الأوبزرفر: داعش قد يصعد من جديد
الأحد 16/يوليو/2017 - 05:10 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الاحد 16/7/2017
اهتمت الصحف الأجنبية اليوم بتنظيم داعش فى العراق، وطرحت العديد من التساؤلات بشأن مستقبل التنظيم، إلى جانب الاهتمام بأستفتاء إقليم كردستان العراق في سبتمبر المقبل وفشل واشنطن في احتواء الازمة القطرية
الأوبزرفر: داعش قد يصعد من جديد
يقول كاتب المقال إن المعارضة السورية المدعومة من تركيا، استطاعت طرد التنظيم من بلدة دابق الواقعة شمالي سوريا والتي شهدت قيام المتطرف البريطاني محمد إموازي بقطع رأس عامل الإغاثة الأمريكي بيتر كاسيغ". وأضاف أن "إموازي قال حينها إننا ندفن هنا أول أمريكي صليبي في دابق، ونحن ننتظر بلهفة قدوم جيوشكم إلى هنا".
وأشار كاتب المقال إلى أنه "مع بروز نجم تنظيم الدولة في عام 2014، كانت تعد هذه البلدة مركزاً للدعاية لهذا التنظيم"، مضيفاً أنه في هذه البلدة وعد التنظيم بالمواجهة الحاسمة بين قوى الخير والشر ، كما أن المجلة الدعائية للتنظيم حملت الاسم ذاته.
ونقل الكاتب عن اللواء سامي العريضي، القائد بالجيش العراقي قوله :إنني شاركت بالعديد من المعارك في العراق، إلا أنني لم أر شيئاً كهذا من قبل"، مضيفاً " كنا نقاتل في كل متر من المدينة، وأنا أعني ذلك حرفياً".
وأردف كاتب المقال أن "تنظيم الدولة خسر الخلافة إلا أنه نجح في الحصول على مؤسسة متعددة الجنسيات لم تكن موجودة من قبل 3 سنوات"؟. ورأى أن " تنظيم الدولة ما يزال أقوى من السابق أي قبل إنجازاته العسكرية في يونيو من عام 2014". وختم بالقول إن "تنظيم الدولة كلف الكثير من الناحية الاقتصادية في العراق وسوريا، والخوف يتمثل الآن بقضايا التفرقة والتميز المرتكز على الطائفية، نفس السبب الذي كان وراء بزوغ التنظيم من قبل".
صنداي تلجراف: الإعدامات في الموصل
قال كاتب المقال إن "هناك الكثير من مزاعم التعذيب والقتل ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من قبل الفرقة الخامسة في الجيش العراقي في شمال المدينة". ويروي كاتب المقال ما شاهده من معاملة قاسية لعناصر سابقة من التنظيم أو من اشتبه بانتمائه للتنظيم. ويقول كاتب المقال إنه شاهد بعينيه أحد الجنود ينزع ملابس أحد المشتبه بانتمائهم للتنظيم ويعرضه لشد أنواع التعنيف والإذلال، بينما يشد أحد عناصر الجيش شعره ويركله آخر بضربة موجعه في ظهره، مضيفاً أن "المشتبه به كان يصرخ متألماً طالباً الرحمة منهم". ويضيف أن "الجيش العراقي يعتبر أن العائلات التي بقيت داخل الموصل ولم تفر منها، تنتمي لتنظيم الدولة، وتعاملهم كأعداء". ونقل كاتب المقال عن اللواء فيصل من الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش العراقي قوله إن "جميع الرجال الذين بقوا داخل الموصل، هم من الدواعش، كما أن معظم أفراد عائلاتهم تنتمي للتنظيم".
وأضاف "نتيجة لذلك، فإن من تبقى من المدنيين يتعرضون لمعاملة قاسيةـ هم وعائلاتهم"، مضيفاً أن أي رجل يستطيع القتال هو متهم بالانتماء لتنظيم الدولة"، مشيراً إلى أن "مصير الرجال المعتقلين من قبل أفراد الفرقة التاسعة غير معروف".
