"ماكرون واستقرار الاتحاد الأوروبي" و"اللاجئون السوريون فى كندا" فى الصحف الأجنبية
الإثنين 08/مايو/2017 - 09:23 م
طباعة
تواصل الصحف الأجنبية الاهتمام بفوز ايمانويل ماكرون فى انتخابات الرئاسة الفرنسية، وتأثير هذا الفوز على استقرار الاتحاد الأوروبي، خشية حدوث خروج جديد كما وعدت المرشحة الخاسرة مارين لوبان، فى الوقت الذى يتم التركيز فيه على معاناة اللاجئين السوريين، والتقدير الذى يحصلون عليه وخاصة فى كندا.
انتصار ماكرون
من جانبها رصدت الجارديان بدء ايمانويل ماكرون خطواته الأولى كرئيس فرنسي منتخب استعدادا لمعركة انتخابات تشريعية مصيرية،كما أعلنت حركته، التي غيرت اسمها إلى "الجمهورية إلى الأمام" أنها ستكشف أسماء مرشحيها في كل الدوائر الانتخابية.
كشفت الصحيفة إنه قبل أن يتسلم سلطاته يوم الأحد المقبل، شارك أصغر رئيس في فرنسا وأحد أصغر القادة سنا في العالم، اليوم إلى جانب الرئيس الاشتراكي المنتهية ولايته فرنسوا أولاند في إحياء ذكرى انتصار الثامن منمايو 1945، كما يعكف الرئيس المنتخب على الإعداد لطاقمه الحكومي استعدادا للانتخابات التشريعية المقبلة. وسيكشف ماكرون، الذي قام بحملته حول موضوع "التجديد السياسي"، قريبا اسم رئيس وزرائه وتشكيلة الحكومة، اللذين يعتبران من أولى المؤشرات إلى رغبته في رص الصفوف. ولم تستبعد أوساطه أن يختار رئيس وزراء من اليمين.
واعتبرت الصحيفة أن ماكرون يستعد لمعركة أساسية جديدة، تتمثل بتأمين أكثرية واضحة في الانتخابات التشريعية يونيو المقبل، وهي الوسيلة الوحيدة لتطبيق برنامجه الليبرالي الاجتماعي، الذي يسعى في الوقت نفسه إلى "التحرير والحماية". وفي هذا الإطار دعا ماكرون الناخبين إلى منحه "غالبية حقيقية وقوية وتستطيع التغيير".
كما تعتزم الحركة السياسية، التي كان يقودها، الإعلان عن مرشحيها للدوائر الانتخابية البرلمانية، البالغ عددها 577 دائرة، بحلول الخميس المقبل، وفق ما أعلن أمينها العام ريشار فيران. وتمشيا مع تعهدات ماكرون، فإن ما لا يقل عن نصف المرشحين سيكونون من الجدد في عالم السياسة، ونصف المرشحين على الأقل سيكونون من النساء.
في غضون ذلك تنحى ماكرون عن قيادة حركته السياسية "اون مارش!" إلى الأمام البالغة من العمر عاما واحدا، بعد انتخابه رئيسا لفرنسا، وفق ما ذكر أمينها العام، ريشار فيران. وقال فيران إن الحركة ستغير اسمها إلى "لا ريبوبليك اون مارش" (الجمهورية إلى الأمام) قبل الانتخابات البرلمانية.
ارتياح أوروبي
فى حين اعتبرت صحيفة "تاجستسايتونج" الألمانية أن انتصار إيمانويل ماكرون فسحة لالتقاط الأنفاس بالنسبة لأوروبا والقيم الديمقراطية الليبرالية التي ظلت ترمز لها لأكثر من نصف قرن، وعليه الآن العمل لتنفيذ الوعود التي أطلقها لتوطيد الأمل لدى الناخبين الفرنسيين وإعطاء فرصة جديدة لمشروع التكامل الأوروبي.
