ديلي تلغراف: بريطانية تروي تجربتها في الموصل في ظل سيطرة داعش
الأحد 18/يونيو/2017 - 06:36 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الاحد 18/6/2017
نطالع في ديلي تلغراف تقريراً لجوسي إنسور يلقي الضوء على قصة البريطانية التي طلب منها تنظيم الدولة تعليم الإنجليزية لعناصره، إلا أنها رفضت. وفي مقابلة أجرتها كاتبة المقال مع اليسي كامبل قالت الأخيرة إنه "عندما سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على الموصل، شعرت اليسي كامبل بالخطر على حياتها أكثر من أي شخص آخر في المدينة". وقالت " الجدة الاسكتلندية البالغة من العمر 64 عاماً، إنها كانت متأكدة من أنهم كانوا سيقتلونها فور علمهم بوجودها، إلا أنها طلبوا منها أن تعلمهم اللغة الإنجليزية". وأضافت "طلب مني أكثر من مرة إعلان الولاء لقائد التنظيم أبو بكر البغدادي، إلا أنني رفضت ذلك دوماً". وأوضحت كامبل لكاتبة التقرير "ربما بسبب عمري وكوني بريطانية، لقيت الاحترام من قبل التنظيم"، مضيفة أنهم ربما عاملني بصورة مختلفة لأنهم اعتقدوا بأنني من المهاجرين- أي كأولئك النسوة اللواتي جئن إلى الموصل للعيش تحت حكم الدولة الإسلامية، ولم أكن منهن أبداً، وإلا لكنت قد أعطيت المزيد من الحرية". وتعيش كامبل الآن في مدينة دهوك شمال كردستان بعدما تحررت معظم الموصل من سيطرة تنظيم الدولة على أيدي الجيش العراقي الشهر الماضي. وكانت كامبل تساعد في إدارة مركز لتعليم اللغة الإنجليزية في الموصل تحت اسم "مركز أكسفورد"، إلا أنها طلب منها في عام 2014 تغير اسم المركز للعربي، إلا أنها رفضت. وتابعت بالقول إنه "كان أمير التنظيم يزور المركز بصورة يومية ليتأكد أن الطلاب الإناث والذكور كانوا يأخذون دروسهم بصورة منفصلة"، مشيرة إلى أنهم طلب منها يوماً ما، إعطاء دروس باللغة الإنجليزية في المساء لنحو 20-30 مسؤولاً في التنظيم من أصحاب الرتب العليا". واضافت "لم أرفض، لأنني لا استطيع ذلك، بل أقنعته بأنني مسنة وليس بمقدوري إعطاء دروس في المساء، فاقتنع وأوضحت أن "القيادات من العرب في التنظيم كانوا يتعاملون معي باحترام، أما أولئك القادمين من الشيشان، كانوا يقولون لي إني أتكلم لغة الكفرة". وأشارت إلى أنها التقت زوجها العراقي - الكردي في غلاسغو في عام 1980 عندما كان يدرس لنيل شهادة الدكتوراه هناك وهي كانت تحضر لشهادة الدكتوراه في اللغة الإنجليزية وتزوجته بعد 3 سنوات بعدما اعتنقت الاسلام، ثم انتقلت للعيش معه في الموصل. وأوضحت الكاتبة أن اليسي غيرت اسمها، إلا أنها لن تكشف عنه لأسباب أمنية. وختمت كاتبة المقال بالقول إن "اليسي أكدت سماع الكثير من عناصر التنظيم ينطقون باللهجة البريطانية، والتقت في أكثر من مناسبة بالصحافي البريطاني جون كانتيل، المسجون لدى التنظيم منذ 4 سنوات، ويظهر كل فترة في تسجيلات مصورة تدعم التنظيم".
