"ترامب وروسيا" و"تسلل عناصر طالبان للمدارس الافغانية" "صعود المتشددين فى ايران" فى الصحف الأجنبية
الأربعاء 10/مايو/2017 - 09:42 م
طباعة
اهتمت الصحف الأجنبية اليوم بلقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف باعتباره أول لقاء مع مسئول روسي منذ انتخابه، واقالة مدير مكتب التحقيقات الأمريكي على خلفية الدور الروسي فى حملة ترامب الانتخابية، إلى جانب تسلل عناصر حركة طالبان الى المدارس الافغانية، وصعود التيار المتشدد في الانتخابات الرئاسية، والاشارة إلى أن مزدوجي الجنسية الذين عادوا إلى إيران في رئاسة، حسن روحاني، يفكرون الآن في مغادرة البلاد،
ترامب وروسيا
لافرورف فى واشنطن
اهتمت صحيفة نيويورك تايمز بأول للرئيس الأميركي دونالد ترامب مع مسئول روسي منذ انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، حيث اجتمع مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ووصف اللقاء بأنه جيد جدا، وبدوره أشاد رئيس الدبلوماسية الروسية بالإدارة الأميركية الجديدة وقال إنها تؤيد إقامة علاقات "براجماتية" مفيدة للطرفين.
أكدت الصحيفة نقلا عن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب دعا موسكو خلال اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى "كبح جماح" الرئيس السوري بشار الأسد وإيران، وأن ترامب أكد على ضرورة العمل معا لإنهاء الصراع في سوريا وسلط الضوء على وجه الخصوص على ضرورة أن تكبح روسيا جماح نظام الأسد وإيران ووكلاء إيران".
وتطرق الرئيس الأميركي للقائه مع لافروف قائلا: "أعتقد أننا سنقوم بأشياء جيدة جدا بشأن سوريا، الأمور تتحرك، هذا ايجابي جدا". وأضاف في حضور وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر "أجرينا لقاء جيدا جدا مع لافروف".
من جانبه قال لافروف إن ترامب عبر عن تأييده لإقامة علاقات "براجماتية" و"مفيدة للطرفين" مع روسيا. وجاء لقاء لافروف مع ترامب ونظيره الأميركي ريكس تيلرسون على خلفية إقالة جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) الذي كان يقود تحقيقا حول تدخل مزعوم لروسيا في الانتخابات الأميركية العام الماضي.
وعقّدت الضجة التي رافقت عزل كومي من مهمة لافروف وهي تأمين دعم أميركي لإنشاء "مناطق تخفيف التصعيد" في سوريا. لكن لافروف قال إن كلا الطرفين يسعيان "لإزالة كل العوائق" في علاقتهما الشائكة وأثنى على لقائه حول سوريا ووصفه "بالبنّاء".
وقال لافروف "أكد الرئيس ترامب بوضوح على رغبته في بناء علاقات مفيدة للطرفين وبراغماتية كالعلاقات في عالم الأعمال".، معتبرا أن "هدف الرئيسين ترامب وبوتين هو الوصول إلى نتائج صلبة ملموسة تسمح لنا بالتخفيف من المشاكل، بما في ذلك تلك التي على جدول الأعمال الدولي". ورفض لافروف المزاعم بأن موسكو تدخلت في الانتخابات الأميركية التي أوصلت ترامب إلى الرئاسة ووصفها بأنها "من نسج الخيال".
يذكر أنها المرة الأولى التي يستقبل فيها ترامب مسؤولا روسيا بهذا المستوى، في الوقت الذي تمر فيه العلاقات بين البلدين بفترة توتر شديد. فمن النادر أن يستقبل الرئيس الأميركي في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض وزير خارجية، أو أي مسؤول من غير قادة الدول والحكومات.
ندم ترامب
جدل حول اقالة مدير مكتب التحقيقات الأمريكي
فى حين أكدت صحيفة" فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" الألمانية أن سلطة الرئيس الأمريكي تسمح له أيضا بإقالة مدير مكتب التحقيقات الاتحادي، ولا شك في أن القرار يقع ضمن الصلاحيات المخولة للرئيس، ولكن هذا القرار سيلاحق ترامب".، موضحة أن توقيت الإقالة له أهمية، وهناك شبهة تَسَتُر ملحة جدا بعد كل ما صدر عن ترامب بهذا الشأن، فهناك على أي حال لجنتان للكونغرس تحققان في أي علاقة محتملة لترامب بروسيا".
