، عن رصد قطاع الأمن الوطني بمصر، عدة مواقع تابعة لجماعة الإخوان، بالظهير الصحراوي لمحافظات سيناء والوادي الجديد والبحر الأحمر وأسيوط وقنا والسويس، يتم استخدامها كمقرات لمتابعة أنشطة التنظيم منذ سقوط حكم الإخوان، على مدار السنوات الماضية، موضحة أن اللجان النوعية الإخوانية قامت باستخدامها كأماكن للتدريب على استخدام الأسلحة النارية وتركيب المتفجرات.
ونقل موقع (24) الإخباري عن مصادر أمنية قولها إن الأجهزة الأمنية عثرت في هذه المواقع على خرائط تفصيلية لأماكن بعص المنشآت الحيوية والمؤسسات السيادية في مصر، حصل عليها قيادات الجماعة الإرهابية أثناء فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، بهدف استهدافها في إطار صراعها الحالي مع النظام المصري، ومحاولة إسقاط الدولة المصرية في مستنقع الفوضي، مشيرة إلى أنه تم التحفظ على هذه المستندات، وإحالتها للنيابة العامة لاتخاذ اللازم بشأنها.
وأوضحت المصادر الأمنية، أن الأجهزة الأمنية عثرت على وثائق ومستندات داخل مقرات الجماعة وحزب الحرية والعدالة وبعض الكيانات الاقتصادية المتحفظ عليها، لأسماء بارزة في مناصب مصرفية قيادية ببعض المصارف والبنوك المصرية والأجنبية، تم استخدامهم في تسهيل إجراءات صرف ملايين الدولارات القادمة بطرق غير مباشرة من الخارج، مشيرة إلى أن من بين هذه المستندات إيصالات بنكية تم صرفها لأسماء من غير المنتمين تنظيمياً لجماعة الإخوان، وإنما من الموالين لها، وأكثرهم من سيدات الأعمال.
وأكدت المصادر، أن الأجهزة الأمنية سلمت كل المستندات والأوراق لنيابة أمن الدولة العليا، التي قامت بدورها بتتبع هذه الإيصالات، وتبين أن الأموال المصروفة تم تحويلها من سويسرا ولندن وفرنسا على دفعات متباعدة، بأكثر من اسم، حتى لا يمكن رصدها أو تتبعها، كما تبين أن المصدر الرئيس لهذه الأموال تركيا، وأنها حُوِّلت للبنوك الأجنبية الأخرى، ومنها إلى مصر، وقدرت المبالغ الإجمالية بـ6 مليارات جنيه.
(الاتحاد الإماراتية)
الشيخ ربيع شلبي: الإخوان تقدم مصلحة الجماعة على «الدين» وغاياته
قال الشيخ ربيع شلبي - القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، إن مخالفات الإخوان الشرعية عديدة، على رأسها استخدام الدين لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، وإباحة تفجير النفس طالما أن هذا قرار الجماعة، مع أن الله أمر بحفظها، موضحًا أنهم يقدمون مصلحة الجماعة على مراد الدين وغاياته وكأن الجماعة هي الإسلام.
وأكد في تصريح لـ"فيتو" أن جماعة الإخوان، مشهورة بارتكاب مخالفات شرعية عديدة، في صدارتها استحلال الكذب وتخوين الناس وتكفيرهم بغير دليل، ويستخدمون الميكافيلية في تحقيق أهدافهم، رغم تعارضها مع أصول الدين وأخلاقه.
(فيتو)
سامح عبدالحميد أول الطريق لداعش.. سلفى يفتى عبر"فيس بوك" بدون مؤهل شرعى ولا يعتلى المنبر.. فتاواه تخلق مناخ الكراهية.. ووصف بيع الفسيخ بـ"الإعانة على الباطل" وعيد الأم بـ" المخالف للشريعة" وحرم تهنئة الأقباط
"السلفيون المظلومون.. هم من يُحاربون الإرهاب والعنف وموجة الإلحاد وتوغل الشيعة والانحرافات الفكرية ومظاهر الانحلال الخلقى والسلوكى.. لا يُفجرون ولا يُكفرون، وهم جزء مهم من نسيج المجتمع، ويتعاملون بالدستور والقانون".
ما بين الأقواس هو جزء من تصريحات للداعية السلفى سامح عبد الحميد، نشرها كعادته عبر صفحته الشخصية على شبكة "فيس بوك" للتواصل الاجتماعى، ونقلتها عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية، ولا أزمة فى منطوق التصريحات لو أنها صدرت عن أى سلفى فى مصر، أو خارجها بخلاف سامح عبد الحميد، من باب حق آى شخص فى الدفاع عن التيار الفكرى الذى يمثله، لكن حينما يصدر هذا عن سامح عبد الحميد فإن الذاكرة تستدعى على الفور نص الحديث الشريف "صدقك وهو كذوب" بسبب أن جل الفتاوى الصادرة عن نفس الرجل - إن جاز تسميتها بالفتاوى - تنضح ببث مناخ الكراهية، والكراهية لمن لا يعلم هى أول خطوة فى طريق التفجير والتكفير
القصة من البداية
قفز اسم سامح عبد الحميد خلال العاميين الماضيين إلى الصحف، والمواقع الإخبارية، بوصفه داعية سلفى، وأحد مفتيى التيار السلفى فى مصر، وكلا الوصفين يعوزه الدقة فمن حيث المؤهلات فإنه خريج كلية دار العلوم جامعة القاهرة، ووظيفته التى يخبر الصحفيين أنه يعمل بها تتفق تمامًا مع صميم مؤهله فهو محقق ومراجع لغوى لأبحاث الماجستير والدكتوراه والكتب والمخطوطات، وحتى داخل الدائرة السلفية فإنه ليس له اجتهاد إلا فى هذا الجانب، فمن خلال البحث على شبكة الإنترنت يتبين أن المواقع السلفية الكبرى لا تحمل سوى كتيبًا صغيرًا لسامح عبد الحميد يقل عدد صفحاته عن الـ80 صفحة عنوانه "كيف تكون فصيحًا؟" قدمه ياسر برهامى ووصفه بأنه "ورقات نافعة لتصحيح بعض الأخطاء" - أى الأخطاء اللغوية.
ربما أعتلى المنبر فى وقت سابق لكن هذا لم يعد يحدث الآن، لأنه لا يحمل ترخيصًا بالخطابة من وزارة الأوقاف، فكيف إذن صار داعية ومفتى؟
الإجابة ببساطة هى أن سامح عبد الحميد استغل حالة الفراغ الإعلامى، التى خلفها السلفيون بعد عزلتهم الاختيارية عن وسائل الإعلام عقب الانتخابات البرلمانية الأخيرة، فمنذ هذا التاريخ تقريبًا لم يظهر ياسر برهامى فى أى حوار تليفزيونى واكتفى فقط ببث فتاواه ومقالاته من حين لآخر عبر المنصات الإعلامية للدعوة السلفية، وكذلك حال أغلب رموز الحزب حتى وصل الحال بأن المتحدثين الإعلاميين للحزب صاروا لا يتحدثوا مع أحد، وتبقى فقط من "النور" بيانات وتصريحات لعدد من أعضاء الحزب داخل مجلس النواب.