الأوبزرفر :تجارة الموت في سوريا والعراق
تقول الصحيفة إنه يبدو أن المعركة ضد تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية في معقليها الأخيرين بالموصل والرقة دخلت مرحلتها الأخيرة، لكن رغم الترحيب الدولي لهدف التحالف وهو الحاق الهزيمة بالتنظيم المتشدد إلا أن ثمن ذلك جاء باهظا. ونقلت الصحيفة تقرير لمحققين في جرائم حرب تابعين للأمم المتحدة أفاد بأن الضربات الجوية المكثفة التي يشنها التحالف بقيادة واشنطن على الرقة معقل التنظيم في سوريا تسببت في "خسائر مذهلة في أرواح المدنيين" إضافة إلى تشريد أكثر من 160 ألف شخص. وأضافت الأوبزرفر أن التحالف الذي يضم بريطانيا وفرنسا تسبب في ارتفاع كبير لعدد ضحايا الحرب بين المدنيين إذ بلغ عدد القتلى نحو 400 شخص منذ بداية العملية في فبراير/شباط الماضي بزيادة بنسبة 60 بالمئة عن نفس الفترة قبل عمليات التحالف. وقالت إن تلك الأرقام قد تبدو مرتفعة لكن جهات تحقيق مستقلة قدرت عدد الضحايا بين المدنيين بنحو 4 آلاف شخص. وأوضحت الصحيفة قائلة إنه بالرغم من أن الحملة ضد التنظيم المتشدد تواجه كثيرا من التحديات على الأرض بالإضافة إلى الأخطاء التي ترتكبها تلك القوات على هامش العمليات العسكرية إلا أن ذلك التحالف يظل محل جدل في كثير من الجوانب الأخرى. ودعت الصحيفة القوى الغربية إلى تطبيق ما ينصحون به الآخرين، في إشارة إلى الانتقادات الغربية لما يصفونه بالعنف وانتهاك حقوق الإنسان الذي يرتكبه النظام السوري وروسيا في سوريا.
دويتشه فيله:إيران تتضامن مع قطر.. ولكن بحذر!
الأزمة الخليجية كان لها أيضا تداعيات على العلاقات بين قطر وإيران. ولكن بالرغم من التقارب النسبي بين البلدين في الآونة الأخيرة، إلا أن إيران تتعامل مع هذا الملف بحذر وتحفظ.
علّق وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف على هامش منتدى "السلام في عهد جديد من الجغرافيا السياسية" في أوسلو، قائلا: "الوضع في منطقة الخليج يصعب التنبؤ بتطوراته. نحن لسنا بحاجة إلى اصطدام جديد". وفي مقابلة له مع القناة الإيرانية الناطقة بالإنجليزية "برس تي في" حذر ظريف من تزايد التوترات التي يمكن أن تؤدي إلى كارثة، على حد تعبيره. وبالإضافة إلى ذلك فإن جميع وسائل الإعلام الإيرانية تواكب الأزمة الخليجية بحذر كبير. وهو ما قد يكون مؤشرا على خشية طهران من إمكانية وقوع حرب جديدة في الخليج الفارسي.
السبب: في وسط شهر رمضان وبشكل مفاجئ قامت عدة دول عربية بقيادة المملكة العربية السعودية الاسبوع الماضي بمقاطعة قطر واتخذت العديد من الإجراءات العقابية تجاهها. هذه الدول وعلى رأسها السعودية تتهم إمارة قطر بعدة تهم، من بينها دعم الجماعات الإرهابية. ولذلك، تم إغلاق الحدود البرية لشبه جزيرة قطر، كما توقفت الرحلات الجوية من الدول العربية الى العاصمة الدوحة. وهو ما يعني أيضا وقف وصول المزيد من السلع إلى البلاد عبر هذه الطريق إلى قطر، التي تعتمد بالكامل تقريبا على واردات الماء والغذاء.
وبعد فترة وجيزة من بداية المقاطعة الخليجية لقطر، قامت جمعية التجارة الإيرانية بعرض خدماتها لتغطية العجز. ومن جهتها أعلنت جمعية المصدرين للمنتجات الزراعية في طهران أنه: "لا مشكلة، يمكننا تزويد قطر بما تحتاجه خلال اثنتي عشرة ساعة". ولكن رغم كل هذه التصريحات لم تتحرك إيران بسرعة لإطعام جارتها القطرية على الضفة المقابلة. فقد استغرق الأمر حوالي أسبوع منذ بداية الأزمة قبل أن ترسل إيران خمس طائرات إلى قطر، محملة بتسعين طنا من المواد الغذائية الطازجة، خاصة الفواكه والخضروات.
