دير شبيجل : المستشارة الالمانية تهدد بسحب القوات الألمانية من قاعدة أنجرليك التركية
الخميس 25/مايو/2017 - 05:40 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الخميس 25/5/2017
قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم لدى وصولها لقمة حلف الأطلسي "ناتو" في بروكسل إنه لابد أن يغادر الجيش الألماني قاعدة أنجرليك، إذا لم يتم السماح لنواب البرلمان الألماني بزيارة الجنود المتمركزين هناك. لافتة إلى أنها تعتزم السعي في بروكسل لحوار مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وتابعت قائلة: "سوف أعلن في الحوار مع الرئيس التركي بشكل واضح تماما، أنه أمر ضروري بالنسبة لنا أن يتسنى لأعضاء من البرلمان الألماني زيارة جنودنا، وإلا سنضطر لمغادرة أنجرليك، وأن ذلك أمر جوهري بالنسبة لعمل الجيش الألماني". يذكر أن أنقرة رفضت زيارة وفد من لجنة الدفاع بالبرلمان الألماني كان مخططا لها الأسبوع الماضي لجنود الجيش الألماني المتمركزين في القاعدة؛ لأن الحكومة الاتحادية منحت حق اللجوء لجنود أتراك سابقين، تتهمهم أنقرة بالتورط في محاولة الانقلاب العسكري بتركيا في شهر يوليو من العام الماضي.
التايمز: هجومه سلمان عبيدي لا يمثل الإسلام ولا المسلمين
نشرت صحيفة التايمز تعليقا، كتبه إمام مسجد مكة في مدينة ليدز، قارئ عاصم، يشرح فيه موقف أئمة بريطانيا وعموم المسلمين من الهجوم الانتحاري الذي نفذه شاب بريطاني من أصل ليبي في مجمع حفلات بمدينة مانشستر. ويقول عاصم، في تعليقه، إن سلمان عبيدي يحمل اسما مسلما، ولكن "هجومه الحقير لا يمثل الإسلام ولا المسلمين، مثلما لا يمثل قاتل جو كوكس، النائبة السابقة في مجلس العموم البريطاني، مواطني يوركشير". وأكد أن ما فعله العبيدي أثبت أنه لم يتق الله ولم يكترث للإنسانية، "فقتل النفس البريئة هو من أعظم الذنوب في الإسلام". ويرى إمام مسجد ليدز أن أيديولوجية تنظيم الدولة الإسلامية، تعمل على ألا يعيش المسلمين وغير المسلمين بسلام في مجتمع مثل المجتمع البريطاني، ويقول " إذا تعايشنا معا بسلام نثبت أن التنظيم على خطأ، وعندما نقف صفا واحدا نؤكد على أنه لن ينتصر". ويدعو عاصم المسلمين في بريطانيا إلى مواصلة التصدي للتشدد بالتربية والتعليم والالتزام وزرع الثقة في الشباب المستضعف. ويطالب بضرورة العمل على تحديد معنى أن تكون مسلما وبريطانيا في القرن الحادي والعشرين، والتركيز على عدم التناقض بين أن تكون مسلما وبريطانيا في الوقت ذاته، أو أن تكون من أتباع العقيدة الإسلامية وتتبنى قيم التسامح والعدالة والمساواة والحريات المدنية ودولة القانون. ويكشف عاصم أن الهجمات الإرهابية تسعى إلى تعميق انقسامات المجتمع، ونشر الحقد والشكوك والخوف والغضب، وهي بذلك تلحق بالمسلمين مزيدا من الضرر، وقد نجح هذا الهجوم في مهمته، حسب الإمام. وتعرضت بعض المساجد لهجمات، فيما تعرض مسلمون أيضا لاعتداءات في الشارع. وأشار عاصم إلى أن "مدبري الهجمات لا يريدون أن يشعر المسلم البريطاني أنه في بلده".