مفتى الـ"فيس بوك"
وجد سامح عبد الحميد ضالته فى الفراغ السلفى على ساحة الإعلام، وأراد أن يلعب دور الداعية السلفى صاحب الآراء الشاذة والصدامية، ضبط بوصلته الداخلية على هذا الدور، وأصبحت صفحته الشخصية على موقع "فيس بوك" هى المنبر، ففى كل مناسبة أو حادث يشغل الرأى العام صار يكتب "بوست" عن أمر ما وقبل أن ينشره عبر صفحته الشخصية يرسله فى محادثة خاصة لمجموعة من الصحفيين يحتفظ بهم فى قائمة أصدقائه، ويمثلون تقريبًا كل الصحف، والمواقع الإخبارية المؤثرة، ويطلب منهم بإلحاح نشرها حتى لو اضطروا لإضافة رأى آخر يعارضه ويهاجمه، وعند الصياغة النهائية يتحول البوست إلى فتوى فى امتهان شديد لشأن الفتوى، التى من المفترض أنها توقيع عن رب العالمين.
الشىء الخطير فى بوستات سامح عبد الحميد، أنها تؤصل لحالة الكراهية فى المجتمع وتقدمها باعتبارها دينًا، وتعيد إحياء كل ما هو مهجور ومنبوذ مجتمعيًا وهنا فقط عينة من العناوين:
-سامح عبد الحميد: بيع الفسيخ للمحتفلين بشم النسيم مشاركة وإعانة على الباطل
- سامح عبد الحميد: عيد اليتيم بدعة و تقاليد غربية ليست من الإسلام فى شيء
-سامح عبد الحميد: الاحتفال بعيد الأم بدعة ومخالف للشريعة
-سامح عبد الحميد: تعيين المرأة فى منصب المحافظ مخالف للشريعة
-سامح عبد الحميد: نصب التماثيل فى الميادين مخالف للشريعة
سامح عبد الحميد: لا يجوز للمحلات بيع أدوات الماكياج للمرأة
-سامح عبد الحميد: تهنئة الأقباط بالكريسماس حرام شرعًا
-سامح عبد الحميد: الاحتفال بالمولد النبوى بدعة منكرة
المضحك المبكى أن حزب النور نفسه قرر أن يتخلص من صداع سامح عبد الحميد، وفصله بعد فتواه بتحريم تولى المرأة منصب المحافظ، لأنه سبب حرجًا لنواب الحزب فى البحيرة مع المحافظة الجديدة نادية عبده، لكن مع ذلك فإن هذه الآراء الشاذة، والتى تحرض على كراهية كل شىء تستدعى إلى المجتمع ثم نتساءل كيف تمددت داعش فى مصر.
(اليوم السابع)
نواب: الأزهر لن يحارب الإرهاب وحده و«الطيب» يحتاج لدعم الدولة
رفض عدد من أعضاء مجلس النواب تحميل الأزهر وشيوخه مسؤولية مواجهة التطرف وحدهم، مؤكدين أن الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية تدخل فيه أجهزة مخابرات دول مختلفة، وأشاروا إلى أن تطوير الأزهر يجب أن يكون فى إطار تطوير الدولة بأكملها.
وقال النائب علاء عبدالمنعم إنه لا يمكن الاعتماد على الأزهر لمواجهة التطرف أو هروب الشباب للجماعات التكفيرية والإرهابية، فهو مجرد مؤسسة لتعليم مناهج الدين، وإن كانت فى حاجة إلى تطوير فيجب أن يكون فى إطار تطوير الدولة بأكملها، فلا يجب الحديث عن تطوير مناهج الأزهر دون تطوير باقى مناهج التعليم، أو دون تحقيق نجاح اقتصادى يشعر به كل المواطنين الذين أجبرت الظروف الصعبة بعضهم على الهروب للآخرة. وأضاف «عبدالمنعم»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن مواجهة ظاهرة الإرهاب والتطرف يجب أن تكون من خلال الدولة بكل مؤسساتها، وأن يشارك فيها العالم أجمع، باعتبارها ظاهرة عالمية وليست مصرية فى الأساس، مشيراً إلى أن الأزهر يقوم بدور مهم منذ إنشائه فى كل بلدان العالم، ومن الظلم تحميله المسؤولية عن مواجهة الإرهاب بمفرده، فعندما تقوم كل مؤسسات الدولة بدورها سيقوم الأزهر أيضاً بدوره، وشيخ الأزهر فى حاجة بجانب تطوير مناهجه إلى دعم الدولة لمواجهة الفقر والجهل.
وقال النائب صلاح حسب الله إنه لا يوجد مبرر للهجوم على شخص شيخ الأزهر لأن له مقاما وقيمة فى جميع الدول الاسلامية، ولا يجب الهجوم عليه بهذا الشكل.
وأوضح محمد الكومى، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن الأحداث الإرهابية الأخيرة لا تعنى فشل الدولة فى مواجهة الإرهاب، فالأجهزة الأمنية نجحت إلى حد كبير فى الحد من هذه العمليات. وانتقد طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، حملات الهجوم على شيخ الأزهر، وقال إنه من المؤسف أن يهاجم البعض مؤسسة الأزهر بشكل انتقامى، أو لأهداف سياسية أخرى.
(المصري اليوم)
معارك مؤجلة بين الحكومة المصرية والسلفيين بشأن تجديد الخطاب الديني
إصرار الحكومة على ترك التيار السلفي يتمدد تجاه كل ما هو غير إسلامي ولا يتماشى مع أفكاره يثير غضب الأقباط.
يربط محللون نجاح الحكومة المصرية في مهمة تجديد الخطاب الديني بقدرتها على مواجهة التيار السلفي، إلا أنهم أكدوا أن المعركة بين الطرفين تظل مؤجلة حتى إشعار آخر رغم غضب الأقباط المتصاعد.
يأتي ذلك في وقت يضاعف التيار السلفي من الضغوط الواقعة على النظام الحاكم الذي يسعى إلى تحسين العلاقة مع الأقباط بعد استهداف كنيستين مؤخرًا، ومع تصعيد البعض من رموز السلفية لهجة الهجوم على المسيحيين وبلوغ الأمر حد تكفيرهم وتحريم مصافحتهم بالتزامن مع أعيادهم حاليًا.
ويبدو الخطاب الرسمي المصري وكأنه يسير في الاتجاه المعاكس لما يحدث على الأرض بشأن إحداث تغيير جذري في مسألة تجديد الخطاب الديني وترسيخ ثقافة قبول الآخر، خاصة وأن التيار السلفي يصرّ على إظهار العداء للأقباط واستباحة استهدافهم.
ولم يستنكر السلفيون، الحادثين اللذين استهدفا كنيستين في مدينتي طنطا والإسكندرية الأسبوع الماضي، وأسفرا عن مقتل 45 شخصا، بينهم 7 من رجال الشرطة وباقي الضحايا من الأقباط.