وفي هذا الصدد يقول الخبير في الشؤون الإيرانية علي صدرزاده: "الوضع حساس للغاية ولهذا فإن الحكومة الاصلاحية في طهران تتصرف بحذر شديد"، مضيفا:" الدفعة الأولى من الأغذية التي سلمت لقطر لها بعد رمزي، لأن رفوف المحلات التجارية في قطر ، كانت قد امتلأت قبل ذلك بشكل ملحوظ بالمنتجات التركية."
يبدو أن إيران ذات الغالبية الشيعية لا ترى من مصلحتها التدخل في النزاع بين العائلات المالكة السنية في الخليج الفارسي، خاصة وأن بعض الخبراء يرون أن التصريحات المنسوبة لأمير قطر حول العلاقات القطرية الإيرانية كانت نقطة انطلاق الأزمة.وتشير هذه التصريحات بأن الأمير تميم بن حمد آل ثاني قال بأن إيران "قوة إسلامية" و "العداء مع إيران لا معنى له". وهو أمر لن تقبل به المملكة العربية السعودية. ولكن وكالة الأنباء القطرية الرسمية نفت ذلك ، وشددت على أن موقعها تعرض لاختراق إلكتروني.
وقد عرضت عدة بلدان التوسط في النزاع بين إمارة قطر وجيرانها الخليجيين، بما فيهم حكومة طهران، التي عبرت عن دعمها للتوصل إلى حل دبلوماسي، وقد أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن رئيس الدبلوماسية ظريف يتواصل بشكل وثيق مع زملائه في تركيا وعمان والكويت، للتباحث حول الأزمة في قطر. ويبدو أنه يعرف سبب الغضب الكبير للمملكة العربية السعودية.
قد يكون صحيحا أن التصريحات الإيجابية التي أدلى بها أمير قطر تجاه إيران عارية من الصحة ولا وجود لها في الواقع – ولكن محادثته الهاتفية الودية مع الرئيس الايراني حسن روحاني موثقة، فالأمير قام بتهنئة الرئيس الإيراني الإصلاحي حسن روحاني بعد إعادة انتخابه. وذلك مباشرة بعد تصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب التي انتقد فيها إيران بشدة، خلال زيارته للرياض. وتهنئة قطر لجارتها جاءت بعد يوم واحد فقط من إعلان المملكة العربية السعودية دعم جبهة ضد النفوذ الايراني في المنطقة. وهوما يعني أن قطر لا تقف في صف واحد مع هذه الجبهة.
هذا وينقل عن أمير قطر أنه قد أكد في اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني أن المشاكل الحالية لا يمكن حلها سوى من خلال المحادثات والمفاوضات. وهذا الموقف التصالحي قد يكن من بين الأسباب التي ساهمت في توتر العلاقات بين قطر والسعودية وأثرت عليها بشكل كبير.
فالعلاقة بين إيران والمملكة العربية السعودية متوترة منذ الثورة الاسلامية في إيران سنة 1979، فإيران تعتبر نفسها حامية للشيعة، والمملكة العربية السعودية حامية لأهل السنة. وهما تتنافسان على النفوذ في عدد من الدول العربية: ففي الأزمة السورية تدعم إيران الرئيس السوري بشار الأسد، وأما العائلة المالكة في الرياض فتدعم المعارضة المسلحة. وفي اليمن، تقود المملكة العربية السعودية حربا ضد الحوثيين وتعتبرهم دمى في يد طهران.
ولكن على الرغم من التقارب المزعوم ليس هناك ثقة بين قطر وإيران. فالدولتان يربطهما شريط حدودي بحري لمسافة 250 كيلومترا. وهنا تتقاسم الجارتان في منطقة الخليج حصة أكبر حقل للغاز تم اكتشافه في العالم: "بارس الجنوبي". وهو ما كان سببا للجدل: خاصة عندما كانت إيران تواجه عقوبات بسبب برنامجها النووي وكان عليها أن تخفف الإنتاج، ما جعل قطر تستفيد من حقل الغاز لوحدها، بشكل غير رسمي.