نوهت الصحيفة أن "إقالة كومي جاءت وكأنها دعوة لتوسيع التحقيقات أكثر مما كانت عليه"، وقالت إن المعارضة الأمريكية "ستستمر في الإلحاح على الجمهوريين بمطلب تعيين محقق خاص" وأنها ستعتمد على إقالة كومي كدليل على طريقة المركزية الذاتية التي يعتمد عليها ترامب في ممارسة منصبه كرئيس.. ودليل على أنه يتصرف في البيت الأبيض كما كان يفعل من قبل في برنامجه".
تهديد طالبان
حركة طالبان فى المدارس الافغانية
بينما اهتمت صحيفة الجارديان باختراق عناصر طالبان للمدارس وتهديدهم للمعلمين، والاشارة فى تقرير لها إلى أن عناصر طالبان يضغطون على المعلمين لمنح علامات جدية للطلبة القريبين منهم، وإن كانوا فاشلين في الدراسة، والتأكيد على أن طالبان يهددون المعلمين في المناطق النائية ويرغمونهم على عدم تسجيل غياب الطلبة الذين يكونون في مهمات عسكرية مع الحركة المسلحة.
شددت الصحيفة إلى أن بعض الأساتذة لا يحتاجون إلى ضغط لأنهم أعضاء في حركة طالبان، يعملون في المدارس ثم يحملون السلاح في العمليات التي يقومون بها في مناطق أخرى، والتأكيد على أن هذه الحقائق عن تأثير طالبان في قطاع التعليم يشكك في الإحصائيات الرسمية عن قوة وانتشار طالبان في البلاد، إذ يقول الجيش الأمريكي إن الحركة تسيطر على ثمن مناطق البلاد، وهي 400 مقاطعة، وتؤثر على 25 مقاطعة أخرى.
نوهت أن الطلبة في المناطق التي تسيطر عليها طالبان متضررون، ولا يسمح للبنات بالذهاب إلى المدارس بعد الصف السادس، والأساتذة لايقدمون دروسا إلى في الجوانب الدينية الإسلامية.
التيار المتشدد
التيار المتشدد فى ايران
فى حين اهتمت صحيفة الفايننشال تايمز بالإيرانيين مزدوجي الجنسية وخوفهم من صعود التيار المتشدد في الانتخابات الرئاسية، والاشارة إلى أن مزدوجي الجنسية الذين عادوا إلى إيران في رئاسة، حسن روحاني، يفكرون الآن في مغادرة البلاد، إذا فاز أحد المتشددين بالرئاسة.
أوضحت الصحيفة أن القلق يعتري آخرين من نتائج استطلاعات الرأي قبل بدء الانتخابات، التي يقول الإصلاحيون إنها ستكون خيارا بين الاستمرار في نهج الانفتاح أو العودة إلى الشعبوية والانغلاق، التي سادت فترة، محمود أحمدي نجاد، والإشارة إلى أنه في الأعوام الأخيرة تعرض العديد من الإيرانيين مزدوجي الجنسية إلى الاعتقال بسبب حيازة الخمر أو بتهمة العلاقة مع المخابرات البريطانية، أو التعاون مع الولايات المتحدة، ويفسره محللون تحدثت إليهم صحيفة الفايننشال تايمز هذه الاعتقالات بأنها حملة من المتشددين في القضاء والحرس الثوري لردع غريهم من الانضمام إلى التيار الإصلاحي.
اعتبرت الصحيفة أن منافسي روحاني الرئيسيين، إيراهيم رئيسي، ومحمد باقر قاليباف، عمدة طهران، لا يؤيدان العلاقات مع الغرب، وبالتالي لا يفسحون المجال لملايين الإيرانيين الذين غادروا البلاد منذ 1979، ويملكون من كفاءات وإمكانيات تسعى حكومة روحاني إلى جلبها من أجل تطوير اقتصاد البلاد، وقد وضعت خطة لذلك استجاب لها 7300 إيراني، حسب الكاتبة، 600 منهم عادوا فعلا إلى البلاد، لكن البعض منهم غادروا بعد لقاءات مع المسؤولين الحكوميين، كما يستعد آخرون، إلى الرحيل بمجرد إعلان فوز رئيسي أو قاليباف بالرئاسة.