وشدد متابعون على أن أيّ حراك رسمي نحو وضع استراتيجية لتجديد الخطاب الديني، حتى لو كان ذلك بتشكيل مجلس أعلى مختص بمكافحة التطرف والإرهاب بعيدًا عن تهيئة البيئة الدينية وتنقيحها من التيارات المتشددة، لن يجدي نفعًا.
وقالوا إن إصرار الحكومة على ترك التيار السلفي يتمدد تجاه كل ما هو غير إسلامي ولا يتماشى مع أفكاره يثير غضب الأقباط في ظل العداء العلني لهم من جانب البعض من شيوخ السلفية، وعلى رأسهم ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية.
وكان لافتًا دفاع وزارة الأوقاف المصرية، مساء الجمعة، عن برهامي ووصفه بأنه “خطيب جيد” ولا يخرج عن النص خلال خطب الجمعة التي يلقيها.
وأثار هذا الدفاع العديد من علامات الاستفهام من جانب ناشطين أقباط ومثقفين حول السر وراء هذه الحماية المقدمة من جانب المؤسسة الدينية المنوط بها حماية المساجد من اعتلاء المتشددين لمنابرها.
ومثّل الدفاع عن أحد أقطاب السلفيين البارزين (برهامي) من جانب مؤسسة دينية بقيمة وزارة الأوقاف صدمة لمثقفين وليبراليين ينظرون إلى الفكر السلفي على أنه “المُحلل” للأعمال الإرهابية التي تستهدف أقباط مصر.
واعترف إرهابيون، ومنهم عادل حبارة الذي حُكم عليه بالإعدام ونُفّذ فيه، بأنهم تتلمذوا على يد سلفيين، حتى أن أسرة الانتحاري الذي فجّر نفسه في الكنيسة البطرسية وسط القاهرة في ديسمبر الماضي أكدت أنه تلقى ما يسمى بـ”العلم الشرعي” على يد شيوخ سلفيين مشاهير بمحافظة الفيوم.
الأزهر سمح باستمرار وجود نصوص وتفسيرات إسلامية دون تحديثها، وهي نصوص وتفسيرات يحتمي بها المتشددون من التيار السلفي.
وأكد مختصون بالشأن الديني في مصر أن على الحكومة أن تتخذ خطوات واضحة وصريحة لتحجيم السلفيين لإظهار الجدية في مواجهة المتشددين والتخلص من أصحاب الأفكار المتطرفة إذا كانت تريد تجديد الخطاب الديني.
غير أن البعض شككوا في إمكانية أن تخطو الحكومة تلك الخطوة، على الأقل خلال الفترة الحالية، وقالوا إنها تخشى التصعيد ما قد يدفع السلفيين للانتقام لتجد الدولة نفسها في مواجهة مع أكثر من تيار ديني واحد في نفس الوقت.
وأوضح باحثون لـ”العرب” أن التيار السلفي يستمد قوته من اعتبار نفسه أحد الركائز الأساسية التي بنى عليها النظام الحالي شرعيته إبان ثورة 30 يونيو 2013 ومشاركتهم في وضع خارطة الطريق التي أنهت حكم جماعة الإخوان.
وأضافوا أن بعض شيوخ السلفية لديهم شعور بأنهم شركاء في الحكم، وبالتالي فإن تفكيك هذه القوة في حاجة إلى إرادة سياسية قوية قبل أن تتنامى ويصل بعناصرها الغرور إلى حد تنصيب أنفسهم بدلاء عن الأزهر.
وما يزيد هذه المخاوف أن الحكومة لا تظهر الامتعاض والتبرم من السلفيين بنفس القدر الذي تتعامل به مع الأزهر.
وفسّر متابعون ذلك بأن الأزهر هو من سمح بأن يستمر وجود نصوص وتفسيرات إسلامية دون تحديثها أو إلغائها بدعوى تجنب هدم التراث، وهي نصوص وتفسيرات يحتمي بها المتشددون من التيار السلفي في طرح رؤاهم وأفكارهم المعادية لبيئة المواطنة وتقبل الآخر.
ورأى الباحث في شؤون التيارات الدينية أحمد عامر أن المعركة مع السلفيين قادمة لا محالة، لكنها مؤجلة لحين تشكيل المجلس الأعلى لمكافحة التطرف الذي غالبًا سيحلّ مكان الأزهر في تنقيح التفسيرات ونصوص التراث التي شكّلت وجدان السلفيين.
وأضاف لـ”العرب” أن الحكومة أصبحت في ورطة، فهي إما أن تختار الحفاظ على شعبية النظام عند الأقباط بالتخلص من التيار السلفي أو أن تتجنب الاتهام العربي والإقليمي بإقصاء الإسلاميين من المشهد وتبقيهم في الصورة، وهذا ما يلعب عليه السلفيون ويتحامون فيه.
ويتركز النفوذ السلفي في المناطق الريفية والشعبية من خلال جمعيات أنصار السنة المحمدية والجمعيات الشرعية بالمساجد والتي تقدم الخدمات والمعونات.
وذكر القيادي السابق في جماعة الإخوان ثروت الخرباوي أن القضاء على التيار السلفي يتطلب السيطرة على المجال الديني، من خلال مؤسسات رسمية قوية تستطيع أن تجد لنفسها مكانًا عند مختلف فئات المجتمع لقطع الطريق على التيارات الدينية الموازية.
وقال لـ “العرب” إن “شيوخ السلفية المتشددون يستقطبون الشباب ويغذون أفكارهم لتكون معادية لكل ما هو غير إسلامي، ثم يستقطب الإخوان هؤلاء الشباب إلى معسكرهم المعادي للنظام، وبالتالي فالسلفية هي من تربّي إرهابيي الإخوان”.
(العرب اللندنية)
"اليوم السابع" يحاور المشرف العام على مرصد الأزهر.. يوسف عامر: قمنا بالرد على مناهج داعش ولا يشغلنا هجوم الإعلام.. يكشف: مركز الفتاوى الإليكترونية يستقبل 90 مكالمة فى الدقيقة.. ولأول مرة تخصيص قسم فتاوى النساء
يعد مرصد الأزهر باللغات الأجنبية الأضخم فى العالم الإسلامى، لتصحيح المفاهيم المغلوطة، ومحاربة الفكر المتشدد، وبيان خطورة فكر الجماعات المتطرفة، وتوعية الشباب بخطورتها، ويضم ثلاثة مراكز ويتبع الأزهر الشريف، والذى افتتح المركز الأول منه "مرصد الأزهر باللغات الأجنبية" فى الثالث من يونيو 2015 الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ليتبقى مركزين وهما "مركز الأزهر للترجمة"، ومركز الأزهر العالمى للفتوى الإليكترونية واللذين يعملان الآن فى مراحلهما الأولى، وقريبا سوف يتم تدشينهما رسميا، وبالرغم من عدم التدشين الرسمى لكامل مراكز مرصد الأزهر، إلا أن المرصد بجميع مراكزه بدء العمل، وأصبح له سمعة عالمية واستقبل إشادات عالمية ورسمية، منها زيارات لرؤساء دول أطلعوا على ما يقوم به المرصد لمواجهة الفكر المتطرف، حيث أشاد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة بيتر تومسون، والذى قال خلال زيارته المرصد: "إذا كنا نتحدث عن مكافحة الإرهاب فإن الطريقة المثلى لمواجهته هي ما يقوم به الأزهر من خلال مرصده العالمى باللغات الأجنبية".