وختم بالقول إن منظمة هيومن رايتش وواتش نقلت عن شهود عيان" أن مجموعة من الجيش العراقي قامت بتعذيب عدد من المعتقلين وتنفيذ إعدامات ميدانية من دون محاكمة، إضافة إلى ضرب مبرح للمعتقلين ورمي أحدهم من فوق تل صخري بعد رميه بالرصاص في رأسه".
صنداي تايمز :الجهادي البريطاني
نشرت الصحيفة مقالاً يسلط فيه الضوء على الجهادي جاك. وتقول كاتبة المقال إن أحد "المهربين السوريين أراد شراء الجهادي جاك البريطاني المولود في أكسفورد من قبل خاطفيه الأكراد، فقيل له إن هذا الجهادي الصغير في التنظيم ثمنه غال- لأن الجميع يعتقد بأنه سفاح فريد الطراز". وأضافت كاتبة المقال أن "الجهادي جاك غادر إلى سوريا في عام 2014، وهو في الثامنة عشر من عمره، وأكد في رسائل لعائلته أنه لم يشارك بأعمال عنف". وأردفت أن " الجهادي جاك هرب من دولة الخلافة الشهر الماضي". وقالت كاتبة المقال إنه لا "يوجد أي دليل بأن الجهادي جاك اعتبر خليفة للجهادي جون، إلا أن عناصر استخباراتية أجنبية تؤكد بأنه عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية". وأضافت أن "المصدر الاستخباراتي مقتنع بأنه مقاتل في صفوف التنظيم كما أنه ارتكب عمليات إجرامية". وينحدر جاك ليتس المعروف باسم "الجهادي جاك"من مدينة أكسفورد، والبالغ من العمر 21 عاما، وكان قد سافر إلى المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا في 2014. ويدعي جاك ليتس أنه معارض للتنظيم، وهو محتجز الآن لدى القوات الكردية التي تقاتل التنظيم. ويتهم جون ليتس وسالي لين، والدا جاك، وزارة الخارجية البريطانية بأنها تراجعت عن الوفاء بوعدها بأن تستعيد المقاتل الشاب وتعيده إلى بريطانيا. ويقول المسؤولون البريطانيون إن موقف الابن معقد لأنه محتجز من قبل جماعة مسلحة وليس دولة أو مؤسسة يمكن مخاطبتها رسميا عن طريق القنوات الحكومية.
واشنطن بوست: تحت عنوان وزير خارجية فرنسا في جولة خليجية لدعم جهود الوساطة بين قط
أشارت الجريدة لقول وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن بلاده تريد المساهمة في جهود الوساطة التي تقوم بها الكويت لحل النزاع بين قطر ودول عربية.
وقد أعرب لودريان – عقب اجتماعه بنظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني – عن قلق بلاده من تدهور العلاقة بين قطر وجيرانها، وقال إن باريس على اتصال بالدول الأخرى صاحبة الشأن، ودعا إلى ضبط النفس واللجوء للحوار.
ومن المقرر أن يزور الوزير الفرنسي السعودية والكويت والإمارات. يأتي ذلك عقب جولة خليجية قام بها وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون وانتهت الخميس دون إعلان لإحراز أي تقدم.