ديلي تلجراف: عدم الاستقرار في ليبيا يغذي الارهاب
وتحدثت صحيفة ديلي تلجراف، عن علاقة تفجير مانشستر بالأوضاع غير المستقرة في ليبيا، في مقال كريسبين بلانت. ويقول الكاتب إن علاقات انتحاري مانشستر سلمان العبيدي، في ليبيا تعيد فتح النقاش بشأن الأوضاع في هذه البلاد وكيفية التعامل معها. فخطر غياب الدولة في إقليم معين أصبح واقعا ملموسا، فنحن نعرف أن العبيدي زار ليبيا وربما كان له شركاء هناك. ونعرف أيضا أن بريطانيين قتلوا على شاطئ في تونس على يد مسلح تدرب في ليبيا. ولا يبدو أن زيارة انتحاري مانشستر إلى ليبيا كانت زيارة عارضة. ويضيف أن الدرس الذي ينبغي أن نحفظه هو أن الجماعات المتطرفة العنيفة تهرول لسد فراغ غياب سلطة مركزية، ثم تسعى لضرب "مصالحنا وقتل أبنائنا"، بالطرق والوسائل التي تتوفر لديها. ويرى بلانت أن النقاش بشأن ليبيا هو كيف ينبغي أن تدار البلاد، وأن الصعوبة تزداد إذا وضعت دولة معنية مصلحتها قبل المصلحة المشتركة وهي أن تكون في ليبيا سلطة متحضرة. ومن الصعب تحقيق أية مصالح في ظل غياب حكومة مركزية، ولا يمكن إقامة هذه الحكومة إلا بتسوية سياسية تشمل كل الجماعات المتنازعة في البلاد. ويعتقد الكاتب أن محاولة دعم رجل قوي لإعادة الاستقرار في ليبيا سيؤدي إلى المزيد من الدمار وسيدفع الشباب إلى التطرف، وسيعيد البلاد مرة أخرى إلى زمن الدكتاتورية، ثم الثورة والانهيار. لذلك فإن المطلوب في ليبيا، بحسب الكاتب، دعم تسوية سياسية شاملة، لا تقصي أحدا، ولا تفتح الطريق لعودة الدكتاتورية العسكرية.
الجارديان: الرئيس الأمريكي غير مؤهل
نشرت صحيفة الجارديان مقالا افتتاحيا عن زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للشرق الأوسط، يرى أنه أثبت أنه غير مؤهل للقيادة في الداخل والخارج. وتقول الصحيفة إن الرئيس الأمريكي استغل زيارته للشرق الأوسط والتصريحات والصور التي نشرت عنها في التغطية على مشكلاته في بلاده، من بينها تصاعد التساؤلات بشأن علاقة حملته الانتخابية بروسيا، والثانية هي الميزانية التي وضعها، وما فيها من إجراءات قاسية على الفقراء الأمريكيين، والتي يشكك بعض المراقبين في جدواها. وتضيف الغارديان أن ترامب تجنب الوقوع في أخطاء جسيمة لأنه ألغى المؤتمرات الصحفية، وإن كان أطلق تصريحا غريبا في زيارته لنصب المحرقة في إسرائيل عندما وصفه بأنه رائع. وفي السعودية، استبدل الأوصاف الشنيعة التي أطلقها على الإسلام، من بينها أنه دين الكراهية، بعبارة أنه أحد أعظم الأديان في العالم. وترى الصحيفة أن التصفيق الذي حظي به في السعودية وإسرائيل ليس دليلا على نجاح الزيارة وإنما يعني أنه أعطاهم كل ما يريدون. فقد وصف السعودية بأنها شريك صريح في مكافحة الإرهاب، بعد عام واحد من صدور تقرير يفيد باحتمال وجود علاقة بين الحكومة السعودية والانتحاريين، الذي نفذوا هجمات 11 ديسمبر. ودعا في إسرائيل إلى مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، دون أن يطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أي تنازل.
