"مبادرة موسكو" و"قرارات ترامب" و"اتهامات الأسد للسعودية" فى الصحف الأجنبية
الخميس 11/مايو/2017 - 10:06 م
طباعة
اهتمت الصحف الأجنبية اليوم بمبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعقد قمة ثلاثية لتقريب وجهات النظر بين السلطة الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية، إلى جانب رصد الغضب المتزايد على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير بشأن اقالة مدير مكتب التحقيقات، كذلك التركيز على تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد بشأن اتهامه للسعودية وبعض دول الخليج بدعم المعارضة المسلحة والارهابيين لاستمرار الأزمة السورية بلا حلول.
بوتين ومبادرة جديدة
مبادرة روسية
من جانبها رصدت واشنطن بوست لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي الروسية، وبحثا تطور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وقال بوتين إن موسكو "لا تزال تدعم استئناف الحوار المباشر بين الإسرائيليين والفلسطينيين". وأضاف أن "التعايش السلمي بين دولتين، إسرائيلية وفلسطينية، هو شرط مسبق لأي امن واستقرار فعليين في المنطقة".
ونقلت الصحيفة ترحيب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس بمقترح نظيره الروسي، حول عقد لقاء ثلاثي بمشاركة إسرائيل والسلطة الفلسطينية في موسكو، مبدياً استعداده لهذا في أي وقت، وقال عباس إن فلسطين تقيم عالياً جهود روسيا على صعيد مواجهة الإرهاب ومساهمتها في التسوية السلمية في سوريا، مرحباً برغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإيجاد حل للنزاع الفلسطيني – الإسرائيلي.
نوهت الصحيفة إلى أن بوتين شدد على أن روسيا سوف تواصل تقديم المساعدة من أجل استئناف الحوار المباشر بين فلسطين وإسرائيل، بوصفها عضوا في اللجنة الرباعية للشرق الأوسط التي تضم أيضا الولايات المتحدة و الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ". وأضاف الرئيس الروسي، أنه خلال محادثاته مع عباس، كان التركيز على التوصل إلى تسوية في الشرق الأوسط.
دشن عباس وبوتين خلال اللقاء عبر تقنية "الفيديو كونفرنس" مبنى "مؤسسة بوتين للثقافة والاقتصاد" في مدينة بيت لحم في جنوب الضفة الغربية المحتلة الذي تم بناؤه بدعم من روسيا، وقال عباس "أعبر لكم عن مشاعر الامتنان والعرفان على تقديمكم هذا المبنى المتعدد الأغراض، والذي هو صرح كبير أمرتم بإنشائه في مدينة بيت لحم كهدية منكم للشعب الفلسطيني، ومساهمة في خلق تعاون مشترك في المجالات الاقتصادية والرياضية والثقافية".
بينما وضح رئيس مجلس إدارة "مؤسسة بوتين" الفلسطينية للثقافة والتجارة زياد البندك أن المبنى المكون من ست طوابق وسيضم "مكاتب إيجار للشركات وقاعة مجهزة ومسرحا وسينما وقاعة اجتماع وكافتيريا مجهزة".
يذكر أن عباس التقى الرئيس الأميركي ترامب في بداية مايو في واشنطن، وقال الثلاثاء انه ينتظر "قريبا" زيارة ترامب للأراضي الفلسطينية. والرئيس الأميركي الذي لم يؤكد زيارته أعلن مرارا عزمه على التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، عارضا أن يكون "وسيطا" و"حكما" أو "مسهلا".
محقق خاص"
قرارات ترامب تثير الجدل
فى حين اهتمت صحيفة الجارديان بالتحقيقات التى تجري منذ فترة بشأن علاقة موسكو بالانتخابات الرئاسية الأمريكية السابقة، وفى تقرير لها بعنوان "المطلوب: محقق خاص مستقل للتحقيق في مزاعم علاقة ترامب بالروس".، اكدت الصحيفة أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، جيمس كومي، يعتبر نقطة تحول في في مأساة الرئيس الأمريكي الـ 45 للوبات المتحدة، وعلى الأقل، عندما اتخذ الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون قرارا مماثلا بطرد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي فإنه اتخذ هذا القرار للحفاظ على منصبه".