ناشونال إنتريست : انتصار الموصل المغالى فيه
آخر ما يمكن قوله في معركة الموصل هو أنها اكتملت، وأي سؤال عن الأهمية الاستراتيجية لنتائجها لا يزال في انتظار إجابة من القادة العسكريين. أما والأمر كذلك، فهذا هو الوقت المناسب للشروع في طرح هذه الأسئلة الصعبة من قبيل: ما الذي يجعل الإدارة الحالية ـ وقد ترشحت للانتخابات وفازت بها في ظل وعد بتغيير سياسة أمريكا الخارجية ـ تستمر في اتباع مسار الإدارتين السابقتين عليها، فتخوض مهامًا قتالية تكتيكية لا تسهم في تعزيز الأمن الوطني للولايات المتحدة، ولا في تحقيق أغراضها الاستراتيجية؟
السؤال الصعب الثاني: لماذا تستمر واشنطن في إهدار حياة وأطراف مقاتليها وإنفاق مئات بلايين الدولارات على عمليات عسكرية مميتة لا تفشل فقط في تعزيز الأمن الأمريكي، بل يقال إنها تنال منه؟
لقد زعم العميد أندرو كروفت - نائب قائد القوات الجوية المشتركة وقيادة القوات البرية- أن معركة تحرير الموصل سوف تكتمل "في غضون أيام" وكال الثناء لقوات الأمن العراقية، وتفاخر بأن منجزهم "سوف يباري أفضل جيوش العالم" وأن قتال الأشهر التسعة في الموصل "أشبه بمعركة ستالينجراد، لكنه أسوأ منها عشر مرات".
مثل هذا الكلام لا يوصف إلا بأنه بمثابة تشويه جسيم للواقع التاريخي، إذ يقدر أن 1.9 مليون رجلًا وامرأة وطفلًا قد لقوا مصرعهم في معركة ستالينجراد في الحرب العالمية الثانية.
وفي حوار مع صحيفة "يو إس آيه توداي" في مارس الماضي؛ قال قائد القيادة المركزية الجنرال جوزيف فوتيل إن أقل من ثمانية آلاف من قوات الأمن العراقية لقوا حتفهم في القتال حتى ذلك الحين.
غير أن هناك رابطًا عاطفيًا قويًا مع كلمة "ستالينجراد" في حد ذاتها؛ فالهزيمة التكتيكية التي مُنيت بها النازية هناك كانت ـ كما لا يخفى على أحد ـ إشارة إلى بدء زوال ألمانيا هتلر استراتيجيًا، أما خسارة داعش في الموصل فلن يكون لها مثل هذه النتيجة الاستراتيجية.
إذ أنه من المرجح ألا تتخطى النتيجة مجرد وضع نهاية لاستيلائها على هذه الأرض ومن ثمّ انتقالها إلى مرحلة أخرى من جهودها الراديكالية، وتشير الأدلة بالفعل إلى أن داعش سوف تحذو حذو القاعدة بعدما اقتلعتها الولايات المتحدة من أفغانستان في مطلع 2002، إذ انتقلت القاعدة ببساطة فأصبحت جماعة إرهابية خفية واستمرت في إطلاق هجماتها.
لقد أشار الجنرال كروفت إلى ما قد تعنيه نتيجة معركة الموصل بالنسبة للقوات الأمريكية فأوضح؛ أنه بمجرد أن ينتهي القتال "سنذهب إلى حيث تذهب القوات العراقية" وذلك ـ بحسب تفسير صحيفة "ذي آير فورسز تايمز" ـ "لأن الحكومة العراقية هي التي تقرر كيف تريد أن تتقدم في حربها ضد داعش والائتلاف يوفر الدعم".
وينبغي أن يكون قد اتضح الآن، رغم ما ينطوي عليه ذلك من ألم، أنه ما من حل عسكري لكارثة داعش.
ويبدو أن القادة الأمريكيين يظنون أن بوسع أمريكا أن تشق بالقوة طريقها وسط هذه الفوضى، وأن قصف الجماعات الإرهابية، ونشر المزيد من القوات البرية وتدريب ما يكفي من القوات الأجنبية، يكفل لأمريكا ـ وفقًا لهذا الظن أن تقتل عددًا كافيًا من "الأشرار" فتقلل الخطر في نهاية المطاف، غير أن هذا الترتيب لا يتفق مع السنوات الست عشرة الماضية.
إن الظروف التي أتاحت لداعش (وللقاعدة من قبلها) الازدهار لم تزل قائمة اليوم.
