"دهس وطعن بلندن" و "تفاصيل جديدة حول حادث مانشستر" و"معاداة المسلمين واللاجئين" فى الصحف الأجنبية
الأحد 04/يونيو/2017 - 07:20 م
طباعة
سيطرت العملية الارهابية فى لندن على عناوين الصحف الأجنبية، حيث تمت دهس وطعن العشرات ، وهو الحادث الذى يأتى بعد أيام قليلة على حادث مانشستر، وهو ما دعا بريطانيا إلى اعلان حالة الاستنفار الكري خشية تكرار هجمات ارهابية جديدة، فى الوقت الذى يتم الكشف فيه عن بعض تفاصيل عملية مانشستر ومعلومات جديدة عن المتهم فيها، إلى جانب تنامى المخاوف من تصاعد الأفكار اليمينية المتطرفة وخاضة ضد اللاجئين، ومعاداة المسلمين.
حادث الدهس والطعن بلندن
حادث الدهس والطعن بلندن
اهتمت واشنطن بوست بحادث لندن الأخيرة، والإشارة إلى أن الشرطة البريطانية اعتقلت 12 شخصا عقب مداهمات في حي باركينغ بشرق لندن على صلة باعتداء السبت الذي وقع على جسر في العاصمة البريطانية وخلف سبعة قتلى، والاشارة إلى أن "التحقيق في هجوم ليلة أمس المروع في لندن يتقدم بسرعة فيما تواصل شرطة المدينة التحقيق في ما حدث".
نوهت الصحيفة إلى انه لا يزال يجري تفتيش "عدد من المواقع" في حي باركينج، واقتياد الشرطة لأربع نساء يرتدين النقاب، رغم أنه لم يتضح ما إذا كن في عداد المعتقلين، ووقفت العديد من آليات الشرطة أمام مجموعة من الشقق التي أغلقت الطرق المؤدية إليها.
كان عناصر الشرطة قتلوا الرجال الثلاثة الذين هاجموا مارة بالسكاكين في بورو ماركت بوسط لندن بعدما دهسوا آخرين بوساطة شاحنة صغيرة على الجسر، وصرحت مفوضة شرطة لندن كريسيدا ديك للصحافيين في وقت سابق الأحد "نعتقد أننا وضعنا حدا للتهديد الذي يشكلونه .. بالطبع الأمر معقد ومرتبك جداً".
أضافت "لذلك من المهم أن نتأكد أولا وقبل كل شيء أنه لا يوجد أي شخص آخر متورط، لا نعتقد أنه يوجد أي شخص ولكن يجب أن نتأكد تماماً من ذلك". وتابعت "نعد حالياً تقريراً كبيراً جداً، وسنسعى إلى التأكد مما إذا كان أي شخص آخر عمل أو ساعد بأي طريقة في التخطيط لهذا الهجوم".
وذكرت مصادر إعلامية أن الشرطة داهمت مسكنا في شرق لندن كان يستخدمه أحد المهاجمين الثلاثة الذين قتلوا سبعة أشخاص في وسط المدينة. وقالت الشرطة إنها تنظر في تقارير إعلامية تربط بين المداهمة وهجوم مساء أمس السبت عندما قاد ثلاثة مهاجمين شاحنة صغيرة بسرعة كبيرة ودهسوا المارة على جسر لندن قبل أن يطعنوا آخرين في شوارع قريبة. ولم تؤكد الشرطة وجود صلة بين الواقعتين.
من جانبها صرحت رئيسة الوزراء البريطانية في أول خطاب تلقيه عقب هجوم جسر لندن، أن بلادها وقعت من جديد "ضحية للإرهاب" متوعدة بمحاربة الإرهابين بقوة. هذا الهجوم يأتي بعد احباط السلطات خمسة مخططات منذ هجوم وستمنستر في مارس الماضي، مشيرة إلى أن الهجمات الأخيرة في بريطانيا ليست مترابطة، غير أنها تشير إلى وجود "نمط جديد" لا يمكن تجاهله. وأوضحت "لا نستطيع ولا يجب علينا أن نتظاهر أن الأمور يمكن أن تستمر كما هي"، مضيفة أن "الأمور يجب أن تتغير".
نوهت رئيسة الوزراء البريطانية على ضرورة تشديد الأحكام على جرائم الإرهاب حتى وإن كانت بسيطة. كما دعت إلى ضرورة إعلان الحرب على الإرهاب على مستوى العالم الافتراضي والعالم الواقعي على حد سواء.
