القاعدة والإخوان يحاولون عرقلة تحرير بنغازي
السبت 08/يوليو/2017 - 06:24 م
طباعة
على الرُغم من إعلان قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر تحرير بنغازي من قبضة العناصر الإرهابية، إلا ان العناصر الإرهابية المتمثلة في تنظيم الإخوان والقاعدة، تأبى إلا أن تُعكر على سكان بنغازي صفو آمنهم، إذ أكدت مصادر عسكرية وطبية ليبية، إن مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث، استقبل 12 قتيلًا و44 جريحًا من قوات الجيش الليبي خلال الـ48 ساعة الماضية جراء المواجهات مع "التنظيمات الإرهابية" في منطقتي الصابري ووسط البلاد في مدينة بنغازي.
كان المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي العقيد أحمد المسماري، قال إن القوات المسلحة الليبية لم تكن تقاتل تنظيم القاعدة والإخوان في بنغازي وإنما كانت تقاتل قطر، وأن القوات المسلحة كانت تخوض معارك ضد قطر في بنغازي، بسبب الدعم العسكري واللوجستي من قطر للمجموعات الإرهابية.
وقطر متهمة من قبل ليبيا بدعم الجماعات الإرهابية في بنغازي، (سرايا الدفاع عن بنغازي – أنصار الشريعة - مجلس شورى ثوار بنغازي)، وان الدوحة تستخدم مطاري الجفرة ومصراته، في دعم الجماعات الإرهابية بالسلاح والذخائر.
المسماري قال في وقت سابق، إن الإنجاز الكبير الذي تحقق باستعادة بنغازي بالكامل من الجماعات الإرهابية تأخر، بسبب قلة الذخيرة لدى الجيش الليبي، بينما كان الإمداد القطري كبيرا للمسلحين المتطرفين، وأشار إلى أن الدعم العسكري القطري كان مستمرا حتى قبل شهرين عندما رصد الجيش الليبي طائرات عسكرية قطرية من طراز "سي 130" تهبط في مطاري الجفرة ومصراتة أكثر من مرة لنقل أسلحة ومعدات عسكرية للمتطرفين، وأن الجيش نجح في إضعاف الإمدادات القطرية بعد تمكنه من السيطرة على مطار الجفرة في الآونة الأخيرة.
كما تؤكد دلائل على الصلة المباشرة لأسماء قيادات التنظيمات الإرهابية في بنغازي ودرنة والجفرة بالمخابرات القطرية، ومن بين أبرز هؤلاء القيادات الإرهابية إسماعيل الصلابي، قائد كتيبة ثوار 17 فبراير التي تحالفت مع تنظيم القاعدة تحت مسمى "مجلس شورى ثوار بنغازي"، المجموعة المسؤولة عن عشرات الاغتيالات في المدينة.
وإسماعيل الشقيق الأصغر لعلي الصلابي، أحد أكبر قادة جماعة الإخوان في ليبيا، الذي يطلق عليه لقب "قرضاوي ليبيا"، كما يرتبط قائد سرايا الدفاع عن بنغازي، مصطفى الشركسي، بقطر بعلاقات قوية، علما بأنه طرد من الجيش الليبي قبل اندلاع احتجاجات فبراير 2011، وقاد هجومين على منطقة الهلال النفطي في محاولة لطرد الجيش الليبي منها.
ومن بين الأسماء المرتبطة بقطر أيضا الساعدي النوفلي، الذي كانت له علاقة وطيدة مع مجموعة أبو مصعب الزرقاوي، وقد كلف بالبحث عن المتفجرات لاستعمالها ضد الشركات الأجنبية المتواجدة في ليبيا.
أما زياد بلعم فهو أحد أبرز قادة مجلس شورى ثوار بنغازي، وشارك في الهجمات الأخيرة على الهلال النفطي ضد الجيش الليبي.
كما أن مفتاح عمر أحد قادة مجلس شورى مجاهدي درنة المرتبط بقطر أيضا، شكل كتيبة في مدينة مصراتة لمحاولة منع تقدم الجيش الليبي للهلال النفطي.
وتلقت هذه الشخصيات دعما مباشرا من قطر، من خلال غرفها العسكرية بقاعدة الجفرة التي دأب ضباط قطريون على التواجد فيها.