قتل أعداء الولايات المتحدة الشرعيون مسار عمل صالح عند الضرورة، ولكنه لا يصح أن يقوم بديلا عن استراتيجية.
والمشكلة الإقليمية المعقدة- التي تمثل جذر العنف في الشرق الأوسط- مشكلة لا تقوى الولايات المتحدة على حلها، ولقد ثبت أن محاولة حل تلك المشكلة مكلف ولا نفع فيه، ولذلك فإن أمريكا الآن لا "تنتصر"، وليس ذلك لأنها تتبع تكتيكات غير صحيحة أو لأنها لم تستعمل القدر الكافي من القوة لموقف معين؛ بل إن أمريكا لا تنتصر لأنها تصر على استعمال الأداة التكتيكية غير المناسبة لحل المشكلة، وتتحاشى استخدام الاستراتيجية السليمة التي قد تحقق بالفعل الأهداف الأمريكية.
لقد آن الأوان للشروع في مسار عمل جديد؛ مسار يتخفف من عبء السياسات الفاشلة المستمرة المتمثلة في الهجوم في كل مكان، وتسعى بدلًا من ذلك إلى احتواء العنف، فلا يستشري في مواقع جغرافية جديدة.
ويتعين على أمريكا أن تسعى دبلوماسيًا وسياسيًا من أجل تقليل الأسباب التي تحمل الشباب على الانضمام إلى المنظمات الإرهابية في المقام الأول، ولا بد أن تقوِّي الأمن الوطني لضمان ألا تؤذي البلد والمواطنين، أما العجز عن التخلي عن الوضع الراهن، فمن شأنه أن يؤخر بل ويُفاقم من هذا التهديد الجسيم.
لوموند : الحرب ضد داعش مستمرة
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم ٩ يوليو عن انتصار جيشه في الموصل"المحررة" بعد تسعة أشهر من المعارك الضارية وانتهاء احتلال جهاديي داعش -الذين منيوا بهزيمة ساحقة في ثاني أكبر مدينة في البلاد. وقد أثنت فرنسا المشاركة في التحالف الدولي علي استرداد المدينة ،حيث كتب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون: "تم تحرير الموصل من داعش ، وتحيي فرنسا كل من ساهم ،مع قواتنا ،في تحقيق هذا الانتصار"
وكان ظهور داعش بزعامة الخليفة أبو بكر البغدادى بمثابة نقطة تحول في تاريخ الحركة الجهادية .فهذه الجماعة كانت تريد السيطرة على الأرض وإرساء دولة وإدارتھا والاستيلاء علي ثرواتها . وقد انتهى ذلك الأمر، والذي استمر ثلاثة أعوام،في الموصل وسط الدمار والرماد.
ففي مسجد "النوري" ،وهو مسجد شهير في هذه المدينة،كان الظهور الوحيد لزعيم داعش علنيا في شهر يوليو سنة٢٠١٤.وقد دمر هذا المسجد الآن. وقتل آلاف الأشخاص من السكان كما أن مئات الآلاف، الذين فروا من المدينة، لن يعودوا الا بعد فترة طويلة.
ولكن خسارة هذه البقعة الرئيسة لا يعني اختفاء هذه الجماعة الإرهابية والتي لا تزال تسيطر على قطاع واسع من أراضي وادي الفرات ومتواجدة في العراق وسوريا وهي تتأرجح بين كونها شبه دولة وجماعة لحرب العصابات وشبكة إرهابية، أي لا تزال قادرة علي زعزعة الاستقرار داخل المنطقة بل وخارجها. فتبعثر العديد من العشرات بل المئات من مقاتليها الأجانب، والمشغولين حتى الآن بالدفاع عن الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم، سيطرح مشكلة ألا وهي عودتهم لبلادهم الأصلية وما يمثله ذلك من مخاطر هناك.
