قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم إن لديه تقارير عن "تصاعد كبير" في أعداد المدنيين العراقيين الذين يقتلهم مسلحو تنظيم "داعش" أثناء فرارهم من الموصل. وأضاف المكتب أن لديه أيضا تقارير عن سقوط ما بين 50 و80 قتيلا في ضربة جوية لمنطقة الزنجيلي في 31 مايو الماضي. وأضاف مكتب حقوق الإنسان في بيان "تشير تقارير موثوق بها إلى مقتل أكثر من 231 مدنيا أثناء محاولتهم الفرار من غرب الموصل منذ 26مايو من بينهم 204 على الأقل خلال ثلاثة أيام في الأسبوع الماضي وحده".

قالت مصادر إعلامية إن عشرات المدنيين من أهالي الموصل قتلوا أثناء محاولتهم الفرار من حي الزنجيلي، وهو من الأحياء التي مازالت تحت سيطرة "داعش" ويتم محاصرتها من قبل القوات العراقية بهدف استعادتها.

ذكر تلفزيون رويترز إن عشرات من جثث مدنيين قُتلوا أثناء فرارهم من حي الزنجيلي، الذي يسيطر عليه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الموصل، تناثرت اليوم السبت (الثالث من حزيران/يونيو 2017) في شارع متاخم لخط المواجهة مع القوات المسلحة العراقية.

وأظهرت المشاهد التلفزيونية تناثر حقائب الفارين من الحي كانوا يضعون فيها متعلقاتهم في الشارع الخارج من حي الزنجيلي وهو أحد ثلاثة أحياء مازال تنظيم "الدولة الإسلامية" يسيطر عليها في الموصل. وتمكن عشرات آخرون من سكان الحي من الوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية وكان بعضهم جريحا والبعض الآخر يحمل جثث قتلى على ما يبدو في أغطية.

من جانب آخر، ذكرت مصادر عسكرية أن قوات الشرطة العراقية الاتحادية والرد السريع تواجه "مقاومة شرسة من داعش تعيق تقدم قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية لإكمال تحرير حي الزنجيلي بسبب اكتظاظ المنطقة بالسكان الذين يقبعون داخل منازلهم، حيث يتحصن التنظيم بالأهالي في الساحل الأيمن من الموصل فضلا عن عدم قدرة آليات القوات العراقية من الحركة على خلفية نشر القناصة والسيارات المفخخة".

وأوضحت المصادر "أن أربعة مدنيين  قتلوا وأصيب 33 آخرين بجروح بينهم نساء وأطفال جراء سقوط قذائف هاون لداعش اليوم على تجمع للمدنيين أثناء قيام القوات العراقية بتوزيع مادة حصة غذائية  على السكان في حي الرفاعي في الساحل الأيمن".

صرح مسؤول إيراني كبير أن منفذي الهجومين الآخريين في طهران هم إيرانيون التحقوا بتنظيم "داعش"، فيما وصف وزير الخارجية الإيراني رد فعل الرئيس الأميركي الذي قال إن الذين يدعمون الإرهاب يمكن أن يصبحوا ضحايا له، بأنه "بغيض".

قال رضا سيف الله نائب الأمين العام للمجلس القومي الأعلى للأمن إن المهاجمين الستة اللذين استهدفوا مجمع مجلس الشورى الإيراني وضريح زعيم الثورة الإسلامية آية الله روح الله الخميني "إيرانيون انضموا إلى داعش في مكان ما في إيران".

وكان قتل 12 شخصا وجرح 39 آخرون في هذه الاعتداءات التي تبناها تنظيم "داعش" في إيران. فيما صرح محمد حسين نجاة مساعد مدير استخبارات حرس الثورة الإسلامية، قوات النخبة الإيرانية، أن مهاجمي مجلس الشورى "تتراوح أعمارهم بين عشرين و25 عاما".

من جانب آخر، صرح وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في تغريدة على تويتر اليوم الخميس (الثامن من حزيران/يونيو 2017) أن رد فعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قال إن الذين يدعمون الإرهاب يمكن أن يصبحوا ضحايا له، "بغيض". وكتب ظريف أن "بيان البيت الأبيض بغيض (...) بينما يواجه الإيرانيون الإرهاب المدعوم من زبائن الأميركيين". وأضاف ظريف ساخرا أن "الشعب الإيراني يرفض مثل هذه التصريحات الودية من قبل الولايات المتحدة".