مرصد الأزهر تجديد ميدانى للخطاب الدينى
التقى "اليوم السابع" بالدكتور يوسف عامر، المشرف العام على مركز الأزهر العالمى للرصد والفتوى الإليكترونية والترجمة، والذى أوضح خلال اللقاء نظام العمل داخل المرصد فى كافة مراكزه الثلاثة، حيث قال إن مرصد الأزهر ينقسم إلى أولا: مرصد الأزهر باللغات الأجنبية، ثانيًا: مركز الأزهر للفتوى الإليكترونية؛ ثالثا:مركز الأزهر للترجمة، مشيرًا إلى أنهم يشكلون تروسًا تدور بطريقة سهلة بينهما تناغم بهدف تحقيق جزء مهم من رسالة الأزهر فى الداخل والخارج، لافتًا إلى أن رسالة الأزهر موجهة إلى العالم العربى وكل العالم فكان لابد من إنشاء مركز عالمى جديد يحقق جزء مهم من رسالته.
وكشف المشرف العام على المرصد، عن سبب إنشاء هذا المرصد هو المستجدات الأخيرة التى حدثت على المستوى الإقليمى والعالمى والمحلى، موضحًا أن التطوير يأتى بناء على تحليل البيئة الداخلية والخارجية أو تحليل الواقع المحلى والإقليمى والعالمى، مضيفًا أن رسالة الأزهر نشر صحيح الدين فى الداخل والخارج وتكوين كوادر علمية مؤهلة بكل ما يحتاجه الواقع من وسائل وآليات فى مختلف مجالات الحياة.
وأضاف عامر، أن نشر صحيح الدين يكون من خلال آليات معرفة ماذا يريد الناس، موضحًا أن المرصد أسس حتى يقوم برصد الأفكار غير الصحيحة المتعلقة بالدين الإسلامى، وكذلك الأفكار المغلوطة والمفاهيم الخاطئة حتى يقوم بنشر صحيح الدين من خلال تصويب الأفكار والمفاهيم الخاطئة، وذلك كله من أجل قيام الأزهر بدوره فى إنقاذ البشرية من الهلاك ونشر ثقافة التنوع وقبول الآخر والتعايش السلمى وترسيخ القيم التى تساعد على إعمار الكون المهمة التى كلف بها الإنسان مسلما كان أو غير مسلم عربى أو غير عربى، لافتًا إلى أن الرصد وسيلة وليس هدف.
وأشار المشرف العام على المرصد، إلى أنه من مهام المرصد استباقية بنشر معلومات عن مكارم الأخلاق وصحيح الدين الإسلامى ومعاملة المسلم مع غير المسلم حتى تكون هذه المعلومة متاحة للجميع وتعمل على تقليل دائرة استقطاب الشباب إلى الجماعات الإرهابية، حيث يعمل بالمرصد مجموعة من الشباب والباحثين الذين يجيدون العديد من اللغات الأجنبية إجادة تامة يرصدون بدقة ما تبثه التنظيمات المتطرفة، ويتابعون كل ما ينشر عن الإسلام و المسلمين على مواقع الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعى ومراكز الدراسات والأبحاث المعنية بالتطرف والإرهاب ودراسة أحوال المسلمين والقنوات التلفزيونية وإصدارات الصحف والمجلات باللغة العربية و11 لغة أجنبية حية، ويرد عليها من خلال لجان متخصصة ليغلق على الإرهابيين والمتطرفين وأصحاب الآراء المتشددة وجميع المنافذ التى يتسلل منها إلى عقول الشباب.
وأضاف عامر، أن مرصد الأزهر بمراكزه يعد "تجديد ميدانى للخطاب الدينى"، فهو نموذجًا من النماذج العملية التطبيقية لتجديد الخطاب الدينى، متابعًا: "ولا يشغلنا ما يثار فى الإعلام من اتهامات للأزهر، لأننا بالفعل موجودين فلم تستطع أى منظمة فى العالم أن تجمع متحاربين كما فعل الأزهر فى قضية بورمًا".
"مرصد الأزهر باللغات الأجنبية"
وقال المشرف العام على مرصد الأزهر، إن المرصد يعمل بعدد من اللغات منها "الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، الإسبانية، الأردية، الفارسية، اللغات الإفريقية، الصينية"، ويقوم خلالها بقراءة وتتبع ما يتم نشره بهذه اللغات عن الإسلام والمسلمين مع التركيز على ما ينشره المتطرفون من أفكار ومفاهيم مغلوطة، وعن أسلوب عمل المرصد والذى يعمل به ما يقرب من 70 راصدًا، فعندما يتناول المرصد قضية من القضايا أو موضوعا من الموضوعات المرتبطة بالفكر أو القضايا الشرعية، ويسعى المرصد أن يكون طرحه لهذا الموضوع أو هذه القضية على مستوى فكرى ومنطقى معين يتناسب مع المتلقى فعندما يخاطب الأوروبى لا يعتمد فى الأصل على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والنصوص الدينية، ولكن كيفية فهم هذه الآيات فهما صحيحا وكيفية تناولها وتطبيقها وإسقاطها على الواقع فى ظل المتغيرات واختلاف البيئات والثقافات الأمر الذى ينعكس بالضرورة على تجديد الخطاب الدينى، مشيرًا إلى أن المرصد اعتنى بالحصول على مناهج "داعش"التى تقوم بتدريسها فى المدارس وقام بالرد عليها بواسطة لجنة من أساتذة الجامعات بصدد نشره فى كتيب .
مركز الأزهر للترجمة
وأوضح الدكتور يوسف عامر، أن المركز أنشئ بقرار شيخ الأزهر رقم (49) لسنة 2016م؛ للقيام بخدمة جميع قطاعات الأزهر الشريف وهيئاته: مشيخة، وجامعة، ورواقًا، ومجمع بحوث إسلامية، ومعاهد أزهرية فى كل ما يتعلق بمجال الترجمة المعتمدة إلى اللغات المختلفة، ومن أهدافه ترجمة أفضل المؤلفات والأبحاث والدراسات، التى تحقق مصلحةً عامةً إلى اللغات الأجنبية، والتى تحددها هيئة كبار العلماء،و ترجمة المؤلفات والدراسات الجادة، التى تكتب فى الخارج باللغات الأجنبية عن الإسلام إلى اللغة العربية، والترجمة الفورية للندوات والمؤتمرات، التى ينظمها الأزهر الشريف أو هيئاته، ودراسة الترجمات الحديثة والمعاصرة لمعانى القرآن الكريم فى كل لغة، واختيار أفضلها، ولفت أنظار المسلمين إلى الانتفاع بها، ونشرها، وترجمة الحديث النبوى الشريف إلى مختلف اللغات، ودراسة الترجمات التى تمت فى هذا المجال، وتصويبها، وإعادة نشرها بلغاتها، ولفت أنظار المسلمين إلى الانتفاع بها.