لقد هزمت داعش عسكريا ويبقي أن تهزم إيديولوجيا.وهي معركة لا يمكن خوضها دون عملية إعادة إعمار حقيقية لهذا البلد ومشاركة سياسية لطوائف الشعب المهمشة من قبل السلطة الحاكمة . ففي العراق كان ظهور داعش ، التي تأسست علي أنقاض القاعدة التي تم الإعلان عن هزيمتها في بداية الألفية،ثمرة تهميش السنة والذين عانوا من القمع من قبل حكومة مركزية تنتهج سياسة انتقامية وتسيطر عليها أغلبية شيعية.
وتجدر الإشارة أن الوضع في سوريا والحرب الشاملة التي يشنها بشار وحلفاؤه ضد المناطق المتمردة فتح الطريق أمام الأصوليين وعلى رأسهم داعش بعد عامين من الثورة الشعبية .أي أن التواجد المكثف للقوات الإيرانية والميليشيات الشيعية المدعمة من قبل إيران في كل من سوريا والعراق يغذي شعور الشقاق بين السنة والشيعة ولن يؤدي سوى إلى تأجيج الشعور بالمهانة والخزي في هذه المناطق .
وإذا كانت الأرض التي ازدهرت عليها داعش لم تتغير، فإن المناخ الذي ساهم في ازدهار الأصولية الإسلامية بحجة الدفاع عن السنة لا يزال يزيد من احتمالات "تجدد" وازدهار الحركة الجهادية في مناطق "تنعم بالسلام" أكثر منها مناطق محررة. ففي مواجهة الجهادية لا يمكن أن يأتي الحل من نظام مركزي ومهيمن بهذه الصورة. اذ يتعين علي الدولة العراقية من الآن فصاعدا أن توفر لسكانها من العرب السنة كامل حقوق المواطنة.
دويتشه فيله :في ذكرى محاولة الانقلاب .. أردوغان يتوعد بقطع "رؤوس الخونة"
توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقطع "رؤوس الخونة" المسؤولين عن محاولة الانقلاب، وذلك خلال حفل إحياء الذكرى الأولى للمحاولة الفاشلة، التي أعقبتها حملات "تطهير" شملت اعتقال وطرد وتسريح عشرات آلاف الموظفين والعسكرين.
شارك الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وأعضاء من المعارضة اليوم السبت (15 يولوي/تموز) في مراسم لإحياء الذكرى الأولى للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت العام الماضي في لحظة من الوحدة الاحتفالية خيمت عليها ظلال حملات التطهير الشاملة التي تهز المجتمع منذ ذلك الحين.
وقال أردوغان خلال الحفل "قبل كل شيء سننتزع رؤوس هؤلاء الخونة". وأضاف أنه سيؤيّد إعادة العمل بعقوبة الإعدام في تركيا إذا صوّت البرلمان على ذلك، موضحاً "نحن دولة قانون. إذا طُلب منّي (هذا الشيء) بعد أن يكون قد مرّره البرلمان، فسأوافق عليه". وأشار من جهة ثانية إلى أنّه يؤيّد توحيد زيّ الأفراد الذين يُشتبه في أنهم انقلابيون ويخضعون للمحاكمة وذلك "على غرار غوانتانامو" المعتقل العسكري الاميركي في كوبا حيث يرتدي السجناء بزة برتقالية. وقال الرئيس التركي "من الان فصاعدا، فلنُقدّمهم إلى المحكمة بزي موحد كما في غوانتانامو".
وتدفق عشرات آلاف الأشخاص من أنصار اردوغان في اسطنبول رافعين الأعلام التركية إلى أحد الجسور المشرفة على البوسفور الذي شهد أحد فصول الانقلاب الفاشل. وكما في اسطنبول كذلك في انقرة وبقية انحاء تركيا، يحيي السكان ذكرى الحدث الذي خلف نحو 250 قتيلا من غير الانقلابيين وشكل منعطفا في البلاد.
وفي حين اعتبر اردوغان أن فشل المحاولة "انتصارا للديمقراطية" فإن الرد الشديد عليها أثار قلق دول أوروبية ومنظمات غير حكومية على صعيد احترام حقوق الإنسان. وفي موازاة اتهامها الداعية فتح الله غولن بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل الأمر الذي واظب الأخير على نفيه، نفذت أنقرة حملة غير مسبوقة طالت من تتهمهم بأنهم أنصار غولن. وفي هذا الإطار، اعتقل أكثر من خمسين ألف شخص وأقيل أكثر من مائة ألف على دفعات متتالية.
من جهته، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم خلال جلسة طارئة للبرلمان السبت في أنقرة حضرها اردوغان، "لقد مضى عام على ملحمة كتبت خلال ليلة ظلماء" مشيدا ب"الشهداء" الذين "ضحوا بحياتهم من اجل الدولة". ورفعت صور هؤلاء في كل أنحاء تركيا وخصوصا في مترو الأنفاق في اسطنبول فيما بثت قنوات التلفزيونية أشرطة مصورة رعتها الحكومة تروي "ملحمة 15 يوليو".
في المقابل، ندد زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض بما وصفه بتقويض الديمقراطية في أعقاب المحاولة الانقلابية. وقال كمال قليجدار أوغلو "هذا البرلمان الذي صمد أمام القنابل عفا عليه الزمن وتبددت سلطته" في إشارة إلى الاستفتاء الدستوري في أبريل الذي فاز فيه أردوغان بفارق ضئيل ومنحه صلاحيات تنفيذية واسعة. وأضاف "في العام الأخير دمرت العدالة. وبدلا من التسوية السريعة فرضت حالة طوارئ دائمة".
دويتشه فيله :واشنطن تنصح بعدم إجراء استفتاء بإقليم كردستان العراق في سبتمبر
قال المبعوث الأمريكي لدى التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إن الولايات المتحدة تعتقد أن إجراء استفتاء في منطقة كردستان ذاتية الحكم في العراق في سبتمبر المقبل "سيزعزع الاستقرار بشكل كبير".
قال بريت ماكجورك المبعوث الأمريكي لدى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش إن الولايات المتحدة أعلنت موقفها من الاستفتاء بوضوح، بما في ذلك خلال اجتماع لشركاء التحالف خلال الأسبوع الجاري بوزارة الخارجية. وقال ماكجورك في مؤتمر صحفي "لا نعتقد أن الاستفتاء يجب أن يجري في أيلول / سبتمبر".
وكان كبير مستشاري رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، قد أعلن في حزيران / يونيو الماضي عن خطة إجراء استفتاء في 25 سبتمبر حول الاستقلال عن العراق. لكن ماكجورك قال إنه بموجب الدستور العراقي يتعين إجراء حوار أولا بشأن هذه العملية. وقال "إن إجراء استفتاء في مثل ذلك التوقيت الزمني السريع، وخاصة في المناطق المتنازع عليها، سيكون، وفقا لما نعتقد، مزعزعا بشكل كبير".
وعلى الرغم من النجاح الأخير في تحرير مدينة الموصل، قال المبعوث الأمريكي إن تنظيم داعش "لم ينته"، ولا يزال في تلعفر جنوب إقليم كردستان، وفي الحويجة جنوب كركوك. وتوقع أن يكون تطهير الحويجة من المتطرفين "معقدا جدا جدا"، وأن تشارك فيه قوات الأمن العراقية والبشمركة. وتابع "هذا ليس الوقت المناسب لإجراء استفتاء في هذه المناطق".
وقوبل إعلان إقليم كردستان العراق إجراء استفتاء بانتقادات من الحكومة العراقية في بغداد، وقالت الأمم المتحدة إنها لا تعتزم "الانخراط" في هذه العملية بأي شكل من الأشكال.