وكان الرئيس الأميركي قد حذر أمس الأربعاء طهران بعد الاعتداءات من أن من يدعمون الإرهاب يعرضون أنفسهم ليكونوا من "ضحاياه". وقال في بيان "نشير إلى أن الدول التي تدعم الإرهاب يمكن أن تصبح من ضحايا الشر الذي تدعمه". وأكد ترامب في البيان ذاته انه يصلي من اجل "الشعب الإيراني" و"الضحايا الأبرياء". 

فيما اتهم الحرس الثوري الإيراني واشنطن والرياض بـ"التورط" في الاعتداءات. وفي زيارته مؤخرا إلى الرياض اتهم ترامب طهران بـ"تمويل وتسليح وتدريب إرهابيين (..) يشيعون الخراب والفوضى عبر المنطقة " ودعا إلى "عزل" إيران.

على صعيد آخر، أدانت مصر بأشد العبارات اليوم الخميس الهجومين الإرهابيين في إيران اللذين استهدفا مقر البرلمان وقبر الإمام الخميني.  وأعربت وزارة الخارجية المصرية، في بيان أصدرته اليوم، عن خالص التعازي لأسر الضحايا، داعية المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يتغمدهم برحمته. كما طالبت المجتمع الدولي بتكثيف جهوده لمحاربة ظاهرة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله.

يذكر أن رئيس مؤسسة الطوارئ الإيرانية بيرحسين كوليوند كان قد أعلن ارتفاع عدد ضحايا الهجومين في طهران أمس الأربعاء إلى 13 قتيلا و52 مصابا.

من جانبه، بعث الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات "برقية تعزية ومواساة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني في الجريمة المروعة التي استهدفت عدة مواقع في العاصمة طهران أمس

الأربعاء". وقالت وكالة أنباء الإمارات إن رئيس الإمارات "عبر عن خالص تعازيه للشعب الإيراني وأسر الضحايا، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى". وأكد رئيس الإمارات "موقف بلاده الثابت تجاه هذه الجريمة التي استهدفت السلم الاجتماعي والمدنيين الأبرياء". 

من جهته صوّت مجلس الشيوخ الأميركي أمس الأربعاء بأغلبية 92 صوتا مقابل 7 على قانون يفرض عقوبات جديدة على إيران، ولا سيما بسبب "دعمها لأنشطة إرهاب دولي". وسيتم التصويت مجددا على النص في وقت لاحق لإقراره بشكل نهائي.

عندما نتحدث عن السياسة الألمانية، لا يجب أن نغفل أبدًا أهمية البعد الإقليمي. ويذكرنا التاريخ بأن ميركل قد أدلت فى إحدى الخيام بميونخ أمام 2500 فرد من مناضلى الاتحاد الاجتماعى المسيحى (csu)،وهو حزب محافظ حليف للاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني(cdu) بأولى تصريحاتها عن السياسة الخارجية، التي استرقت بشكل كبير النظر والتعليقات في الصحافة العالمية.

وقد صرحت -مؤخرًا- غداة قمة الدول الصناعية السبع، التى وصفت بالحرجة فى تاورمنيا (إيطاليا)، والتى شابتها الخلافات مع "دونالد ترامب" قائلة :" لقد ولى زمن الاعتماد على الغير نهائيًا. لقد عاصرت ذلك خلال الأيام الأخيرة. نحن الأوروبيين، يتعين علينا حقيقة أن نملك في أيدينا مصيرنا الخاص."وقد نشرت هذه الكلمات بصورة موسعة على أنها ملاحظة عملية (براجماتية ) ومريرة للوضع الجديد، حيث ترى "أنجيلا ميركل"أنه من الصعب الآن الاعتماد على الحليف التقليدى الأمريكى ،أو على المملكة المتحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي من أجل التعاون الدولى. وقد أكدت المستشارة مع تمنياتها لايمانويل ماكرون بالنجاح فى مهامه الرئاسية قائلة: "بالطبع علينا أن نظل أصدقاء للولايات المتحدة والمملكة المتحدة،وأن نراعى حسن الجوار إذا أمكن وكذلك مع روسيا. إلا أننا يجب أن نعلم: أنه يتعين علينا أن نناضل بوصفنا أوروبيين من أجل مستقبلنا ومصيرنا" .وقد أكدت قائلة: " إذا تمكنا من المساعدة، سوف نساعد ؛لأن ألمانيا لا يمكن أن تتقدم إلا إذا تقدمت أوروبا." 