ومن أهدافه أيضا ترجمة الدراسات التخصصية والأبحاث العلمية، التى تعالج قضايا المجتمعات المسلمة غير العربية والقضايا الشائكة، وترجمة "المواد الفيلمية" التى تعرف بالإسلام بشكل جذاب ومتطور، والتى تعد عن طريق جهات الأزهر الشريف المختصة بذلك.
وعن أقسام اللغات الحالية بالمركز: "الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والإسبانية، والإندونيسية، والأردية، والفارسية، والتركية، واليونانية، والبشتو، والعبرية، والإيطالية، والسواحيلية"، أقسام لغات تحت الإنشاء: "يتم الآن تشكيل فرق عمل للغات صينى، يابانى، روسى".
وكشف المشرف العام على المرصد، عن أن هناك قسم للمترجم والمراجع والمدقق بمركز الأزهر للترجمة، ونصه كالتالى: "أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصا لدينى ولمصر وللأزهر الشريف، وأن أراقب الله فى أداء مهمتى بالمركز، مُسَخِّرًا علمى وخبرتى لنشر الدعوة الإسلامية، وأن أكون ملازمًا لوسطية الأزهر الشريف، ومحافظًا على قيمه وتقاليده، وأن أؤدى عملى بالأمانة والإخلاص، وأن ألتزم بما ورد فى ميثاق العمل بالمركز، والله على ما أقول شهيد".
وعن آلية العمل داخل المركز، قال عامر، إنه يتقدم المشرف العام على المركز بمشروعٍ مقترحٍ للكتب التى يتم ترجمتها للإمام الأكبر شيخ الأزهر، وعرض هذه الكتب على هيئة كبار العلماء لاختيار المناسب من هذه القائمة، وعرض الكتب التى تم اختيارها للترجمة على لجنة فحص وتقويم النص العربى حتى تناسب القاريء المستهدف.
وكشف المشرف العام على مرصد الأزهر، عن أن المركز قام بترجمة عدة كتب منها: مقومات الإسلام للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ونظرية الحرب فى الإسلام رسالة عاجلة إلى الآخر، الشيخ أبو زهرة، الإنسان والقيم فى التصور الإسلامى الدكتور محمود حمدى زقزوق، ووسطية الإسلام: محمد المدنى، والعلاقات الدولية فى الإسلام: أبو زهرة، ونظرات فى الإسلام: الشيخ محمد عبد الله دراز، والإسلام عقيدة وشريعة، الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت، ومائة سؤال عن الإسلام: الغزالى، وأثر القرآن فى تحرير العقل البشرى: الشيخ عبد العزيز جاويش، وغيرها".
مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية
وأضاف عامر، أن المركز يعمل على تقديم الفتاوى والدراسات البحثية الشرعية المتخصصة للمسائل والقضايا المعاصرة، وردّ الشبهات المثارة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الشريعة الإسلامية؛ ملبيًا بذلك احتياجات المجتمع الإسلامى محليًّا وعالميًّا من الفتاوى الشرعية المنضبطة والمعرفة الصحيحة للعلوم الشرعية الإسلامية من خلال التوظيف الأمثل لخدمات تكنولوجيا المعلومات والوسائل الإعلامية (المرئية والمسموعة والمقروءة) المعاصرة.
ويقوم المركز بتأهيل المتخصصين وإعداد الكوادر المهرة فى مجال الفتوى والبحوث الشرعية؛ لتكوين الكفاءات الشرعية والقيادات المهنية القادرة على تلبية ما يقتضيه العصر من تطوير للبناء المعرفى للعلوم الشرعية الإسلامية، والحاجة الماسة للتطوير فى صياغة وعرض الفتاوى والبحوث الشرعية؛ محققًا بذلك غاية الفاعلية والتمييز فى مجال الفتاوى الشرعية والتنمية المعرفية لنشر صحيح علوم الشريعة الإسلامية.
كما يقدم المركز أعماله وخدماته فى أسهل العبارات وأبسط الصور وبطرق علمية حديثة عبر وسائل التواصل المختلفة،وبذلك يوفّر المركز بيئة معرفية خصبة لصحيح الفتاوى الشرعية المُعتمَدة فى الفقه الإسلامى، وبيئة بحثية متميزة لأفضل البحوث الشرعية المتخصصة والمتميزة، ملبيًا بذلك حاجات المجتمع الإسلامى من خلال أحدث التقنيات ووسائل الإعلام الإلكترونية الحديثة.
وعن أهداف المركز قال المشرف العام على المرصد، هى العمل على إيجاد جيل واع بصحيح الدّين الإسلامى وعلومه الشرعية، والتيسير على المستفتين من خلال التعددية المذهبية التى يمتاز بها الأزهر الشريف، التصدى للفتاوى المتشددة والحد من فوضى الفتاوى، وردّ وتفنيد الشبهات المعاصرة المثارة من خصوم الإسلام، والإفتاء بالمعتمد من فتاوى الفقه الإسلامى، مع مراعاة شروط الإفتاء من حيث الزمان والمكان وعموم حال المستفتى.
والمساهمة بمزيد من نتاج البحوث الشرعية والبحثية المتميزة لحل وحسم النوازل والقضايا الفقهية والشبهات المثارة حديثًا، والعمل على زيادة الوعى بما يخص المجتمع النسائى من الفتاوى وتصحيح المفاهيم المغلوطة حول قضايا المرأة فى الشريعة الإسلامية، وإعداد وتأهيل الكفاءات العلمية المتخصصة من خلال برامج تدريبية ودورات شرعية وتثقيفية، من أجل تكوين علماء متخصصين وكوادر مهنية قادرة على التصدى للفتوى الشرعية ولتتبوأ محل الصدارة المحلية والإقليمية والدولية، ورعاية وبناء المعرفة بعرض المعلومات الصحيحة عن الدّين الإسلامى وعلومه للمسلمين وغير المسلمين فى مختلف دول العالم، والتواصل معهم بشتى اللغات، والمشاركة الفاعلة بنتاج البحوث الشرعية المتميزة فى الرّد على الشبهات والمفاهيم المغلوطة حول الشريعة الإسلامية وعلومها.
ويضم مركز الفتوى ما يقرب من 140 مفتيًا من كفاءات من الفقهاء والعلماء والمترجمين والباحثين المتخصصين فى شتى العلوم المعرفية النظرية الإنسانية والطبيعية التطبيقية.
وعن أقسام المركز أوضح عامر، أنه ينقسم إلى ثلاثة أقسام أولًا: قسم الفتوى الإلكترونية: ويعمل به مجموعة من العلماء المتخصصين فى الفتاوى الشرعية، حيث يقوم الفريق من خلال وسائل التواصل الحديثة بالرّد المباشر على جميع ما يَرِد إليه من أسئلة الجمهور من مختلف دول العالم وبلغاتها المتعددة، ويشتمل على: الفتاوى الهاتفية: باللغة العربية فى مختلف المجالات (العبادات، والمعاملات، والأحوال الشخصية، والفكر والأديان.)، وباللغات الأجنبية فى مختلف المجالات (العبادات، والمعاملات، والأحوال الشخصية، والفكر والأديان).