مفجر مانشستر
تفاصيل جديدة فى حادث مانشستر
فى حين ركزت صحيفة صنداي تليجراف على نتائج التحقيقات فى حادث مانشستر الأخير، وفى تقرير لها بعنوان "مفجر مانشستر "كان تحت سيطرة جماعة تابعة لتنظيم الدولة دبرت هجمات باريس".، أكدت الصحيفة إنه يشتبه في أن مفجر مانشستر كان "يُدار عن بعد" عن طريق جماعة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية كانت مسؤولة عن هجمات باريس وبروكسل، ويعتقد أن سلمان عبيدي، الذي نفذ تفجير مانشستر، أجرى اتصالين برقمي هاتف في ليبيا، لم يكونا مسجلين لأسرته، وذلك قبل دقائق من الهجوم الذي راح ضحيته 22 شخصا، وقالت مصادر في ليبيا للصحيفة إنه "أتصل برجلين ليبيين قبل الهجوم".
نوهت الصحيفة إلى أن السلطات الليبية تحقيق في شأن العبيدي خشية أن يكون "يدار من بعد" بواسطة "مدبرين في العالم الافتراضي" حرضوه ودربوه على تنفيذ الهجوم، لكن محققين بريطانيين قالوا أمس إن عبيدي كان يتصرف بمفرده.
كان عبيدي، 22 عاما، على صلة بكتيبة البتار الليبية المتصلة بتنظيم الدولة الإسلامية، الذي يعتقد أنه وراء عدد من الهجمات في أوروبا، من بينها هجمات باريس التي راح ضحيتها 120 قتيلا بخلاف عشرات المصابين، بعد الهجمات المنسقة في مسرح باتاكلان وفي ملعب كرة قدم فرنسا.
وقال مسؤولان استخباريان أمريكيان بارزان إن عبيدي كان على اتصال مع أعضاء البتار أثناء زيارته لطرابلس وعبر الهاتف وهو في بريطانيا، والاشارة إلى أن عبيدي أجرى خمسة اتصالات قبيل شن الهجوم. وبعد الاتصال بوالديه، كل بمفرده، ثم بشقيقه، كانت آخر اتصالين قام بهما لرجلين ليبيين يعتقد أن السلطات تحقق معهما بصورة عاجلة بشأن الاشتباه في أنهم على صلة بكتيبة البتار.
قال مصدر أمني ليبي للصحيفة "نشتبه في أن هؤلاء الرجال كانوا أيضا ضالعين في المؤامرة وكانوا على علم بها من قبل أو كانوا يشجعون عبيدي على شن الهجوم".، وقالت السلطات الليبية إن المدرسة الدينية التي كان يحضرها عبيدي وشقيقه في ليبيا مركز تجنيد للقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.
زيادة جرائم الكراهية ضد المسلمين
تزايد الجرائم ضد المسلمين
بينما رصدت صحيفة صنداي تايمز زيادة هجمات جرائم الكراهية ضد المسلمين بعد الهجمات الأخيرة التى طالت بريطانيا، وفى تقرير بعنوان "زيادة هجمات جرائم الكراهية ضد المسلمين بعد هجمات مانشستر" لريتشارد كرباج مراسل الشؤون الأمنية، مشيرة إلى أن جرائم الكراهية ضد المسلمين البريطانيين بعد هجوم مانشستر زادت بنسبة خمسة أضعاف، حسبما كشفت الأرقام.
وقالت منظمة "أخبر ماما" التي تسجل جرائم الكراهية إنه تم تسجيل إجمالي 139 جريمة كراهية ضد المسلمين في مدة سبعة أيام بعد الهجوم، مقارنة بخمسة وعشرين جريمة في السبوع السابق، وكانت طفلة بريطانية المولد من بين 61 مسلما تعرضوا لإهانات عرقية وعنصرية، وكان من بين الإهانات التي وجهت لهم "يا قتلة الأطفال" و"عودا إلى بلادكم".، وفي أحدى الجرائم التي اطلعت عليها الصحيفة وجهت إهانات عرقية لطبيب مسلم شارك في إنقاذ ضحايا الهجوم.
قالت الصحيفة إن ارتفاع معدل جرائم الكراهية جزء من نسق عام يعقب الهجمات الإرهابية.
اليمين واللاجئين
اليمين المتطرف واللاجئين
فى حين نوهت صحيفة الاندبندنت إلى محاولات اعاقة جهود انقاذ اللاجئين بسبب تنامى شعارات اليمين المتطرف، وفى تقرير بعنوان "قارب لليمين المتطرف يعتزم إعاقة جهود إنقاذ اللاجئين في البحر المتوسط".
أكدت الصحيفة أن نشطاء من اليمين المتطرف يعتزمون شن حملة بحرية هذا الصيف لإعاقة جهود القوارب التي تنقذ اللاجئين بعد اعتراض مهمات انقاذ الشهر الماضي.
وتمكن أعضاء حركة "ايدنتيتاريان" المناهضة للمسلمين والهجرة، المكونة من شباب في العشرينيات، تمكنت من جمع ما قيمته56 ألف جنيه إسترلينيي حتى يتمكنوا من استهداف قوارب تديرها جمعيات خيرية للمساعدة في إنقاذ لاجئين.