البلدان لديهما أيضا وجهات نظر مختلفة فيما يتعلق بنقل الطاقة: فقطر تريد خط أنابيب يمتد من حقول الإنتاج مرورا بالمملكة العربية السعودية والأردن وسوريا إلى تركيا، ليصل الغاز إلى أوروبا. بالمقابل تحلم طهران منذ فترة طويلة بخط أنابيب يمر من إيران عبر العراق وسوريا وصولا إلى البحر الأبيض المتوسط.
وقبل خمس سنوات، توصلت إيران إلى اتفاق مع الرئيس السوري بشار الأسد. ولكن حتى الآن لم يتم تنفيذ المشروع، الذي تقدر تكلفته بعشرة مليار دولار، في بلد مزقته الحرب.
وبالإضافة إلى ذلك، فلدى الجارتين مواقف مختلفة من الصراع السوري، وشأنها شأن المملكة العربية السعودية، تدعم قطر فصائل المعارضة السورية.
ولهذا فإن تدخل إيران في الأزمة القطرية الحالية قد يكون له نتائج عكسية. وهو ما يجعل الدوحة لا ترحب بشكل كبير بدعم طهران، حسب صادق زيبا كلام، الباحث في العلوم السياسية من جامعة طهران، حيث يقول: "في الأزمة الحالية، قطر لا تعتمد على إيران...خصوصا أن قطر لا تريد استفزاز المملكة العربية السعودية أكثر، وتحاول تجاوز هذه الأزمة بمساعدة تركيا وباكستان."
علاوة على ذلك فإن القيادة الإيرانية ستكون حذرة في تعاملها مع الأزمة القطرية لأسباب داخلية، حتى لا تترك المجال لصعود التيار المحافظ، ومنه الحرس الثوري الإيراني الذي قد يدخل في مواجهة مع المملكة العربية السعودية .
دويتشه فيله:إسرائيل: لا أدلة على صلة بين هجومي القدس و"داعش"
بعد إعلان تنظيم "الدولة الإسلامية" عن مسؤوليته عن عمليتي القدس، قالت إسرائيل إنها لم تعثر على أدلة على ضلوعه في العمليتين، اللتين أسفرتا عن مقتل شرطية. فيما قالت "حماس" والجبهة الشعبية إن المهاجمين الثلاثة أعضاء فيهما.
قالت السلطات الإسرائيلية اليوم السبت (17 يونيو 2017) إنها لم تعثر على أدلة على ضلوع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في هجومين نفذهما ثلاثة فلسطينيين وأسفرا عن مقتل شرطية. وقالت لوبا السمري المتحدثة باسم الشرطة إن الجيش لم يعثر حتى الآن على صلة بين المهاجمين الثلاثة وأي جماعة مسلحة. وقالت "كانت خلية محلية. في هذه المرحلة ليست هناك أي مؤشرات على أن منظمات إرهابية وجهت (الهجومين) كما لم نكتشف أي صلة بأي تنظيم".
وكانت وكالة أعماق التابعة "للدولة الإسلامية" قد نشرت أمس الجمعة إعلان التنظيم مسؤوليته عن الهجومين. وقال موقع سايت المعني بمتابعة أنشطة الجماعات المتشددة إن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن هجوم داخل منطقة تخضع للسيطرة الإسرائيلية.
وكان مسؤولون في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تدير قطاع غزة، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد قالا إن المهاجمين الثلاثة الذين قتلوا في موقع الهجومين أعضاء فيهما. وقال عزت الرشق القيادي البارز في حماس على تويترإن منفذي عملية القدس "لا علاقة لهم بداعش وهم ينتمون للجبهة الشعبية وحماس. وتبني داعش تقف وراءه مخابرات العدو بهدف خلط الأوراق".
وفي بيان منفصل قالت الجبهة الشعبية إن اثنين من المهاجمين من أعضائها. وقالت "تنعي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى جماهير شعبنا أبطال قرية دير أبو مشعل رفيقيها البطلين الأسيرين المحررين".