الباييس:هل توقف زيارة ترامب للشرق الأوسط الإسلاموفوبيا
فى الحملة الانتخابية الشرسة، كان من المستحيل أن يرسل دونالد ترامب إلى العالم الإسلامى "رسالة صداقة وأمل ومودة"، واصفًا الإسلام بأنه " واحد من أكبر الديانات فى العالم"، وأن الإرهاب الجهادى "لا يعد معركة بين الأديان". وكان من المُتصور سماع تلك العبارات فى الأسبوع الأول من توليه منصب رئاسة الولايات المتحدة، فى نهايات شهر يناير، عندما وقَّع مرسومًا تنفيذيًا - غلّ يد العدالة - يقضى بمنع دخول رعايا سبع دول ذات أغلبية مسلمة الولايات المتحدة ؛وذلك من أجل "إبقاء الإرهابيين الإسلاميين الراديكاليين" خارجها.
وكان ذلك يبدو مستحيلاً منذ وقت قليل، لكن ترامب تحدث بهذه العبارات مؤخرًا فى الخطاب الذى ألقاه فى المملكة العربية السعودية فى مُستهل جولته للشرق الأوسط وأوروبا. وأمام حوالى خمسين من قادة الدول الإسلامية، التزم الحيطة والبراجماتية. وبعيدًا عن إرادته الذاتية ؛أو لأنه اهتم بمعايير مستشاريه، فالحقيقة هى أنه تفادى العبارات التى كان يستخدمها فى داخل الولايات المتحدة من أجل إلهاب وإثارة مشاعر ناخبيه الأكثر تشددًا. وأوقف الإسلاموفوبيا التى كانت سمة هوية حملته الانتخابية ،وسمة بداية فترة رئاسته.
أفضل مثال هو: مصطلح "الإرهاب الإسلامى الراديكالى". وكمرشحٍ جمهورى، انتقد ترامب الرئيس باراك أوباما لعدم استخدامه هذا المصطلح، الأمر الذى رآه بمثابة علامة ونقطة ضعف. وعندما وصل إلى سُدة الحكم فى البيت الأبيض، استخدمه ترامب من دون وضع اعتبارٍ لشىء. وفى شهر فبراير، طالبه مستشاره لشئون الأمن القومى بالتخلى عن فعل ذلك الأمر حتى لا يؤدى ذلك إلى نفور الشعوب الإسلامية، لكنه يرغب فى ذلك. واستخدم ذلك فى نهايات شهر فبراير فى الخطاب المشترك الذى ألقاه أمام مجلسى النواب والشيوخ، وهو يعد الخطاب الأهم خلال العام بعد خطاب التنصيب. وقد كرر ذات الأمر منذ أسبوع عندما تحدث خلال زيارته إلى منطقة الشرق الأوسط. لكن فى الرياض المفهوم والمصطلح الذى كان واضحًا للغاية الذى استخدمه كان مصطلح "الإرهاب الإسلامى".
وفى المملكة العربية السعودية - التى يوجد بها المسجدان الأكثر قداسة فى الإسلام- ظهر ترامب كشخصٍ آخر. فلم يتطرق لمقترحه - الذى أطلقه فى شهر سبتمبر عام 2015- القاضى بطرد جميع اللاجئين السوريين الموجودين فى الولايات المتحدة؛ لأنهم "قد يكونون" تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية. ولم يتناول تعهده أيضًا - فى ديسمبر عام 2015 - "بإغلاق شامل وتام الأبواب أمام دخول المسلمين الولايات المتحدة". ولم يذكر أنه فى شهر فبراير عام 2016 انتقد أوباما - الذى بدا فى الماضى كمسلمٍ - حيث زار للمرة الأولى أحد المساجد فى داخل الولايات المتحدة. "فربما شعر بالراحة هناك" كما ذكر ترامب ذلك حينذاك.
