"حادث مانشستر" و"المحاكمات فى تركيا" و" جولة ترامب الخارجية" فى الصحف الأجنبية
الثلاثاء 23/مايو/2017 - 10:34 م
طباعة
ركزت الصحف الأجنبية اليوم على حادث مانشستر الارهابي، والتأكيد إلى تضامن المجتمع الدولى مع ضحايا الحادث، وكشف الشرطة البريطانية لهوية الجانى مع اعتراف تنظيم داعش بالوقوف وراء الجريمة، فى الوقت الذى تم التركيز على المحاكمات فى تركيا للمتهمين فى الانقلاب العسكري الفاشل، مع مواصلة تحليل نتائج زيارة ترامب للشرق الأوسط.
حادث مانشستر
حادث مانشستر
رصدت الجارديان تداعيات حادث مانشستر المأساوى، بعد أن أكدت الشرطة البريطانية ومسؤولون أمريكيون إنه تم تحديد هوية المشتبه بأنه منفذ الهجوم الانتحاري أمس الاثنين في قاعة حفلات بمدينة مانشستر البريطانية وأضافوا أن اسمه سلمان عبيدي، وأعلنت شرطة مانشستر أنها تعرفت إلى هوية منفذ الاعتداء، الذي خلف 22 قتيلا بينهم أطفال خلال حفل غنائي، ويدعى سلمان عبيدي
وقال مفوض الشرطة، إيان هوبكينز، "أؤكد أن الشخص الذي يشتبه بأنه ارتكب العمل الفظيع الليلة الفائتة تم التعرف إليه واسمه سلمان عبيدي"، فى حين قال اثنان من المسؤولين الأميركيين، الذين يتواصلون مع السلطات البريطانية، إن المشتبه به هو سلمان رمضان عبيدي ويعتقد أنه سافر من لندن إلى مانشستر بالقطار، وذكر مصدر حكومي أمريكي ثالث أن هوية المفجر الانتحاري تحددت بأنه سلمان عبيدي، فى حين ذكر موقع "بوليتيكو أوروبا" عن مصادر أمنية أوروبية أن المشتبه به عبيدي هو من أصل ليبي، ووالداه ولدا في ليبيا ولجآ إلى بريطانيا هربا من نظام معمر القذافي، واستقرا أولاً في لندن ثم في حي فالوفيلد السكني جنوب مانشستر بحسب الصحافة.
أكدت الصحيفة أن الشرطة قامت بمداهمة منزل في هذا الحي وأجرت عملية "تفجير مضبوطة" لدخوله، وفتش المحققون أيضاً منزل شقيق المشتبه به في جنوب مانشستر. وأضافت الصحيفة أن الشقيقين كانا يرتادان مسجد ديدزبوري المحلي.
وكان تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع الليلة الماضية في مدينة مانشستر البريطانية، وقال التنظيم في بيان تناقلته صفحات جهادية على مواقع التواصل الاجتماعي إن الهجوم يأتي "رداً على عاديات المشركين على ديار المسلمين".
أكد التنظيم أن "أحد جنود الخلافة تمكن من وضع عبوات ناسفة وسط تجمعات" في مانشستر، وزعم التنظيم أن "تفجير العبوات" أسفر عن مقتل 30 شخصاً وإصابة 70 آخرين، وتوعد التنظيم بمزيد من الاعتداءات. أكدت الصحيفة أن عدد الضحايا وصل إلى 22 شخصاً، بينهم أطفال، حتفهم في الهجوم الذي قالت إنه يشتبه في أن انتحارياً نفذه بعد حفل موسيقي في مانشستر، ونددت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بـ"اعتداء إرهابي مروع"، معلنة تضامنها مع الضحايا.
يعد هذا الهجوم هو الأكثر دموية في بريطانيا منذ 7 يوليو 2005 حين فجر أربعة انتحاريين أنفسهم في مترو لندن في ساعة الازدحام ما إدى إلى مقتل 52 شخصاً وإصابة 700 بجروح.
من جانب آخر، قدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعازيه في ضحايا الهجوم الانتحاري في مانشستر. وقال إن مدبري الهجوم "أشرار خاسرون في الحياة".، وأضاف ترامب الذي تحدث بعد محادثاته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم بالضفة الغربية أن الولايات المتحدة "متضامنة تماماً" مع الشعب البريطاني، وعبر ترامب عن "أخلص التعازي" لأسر الضحايا. وتابع "قتل أشرار خاسرون في الحياة الكثير من الأبرياء ممن هم في عمر الزهور الذين كانوا يحيون ويستمتعون بحياتهم".
