ﻣﻦ ﺳﻴﺤﻜﻢ ﻓﺮﻧﺴﺎ.. اﻻﻧﻌﺰاﻟﻴﺔ أم اﻻﻧﻔﺘﺎح؟
الخميس 27/أبريل/2017 - 04:11 م
طباعة
ﺗﺘﺴﻢ ﺣﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺠﺮى اﻟﺸﻬﺮ اﳌﻘﺒﻞ، ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﺑﺎﻟﻈﻮاﻫﺮ اﻟﻐﺮﻳﺒﺔ، وﻣﻦ أﻫﻢ ﻫﺬه اﻟﻈﻮاﻫﺮ وﺿﻊ اﳌﺮﺷﺢ اﻻﺷﺘﺮاﻛﻲ ﺑﻨﻮا آﻣﻮن، اﻟﺬي ﻻ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺪﻋﻢ ﻋﺪد ﻣﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎدة ﺣﺰﺑﻪ.
ﻳـﺒـﺪو اﻧـﻘـﺴـﺎم اﻻﺷـﺘـﺮاﻛـﻴـﲔ واﺿــﺤــﺎ وﻋﻤﻴﻘﺎ ﺑﲔ ﻗﺎﻋﺪة اﻟﺤﺰب وﺟﻨﺎﺣﻪ اﻟﻴﺴﺎري واﻟﺠﻨﺎح اﻟﻴﻤﻴﻨﻲ واﻟـــﻘـــﺎدة اﻟــﻜــﺒــﺎر، اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳـﺸـﻜـﻠـﻮن اﻟـﺤـﻠـﻘـﺔ اﻟﻀﻴﻘﺔ اﳌﻠﺘﻔﺔ ﺣــﻮل رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻓﺮاﻧﺴﻮا ﻫﻮﻻﻧﺪ، ﺳــﻮاء ﻛـﻘـﺎدة ﻓـﻲ اﻟـﺤـﺰب أو ﻛﻤﺴﺘﺸﺎرﻳﻦ ﻓـﻲ ﻗﺼﺮ اﻹﻟﻴﺰﻳﻪ، أو ﻛﻮزراء ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ. ﻓـــﻠـــﻢ ﻳــﻘــﺘــﺼــﺮ اﻻﻟـــﺘـــﺤـــﺎق ﺑــﻤــﻌــﺴــﻜــﺮ ﻣــــﺎﻛــــﺮون ﻋـﻠـﻰ ﻓــﺎﻟــﺲ ﺑــﻞ أﻗــــﺪم ﻋـﻠـﻴـﻪ ﻋــﺸــﺮات اﻟـــﻨـــﻮاب اﻟـﺒـﺮﳌـﺎﻧـﻴـﲔ اﻻﺷﺘﺮاﻛﻴﲔ واﻟﻴﻤﻴﻨﻴﲔ.، ﺣﻴﺚ دﻋﻤﻪ ﻧﺤﻮ ﺳﺒﻌﲔ ﻧــﺎﺋــﺒــﺎ اﺷــﺘــﺮاﻛــﻴــﺎ وأﻋـــﻀـــﺎء اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻻﺷــﺘــﺮاﻛــﻴــﺔ أﺑﺮزﻫﻢ 5 ﻣﻦ وزراء اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ أو ﻣﺴﺘﺸﺎري اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﻮﻻﻧﺪ، ﺑﻴﻨﻬﻢ وزﻳﺮ اﻟﺪﻓﺎع ﺟﺎن إﻳﻒ ﻟﻮدرﻳﺎن أﺣﺪ اﻷوزان اﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻓــﻲ ﻗــﻴــﺎدة اﻟــﺤــﺰب وﻓــﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، واﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ووزﻳــﺮ اﻟﺰراﻋﺔ ﺳﺘﻴﻔﺎن ﻟﻮﻓﻮل وﻧﺤﻮ 50 ﻳﻤﻴﻨﻴﺎ، ﺧﻼل ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﺮﺷﻴﺤﻪ أﻣﺎم اﳌﺠﻠﺲ اﻟﺪﺳﺘﻮري. وﻣﺎزال اﻹﻗﺒﺎل ﻳﺘﺰاﻳﺪ. ﻟﻜﻦ اﻟﺨﻄﺮ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻬﺪد اﳌﺮﺷﺢ اﻻﺷﺘﺮاﻛﻲ ﻓﻘﻂ، وإﻧﻤﺎ اﻟﺤﺰب ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ، ذﻟﻚ اﻧﻨﺎ أﻣﺎم اﻧﻘﺴﺎم ﺣﺎد ﻓﻲ اﳌﻌﺴﻜﺮ اﻻﺷـﺘـﺮاﻛـﻲ، ﻳــﺮى اﻟﻜﺜﻴﺮون أﻧــﻪ ﻗـﺪ ﻳـﺆدي إﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺤﺰب ﻛﻘﻮة ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ رﺋﻴﺴﻴﺔ، واﻟﻘﻄﺐ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ اﻵﺧـــــﺮ، ﺣـــﺰب اﻟــﺠــﻤــﻬــﻮرﻳــﻮن اﻟـﻴـﻤـﻴـﻨـﻲ، ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣـﻦ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻻ ﺗﻘﻞ ﺣــﺪة ﻣـﻊ ﻓﻀﺎﺋﺢ ﻓﺴﺎد ﻣﺮﺷﺤﻪ ﻓﺮاﻧﺴﻮا ﻓﻴﻮن وﺻﺮاﻋﺎت ﻗﻴﺎداﺗﻪ. وﻗـــﺪ ﺣــﻈــﻲ ﻓــﺎﻟــﺲ ﺑــﺪﻋــﻢ رواد اﻟـﻄـﺒـﻘـﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟـــــﺬﻳـــــﻦ رأوا ﻓـــــﻲ ﻗـــــــــﺮاره ﻣــــﺤــــﺎوﻟــــﺔ ﻟـــﻠـــﺤـــﻔـــﺎظ ﻋــﻠــﻰ ﺗﺠﺎﻧﺲ اﳌــﺸــﺮوع اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻲ. أﻣــﺎ ﻓﺎﻟﺲ ﻓـﻘـﺪ اﺳـﺘـﺴـﻠـﻢ ﻟﻠﻤﻨﻄﻖ واﻷﻣــــﺮ اﻟـــﻮاﻗـــﻊ ﺑـﻌـﺪﻣـﺎ رأى ﺧﺮوج اﻟﺤﺰﺑﲔ اﻟﻌﺮﻳﻘﲔ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ، وﻫﻤﺎ اﻟﺤﺰب اﻻﺷﺘﺮاﻛﻲ واﻟﺤﺰب اﻟﻴﻤﻴﻨﻲ، ﻣﻦ اﳌﺸﻬﺪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓـﻲ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ دﻓـﻌـﺖ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫـﻮﻻﻧـﺪ اﻟﻰ اﻟﻌﺰوف ﻋﻦ اﻟﺘﺮﺷﺢ ﻟﻮﻻﻳﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ؛ ﻟﻴﺘﺮﻛﺰ اﻟﺴﺒﺎق اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﺣﺎﻟﻴﺎ رﻏـﻢ ﻛﺜﺮة اﳌﺮﺷﺤﲔ؛ ﻋﻠﻰ ﺣﺰﺑﲔ ﺻـﻐـﻴـﺮﻳـﻦ؛ ﺧــــﺎرج اﳌـﻨـﻈـﻮﻣـﺔ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺑﻤﻌﺴﻜﺮﻳﻬﺎ اﻟﻴﻤﲔ واﻟﻴﺴﺎر اﻟﻠﺬﻳﻦ ﺣﻜﻤﺎ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻃـﻴـﻠـﺔ اﻟــﻌــﻬــﻮد اﻟــﺴــﺎﺑــﻘــﺔ؛ ﻟﺘﻌﻠﻮ اﻟـﺠـﺒـﻬـﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ أﻗـﺼـﻰ اﻟﻴﻤﲔ اﳌـﺘـﻄـﺮف ﺑـﻘـﻴـﺎدة ﻣــﺎرﻳــﻦ ؛ ﻣــﻊ ﺣﺰب اﻟـــﻮﺳـــﻂ "إﻟـــــﻰ اﻷﻣـــــــﺎم" أﺣـــــﺪث اﻷﺣـــــــﺰاب اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ
ﻓﻘﺪ أﺛـﺎر اﻟﻘﻴﺎدي اﻟﻴﺴﺎري ورﺋﻴﺲ اﻟـــﻮزراء اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﺎﻧﻮﻳﻞ ﻓﺎﻟﺲ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﻣـﻦ اﻟـﺠـﺪل ﻟـﺪى اﻟﻄﺒﻘﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، وﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ ﻣﻌﺴﻜﺮ اﻟﻴﺴﺎر واﻟﺤﺰب اﻻﺷﺘﺮاﻛﻲ، ﻋﻘﺐ إﻋﻼن دﻋﻤﻪ ﻟﻠﻤﺮﺷﺢ اﳌﺴﺘﻘﻞ إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮون اﳌﻨﺸﻖ ﻋﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﻮﻻﻧﺪ واﻟﻴﺴﺎر؛ ﻣﻌﻠﻨﴼ ﺗﻨﺼﻠﻪ رﺳﻤﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻪ ﺗﺠﺎه ﻣﺮﺷﺢ اﻟﺤﺰب اﻻﺷﺘﺮاﻛﻲ ﺑﻮﻧﻮا ﻫﺎﻣﻮن. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋﻠﻖ ﻫﺎﻣﻮن ﺑﺄن
اﻟـﺬي ﻻ ﻳﺘﺠﺎوز ﻋﻤﺮه اﻟﻌﺎم واﻟــﺬي ﻳﻤﺜﻠﻪ ﻣﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣــــﺎﻛــــﺮون؛ اﻟـــــﺬي اﻧـــﺸـــﻖ ﻋـــﻦ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﻫـــﻮﻻﻧـــﺪ وﻋــﻦ اﳌﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﻴﺴﺎرﻳﺔ ﻟﻴﺆﻟﻒ ﺣﺰﺑﻪ ﺑﻌﺪﻣﺎ اﺳﺘﻘﺎل ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺒﻪ وزﻳﺮا ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد. ﻛــﺎن ﺗﺤﻮل ﻣﻮﻗﻒ ﻓـﺎﻟـﺲ، ﺑﻄﻌﻢ اﻟﺨﻴﺎﻧﺔ اﻟﻌﻈﻤﻰ ﻟـــــﺪى أوﺳـــــــﺎط واﺳــــﻌــــﺔ ﻣــــﻦ ﻗــــﻴــــﺎدات اﻻﺷـــﺘـــﺮاﻛـــﻴـــﲔ وﻣــﻨــﺎﺿــﻠــﻴــﻪ. ﻓـــﺄﻗـــﺎم ﺑــﺮﳌــﺎﻧــﻴــﻮ اﻟـــﺤـــﺰب اﻻﺷـــﺘـــﺮاﻛـــﻲ، "ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ" ﻟﻔﺎﻟﺲ أﺑـﺮزﻫـﻢ ﺑﺎﺗﺮﻳﻚ ﻣﻮﻧﻴﺘﺸﻲ اﻟﺬي ﻗــﺎل ﻟــﻪ ﻟــﺪى اﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ ﻓــﻲ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن"إﻧــﻚ ﺗﻠﺤﻖ ﺑﻨﺎ اﻟـــﻌـــﺎر"، ﻓــﻲ ﺣــﲔ ﻟــﻢ ﺗــﺘــﺮدد اﻟـﻨـﺎﺋـﺒـﺔ ﻛــﺎرﻳــﻦ ﺑﻴﺮﺟﻲ
اﻧﺴﺤﺎب ﻓﺎﻟﺲ اﻟﺬي اﻧﻬﺰم أﻣﺎﻣﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻳﺎت ﻳﺸﻜﻞ »ﻃﻌﻨﺔ ﻓﻲ اﻟﻈﻬﺮ{. ﺑﻴﺪ أﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ اﻟﻄﻌﻨﺔ اﻟﺘﻲ أﺧﺮﺟﺖ ﺗﻨﺎﻗﻀﺎت اﻟﺤﺰب ﻣﺎ ﺑﲔ ﺟﻨﺎح ﻳﻤﻴﻨﻲ ﻟﻴﺒﺮاﻟﻲ، ﻳﻤﺜﻠﻪ ﻓﺎﻟﺲ وزﻣﺮﺗﻪ ﻣﻦ اﻟﻘﻴﺎدات، وﺟﻨﺎح ﻋﻠﻰ ﻳﺴﺎر اﻟﺤﺰب أﺑﺮز ﻗﻴﺎداﺗﻪ ﺑﻮﻧﻮا ﻫﺎﻣﻮن، وﻛﺮﻳﺴﺘﲔ ﺗﻮﺑﻴﺮا، وزﻳﺮة اﻟﻌﺪل اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ.