ولم يكرر ترامب فى الرياض ما أكده فى شهر مارس عام 2016 حيث قال:"أعتقد أن الإسلام يكرهنا. وهناك كراهية كبيرة لنا هناك". وأشار ترامب بعد الهجمات التى تعرضت لها بروكسيل قائلاً :"يتعين عليك التصدى للمساجد، أعجبك أو لم يعجبك ذلك. فهذه الهجمات لم تخرج من العدم، ولم يرتكبها سويديون".
وأوقف ترامب أيضًا سيل الانتقادات الموجهة للبلد المُضيف للقمة. حيث ألقى باللائمة - فى شهر أكتوبر عام 2016 فى آخر مناظرة تليفزيونية فى أثناء حملته الانتخابية - على تلقى مؤسسة المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون تبرعات من المملكة العربية السعودية.
وفى النهاية لم يذكر أيضًا الملياردير الأمريكى ما قاله فى شهر فبراير عام 2016"حينما تساءل مَن فجّر برج التجارة العالمى؟ لم يكونوا عراقيين ولا سعوديين. انظروا إلى المملكة العربية السعودية، التى قالت إنها فتحت الوثائق". وألمح ترامب إلى حقيقة أن 15 من بين الـ 19 إرهابيًا الذين قاموا بهجمات الحادى عشر من سبتمبر كانوا سعوديين. وأشار أيضًا إلى تقرير غير مُصنَّف- رُفعت عنه السرية- للجنة الرسمية التى حققت فى الهجوم الذى حدد فى الولايات المتحدة بعض الإرهابيين الذين كان لهم صلة وكانوا مدعومين من قبل أشخاص "قد يكون لهم علاقات" بالحكومة السعودية.
وفى المقابل، زار ترامب فى الرياض المركز الجديد الذى أنشئ مؤخرًا لمكافحة التطرف الإسلامى ،وأعلن عن إطلاق مشروع مشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية من أجل منع وعرقلة تدفق عمليات التمويل على الجهاديين.
دويتشه فيله:النموذج المتكرر من شارلي إيبدو إلى مانشستر
جاء اعتداء مانشستر ليزيد من طول قائمة الأعمال الإرهابية التي استهدفت أوروبا خلال السنوات القليلة الأخيرة، وليكرس تهديداً جدياً يستهدف المسلمين في الغرب قبل غيرهم كما ترى ميسون ملحم.
سلمان عبيدي، إن ثبتت تهمة تورطه في تفجير صالة مانشستر آرينا، هو اسم جديد يضاف إلى قائمة تنمو وتتمدد لتضم أشخاصاً، أغلبهم في مقتبل العمر، تخلوا عن الحياة بكل ما فيها من مواطن جمال وفسحات أمل، وآثروا خوض مغامرة الموت ولكن غير منفردين، وإنما برفقة أبرياء شاءت المصادفة أن يتواجدوا في مكان تنفيذ العملية الانتحارية.
إذا ما راجعنا تسلسل الأحداث الإرهابية في الدول الأوروبية وحدها، منذ 2015 إلى اليوم سنفاجأ بأكثر من 16 اعتداء دموي في أقل من 30 شهراً بحصيلة تصل إلى مئات الضحايا وآلاف الجرحى، وهذا جزء يسير من حصيلة ضحايا الإرهاب حول العالم، وللعالم العربي حصة الأسد منها.
