مشايخ الوهابية.. "ترامب" جاء ليكمل رحلة الإسراء والمعراج

الأحد 11/يونيو/2017 - 04:43 م
طباعة مشايخ الوهابية..
 
تناولت مواقع التواصل الاجتماعي فتوى جديدة تضاف لمئات الفتاوى الشاذة التي يتعدى فيها أكابر الوهابية بالسعودية على الذات الإلهية ورسول الله صل الله عليه وسلم من أجل تبرير المواقف التي تتخذها المملكة الوهابية.
مشايخ الوهابية..
الفتوى الجديدة طعنت الذات الالهية ومثلت اهانة صارخة للرسول “ص” .. مدعية أن رحلة “الإسراء والمعراج” كان بها قصور، فأرسل الله الرئيس الأمريكي ليكمل هذا النقص –حسب الفتوى الوهابية الشاذة.
ففي لقاء معه على قناة “الراية” السعودية مساء الثلاثاء 6 يونيو 2017، علق إمام الحرم المكي السابق عادل بن سالم بن سعيد الكلباني، على زيارة الرئيس الأمريكي للسعودية ومن بعدها الكيان الصهيوني قائلا: “أتعجب ممن ينتقدون زيارة الرئيس ترامب للمملكة ومنها مباشرة الى إسرائيل، وكأن الله حرم الترحال من الحجاز الى فلسطين”.
وتساءل الكلباني: “ألم يكن خط السير التاريخي للناس من الحجاز لفلسطين ومن فلسطين الى الحجاز، مثلما وصفها الله برحلتي الشتاء والصيف؟”، واستدرك قائلا: “هل ينكر مسلم أن رحلة الإسراء التي قام بها محمد تمت من المسجد الحرام بمكة الى المسجد الأقصى ببيت المقدس؟، وأن معظم ما تعلمه المسلمين عن الحياة الدنيا والآخرة كان من خلال تلك الرحلة؟”.
وواصل الكلباني كلامه قائلا: “لا نبالغ ولا نشط إذا قلنا أن الرئيس ترامب مرسل من الله ليكمل رحلة الإسراء، لتوحيد الناس على كلمة سواء وإعلاء كلمة الإسلام الحق الداعي للسلام والمودة بين بني الإنسان”.
واختتم الكلباني قائلا: “لقد قدم خادم الحرمين الشريفين خدمة جليلة للاسلام والمسلمين وكل بني آدم باستضافة هذا الرئيس الأمريكي العظيم الذي جاء بعد سنوات عجاف بأمر الله لينصر الاسلام ويعز رايته”.
ولم تكن فتوى “الكلباني”هي الوحيدة التي أصدرتها الوهابية لتبرير مواقف النظام السعودي، حيث سبق وأن أعلنت كبار هيئة العلماء السعودية جواز دخول “ترامب” مكة والمرور فوق الحرم المكي والدوران حول الكعبة في جولة سياحية، رغم أن القانون السعودي يمنع الطائرات الاجنبية من المرور فوق الكعبة، ورغم أن الفتوى الجديدة تناقض تماما فتوى سابقة للهيئة قالت فيها: (لا يجوز للطائرات التي تحمل مسافرين غير مسلمين او غير مختونين من المرور فوق الكعبة لأنه انتهاك لحرمة وقدسية الكعبة )، ولهذا تمنع السعودية شركات الطيران الاجنبية من عبور اجواء مكة بسبب هذه الفتوى، التي تحرم المسيحيين من عبور أجواء مكة لأنهم “غير مختونين” لكنها تسمح لليهود بذلك لأنهم “مختونين”
مشايخ الوهابية..

وكانت وسائل الاعلام قد كشفت منذ فترة عن مرور طائرة اسرائيلية خاصة فوق الكعبة ودورانها عدة مرات حول الكعبة الشريفة وهي تحمل وفدا إسرائيليا مشاركا في ندوة سياسية عقدها مركز محمد بن سلمان للبحوث الاستراتيجية و الدينية في الرياض تحت عنوان (المهدي اكذوبة شيعية الاديان براء منها)، وبعد انكشاف الأمر، اعلنت هيئة العلماء السعودية ان مرور الطائرة الاسرائيلية فوق مكة طبيعي لان المسافرين هم حاخامات وهم مختونون (الختان واجب للرجال في الديانة اليهودية) وان الفتوى تسمح للمسلمين والمختونين بذلك وبالتالي فان من اعترض هو ليس من اهل العلم.
وعلقت بعض المواقع الالكترونية بانه إذا كان الختان هو الفيصل في الفتوى الوهابية لاقتراب أهل الكتاب من الكعبة، فإن السماح للرئيس الامريكي “الغير مختون” بالدوران حول الكعبة حمل فتوى أخرى، فقد أصدر احد كبار شيوخ هيئة علماء السعودية فتوى نشرتها غالبية الصحف الخليجية، قال فيها: “ان الرئيس الامريكي هو جندي من جنود الله حيث جمع رؤساء الامة الاسلامية وحل مشاكلها مع التشيع والشيعة وبالأخص ايران، ولذلك هو مدافع عن الاسلام والمسلمين وهو غير مشمول بفتوى منع المرور فوق مكة، بل وان شخصا بهذه المواصفات الحسنة وحسب إجماع هيئة كبار العلماء يحق له الطوفان حول الكعبة دون نية العمرة ودون لبس الاحرام كما هناك شرطة تحمي الحرم وهي تلبس لباسا عسكريا وليس احراما”.
هذا وقد أثارت تلك الفتوى ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية خاصة والخليج عامة، حيث أيدها جميع معتنقي الوهابية، والذين قالوا: “مادام ترامب سيقضي على ايران وسوريا -حسب قولهم- فهو كأي مسلم يحق له زيارة الكعبة”.
فيما تسبب الموضوع في اعلان الكثيرين عن استغرابهم من وجود فتوى وهابية تمنع الخطوط الاجنبية من المرور في اجواء مكة لأنها تحمل مسافرين غير مسلمين، بينما اقترحت احدى التغريدات بان يشكل محمد بن سلمان هيئة طيران تحت اسم ( هيئة كشف العورة ) وذلك لمعرفة ديانة المسافرين.
ورغم أن الجدل لا يزال ثائرا بشأن تلك الفتوى، فإنه من المتوقع أن تثير الفتوى الجديدة التي أصدرها “عادل الكلباني” مزيدا من الجدل الذي تعودت فتاوى الوهابية اثارته.


شارك