واشنطن بوست: دروس مستفادة من الازمة القطرية في مقدمتها سياسة امريكية غير واضحة ا
بعد مرور اكثر من شهر على الازمة القطرية فان التوصل الى حلول يبدو امرا بالغ الصعوبة ، صحيفة واشنطن بوست اشارت الى ان جولة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في منطقة الخليح لانهاء الازمة لم تؤت ثمارها
واوضحت الصحيفة ان هناك 3 دروس مستفادة من أزمة قطر مع الدول العربية الأربع مصر والسعودية والإمارات والبحرين وان الدول المقاطعة قدمت قائمة تضم 13 مطلبًا كان يبدو أنه سيتم رفضها.
وذكرت الصحيفة ان هذه المطالب تم خفضها الى ستة وحددوا مهلة تنتهي في 3 يوليو الجاري الا ان المهلة انتهت ولم يعلن عن اية قرارات الا انه تم تسريب اتفاقات سابقة لزيادة الضغط على الدوحة التي فشلت في الالتزام بها.
ووتابعت الصحيفة القول ان الأزمة التي بدأت بتوقع استسلام سريع لقطر في ظل التهديد بتغيير النظام أو الحرب تحولت إلى الحديث عن تباعد طويلة الأمد الا ان الأزمة القطرية كشفت الكثير من الأشياء عن العلاقات الدولية بالشرق الأوسط.
الموقف الأمريكي من الأزمة يبدو مربكا برسائل مختلطة تناولت فيها الأزمة، فالرئيس ترامب أصدر العديد من التصريحات التي تؤيد الإمارات والسعودية بصورة قوة موقف الدول الأربع، في ذات الوقت الذي صرح فيه البنتاجون أنه لا نية لنقل القاعدة العسكرية من قطر.
ووقع تيلرسون اتفاقية لمكافحة الإرهاب مع قطر في ذات الوقت الذي حاول فيه تنحية المطالب الأساسية للدول المقاطعة جانبًا أثناء محاولته التوسط لتخفيف التصعيد.
ولفتت الصحيفة إلى أنه مثل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما فإن الدول الخليجية تسعى لتحقيق مصالحها المحلية بصورة لا تختلف كثيرًا مع المصالح الأمريكية في المنطقة مثل حملتها ضد تنظيم داعش.
بعدما استضافت السعودية قادة عشرات من الدول الإسلامية لحضور القمة العربية الإسلامية الأمريكية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توقعت كل من السعودية والإمارات تحقيق نصر سريع على قطر وكسب تأييد إقليمي واسع، لكن الأمور لم تسر على هذه الطريقة.
كشفت الأزمة عن انقسام مستمر في المنطقة، وفقًا للصحيفة التي أوضحت أن مبالغة السعودية والإمارات في رؤيتهم للنجاح في اليمن فشل في امتلاك خطة معقولة تكون بديلاً إذا لم تسر الأمور وفقًا للخطة الأصلية.
وذات الطريقة تكررت مع قطر حيث تم تقدير خوفها من العزلة والانفراط عن العقد الخليجي بصورة خاطئة فالمقاطعة الاقتصادية لدولة من أغنى دول العالم سيكون تضررها هامشيا من جهة، إضافة إلى أن وجود القاعدة الأمريكية بها يجعلها تمتلك قوة ردع كافية، إضافة إلى أنه تم الترويج لمطلب إغلاق قناة الجزيرة بأنه محاربة لحرية الرأي وهو الأمر الذي لاقي انتقادات واسعة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه يبدو أن التحالف ضد قطر لم يتعد الدول الأربع الأساسية التي شاركت فيه وبينها البحرين ومصر اللتان تتخذان سياسية ثابتة ضد قطر، بينما تعلب الكويت وسلطنة عمان دور الوسيط في هذه الأزمة إضافة إلى محاولة الأردن البقاء خارجها.
اما قطر فقد استطاعت أن تكسب دعم تركيا التي أرسلت لها قوات عسكرية، إضافة إلى اغتنام إيران الفرصة لتحسين علاقاتها مع الدوحة.
