"تحرير الموصل" و"مستقبل داعش" و"أسلحة السعودية باليمن" فى الصحف الأجنبية
الثلاثاء 11/يوليو/2017 - 10:03 م
طباعة
اهتمت الصحف الأجنبية اليوم بمعركة تحرير الموصل وطرد مسلحى داعش من المدينة، و نجاح القوات العراقية في استعادة المدينة الموصل، والاشارة إلى غموض مصير تنظيم داعش فى ظل تضارب الأنباء حول مقتل أبو بكر البغدادى، والتركيز على أن نهاية التنظيم أصبحت وشيكة إلا أن خصومه يخشون استعداد مسلحيه للظهور باسم جديد، إلى جانب الحديث حول الضغوط المستمرة التى تتعرض لها الحكومة البريطانية بعد بيع أسلحة للسعودية تم استخدامها في حرب اليمن.
تحرير الموصل
تحرير الموصل
رصدت صحيفة تيويورك تاميز نجاح القوات العراقية في استعادة مدينة الموصل من تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف أيضا بـ"داعش" بعد سيطرته عليها قبل ثلاث سنوات، والاشارة ألى أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما كان له مخطط بسيط في محاربة الميليشيا الإرهابية "داعش" الانتصار عليها أولا عسكريا في العراق ولاحقا في سوريا، وكان يريد على الأقل بالنسبة إلى العراق التفاوض على نظام سياسي يضمن توازنا بين الشيعة والسنة والأكراد والمجموعات الأخرى.
نوهت إلى أن خليفته دونالد ترامب اتبع هو الآخر إستراتيجية أوباما إلى حد كبير، ولكن لا يُعرف إن كان لديه أيضا اهتمام بتطوير خطة لإعادة البناء سواء تعلق الأمر بإعادة إعمار المدن المدمرة مثل الموصل أو فيما يخص تطوير بنيات سياسية جديدة ، وترى الصحيفة أن "هذا لا يُنبئ بشيء جيد بالنسبة إلى العراق، حرب أهلية هي من بين السيناريوهات الممكنة. والقوى الإقليمية، لاسيما إيران وتركيا ترى في الفراغ ترخيصا لفرض مصالحها. لذلك يجب على الأوروبيين بدل مزيد من الجهد في العراق ـ علما أن ذلك في مصلحتهم ، فاللاجئون سيواصلون محاولة قدومهم إلى أوروبا إذا لم يستقر الوضع، وإرهابيو تنظيم "داعش" سيبحثون عن أهداف جديدة".
نوهت إلى انه مع استعادة مدينة الموصل، يحيط الغموض والضبابية شخصية زعيم تنظيم الدولة الاسلامية أبو بكر البغدادي والطريقة التي يتعامل بها مع الواقع الميداني، حيث يختلف البغدادي في سلوكه عن بقية زعماء الحركات الجهادية المتطرفة كأسامة بن لادن وأبو مصعب الزرقاوي إذ لا يشارك أتباعه خلال المواجهات، ولم يظهر زعيم التنظيم المتطرف سوى مرة قبل ثلاث سنوات في جامع النوري عندما أعلن ما يسمى دولة الخلافة.
ورغم تضارب الأنباء حول مصير البغدادي ما إذا كان حيّا أو قتل كما ورد في عدد من الأنباء خلال فترات متفرقة، إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إنه يملك معلومات مؤكدة عن مقتله.
وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي أعلن، رسميا الانتصار على تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الموصل، وجاء إعلان العبادي من داخل مقر عمليات تابع لقوات مكافحة الإرهاب.
ووصل العبادي إلى الموصل لكنه اضطر لتأجيل إعلان النصر حتى تتمكن القوات العراقية من تطهير جيب صغير للمقاومة في المدينة، واستغرقت معركة الموصل نحو تسعة أشهر، وأدت إلى الكثير من الخسائر المادية، ومقتل آلاف المدنيين، ونزوح أكثر من 920 ألفا آخرين.
وقال قادة في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الذي وفّر دعما جويا وبريا للقوات العراقية، إن المعارك داخل المدينة كانت الأشد من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية، فى ظل تقارير تشير إلى وقوع اشتباكات متفرقة في جزء صغير من المدينة القديمة، حيث تحصن عشرات المسلحين من تنظيم الدولة.
وقال العبادي في إعلانه "أعلن من هنا نهاية وانهيار دولة الزيف والإرهاب التي أعلنها تنظيم داعش من الموصل".