قال ترامب "مجتمعنا لا يمكن أن يتغاضى عن استمرار إراقة الدماء هذه. لا يمكننا تحمل لحظة أخرى من قتل أناس أبرياء".، وتابع "الإرهابيون والمتطرفون والذين يقدمون لهم العون ويوفرون لهم سبل الراحة يجب أن يخرجوا من مجتمعنا للأبد، لا بد من محو هذا الفكر الخبيث، وأنا أعني محوه تماماً".
المحاكمات فى تركيا
المحاكمات فى تركيا
فى حين ركزت صحيفة التايمز على الخلافات الداخلية فى تركيا وتداعيات الانقلاب الفاشل الصيف الماضي،وفى تقرير بعنوان "اضطرابات تركيا".، معتبرة أن "سلطة أردوغان المطلقة أدت إلى ولادة الكثير من المشاكل داخل تركيا كما أضعفت حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وسلطت الصحيفة الضوء على المحاكمة الجماعية لعشرات المتهمين من عناصر الجيش التركي المشتبه بمشاركتهم في الانقلاب الفاشل، وبينهم 26 من كبار ضباط الجيش.
قالت الصحيفة إن "هذه المحاكمة الجماعية الثانية التي تجري في تركيا منذ الإنقلاب الفاشل في البلاد، والتي أضحت جزءاً من السياسة التي ينتهجها أردوغان ضد أي شخص يفكر في انتقاده".، موضحة أن هذه الإجراءات أدت إلى قلب تركيا رأساً على عقب، إذ تم فصل أكثر من مئة ألف موظف من القطاع العام، بينهم معلمون وعناصر من الشرطة وضباط وأكاديميون وقضاة.
أشارت الصحيفة إلى أن أردوغان وعد بإجراء استفتاء بشأن عقوبة الإعدام في البلاد من أجل إدراجها في قائمة العقوبات التي سيفرضها على المدانيين بالتخطيط وتنفيذ الإنقلاب الفاشل، مشيرة إلى أن هناك الكثير من الأسباب لدى الغرب لدعم استقرار تركيا، إذ يجعلها موقعها الجغرافي الاستراتيجي حليفا رئيسيا لحلف شمال الأطلسي في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية والنظام السوري برئاسة الرئيس السوري بشار الأسد، منوهة إنه "إذا أصر أردوغان على إدارة البلاد بيد من حديد، فإنه سيخسر دعم الكثير من شركائه".
ترامب وإيران
جولة ترامب
فى حين ركزت الديلي تلجراف على الجولة الخارجية التي يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،وقالت الصحيفة إن ترامب مستمر في المساومة على وعوده التي قطعها خلال حملته الانتخابية، معتبرة أن الأمر يبدو أكثر وضوحاً خلال الجولة الخارجية التي يقوم بها ترامب وتستمر 9 أيام.
أضافت الصحيفة أن "ترامب زار إسرائيل أمس، وأصاب الكثير هناك بخيبة أمل، وعلى الأخص أولئك الذين كانوا يترقبون إعلانه بأن القدس هي عاصمة إسرائيل"، مشيرة إلى أنه سيزور بروكسل هذا الأسبوع للقاء رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر بالرغم من وصفه الاتحاد الأوروبي بأنه يعمل لمصلحة ألمانيا، موضحة أن ترامب سيحضر أيضا اجتماعاً للناتو الذي هاجمه في وقت سابق.
شددت على أن ترامب لم يبدل رأيه من الموضوع الإيراني والاتفاق النووي الذي أبرمته مع الدول الكبرى في عهد سلفه باراك أوباما، وهو ما زال يصرح بأن طهران "لن تمتلك أبداً أسلحة نووية".
أشارت الصحيفة إلى تصريحات ترامب الأخيرة في القدس بخصوص إيران، إذ قال إن إيران أبرمت اتفاقاً رائعاً مع أوباما إلا أنها "اختارت رعاية ونشر الإرهاب في الشرق الأوسط، ونوهت إنه بالرغم من إعادة انتخاب الرئيس الإيراني حسن روحاني "المعتدل"، إلا أن السلطة في طهران "ما زالت باقية في يد رجال الدين المتشددين"، مشيرة إلى أنه بالرغم من تخبط ترامب في العديد من القضايا إلا أن مواقفه ثابتة تجاه إيران.