وقد أدت الأزمة القطرية إلى زيادة الحرب بالوكالة التي تشهدها المنطقة منذ عام 2011 فالدول الخليجية وإيران وتركيا كل منها يدعم فصيلاً بصورة غير معلنة من فصائل الحروب الدائرة في المنطقة والتي ظهر دور قطر والإمارات فيها جليًا خاصة في ليبيا.
أما في سوريا فيظهر التأثير القطري بصورة كبيرة في دعم الجماعات المسلحة، وكذلك السعودية التي كان لها دورًا كبيرًا في تسليح فصائل المعارضة.
وفي 2015 كانت السعودية وقطر وتركيا تعمل سويا لتسليح جماعة جيش الفتح المتشدد في سوريا.
ولفتت الصحيفة إلى أن ما يجب معرفته من الأزمة القطرية هو أنه الصراعات بين الدول السنية في المنطقة ستؤدي إلى تكثيف الصراع الإقليمي بينها وبين إيران.
سياسة أمريكية غير واضحة تجاه المنطقة
كان الموقف الأمريكي من الأزمة مربكًا برسائل مختلطة تناولت فيها الأزمة، فالرئيس ترامب أصدر العديد من التصريحات التي تؤيد الإمارات والسعودية بصورة قوة موقف الدول الأربع، في ذات الوقت الذي صرح فيه البنتاجون أنه لا نية لنقل القاعدة العسكرية من قطر.
ووقع تيلرسون اتفاقية لمكافحة الإرهاب مع قطر في ذات الوقت الذي حاول فيه تنحية المطالب الأساسية للدول المقاطعة جانبًا أثناء محاولته التوسط لتخفيف التصعيد.
ولفتت الصحيفة إلى أنه مثل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما فإن الدول الخليجية تسعى لتحقيق مصالحها المحلية بصورة لا تختلف كثيرًا مع المصالح الأمريكية في المنطقة مثل حملتها ضد تنظيم داعش.
نيويورك تايمز:واشنطن تفشل في احتواء الازمة القطرية
وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون فشل في حل النزاع القائم بين قطر والدول العربية الأربع التي تفرض عليها حصارًا دبلوماسيًا واقتصاديًا منذ الخامس من يونيو الماضى
صحيفة نيويورك تايمزاشارت الى ان تيلرسون ركز على صعوبة جولته بمنطقة الخليج وان وظيفته كوزير للخارجية اكثر صعوبة من عمله كرئيس تنفيذي لشركة إيكسون حيث انه كان صاحب القرارالأخير في عمله بالشركة الامر الذي يجعل قراراته اسهل بمراحل
واوضحت الصحيفة ان الدوحة كانت آخر محطاته في مهمته بمنطقة الخليج في إطار جهوده لاحتواء الأزمة الناجمة عن حصار الدول الأربع “السعودية والإمارات والبحرين ومصر” لقطر.
وتابعت الصحيفة القول ان عجز تيلرسون في التوصل لاتفاق في مهمته إلى دعم الرئيس الامريكي دونالد ترامب لملك السعودية سلمان بن عبد العزيزوهو ما رأت أنه منح المملكة الثقة لبدء الحصار على قطر ثم التمسك به بغض النظر عن اراء تيلرسون
واضافت الصحيفة ان تداعيات النزاع بين قطر وحليفات الولايات المتحدة الأخريات قد تتضح تبعاتها الإستراتيجية في وقت مبكر من الأسبوع المقبل عندما يجتمع مندوبو أكثر من سبعين دولة متحالفة ضد تنظيم داعش في واشنطن للتشاور حول كيفية إعادة بناء وإدارة مدينة الموصل ومناطق العراق التي تم استعادتها من قبضة التنظيم الارهابي.
واختتمت الصحيفة بالتاكيد على ان إدارة ترامب التي ظلت ترفض الالتزام بجهود بناء العراق في حشد عالم عربي موحد للاضطلاع بتلك المهمة الجبارة الا ان هذا الامر اصبح صعبا في ظل الازمة الخليجية التي طفت على السطح مؤخرا