وظهر في صور نشرها مكتب رئيس الوزراء العبادي يلوح بعلم عراقي ويحيط به جنود يعبرون عن فرحهم، وسمع دوي انفجارات وإطلاق نار في الوقت الذي كانت قوات التحالف تغير على المنطقة، وأوقعت المعارك دمارا كبيرا في الموصل، وتقدر الأمم المتحدة عدد البنايات التي دمرت بنحو 5000 بناية، بالإضافة إلى 490 بناية دمرت في المدينة القديمة وحدها.
وتقول الأمم المتحدة إن سكان المدينة الذين نزحوا عنها بحاجة إلى السكن والرعاية الصحية والماء، وإن مستويات الصدمة النفسية في أوساط السكان هي الأعلى في العالم.
كان مسلحو تنظيم الدولة قد احتلوا الموصل في شهر يونيو عام 2014، ثم سيطروا على مناطق شاسعة غربي وجنوبي العراق، وأعلن أبو بكر البغدادي تأسيس "دولة الخلافة" من مسجد النوري في الموصل، الذي دمره التنظيم بعدها بثلاث سنوات، في ما وصفه العبادي حينها بأنه إعلان هزيمة.
نهاية داعش
مقتل البغداداى ومستقبل داعش
من جانبها رصدت صحيفة فاينانشال تايمز نهاية تنظيم الدولة الاسلامية داعش بعد تحرير الموصل، وفى تقرير لها بعنوان "نهاية تنظيم الدولة لإسلامية وشيكة ولكن خصومه يخشون استعداد مسلحيه للظهور باسم جديد".، شددت على أن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية يواجهون ساعاتهم الأخيرة في الموصل، كما أن مدينة الرقة معقلهم في سوريا تحت الحصار. ويبدو أن الدولة التي كان التنظيم يسعى لإقامتها توشك على الانتهاء، مشيرة الى أنه يعتقد أن الكثير من مسلحي التنظيم فروا وسط جموع المدنيين التي غادرت الموصل، وسيكون هدفهم الآن زعزعة الاستقرار واستعادة بعض المناطق. وزاد التنظيم عدد القنابل التي زرعت على جانب الطريق والهجمات الانتحارية على البلدات الواقعة جنوبي الموصل، والتأكيد على أن التنظيم يعد العدة لخسائره في المناطق منذ نحو عام، ونقل كبار قادته إلى محافظة دير الزور الثرية بالنفط شرقي سوريا، وعلى وجه الخصوص بلدة الميادين والبلدات الصحراوية على طول الحدود بين سوريا والعراق.
شددت على إنه لا يبدو أن هناك خطة لحكم الموصل أو السيطرة الأمنية عليها بعد طرد مسلحي التنظيم، وهو الحال ذاته في المناطق الأخرى التي تم تحريرها من التنظيم، والتأكيد على أن التنظيم نشأ نتيجة للفوضى الطائفية في العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003. وكان وقودها هو مقاومة الأقلية السنية لما يبدو أنه الأجندة الموالية للشيعة في بغداد، محذرة من أن التطرف الجهادي سيستمر طالما لم تتغير الظروف.
ضغوط على بريطنيا
أزمة بريطانية لتسليح السعودية
فى حين اهتمت صحيفة الجارديان بالحديث عن الضغوط المستمرة على الحكومة البريطانية بعد تصدير أسلحة الى السعودية تم استخدامها فى اليمن وقتل المدنيين، وفى تقرير لها بعنوان "الضغط على بريطانيا سيستمر".، شددت على أن حكم المحكمة العليا أن بريطانيا تصرفت بصورة قانونية بإعطاء حق تصدير لشركات السلاح التي تبيع أسلحة للسعودية لاستخدامها في الصراع في اليمن قد يخفف الضغط على الحكومة، ولكنه لن "ينظف" علاقة بريطانيا مع الرياض ولن ينهي الحرب الأهلية الطاحنة التي يشهدها اليمن.
نوهت ان قرار المحكمة يتناول كيفية توصل الحكومة البريطانية لقرارها ولا يتناول مدى حكمته، وقال الحكم إنه من المحتمل أن تكون الحملة السعودية قد خرقت القانون الدولي، ولكن هذا أمر يجب على الحكومة البريطانية وليس المحكمة تقريره.
ركزت على إنه من المرجح أن يؤدي الحكم ايضا إلى ضغوط سياسية إلى تشديد قانون بيع السلاح، وأن حزب العمال قال إنه سيحظر بيع السلاح للسعودية، وأنه توجد ضغوط مماثلة في الولايات المتحدة، وأن الآراء تتجه ضد السعودية.
اكدت الصحيفة أن الحكومة البريطانية تنظر إلى الخليج بوصفه حيويا للأداء الاقتصادي لبريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، ولكن لا توجد تصريحات عامة عن العلاقة بين بريطانيا والخليج.