اعتبرت الصحيفة أن"الانتصار الواضح لإيمانويل ماكرون هو انفراج ضخم لفرنسا. الكارثة المهددة والمتمثلة في الاستيلاء على السلطة من جانب شعبوية عنيفة ومحرضة تم تجاوزها. الثقة والأمل انتصرا على التشاؤم والاكتراث المنهجي. إنها إشارة مشجعة للديمقراطية وقدرة تحكيم الناخبين، ونتيجة هذه الانتخابات تشكل أيضا خبرا مفرحا لكافة أوروبا، ففوز الجبهة الوطنية في فرنسا كان سيمنح اليمينيين المتطرفين في كثير من البلدان في القارة زخما ويوجه ضربة مميتة للاتحاد الأوروبي".
نوهت إلى انه بهزيمة زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية لوبن لم تتحقق السيناريوهات الكابوسية التي ترددت في العواصم الأوروبية في أوائل 2017، وحصلت أوروبا على فرصة ثانية، وهذه هي الرسائل الرئيسية من انتصار ماكرون، وقد انعكست في ردود الفعل الواردة من أوروبا.
شددت على أن الكابوس لم يتحول إلى حقيقة: يمينية متطرفة لن تدخل قصر الإليزيه. ويبقى العالم الغربي وأوروبا محصنين أمام زلزال سياسي إضافي بعد انسحاب بريطانيا وانتخاب ترامب، وزفرات الارتياح تُسمع مثل مفرقعات رأس السنة الميلادية، لأن الغالبية الكبرى للناخبين الفرنسيين اتبعت صوت العقلانية وليس دعاية القومية العنيفة المعادية لألمانيا".
وتمت الاشارة إلى تصريحات لوبان واعترافها بالخسارة، وتأكيدها على أن "النتيجة بالنسبة إلى لوبن مهمة. فهي تجاوزت السقف الزجاجي لـ 30 في المائة ووطدت الجبهة الوطنية في النظام الفرنسي، أن يدخل هذا في الأمور العادية يمثل خطرا، فالحزب لا يتجاوز نقطة مفارقة، بل هو ينمو بتحقيق النجاحات. وربما كانت لوبن باسمها وتطرفها المعلن مؤخرا العقبة الكبرى في طريق النصر، وهذا يمكن أن يتغير، فرئاسة ماكرون تمنح فرنسا بالتالي نوعا من الإمهال القضائي".
وتم الاهتمام بتحليل تصريحات ماكرون، والاشارة إلى أنه يحتاج إلى مساعدة من الخارج، هو يحتاج إلى شركاء ـ في مقدمتهم ألمانيا ـ يدعمونه لوقت محدد كي يتولى القيام بالمهام السياسية الداخلية. وإبراز ماكرون كمنقذ لأوروبا يعود للعبة السياسية. وعلى الرغم من ذلك تبقى المهمة مشتركة لاستغلال حوافزها من أجل إصلاح الاتحاد الأوروبي ووقف مد الشعبوية اليمينية. وبهذه الانتخابات في فرنسا لم يتم إطفاء النار. فهناك نيران مشتعلة كثيرة".
اللاجئون السوريون
بينما اهتمت الإندبندنت بأحوال اللاجئين السوريين فى كندا، وفى تقرير لها بعنوان أبوان سوريان يسميان ابنهما باسم رئيس الوزراء، والاشارة إلى الزوجين السوريين محمد وعفراء بيلان حيث أطلقا اسم جاستين ترودو على ابنهما حديث الولادة وأول أفراد الأسرة حصولا على الجنسية الكندية.
شددت الصحيفة على أن الأسرة قررت اختيار هذا الاسم تكريما لرئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو وسياسته التي فتحت أبواب البلاد امام المهاجرين السوريين، موضحة أن محمد وعفراء هجرا بلادهما بسبب الحرب الدائرة هناك واستقر بهما المطاف في مدينة تورنتو الكندية صحبة ابنتهما نايا 4 سنوات وابنهما نائل 3 سنوات.
أكدت على أن السوريين في كندا يشعرون بالامتنان الشديد لترودو الذي سمح بدخول نحو 40 ألف مهاجر سوري إلى بلاده، موضحة أن ترودو أكد مرة أخرى أن بلاده تتبع سياسة الباب المفتوح تجاه المهاجرين السوريين خاصة بعدما بدأ الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب تنفيذ سياساته المتشددة نحو الهجرة.