طالب نواب بريطانيون بسحب الجنسية البريطانية من أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري بشار الأسد، حيث اتهمها بعض النواب باستغلال مكانتها الدولية "من أجل الدفاع عن "نظام همجي"؛ في الوقت الذي لم تصدر وزارة الداخلية البريطانية أي تعليق حول إمكانية اتخاذ الحكومة لإجراءات ضد أسماء الأسد؛ لكن متحدثا باسمها قال إنه يحق للوزارة "حرمان الأفراد من الجنسية عندما يكون ذلك للمصلحة العامة".

وبحسب موقع "فرنسا 24" الإصدار العربي، فإن نوابا بريطانيين دعوا حكومة بلادهم إلى سحب الجنسية من زوجة رئيس النظام السوري بشار الأسد لدعمها له خلال الحرب التي تشهدها البلاد، حيث اتهم متحدث الشؤون الخارجية عن حزب الديمقراطيين الأحرار النائب توم بريك، أسماء الأسد باستغلال مكانتها الدولية من أجل الدفاع عن "نظام همجي"، مضيفا بأنه في حال "استمرت أسماء بالدفاع عن تصرفات نظام الأسد الإجرامية، فسيتعين على الحكومة البريطانية حرمانها من جنسيتها أو إثبات أن تصرفاتها ليست مؤذية بشكل كبير لمصالح المملكة المتحدة الحيوية".

وتأتي الدعوات بعدما وصف جونسون رئيس النظام في مقالة نشرتها صحيفة "صنداي تلغراف" بـ"الإرهابي الأكبر" داعيا روسيا إلى التوقف عن دعمه، من ناحية أخرى أطلق ناظم زهاوي النائب عن حزب المحافظين الحاكم، دعوات مماثلة نقلتها صحيفة "صنداي تايمز" قائلا "حان الوقت لنلاحق بشار الأسد بكل طريقة ممكنة، بما في ذلك من خلال أشخاص بمن فيهم السيدة الأسد، الذين يشكلون جزءا من الآلة الدعائية التي ترتكب جرائم حرب".

وكانت أسماء الأسد - البالغة من العمر 41 عاما وتحمل الجنسيتين البريطانية والسورية - قد ظهرت مؤخرا على موقع أنستجرام إلى جانب زوجها في إطلالاته العلنية، ملتقطة صورا مع مؤيدي نظامه والتي تنشر على صفحة الرئاسة في الموقع الصور الشهير.

اتهمت الشرطة العراقية تنظيم "داعش"، أمس الأحد، باستخدام أسلحة كيميائية ضد قواتها في الموصل لكنها قالت إن ذلك لم يمنعها من التقدم صوب آخر معاقل التنظيم الإرهابي في المدينة.

وأبلغ ضباط في الشرطة الاتحادية العراقية وكالة رويترز أن "داعش" قصف القوات الحكومية بأسلحة كيميائية في حيي العروبة وباب الجديد أول من أمس، السبت.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت الشهر الماضي إن هناك 12 شخصا، بينهم نساء وأطفال، تلقوا علاجا مما يحتمل أنها مكونات أسلحة كيميائية تعرضوا لها في الموصل، الأمر الذي نفاه محمد علي الحكيم، السفير العراقي بالمنظمة الدولية.

ومن ناحية أخرى قالت الشرطة الاتحادية العراقية، وهي واحدة من قوى عديدة تهاجم المتشددين، إنها شنت هجوما جديدا على "داعش" في المدينة القديمة بالموصل حيث لا تستطيع الدبابات والمركبات الثقيلة العمل بسبب شوارعها الضيقة. ولم يحدث تقدم على هذه الجبهة منذ شهر تقريبا.

وأفاد بيان بأن قوات الشرطة الاتحادية العراقية تقدمت مسافة 200 متر داخل المدينة القديمة مقتربة من مسجد النوري. ويمثل المسجد قيمة رمزية فهو الذي أعلن منه أبو بكر البغدادي زعيم "داعش" قيام "دولة الخلافة" على أراض في العراق وسوريا.

وأضاف الضابط أن الإرهابيين يستخدمون الدراجات النارية الملغومة التي أصبحت سلاحهم المفضل الآن، موضحا أن على القوات مراقبة كل المنازل لتجنب المهاجمين بدراجات نارية ممتلئة بالمتفجرات.

وقال مسؤولون إن نحو 400 ألف شخص محاصرون في المدينة القديمة في حين فر أكثر من 300 ألف منذ بدء العمليات في أكتوبر تشرين الأول.

وكان التنظيم الإرهابي استخدم غازا ساما في 7 أبريل الماضي في المواجهات التي جرت مؤخرا خلال عملية تحرير الشطر الغربي من مدينة الموصل شمالي العراق، بحسب ما أفادته وكالة أسوشيتد برس.