"الفتيات الارهابيات" ورحلة ترامب الخارجية الأولى" والانتخابات الفرنسية" فى الصحف الأجنبية
السبت 06/مايو/2017 - 10:42 م
طباعة
اهتمت الصحف الأجنبية اليوم بالحديث عن أساليب الجماعات الارهابية فى استخدام النساء والفتيات فى القيام بعمليات انتحارية، إلى جانب الكشف عن تكتيك هذه الجماعات فى التعامل مع تضييق الخناق عليها من المجتمع الدولى، إلى جانب الاهتمام بالانتخابات الفرنسية ودور الناخبين العرب فى التصويت لصالح ماكرون أم لوبان، كذلك التركيز على الزيارة الخارجية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
المختطفات والجرائم الارهابية
من جانبها ركزت صحيفة الجارديان على ارغام الجماعات الارهابية النساء فى القيام بعمليات انتحارية، وفى تقرير لها بعنوان "بوكو حرام: إجبار المختطفات على شن هجمات انتحارية"، أكدت الصحيفة إنه عندما اختطف مسلحو بوكوحرام نادية أحمد 17 عاما وأعادوها لمعسكرهم، لفتت انتباه احد قادة بوكوحرام على الفور، وكانت حينها تستمع إليه يلقي خطبة وسط عدد من المختطفات، وأمر القائد بنقلها إلى منزله.
وقالت نادية للصحيفة إنه "كان قذرا، قبيحا، داكن البشرة، وملتحيا". وقالت نادية للصحيفة إنها ذات يوم استفاقت من نومها لتجد حزاما ناسفا يحيط بها، بعد أن تم تخديرها ليلا.
أضافت الصحيفة "اقتادها مسلحو الجماعة إلى بلدة في ولاية بورنو، اكثر ولايات نيجيريا تضررا من هجمات الجماعة، وكانت مهمتها تفجير نفسها في أكبر عدد تجده من الناس. وعندما وصلت نادية إلى أول نقطة تفتيش صادفتها بعد ابتعاد مسلحي الجماعة.
الانتخابات الفرنسية
وفى سياق أخري ركزت الاندبندنت على الانتخابات الفرنسية، والمقررة اجراء جولتها الثانية والحاسمة غدا الأحد، عندما يتوجه قرابة 47 مليون فرنسي إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم المقبل بين الوسطي إيمانويل ماكرون واليمينية المتطرفة مارين لوبان، ومن بينهم ما يقدر بمليونين عدد الناخبين الفرنسيين ذوي الأصول العربية، وهو ما يمنح أهمية لأصوات هؤلاء وضرورة كسبهم للتفوق على المرشح الخصم.
أشارت الصحيفة إلى أن الحملة الانتخابية أدت إلى انقسام واستقطاب شديد داخل المجتمع الفرنسي، وانعكس ذلك في أوساط المهاجرين عموما، وخصوصا بين الناخبين من أصول عربية، الذين تتوزع مشاربهم ما بين محافظين تقليديين ومحافظين جدد وأنصار اليمين المتطرف إلى جانب مؤيدي المعسكر اليساري الاشتراكي بكل مشاربه.
وتمت الاشارة إلى انه في السابق كان الناخبون العرب أقل إهتماما بالحياة السياسية والعمل السياسي ويقفون ضمن فئة الناخبين الممتنعين أو المقاطعين للانتخابات، لكن مع تبلور المواقف والاستقطاب في فرنسا غيروا مواقفهم و"الآن هناك استنفار بين هذه الجالية العربية للمشاركة في الانتخابات والتصويت لصالح من يمنع وصول لوبان إلى الرئاسة".
ويري محللون أن دافع الناخبين من أصول عربية أو من يعرفون بشباب الضواحي لصالح ماكرون، "ليس برنامجه السياسي" وإنما تصريحات لوبان المناهضة للهجرة والمهاجرين وتوجيه الانتقادات لهم و"محاولة تحميلهم أسباب كل الأزمات التي تعاني منها فرنسا. ومن هنا وجد الناخبون من أصول عربية أنفسهم وقودا لنيران لوبان كي توسع دائرة نفوذها وتحصل على المزيد من الأصوات، وهو ما نجحت فيه إلى حد ما".