شددت الصحيفة أن "ترامب أقال كومي لأنه لم يكن يقوم بواجباته كمدير لمكتب التحقيقات الفيدرالي كما يجب، ولأنه لم يكن غير منصفا مع المرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون"، مشيرة إلى أن "قراره هذا لم يكن لديه أي مصداقية".، موضحة أن "ترامب كرر على مسامعنا طوال العام الماضي أنه يتوجب سجن كلينتون بسبب الرسائل الالكترونية وتهورها بالتعامل مع المعلومات البالغة الدقة التي احتوتها، كما أنه أبقى كومي في منصبه 4 شهور بعد توليه منصب الرئاسة".
ركزت على أن " تصرفات ترامب تشكل خطرا على مسار الحكم في الولايات المتحدة".، مشيرة إلى أن "ترامب يقيل ويطرد الموظفين الذين لا يتفقون معه، فهو يهاجم القضاة، ويرى أن سياستهم ليست قانونية".
الوهابية والأزمة السورية
تصريحات الأسد
وفى سياق أخري اهتمت يو اس توداى بتصريحات الرئيس السوري بشار الأسد الذى اعتبر أن الهجوم الكيماوي في خان شيخون هو "مخطط لشيطنة الدولة السورية"، وادعى أن كل الجماعات التي يحاربها جيش النظام السوري هي أدوات في يد أمريكا تجمعها "العقيدة الوهابية".
ونقلت تصريحات الأسد خلال مقابلة مع قناة "او ان تي" البيلاروسية، وتأكيده أن الهجوم الكيماوي "جزء من الحملة التي تحصل على سوريا من أجل شيطنة الدولة السورية كي يظهروا أن المشكلة في سوريا ليست داعش والنصرة، وإنما هي الدولة التي تقوم بقتل المواطنين الأبرياء عبر استخدام الغازات السامة".
أوضح الأسد أن الهجوم أيضا "غطاء من أجل التدخل العسكري الأمريكي في سورية لأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ورطة داخلية، ولديه صراعات داخل إدارته، ولديه صراعات مع القوى واللوبيات الأخرى الموجودة في الساحة الأمريكية ومع الإعلام ومع الشركات الكبرى".
نوه الأسد إن ترامب "أراد أن يقوم من خلال هذه الخطوة بتقديم أوراق اعتماده لهذه المجموعات، وكانت قضية الكيميائي هي أيضا مبرراً له لهذا التدخل، فهي عملية مخططة لها عدة أهداف بالوقت نفسه. وقد رفضوا التحقيقات. روسيا وإيران تقدمتا بمشروع في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتم رفض التحقيق لأن هذا التحقيق سيثبت شيئاً وحيد أنهم كانوا يكذبون".
وردا على سؤال عما إذا كان جيش النظام يحارب المعارضة أم عناصر "داعش" أم القوى الخارجية، قال الأسد: "الحقيقة لا نستطيع أن نفصل بين كل هؤلاء، داعش والنصرة لديهما العقيدة الوهابية نفسها، والعقيدة الإرهابية نفسها، داعش والنصرة و(الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان، وهو من الإخوان المسلمين، أيضاً لديهم العقيدة نفسها، طبعاً أيضاً مع آل سعود ومع آل ثاني في قطر، كل هذه المجموعات تجمعها العقيدة الوهابية المتطرفة". وأضاف: "كل هؤلاء هم أدوات في يد الولايات المتحدة، وأنا لا أقول في يد الغرب، لأن أوروبا الغربية غير موجودة عملياً على الخارطة السياسية، أوروبا تنفذ ما تريده منها أمريكا، ومن دون أي اعتراض، فإذاً كل هؤلاء يعملون تحت القيادة الأمريكية، لذلك سواء قلنا، قوى خارجية أو داعش والنصرة أو غيرهم فالمدير واحد، والممول واحد، وهم جهة واحدة، ولكن تتنوع الأسماء وتتغير التكتيكات".