وقد وصفت قمة الدول الصناعية السبع فى تاورمينا، التى أنهت أعمالها دون الوصول إلى نتائج ملموسة، بأنها كارثية من جانب أعضاء الوفد الألماني. وبشأن المناخ، اعترفت "أنجيلا ميركل" بأن المناقشات دارت بصورة " غير مُرضية".

وقد صرح "يورجن هاردت"، النائب والعضو في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني(DUC) ،ومنسق وزارة الخارجية للعلاقات الأمريكية قائلاً: "إن ما شاهدناه خلال القمة لا يتناسب أبدًا مع ما كنا ننتظره من الرئيس الأمريكي لا على الصعيد الفكري،ولا على الصعيد المتوقع لقدرة أمريكا." ويرى: " أن الرئيس الأمريكي لا يفوت فرصة كبيرة لتقييم قدرته على توجيه السياسة فى العالم."

وخلال عطلة نهاية الأسبوع لـ"أنجيلا ميركل"، المثقلة بالمهام،أكدت " على الهوة الكبيرة التى تفصل الولايات المتحدة عن أوروبا منذ انتخاب "دونالد ترامب".

وفى الخامس والعشرين من مايو الماضي، وفى الصباح ،وبمناسبة الفعاليات الكبيرة التى نُظمت ببرلين فى إطار يوم الكنيسة البروتستانتية الألمانية - أشادت "ميركل" بصداقتها مع شريكها السابق "باراك أوباما"، أمام عدة عشرات من الآلاف من الأشخاص أثناء نقاشٍ حول قيم الديمقراطية.

وبعد ذلك ببضعة ساعات، أعربت المستشارة عن صدمتها من الوجه الآخر لأمريكا بشأن المناخ واللاجئين ،ومن المناقشات التي لم تسفر إلا عن برهان على الخلاف. وقد عنّف الرئيس الأمريكي، في حلف الأطلنطي حلفاءه، دون أن يؤكد، على الرغم من التعهدات الأمريكية، أن الولايات المتحدة ستثبت تضامنها فى حالة أى اعتداءٍ خارجى.

ولم تدخر "أنجيلا ميركل" جهدًا من أجل إقناع "دونالد ترامب"، بالإضافة إلى سفرها إلى واشنطن فى منتصف شهر مارس، فقد دعت فى نهاية أبريل، ابنة رئيس الولايات المتحدة "أيفانكا ترامب" للمشاركة إلى جانبها فى مناقشات برلين بشأن دور المرأة في الاقتصاد في إطار قمة الدول الصناعية العشرين بحضور "كريستين لاجارد"،مديرة صندوق النقد الدولى بصفة خاصة.

 وبلا جدوى، وخلال القمة، هاجم "دونالد ترامب" مرة أخرى صراحة الفائض التجاري الألماني، الذى وصفه بأنه سيئ جدًا"

وجدير بالذكر أن الإحباط الذي أبدته "أنجيلا ميركل" عقب قمة "تاورمينا" يؤكد على فترة حرجة فى العلاقات الألمانية الأمريكية،ودائمًا ما كان اليمين الألماني يضع تحالفه مع الولايات المتحدة فى جوهر معتقداته الخاصة بالسياسة الخارجية. وفى عام 2003، كانت المستشارة قد هاجمت، بلا جدوى، رأى "جيرهارد شرودر" الخاص بدعم برلين للتدخل الأمريكي والبريطاني في العراق، باسم التحالف مع واشنطن و " مجتمع القيم".