فمن فاتحة الشؤم، الاعتداء على صحيفة شارلي إيبدو الساخرة في يناير 2015، إلى التفجير الانتحاري الذي استهدف مظاهرة مؤيدة للأكراد في أنقرة في أكتوبر قبل أسابيع من الانتخابات التركية، أودى بحياة أكثر من مئة شخص، إلى سلسلة عمليات إرهابية منسقة استهدفت في 13 نوفمبر عدة أماكن في باريس وقتلت 130 شخصاً. ثم أتت سنة 2016 أكثر دموية وحصدت فيها العمليات الإرهابية أرواح مئات الأبرياء ما بين شارع الاستقلال في اسطنبول، إلى الاعتداء الدموي على مطار أتاتورك، ومن ثم على العاصمة البلجيكية بروكسل، وبعدها الاعتداء بالشاحنة على المحتفلين بعيد الجمهورية الفرنسية في مدينة نيس، وبعدها بأيام قليلة الهجوم بالساطور على ركاب في رحلة القطار في ولاية بافاريا الألمانية. سنة 2016 لم تنته عند ذلك، بل شهدت اعتداءً آخر على سوق عيد الميلاد في برلين في ديسمبر 2016، وأخيراً الاعتداء الدموي الذي ضرب ملهى رينا الليلي في اسطنبول صباح الأول من يناير من عامنا الجاري.
والتالي في سلسلة طويلة عمل إرهابي جديد هذه المرة في بريطانيا، سبقته عدة اعتداءات خلال هذا العام، أحدها كان في ويسمينستر قبل أسابيع. والسيناريو مكرر بتنا نحفظه غيباً: هجوم على أحد مظاهر الحياة الطبيعية، سواء أكان حفلاً موسيقياً، أو مهرجان تسوق، أو رحلة في المطار إلى مكان ما، أو ببساطة في الطريق أثناء الذهاب إلى العمل، والتوقيع لتنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية أو تنظيم القاعدة ومشتقاتهما المختلفة.
وبعد كل عملية إرهابية من هذا النوع يطرح السؤال نفسه: لماذا يقدم شاب على تفجير نفسه وقتل أشخاص لا يعرفهم ولا يعرفونه؟
يقول البعض: إنه فقه النكد. ويقول آخرون: إنه خطاب الكراهية، الخطاب التكفيري الذي انتشر كالسرطان بين المسلمين. ويذهب البعض إلى أن من ينفذ عملية انتحارية كعملية مانشستر آرينا أو غيرها غالباً ما يكون من فشلة المجتمع ويبحث لنفسه عن مساحة من الشهرة ولو على جثته قبل جثث الآخرين. الاحتمال الأخير يتحقق للأسف كل مرة، وهذه المرة مع سلمان العبيدي، المشتبه به في اعتداء مانشستر، وقد انتشر اسمه كالنار في الهشيم على كل وسائل الإعلام خلال ساعات قليلة، وربما كانت الصورة الأكثر تعبيرا هي تلك التي نشرتها صحيفة "صن" البريطانية حين وضعت صورة الجاني إلى جانب صورة طفلة بعمر الثامنة هي أصغر ضحايا هجوم مانشستر. ما الذي يدور في بال أم هذه الطفلة كلما رأت الصورة؟ وهل تستذكر أم الانتحاري صورة ابنها عندما كان في الثامنة من العمر، أي بعمر أصغر ضحاياه، وعندما كان يذهب إلى مدرسة بريطانية، مثله مثل باقي الأطفال البريطانيين، حيث نشأ؟
كل الاعتداءات الإرهابية التي سبق ذكرها التحف منفذوها الإسلام غطاء لتنفيذ جريمتهم وجر ملايين المسلمين الآمنين معهم إلى مستنقع الخوف. هؤلاء نفذو جرائمهم بالتكبير بصوت عالٍ، امتد صداه لأسابيع وأشهر على وسائل الإعلام الغربية، وفي ذاكرة المواطنين في الدول الأوروبية والغربية بشكل عام.
وإذا استعدنا ما حدث في الاعتداء على الصحيفة الفرنسية الساخرة شارلي إيبدو في السابع من يناير من عام 2015 نتذكر التالي: ثلاثة مسلحين يقتحمون مقر جريدة ساخرة معروفة بجرأتها ورأيها المستفز وانتقادها للإسلام المتطرف، في بلد يقدس الحرية أكثر من كل الأديان. يقتل المسلحون صحفيين على رأس عملهم، يكبرون ويعلنون أنهم انتقموا للرسول، وفي طريق خروجهم يقتلون أول شرطي يعترضهم، وتدلي التحقيقات بأنه مواطن فرنسي من أصل عربي ومسلم.
