لجنة تحقيق دولية بالأمم المتحدة تطالب باعتبار جرائم داعش ضد الايزيدين ابادة
الثلاثاء 08/أغسطس/2017 - 02:30 م
طباعة
بعد مرور 3 سنوات على هجوم الإيزيديين، دعت لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا المجتمع الدولي إلى الاعتراف بجريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش بحق الإيزيديين واتخاذ الخطوات المناسبة لإحالة القضية إلى العدالة. وجددت تأكيدها على توصيتها لجميع الأطراف التي تحارب التنظيم للنظر في خطط إنقاذ الأسرى الإيزيديين.
ووفقًا للبيان؛ في الساعات الأولى من صباح الثالث من اغسطس 2014، أطلق داعش هجومه على الإيزيديين في سنجار. وخلال الأيام التالية، أعدمت الجماعة الإرهابية مئات الرجال وأسرت آلاف النساء والأطفال. والإيزيديون جماعة دينية متميزة، تعود معتقداتها وممارساتها إلى آلاف السنين، ويحتقرهم تنظيم داعش باعتبار أنهم كفار.- كما اكد ذلك مركز انباء الامم المتحدة -
وفي التقرير الذي رفعته اللجنة في ديسمبر 2016، بعنوان "جاؤوا ليدمروا: جرائم تنظيم داعش ضد الإيزيديين"، رأت أن العديد من النساء والفتيات أُخذن إلى سوريا حيث تم بيعهن كرقيق واستعبادهن جنسيًا من قبل مقاتلي التنظيم. وتم تلقين البنين معتقدات التنظيم وتدريبهم واستخدامهم في الأعمال القتالية. وخلص التقرير إلى أن تنظيم داعش قد ارتكب جريمة الإبادة الجماعية بالسعي إلى تدمير الإيزيديين من خلال القتل والاستعباد الجنسي والاسترقاق والتعذيب والتهجير القسري ونقل الأطفال والتدابير الرامية إلى منع ولادة الأطفال الإيزيديين.
وأكد البيان على أن هذه الإبادة الجماعية لا تزال مستمرة ودون معالجة إلى حد كبير، على الرغم من التزام الدول الأطراف في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948 بمنع هذه الجريمة والمعاقبة عليها. ولا يزال الآلاف من الرجال والفتيان الإيزيديين مفقودين، ولا تزال الجماعة الإرهابية تعرّض حوالى 3000 امرأة وفتاة في سوريا للعنف المروع، بما في ذلك الاغتصاب اليومي الوحشي والضرب. وتُحتجز بعض النساء والفتيات حاليًا في مدينة الرقة. ومع تكثيف هجوم قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي على الرقة، ظهرت تقارير عن محاولة مقاتلي التنظيم بيع النساء والفتيات الإيزيديات المستعبدات قبل محاولتهم الفرار من سوريا.