وكذلك الفتاوى عن طريق الرسائل النصية: باللغة العربية فى مختلف المجالات، باللغات الأجنبية فى مختلف المجالات، والفتاوى عن طريق الموقع الإلكترونى على بوابة الأزهر الشريف الإلكترونية من خلال: شبكات التواصل الاجتماعى (فيس بوك، تويتر، واتس آب، تطبيقات أندوريد، البريد الإلكترونى).
أما القسم الثانى وهو قسم فتاوى النساء، يعمل به مجموعة من الباحثات المتخصصات فى العلوم الشرعية وغيرها من أجل تلبية حاجات النساء من فتاوى حرجة ومتخصصة وحسم ما يتعلق بهن من قضايا فقهية معاصرة.
والقسم الثالث، هو قسم البحوث الشرعية والنشر يعمل به نخبة من كفاءات الباحثين الشرعيين والعلماء المتخصصين فى العلوم النظرية الإنسانية والتطبيقية العلمية من أجل تقديم أفضل ثمار البحوث الشرعية للقضايا المعاصرة، والرّد على الشبهات المثارة حول الشريعة الإسلامية فى أبسط وأسهل صورة وبأسلوب علمى متطور.
كذلك يوجد قسم المراقبة والمراجعة الفقهية ويقوم هذا القسم بالمراقبة والمراجعة الدائمة لجميع أعمال الأقسام الأخرى ومساعدتها بالتدخل الفورى - حال وجود قصور فنى أو علمى - مما يوفر التميز والجودة الأعلى لمخرجات وإصدارات المركز من جميع أنواع الأعمال المنوط بها. وقسم إدارة التدريب والتطوير ويقوم هذا الفريق بتدريب وإعداد الباحثين والباحثات بأفضل التقنيات الحديثة ووسائل التعليم بُغية تخريج علماء وكوادر مهنية متخصصة فى الفتوى والبحوث الشرعية القادرة على نشر صحيح الدّين والفكر الإسلامى والمُعتمَد من الفتاوى الفقهية المعاصرة من علوم الشريعة الإسلامية.
كما يوجد قسم إدارة العلاقات العامة، وتكون آلية العمل داخل كالآتى: "يقوم كل قسم بتقديم عمله بأفضل صورة وبأعلى جودة ممكنة، ويتميز المركز بالمراجعة الدائمة لكل قسم، فمثلًا يقوم قسم الفتوى الإلكترونية بما يلى: التواصل المباشر والسريع مع الجمهور عبر وسائل التواصل الحديثة والمتعددة، ويفهم المسألة المطروحة، ويقوم بإعادة التصور لها فى أبسط صورة، ثم يرد عليها بالمعتمد من فتاوى الفقه الإسلامى، مع الشرح بأسهل العبارات لحكم الفتوى وأدلّتها من الكتاب والسنّة، وكلّ ذلك يتم فى ضوء المراجعة التى تقوم بالتدخل الفورى - حال وجود أى فهم آخر للمسألة من المستفتى أو فهم مغلوط فى حكم الفتوى - مما يضمن صدور حكم فقهى معتمد".
كذلك قسم البحوث الشرعية، حيث يقوم الباحثون فيه بإعداد الأبحاث القيّمة والمتميزة، ولا يتم نشرها إلا بعد عرضها على لجنة المراجعة فتصوبها وتنقيها وتعتمدها للنشر، بما يضمن نشر إسهامات بحثية متميزة.
ويستقبل المركز أسئلة الراغبين فى دخول الدّين الإسلامى الحنيف من مختلف دول العالم وبشتى اللغات، ويوفر لهم صحيح المعلومات والأفكار الحوارية المثمرة بأفضل وأبسط صورة علمية ممكنة، ويقوم المركز برصد القضايا والشبهات المثارة حول الشريعة الإسلامية وعلومها فى مختلف دول العالم، ومن ثّم دراستها وتحليلها والرّد عليها من خلال البحوث الشرعية المتخصصة.
وعن طاقة المركز الاستيعابية للمكالمات الهاتفية كشف المشرف العام على المرصد، أنها 90 مكالمة فى الدقيقة الواحدة تقريبًا، معتمدًا على نظام الاتصالات الذكى (Avaya)، والذى يعمل إلكترونيًا بنسبة 100%، ويسمح باستقبال 120 مكالمة فى وقت واحد.
ويقوم المركز بالرد على الفتاوى الهاتفية على رقم (19906)، ويعد فيديوهات للفتاوى الأكثر طلبًا، كما يرد على الأسئلة التى ترد عن طريق البريد الإلكترونى أو الرسائل النصية (sms) المرسلة عن طريق الرقم المخصص (1020).
(اليوم السابع)
استهداف قادة في «داعش» قرب الحدود العراقية- السورية
أعلنت خلية «الإعلام الحربي» في العراق أن معلومات لوكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية وبالتنسيق مع الطيران السوري أسفرت عن توجيه ضربات لمواقع مهمة تضم قادة بارزين في تنظيم «داعش» على الحدود بين البلدين. وأوضحت الخلية في بيان أن «القوة الجوية السورية شنت ضربات استهدفت مقرات «داعش» في الرقة والبوكمال وقرية الدشيشة القريبة من الحدود العراقية، وهي أكبر المواقع التي تضم قيادات بارزة من الإرهابيين».
وأعلن آمر فوج «صقور الصحراء» في الأنبار العقيد شاكر عبيد الريشاوي أمس نشر تعزيزات عسكرية قرب منفذ الوليد بين العراق وسورية على خلفية معلومات استخباراتية تفيد بشن التنظيم هجمات إرهابية.
وأضاف أن «داعش يحشد عناصره في المناطق الصحراوية ومنطقة عكاشات للهجوم على منفذ الوليد بين العراق وسورية بعد يومين من هجومه على منفذ الوليد، وتم تدمير ثلاث عجلات للتنظيم ومنع اقترابهم من محاور المنفذ الحدودي»، مشيراً إلى أن «القوات الأمنية عززت تواجدها في منفذ الوليد وفي محاور قضاء الرطبة لصد أي هجوم إرهابي محتمل».
وأكدت قيادة «عمليات بغداد» في بيان «ضبط عدد من الصواريخ والعبوات التاسعة في مناطق متفرقة من العاصمة، وأشارت إلى أن «ضبط ثمانية صواريخ مختلفة الأنواع وقنبلتي هاون ومعالجة خمس عبوات ناسفة و20 كيلوغراماً من المواد المتفجرة في مناطق البوعبيد شمال بغداد والسعدان غرب بغداد وجرف النداف جنوب شرقي بغداد».
وفي كركوك، أحرق مجهلون مقراً تابعاً لحزب تركمان ايلي في منطقة يحياوا التابعة لناحية ليلان شمال غربي كركوك مما تسبب بأضرار مادية جسيمة. وقال منسق إعلام الحزب، علي مكرم نايلي، إن «مسلحين مجهولين أضرموا النيران في ساعة مبكرة من صباح أمس في المقر وفتحت شرطة كركوك تحقيقاً بالاعتداء». واعتبر مسؤول إعلام الحزب، علي أكرام، في بيان أن «مجموعة مندسة تحاول بفعلها اليائس شرخ التعايش السلمي في محافظة كركوك، وقد حذرنا مراراً كحزب من نتائج غير محمودة لقضية رفع العلم في المحافظة، وبتصورنا أن الحكومة المحلية ستتحمل أية عواقب ونتائج من شأنها إرباك السلم المجتمعي في كركوك».