ﺑــﻮﺻــﻔــﻪ ﺑـــ"اﻟــﺤــﻘــﻴــﺮ" ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ أﺗــﺘــﻪ واﺣـــــﺪة ﻣـــﻦ أﻛـﺜـﺮ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻋﻨﻔﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﺑﻼ ﺷــﺮف، ﻣﻦ وزﻳــﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺴﺎﺑﻖ أرﻧـــﻮ ﻣﻮﻧﺘﺒﻮرج وﻣﻨﺎﻓﺴﻪ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺧﻼل اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻳﺔ ﻟﻠﺮﺋﺎﺳﺔ، وﻗـﺎل إن ﻓﺎﻟﺲ ﻻ ﻗﻴﻤﺔ ﻟﻪ، ﺑﻤﺎ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻠﺘﺰم ﺑﺘﺼﺮﻳﺢ اﻟﺸﺮف، وزادت اﻷوﺻــــﺎف اﻟـﺘـﻲ ﻧـﻌـﺘـﻮه ﺑـﻬـﺎ ﺧـــﻼل ﺗــﻮاﺟــﺪه ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﻲ إﺣـﺪى ﺟﻠﺴﺎت اﻟﺒﺮﳌﺎن واﻟﺘﻲ أﺑﺮزﻫﺎ اﻟﺨﺎﺋﻦ، اﻟﺘﻲ رددﻫﺎ اﻟﻘﻴﺎدﻳﻮن اﻻﺷﺘﺮاﻛﻴﻮن اﻟﻐﺎﺿﺒﻮن أﻣﺎ ﻓﺎﻟﺲ ﻓﻘﺪ ﺣﻀﺮ دﻓﺎﻋﻪ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻻﺗﻬﺎﻣﻪ ﺑﺨﻴﺎﻧﺔ ﻋــﺎﺋــﻠــﺔ اﻟــﻴــﺴــﺎر ﻣــﻨــﺬ أﻳـــــﺎم، وﻧــﺸــﺮ ﻣــﻘــﺎﻻ ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﺪد اﻷﺧـــﻴـــﺮ ﻣـــﻦ أﺳــﺒــﻮﻋــﻴــﺔ "ﻟـــﻮﺟـــﻮرﻧـــﺎل دو دﻳــﻤــﺎﻧــﺶ" ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ أﻣﺎم ﻣﻦ ﻳﺼﻔﻮﻧﻪ ﺑـ"اﻟﺨﻴﺎﻧﺔ" وﻗﺎل إﻧــﻪ ﻳﺮﻓﺾ "ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻓﺮﻧﺴﺎ إﻟــﻰ ﻣـﻦ ﻳـﺤـﻀـﺮون ﻟﻬﺎ أﺳﻮأ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ". ﻛـــﺎن ﻣـﺎﻧـﻮﻳـﻞ ﻓــﺎﻟــﺲ، أﻳـﻘـﻮﻧـﺔ اﻟـﻴـﺴـﺎر أﺑـــﺮز ﻗﻴﺎدﻳﻲ اﻟﺤﺰب اﻻﺷﺘﺮاﻛﻲ واﻟﺬي اﺳﺘﻘﺎل ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻴﻘﻮد اﻟﺤﺰب اﻻﺷﺘﺮاﻛﻲ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫـــﻮﻻﻧـــﺪ ﻓـــﻲ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت اﻟـﺘـﻤـﻬـﻴـﺪﻳـﺔ ﻟـﻠـﺮﺋـﺎﺳـﻴـﺎت ﻓـــﻲ ﺗـﻀـﺤـﻴـﺔ ﻧـــــﺎدرة، وﻟــﻜــﻦ ﺗـــﻢ اﻗـــﺼـــﺎؤه ﻣـــﻦ اﻟـــﺪور اﻻول ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻫــﺎﻣــﻮن اﻟـــﺬي أﺻـﺒـﺢ ﻣـﺮﺷـﺢ اﻟﺤﺰب اﻻﺷـﺘـﺮاﻛـﻲ، ﻟﻜﻦ ﻓﺎﻟﺲ اﻟـﻴـﻮم أﺻﺒﺢ "اﻻﺑـــﻦ اﻟﻌﺎق" ﻟﻼﺷﺘﺮاﻛﻴﲔ، ﺑﻌﺪ ﺗﺨﻠﻴﻪ ﻋﻦ ﻣﺮﺷﺢ "ﺣﺰب