المتطرفون وتغيير الأولوليات
بينما ركزت صحفيفة التايمز على محاولات الجماعات الارهابية فى تطويع أساليبها بما يتماشي مع اهدافها، وفى تقرير لها بعنوان "المتطرفون الذين يعيدون رسم صورتهم يبقون عدوا قاتلا".، نوهت الصحيفة إلى أن قناة "المهاجرون" على يوتيوب كانت لسان حال جماعة هيئة تحرير الشام، التي أسست في يناير الماضي.
ونقلت الصحيفة عن الحكومة البريطانية وخبراء مكافحة الإرهاب قولها إن الجماعة الجديدة هي مجرد تغيير اسم لجناح تنظيم القاعدة المعروف ب "جبهة النصرة".، مؤكدا على أن جبهة النصرة والجماعات المتحالفة معها يشتركون في هدف دولة خلافة إسلامية في سوريا بعد سقوط نظام الاسد وتنظيم الدولة الإسلامية.
شددت على أن الزعيم العسكري لهيئة تحرير الشام، وهو سوري في الثلاثينيات يدعى أبو محمد الجولاني، يبقى واحدا من اخطر الإرهابيين المطلوبين في العالم، والاشارة إلى أن نادية واحدة فقط من بين مختطفات كثيرات تستخدمهن الجماعة في هجمات وعمليات انتحارية.
والتقت الصحيفة أيضا بفاطمة 16 عاما التي قالت إنها كانت تتعرض للاغتصاب على يد مسلحي الجماعة على مدى ثمانية أشهر، وقالت إنها كانت تعاني من الرعب الشديد كلما اقترب منها مسلح من الجماعة، حتى أنها فقدت النطق، وحين اختاروها لشن هجوم انتحاري، لم تقو على معارضتهم، ولكنها هي الأخرى سلمت نفسها لأول نقطة تفتيش أمني رأتها.
ترامب والشرق الأوسط
فى حين أشارت صحيفة ديلي تلجراف إلى زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخارجية، والتأكيد على انه اختار عدد من الدول لكى يقوم بزيارة لها فى أول رحلة خارجية، وفى تقرير لها بعنوان "ترامب يختار الشرق الأوسط لأول رحلة خارجية في مسعى للوحدة"، أكدت الصحيفة على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيسافر إلى السعودية الشهر الحالي في أول رحلة خارجية له، في مسعى لتوحيد ثلاث ديانات رئيسية في العالم ضد التعصب والإرهاب وإيران.
نوهت الصحيفة إلى انه سيلتقي ترامب البابا فرانسيس بابا الفاتيكان في روما بعد رحلته إلى الشرق الأوسط وقبل قمة لحلف شمال الأطلسي في بروكسل.
وفي كلمة ألقاها في حديقة البيت الأبيض قال ترامب إنه سيستخدم رحلته لبناء التعاون بين المسلمين والمسيحيين واليهود لمحاربة الإرهاب.
شددت الصحيفة على أن ترامب جعل التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية أولوية سياسته الخارجية وإحلال السلام في الشرق الأوسط محور سياسته الخارجية. ولكنها تستدرك أن إدارته واجهت اتهامات بالتمييز ضد المسلمين نتيجة لمحاولة فرض حظر مؤقت على دخول مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمية إلى أراضيها.
وستكون المحطة الأولى لترامب في جولته السعودية، وقال ترامب إنه يعتمد على حلفائه في الخليج لتزعم المعركة الأيديولوجية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وتقول الصحيفة إن رحلة ترامب الأولى فيها خروج على المألوف، حيث كانت الرحلة الأولى لجميع الرؤساء الأمريكيين منذ عهد رونالد ريغان إلى كندا والمكسيك.
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن هناك "كارثة" تتجمع في الشرق الأوسط، وإن ترامب سيستخدم رحلته لتأكيد أن إسرائيل ليست العدو.