(الحياة اللندنية)
أفغانستان: 90 قتيلاً من «داعش» بـ«أم القنابل» ومصرع 11 مدنياً بتفجير
ارتفعت حصيلة قتلى أقوى قنبلة أميركية غير نووية أُلقيت في شرق أفغانستان إلى أكثر من تسعين مقاتلا من تنظيم «داعش». في حين تحاول قوات تحت قيادة أميركية التقدم باتجاه مخابئهم الجبلية، وفق ما أفادت السلطات الأفغانية أمس.
واستهدفت القنبلة التي تعرف باسم «أم القنابل» الخميس الماضي شبكة كهوف وانفاق للتنظيم الإرهابي في منطقة نائية في ولاية ننجرهار بشرق أفغانستان.
وهي المرة الاولى التي تستخدم فيها الولايات المتحدة هذه القنبلة «جي بي يو-4/&rlmبي3» (قنبلة العصف الهوائي الجسيم) التي يبلغ وزنها نحو 11 طنا. وأثار استخدام القنبلة ردود فعل عالمية وانتقد البعض استخدام أفغانستان «حقل تجارب لهذا السلاح». ودمرت القنبلة مخابىء لداعش تضم أنفاقا ومغاور وغطت المنطقة بسحابة من الدخان وارتفع منها ألسنة اللهب.
وقال اسماعيل شنواري حاكم منطقة أشين معقل «داعش» في الولاية إن «ما لا يقل عن 92 من مقاتلي داعش قتلوا» جراء القنبلة.
وأوضح أنه «تم تدمير ثلاثة أنفاق كان المقاتلون متمركزين فيها عند وقوع الهجوم»، مؤكدا انه لم يسقط ضحايا اطلاقا بين السكان أو العسكريين. وقال شنوار إنه «تم إبلاغ المدنيين مسبقا وتمكنوا من الفرار من المنطقة». وقال مسؤولون إن بين القتلى أخا لزعيم «داعش» وهو حافظ سعيد الذي قتل في غارة أميركية السنة الماضية.
واضاف «وحدات برية أميركية وأفغانية تتقدم ببطء في المنطقة الجبلية المزروعة بالألغام الأرضية، لتطهير الموقع، ولكن لا تزال هناك جيوب مقاومة». وصرح عطاء الله خوجياني الناطق باسم حاكم الولاية بان «90 مقاتلا من داعش قتلوا»، وهي حصيلة أعلى بكثير من الحصيلة التي أعلنت أمس الأول وبلغت 36 قتيلا.
من جهة أخرى، قتل 11 مدنيا أمس الأول بانفجار قنبلة زرعت على طريق لدى مرور شاحنتهم الصغيرة في ولاية هلمند جنوبي البلاد، وفق مصدر رسمي أفغاني أمس. واتهم مسؤول الشرطة في هلمند طالبان بتنفيذ الاعتداء.
وقتل أو جرح نحو 11 ألفا و500 مدني ثلثهم من الأطفال في أفغانستان خلال 2016 بحسب الأمم المتحدة.
(الاتحاد الإماراتية)
واشنطن تنشر عشرات الجنود في الصومال للتصدي ل«الشباب»
أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا، ومقرها في ألمانيا، أمس، نشر «بضع عشرات من الجنود» في الصومال بطلب من سلطات مقديشو لمساعدة القوات المحلية في التصدي للمتمردين المتشددين في حركة الشباب.
وأوضحت متحدثة أن «هذه المهمة ليست على صلة بالتدريب على تكتيكات مكافحة الإرهاب»، مشيرة إلى أن الجنود الأمريكيين «سيتولون عمليات مختلفة للتعاون أو المساعدة في مجال الأمن في الصومال». وأضافت أن الهدف لما وصف إجمالاً بأنه مهمة تدريب وتجهيز، يتمثل في «تحسين القدرة اللوجستية للجيش الصومالي، ما سيمكن القوات من قتال الشباب بشكل أفضل».
وذكّرت بأنها ليست المرة الأولى التي ينشر فيها الجيش الأمريكي جنوداً في الصومال منذ 1993.
وفي نهاية مارس، ووسعت إدارة دونالد ترامب الأوامر الممنوحة للعسكريين الأمريكيين لتمكينها من شن ضربات ضد حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة.
(الخليج الإماراتية)
صراع بين الحوثيين والإخوان للاستحواذ على تركة حزب المؤتمر الشعبي في اليمن
قيادات مؤتمرية بارزة تطالب بفك التحالف مع الحوثيين وسط مخاوف من تسلم علي محسن الأحمر مهمة إعادة هيكلة الحزب.
صنعاء - يشهد حزب المؤتمر الشعبي العام بجناحيه الموالي للشرعية والمتحالف مع الحوثيين حالة صراع خفي للاستحواذ على تركة الحزب الذي حكم اليمن منذ تأسيسه في العام 1982 كذراع سياسية للرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي عمل على احتواء كافة التيارات السياسية والفكرية تحت مظلة هذا الحزب، قبل أن يمر بمراحل عدة من التشظي بلغت ذروتها عقب احتجاجات 2011.
وكشفت مصادر من داخل المؤتمر لـ”العرب” عن سعي العديد من الأطراف السياسية لملء حالة الفراغ القيادي داخل الحزب في ظل الانقسام بين المؤيدين والرافضين للانقلاب من خلال الدفع بعناصرها لاحتوائه من الداخل.
وفي الجناح التابع لصالح تزداد حالة الرفض للتحالف مع الحوثيين والتي بلغت ذروتها عقب فشل الشراكة في المؤسسات المستحدثة مثل المجلس السياسي الأعلى وحكومة عبدالعزيز بن حبتور مع إصرار الحوثيين على إدارة الدولة بمؤسساتهم الخاصة مثل اللجنة الثورية العليا وتضييقهم الخناق على عناصر حزب المؤتمر.
ويتعرض صالح لضغوطات هائلة من قبل قيادات حزبه لاتخاذ موقف تجاه تجاوزات شركاء الانقلاب، بينما يفضّل هو إعطاء أكبر قدر من التنازلات للحوثيين حرصا على أمنه الشخصي ومخاطر استهدافه من قبل تيار داخل الجماعة الحوثية لا يبدي حماسا للتحالف مع عدوهم الكلاسيكي السابق الذي خاض ضدهم ست حروب وقتل مؤسس الجماعة بدرالدين الحوثي في إحداها.
ووفقا لمصادر “العرب” يتمتع الحوثيون بنفوذ متزايد من خلال موالين لهم فضلوا البقاء تحت مظلة المؤتمر الشعبي وخدمة الجماعة من داخل الحزب انتظارا للحظة التي تتيح لهم الانقضاض على مؤسساته.