اﻟﻮردة اﻟﺤﻤﺮاء" اﻟـﺬي ﺗﺘﻘﺎذﻓﻪ أﻣــﻮاج ﺟﻤﺔ ﺣﺼﻴﻠﺔ وﻻﻳﺔ ﻓﺮاﻧﺴﻮا ﻫﻮﻻﻧﺪ اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ، وﻏﻴﺎب اﻟﺴﻨﺪ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﺪأ ﻋﺪﻫﺎ اﻟﺘﻨﺎزﻟﻲ.. ﺣـــﺴـــﺐ اﺳـــﺘـــﻄـــﻼﻋـــﺎت اﻟـــــــﺮأي أﺻـــﺒـــﺢ ﺗـــﺮﺗـــﻴـــﺐ ﺑــﻨــﻮا ﻫﺎﻣﻮن اﻟﺨﺎﻣﺲ ﺿﻤﻦ اﻟـ 11 ﻣﺮﺷﺤﺎ ﻟﻠﺮﺋﺎﺳﻴﺎت. وﻳﺒﺪو أن ﻫـﺬا ﻣﺎ دﻓﻌﻪ ﻻﺧﺘﻴﺎر ﺗﺼﻮﻳﺘﻪ ﳌﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮون، ﻟﻴﻜﻮن ﺗﺼﻮﻳﺘﻪ "ﻣﻔﻴﺪا" ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻴﻤﲔ اﳌـﺘـﻄـﺮف واﻟـﻴـﻤـﲔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي. ﺑﻌﺪ أن ﻗﺎس وزن ﺑﻘﻴﺔ اﳌﺮﺷﺤﲔ وﻋـﺮف أﻧﻬﻢ ﺳﻴﻨﻬﺰﻣﻮن أﻣﺎم اﻟﺤﺼﺎن اﻟﺠﺎﻣﺢ ﻣﺎﻛﺮون واﻟﺒﻘﺮة اﳌﺠﻨﻮﻧﺔ ﻣﺎرﻳﻦ؛ ﻟﻜﻦ اﻻﺷﺘﺮاﻛﻴﲔ ﻟﻢ ﻳﺘﻘﺒﻠﻮا ﻫﺬا اﻹﻋﻼن واﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﻮﺟﺔ إداﻧـﺔ واﺳﻌﺔ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻓﻬﻢ ﻣﺒﺎﺷﺮة، ﺧﺎﺻﺔ أﻧــﻪ وﻗــﻊ "ﺗﺼﺮﻳﺤﺎ ﺑﺎﻟﺸﺮف" ﻛﻤﺎ ﺑﺎﻗﻲ اﳌﺮﺷﺤﲔ ﺧـــﻼل اﻟـﺘـﻤـﻬـﻴـﺪﻳـﺎت ﻟــﻠــﺮﺋــﺎﺳــﺔ، ﻳــﻨــﺺ ﺣــﺮﻓــﻴــﺎ ﻋﻠﻰ دﻋـــﻢ اﳌــﺮﺷــﺢ اﳌـﻨـﺒـﺜـﻖ ﻋــﻦ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت اﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻳﺔ ﻟــــﻠــــﺮﺋــــﺎﺳــــﻴــــﺎت ﻓـــــﻲ ﺻــــﻔــــﻮف اﻻﺷــــﺘــــﺮاﻛــــﻴــــﲔ ﻣــﻬــﻤــﺎ ﻛـــﺎن. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋــﺒــﺮ اﻷﻣـــﲔ اﻟــﻌــﺎم ﻟـﻠـﺤـﺰب اﻻﺷـﺘـﺮاﻛـﻲ ﺟــــﻮن ﻛــﺮﻳــﺴــﺘــﻮف ﻛــﻮﻣــﺒــﺎدﻳــﻠــﻴــﺲ ﻋـــﻦ ﺣــﺰﻧــﻪ ﻟـﻌـﺪم اﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ ﺛﻨﻲ ﻓـﺎﻟـﺲ ﻋــﻦ ﻗـــﺮاره ﺑـﺎﻻﻧـﺴـﺤـﺎب ﻣﻦ اﻟـﺤـﺰب، وﻟــﻢ ﻳﻌﻠﻦ ﻋـﻦ أي ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻓـﻲ ﺣـﻖ ﻓﺎﻟﺲ، ﻛﻤﺎ ﻳﻄﺎﻟﺐ اﻻﺷـﺘـﺮاﻛـﻴـﻮن ﺿـﺪ ﻛـﻞ اﺷـﺘـﺮاﻛـﻲ ﻳﻌﻠﻦ دﻋﻤﻪ ﳌﺮﺷﺢ ﻣﻦ ﺧــﺎرج "ﺑﻴﺘﻬﻢ". ﻓﻬﻞ ﻳﻜﻮن ﻓﺎﻟﺲ رﺋﻴﺴﺎ ﻟﻮزراء أﺣﺪ ﺗﻼﻣﺬﺗﻪ ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻫﻮﻻﻧﺪ؟ ﻫﺬا ﻣﺎ ﺳﺘﻜﺸﻒ ﻋﻨﻪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻳـﻮم 7 ﻣﺎﻳﻮ اﻟـﻘـﺎدم.. وإن ﻏﺪﴽ ﻟﻨﺎﻇﺮه ﻗﺮﻳﺐ