هذه الحادثة هي أبلغ مجاز عما يفعله الفكر المتطرف بالمسلمين: إنها سرقة الهوية، ليصبحوا بعد ذلك محتجزين بين مطرقة الإرهاب الذي لم ينتق يوماً دين ضحاياه وسندان انعزالهم في مجتمعات بات اليمين فيها يعتاش على جرائم التشدد والإرهاب.
المسلمون قبل غيرهم مسؤولون عن محاربة هذا الفكر لأنه يؤذيهم ويدمر مستقبلهم ومستقبل أولادهم في بلاد لجوءهم قبل أن يؤذي الآخرين.
دويتشه فيله:استجابةً لطلب ترامب "الناتو" سينضم للتحالف ضد "داعش"
مع وصول الرئيس الأميركي إلى بروكسل للمشاركة بقمة "الناتو"، ذكرت مصادر إعلامية أن دول الحلف اتفقت على المشاركة في قتال "داعش". ومن المقرر استثناء المشاركة المباشرة في العمليات القتالية فقط في الوقت الحاضر.
ذكرت مصادر إعلامية أن الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي "ناتو" اتفقت اليوم الأربعاء (24 أيار/مايو 2017)، في بروكسل، على انضمام الحلف إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". وتم اتخاذ قرار بهذا الشأن بعد ظهر اليوم الأربعاء من جانب مجلس حلف الأطلسي، بحسب معلومات وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وقبل اتخاذ هذا القرار كانت دول أعضاء بالناتو تشارك بشكل فردي في تحالف مكافحة "داعش"، ولكن ليس الحلف ذاته. ومن المتوقع إعلان هذه القرارات رسمياً خلال لقاء رؤساء دول وحكومات الحلف غداً الخميس.
يذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، طالب مسبقاً بصورة متكررة بتعزيز التزام حلف الأطلسي في مكافحة الإرهاب. وقد وصل ترامب إلى بروكسل حيث سيشارك في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي يوم غد الخميس.
ومن المقرر استثناء المشاركة المباشرة في العمليات القتالية فقط في الوقت الحاضر. ويشمل القرار أيضاً عدة أشياء، من بينها خطط توسيع نطاق الاستعانة بطائرات استطلاع حلف الأطلسي من طراز "أواكس"، حيث تقرر ألا يتم الاقتصار على استخدامها مستقبلاً لمراقبة المجال الجوي فحسب، ولكن يتم إتاحة استخدامها أيضاً بصفتها مراكز قيادة محلقة من أجل تنسيق الحركة الجوية فوق سوريا والعراق.
وتوقعت الحكومة الألمانية في وقت سابق اليوم أن يصبح حلف الناتو - مثلما تأمل الولايات المتحدة الأمريكية - عضواً بالتحالف الدولي ضد "داعش" في سورية والعراق. وذكرت دوائر دبلوماسية في برلين في وقت سابق اليوم أنه ربما يتم الإعلان عن قرار بهذا الشأن خلال قمة الأطلسي المنتظرة غداً الخميس.
يذكر أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لوحت قبل أسبوعين بالفعل بعد محادثة مع الأمين العام لحلف الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، بأنها لن ترفض إشراك حلف الأطلسي في تحالف مكافحة "داعش"، ولكنها أكدت أنه لن يتم توسيع نطاق النشاط العسكري لألمانيا. وكان ستولتنبرغ قد أحجم عن التأكيد صباح اليوم الأربعاء أنه تم اتخاذ قرار بشأن انضمام الناتو لتحالف مكافحة "داعش"، وقال: "لازلنا في حالة نقاش".