وتجدر الملاحظة أن هذا التحالف يعتمد بصورة تقليدية على الأحداث التاريخية المحفورة في ذهن الألمان والخاصة بأن الصديق الأمريكى هو الداعم لخطة مارشال وللجسر الجوى فى (1948 - 1949) ،أو هوالمدافع عن الحريات المجسدة بصفة خاصة صيحة "جون فيتزجيرالد كينيدى" الشهيرة في عام 1963 (أنا برلينى). ومما يبدو أن أمريكا هذه تعد بعيدة تمامًا عن أعين "أنجيلا ميركل".

وقد تم التوصل إلى النتائج التالية: فعلى صعيد الدفاع، أكدت المستشارة على ما كان واضحًا منذ عدة أعوام، ألا وهو أن الاتحاد الأوروبى - وبصفة خاصة - يتعين أن تستثمر كثيرًا من أجل قواته الدفاعية، وألا يعتمد فقط على المساعدة العسكرية الأمريكية لضمان أمنه.

بل والأخطر من ذلك، أن التعاون حول بعض الموضوعات لا يسير بالضرورة كأمرٍ مسلم به من الآن، فقد تم وضع  "مجتمع القيم" موضع اتهام، كما لم يتم أبدًا من قبل الحديث علنًا عن حجم الخلافات بين برلين وواشنطن ،التى تتعلق بشكل وجوهر شتى الموضوعات.

أكد وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل أن هناك محاولات على ما يبدو لعزل قطر وإصابتها بشكل وجودي، جاء ذلك في تصريح نشرته صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية. غابرييل حذر من ما وصفها بـ "ترامبنة" المنطقة واعتبرها أمرا خطيرا.

حذر وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل من عزل قطر، في أول تصريح له حول الأزمة الجديدة بين الدوحة وعدد من الدول العربية على رأسها جارتها الكبرى السعودية. وقال غابرييل في تصريح نشرته صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية اليوم الثلاثاء (السادس من حزيران/يونيو 2017) إن هناك محاولات على ما يبدو لعزل قطر وإصابتها بشكل وجودي.

ورأى غابرييل أن "إضفاء نهج ترامب (ترامبنة) في تعامل دول المنطقة مع بعضها أمر بالغ الخطورة في منطقة تهزها الأزمات بالفعل"، وقال إنه "قلق جدا بشأن التصعيد المأسوي للوضع وعواقبه على المنطقة برمتها".

وانتقد غابريل سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط وقال إن صفقات الأسلحة الهائلة التي أبرمها ترامب مع دول الخليج تزيد من خطر الدخول في دوامة تسلح مضيفا: "هذه سياسة خاطئة تماما".

وأكد وزير الخارجية الألماني، الزعيم السابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي، أن بلاده تراهن على حل فتيل النزاعات بالمحادثات.

ومن المقرر أن يلتقي غابريل غدا الأربعاء نظيره السعودي عادل الجبير في برلين "وسنعلم بالتأكيد المزيد بشأن الدوافع وراء سلوك السعودية هذا المسلك بالغ الشدة".

قال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل في طرابلس إن بلاده ستقدم دعما إضافيا بقيمة 3.5 مليون يورو لتحسين الأوضاع في مخيمات اللاجئين. ودعا غابرييل أطراف النزاع في ليبيا إلى الحوار والتسوية. وقال غابرييل في العاصمة طرابلس: "هدفنا أن نعمل سوية مع ليبيا للحد من حالة عدم الاستقرار". ودعا أطراف النزاع إلى الحوار والتسوية. وقال بهذا الصدد:" فقط عندئذ تتوفر فرص لوقف القتال، وإقامة النظام والدولة على المدى المتوسط".

جدير بالذكرأن الجزء الأكبر من اللاجئين القادمين من أفريقيا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط يمرون عبر ليبيا حيث وصل عدد هؤلاء اللاجئين خلال الأشهر الخمسة الماضية وحدها إلى نحو 60 ألف لاجئ أي بزيادة 26% عن العام الماضي. وغرق نحو 1700 لاجئ في هذه الفترة أثناء عبورهم البحر المتوسط من أفريقيا إلى أوروبا. وتم التكتم على زيارة غابرييل حتى وصوله وذلك لأسباب أمنية. وسافر وزير الخارجية الألماني على متن طائرة نقل تابعة للجيش الألماني انطلقت من قاعدة سيغونيلا في جزيرة صقلية إلى طرابلس.