ومن أبرز الشخصيات المقربة من الحوثي والتي من المتوقع أن تقوم بهذا الدور عضو مجلس النواب أحمد الكحلاني والذي يشغل منصب عضو اللجنة العامة (أعلى هيئة قيادية في المؤتمر)، وطارق الشامي رئيس الدائرة الإعلامية في الحزب.
وفي الجهة المقابلة يشهد المؤتمر (جناح الرئيس عبدربه منصور هادي) صراعا متزايدا لإحكام القبضة على هيئات الحزب التي ينتظر أن تلعب دورا كبيرا كبديل عن هيئات الرئيس السابق في حال تحرير العاصمة صنعاء أو انهيار الانقلاب.
وتتهم قيادات بارزة في المؤتمر حزب الإصلاح بمحاولة الدفع بالكثير من عناصره التي كانت في المؤتمر للعودة إليه ولعب دور ما على الرغم من انحيازها للحزب الإخواني في احتجاجات العام 2011.
ويبدي العديد من قيادات المؤتمر، في الجناح الموالي للشرعية، توجسه من إعلان نائب الرئيس علي محسن الأحمر في أكتوبر 2016 تنشيط عضويته في المؤتمر. واعتبرت أن الأحمر أقرب لفكر وتوجهات حزب الإصلاح منه للمؤتمر، وقد يساهم في تغيير بنية المؤتمر الفكرية والسياسية.
وتفضل تلك القيادات عودة الأمين العام المساعد سلطان البركاني لتولّي مهمة إعادة تفعيل مؤسسات المؤتمر استنادا إلى موقفه الرافض للانقلاب وموقفه المعادي لحزب الإصلاح المنافس التقليدي للمؤتمر.
وكتب القيادي في مؤتمر الشرعية وعضو اللجنة الدائمة فهد طالب الشرفي منشورا على صفحته في فيسبوك قال فيه “الفريق علي محسن يتحرك وفق أجندات الإصلاح وينطلق من منظورهم تجاه القضايا والأشخاص ويقول أنا مؤتمريّ”.
وبحسب مصادر خاصة يطالب علي محسن الأحمر بتطبيق العرف السائد في حزب المؤتمر، بحيث يتولى رئيس الجمهورية رئاسة المؤتمر ونائبه يصبح نائب رئيس الحزب فيما تذهب الأمانة العامة لرئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر.
وتحظى توجهات إعادة هيكلة وتنشيط المؤتمر المساند للشرعية بتأييد من دول الإقليم التي تفضل أن تكون لديها خيارات واسعة ومتنوعة في اختيار الحلفاء المحليين لإنهاء الانقلاب وإعادة بناء مؤسسات الدولة.
(العرب اللندنية)
«داعش» شن 32 هجوماً على «الحشد الشعبي» غرب الموصل
أعلنت قوات «الحشد الشعبي» أنها تعرضت إلى 32 هجوماً لتنظيم «داعش» خلال الشهرين الماضيين غرب الموصل، فيما تتواصل الصعوبات التي تواجه قوات الأمن في البلدة القديمة حيث يتمترس مسلحو التنظيم بعد محاصرتهم، وبلغ عدد النازحين من المدينة نحو نصف مليون شخص. وقال المتحدث باسم «الحشد الشعبي» أحمد الأسدي في مؤتمر صحافي أمس، إن «قوات الحشد تمكّنت من إحباط 32 هجوماً لداعش على الجانب الغربي للموصل منذ 26 شباط (فبراير) الماضي، إذ حاولت القوات خلالها كسر الحصار المفروض عليهم باتجاه سورية أو تقديم الدعم لعناصره المنكسرة في الموصل».
وأضاف أن «إجمالي هذه الخسائر بلغت 355 قتيلاً من داعش، ضمنهم 30 انتحارياً، ومعالجة 26 عبوة ناسفة وتفكيك أربعة منازل مفخخة، وإسقاط تسع طائرات مسيرة وتدمير 60 عجلة مسلحة وست آليات نوع شفل وسبعة مفارز إطلاق قنابل هاون، فضلاً عن تفجير 29 عجلة مفخخة».
وتابع الأسدي أن «قوات الحشد سيطرت على ثلاثة أنفاق لداعش تستخدم لنقل السلاح والسيطرة على ممرات وخنادق سرية يستخدمها داعش لتنقلاتهم، وقتل ثلاثة قياديين بارزين، واستولى على خمس عجلات، اثنان منها مفخخة، وعثر على ثلاثة معامل تفخيخ وستة أحزمة ناسفة».
إلى ذلك، ما زالت قوات الأمن تواجه صعوبات عدة في كسر دفاعات «داعش» في البلدة القديمة في الشطر الغربي للموصل، إذ يتمترس التنظيم في أحياء ضيقة يقطنها نحو 250 ألف شخص يواجهون أزمة إنسانية بسبب نقص الأغذية والعمليات العسكرية. وأعلن الجيش الأميركي استخدامه للمرة الأولى أحدث طائرة من دون طيار والمسماة «النسر الرمادي» في معارك الموصل، وهي سلاح انضم إلى عتاد القوات الأميركية حديثاً، وهي مزودة بأربعة صواريخ جو-أرض «هيلفاير»، إضافة إلى أربع قنابل.
ويأتي استخدام الطائرات من دون طيار لضمان الدقة في استهداف مقاتلي «داعش» المتحصنين بين الأهالي ولتجنب أخطاء عسكرية قد تؤدي إلى قتل مدنيين كما حصل الشهر الماضي في منطقة الموصل الجديدة حين أسفرت غارة جوية للتحالف الدولي عن قتل العشرات من المدنيين كانت تستهدف في الأصل عدداً محدوداً من مسلحي التنظيم.
ونعت «خلية الإعلام الحربي» آمراً في الجيش قُتل أمس في العمليات العسكرية هناك، وأوضحت في بيان أن «قيادة العمليات المشتركة تنعى العقيد فلاح حسن سلمان آمر الفوج الثالث من اللواء 91، والذي استشهد فجر اليوم (أمس) في عمليات قادمون يا نينوى».
وأعلنت قيادة الشرطة الاتحادية أمس قتل قيادي في «داعش» والسيطرة على شبكة أنفاق محصنة ضد الصواريخ في أحياء الموصل القديمة، وقال قائد الشرطة الفريق رائد شاكر جودت في بيان، إن «قواتنا قتلت الإرهابي القيادي محمود علي محمود مطر الحديدي إثر اشتباكات مع الدواعش في الموصل القديمة». وأضاف أن «القوات سيطرت على شبكة أنفاق للتنظيم جنوب المدينة القديمة محصنة ضد الهجمات الصاروخية والقنابل الثقيلة وتستخدم مقراً بديلاً للقيادات الميدانية».
إلى ذلك، أعلن وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف عن نزوح نصف مليون شخص من الموصل منذ انطلاق الحملة العسكرية على المدينة، وأوضح في بيان أن «آخر إحصائية للنازحين من محافظة نينوى منذ انطلاق عمليات تحريرها بلغت 500 ألف نازح». وأشار إلى أن تلك الأعداد بضمنها 320 ألف نازح من ساحل الموصل الأيمن.
(الحياة اللندنية)