نقلت إذاعة فرنسا الدولية عن وزير الإعلام في بوركينا فاسو القول إن قوات الأمن سيطرت على الأوضاع في المنطقة التي تعرض مطعم، يرتاده أجانب، فيها لهجوم في العاصمة واغادوغو، وقتلت مهاجمين اثنين. 

أعلن مصدر أمني الاثنين (14 آب/أغسطس 2017) مقتل اثنين من منفذي هجوم الأحد على مطعم في واغادوغو خلال عملية شنتها قوات التدخل في بوركينا فاسو. وأعلن ضابط في الجيش البوركينابي لوكالة فرانس برس طالباً عدم كشف اسمه أن "الحصيلة بلغت 18 قتيلاً لا تزال جثث 14 منهم في موقع الهجوم من ضمنها جثتين لمهاجمين".

وكانت القوات الخاصة قد شنت هجوماً على منفذي الاعتداء المتحصنين في المطعم. وقالت الحكومة في بيان "قرابة الساعة 21,00 من الأحد الثالث عشر من آب/أغسطس 2017، استهدف هجوم إرهابي مطعم اسطنبول في جادة كوامي نكروماه في واغادوغو". وأضافت الحكومة في بيانها الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه أن "جنسيات القتلى والجرحى ستُحدد لاحقاً".

ويقع مطعم اسطنبول على بعد حوالى مائة متر عن مقهى كابوتشينو الذي استهدفه في كانون الثاني/يناير 2016 هجوم جهادي دام تبناه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وأسفر الهجوم حينذاك عن سقوط ثلاثين قتيلاً و71 جريحاً معظمهم أجانب.

وذكر صحافي من وكالة فرانس برس أن اطلاق النار توقف حوالى الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش.

وقال نادل في مطعم اسطنبول طلب عدم ذكر اسمه إن "ثلاثة رجال وصلوا على متن سيارة رباعية الدفع نحو الساعة 21,30 وترجلوا من السيارة فاتحين النار على زبائن" المطعم الذي يقصده مغتربون. وظهر في تسجيل فيديو وضع على تويتر أشخاص يجرون ويصرخون. وبعيد ذلك يسمع صوت إطلاق نار. وقامت الشرطة بإجلاء المدنيين قبل وصول قوات الجيش والدرك التي شنت الهجوم على الفور. وقد سمع إطلاق نار كثيف أولاً ثم أصبح متقطعاً حسبما ذكر صحافي من فرانس برس.

وجدير بالذكر أن بوركينا فاسو المجاورة لمالي والنيجر تشهد باستمرار هجمات لجهاديين منذ 2015. وفي كانون الأول/ديسمبر 2016 قتل 12 جندياً بوركينابياً في هجوم على كتيبة للجيش في شمال البلاد. وفي تشرين الأول/اكتوبر سقط ستة قتلى هم أربعة عسكريين ومدنيان في هجوم أيضاً. وشهدت البلاد عمليات خطف أيضاً استهدفت عدداً من مواطنيها وأجانب. وخطف في 2015 استرالي وروماني ما زالا محتجزين لدى جماعات اسلاموية مرتبطة بتنظيم القاعدة. وأكدت بوركينا فاسو الدولة الصغيرة والفقيرة التي لا تملك منفذاً على البحر في غرب افريقيا، في 18 تموز/يوليو من جديد ضرورة "مكافحة الإرهاب" مع جارتها ساحل العاج التي طالها اعتداء جهادي في 2016.

 حينما وقعت عيناي على مدينة "تعز" اليمنية للوهلة الأولى، تملكتني الدهشة جراء  الألوان البهيجة التي تزين هذه المدينة؛ إذ تخللت أشعة الشمس اللامعة أشجار عيد الميلاد التى اصطفت فى شوارع المدينة التى كانت تعد العاصمة الثقافية فى "اليمن"، وبدا لي المشهد وكأنه نوعٌ من الجمال الفريد. 

بادرت واقتربت لأحملق في هذا المشهد قليلًا، فأدركت حقيقة ما كنت أنظر إليه، فقد أطاحت الرياح بأكياس بلاستيكية ذات ألوان مختلفة خارج أكوام القمامة فى جميع أنحاء المدينة، فأصبحت عالقة بالأشجار ومزخرفة لأرصفة الشوارع، وأيًا ما كانت الأجواء الاحتفالية والفرح، سرعان ما تلاشت و فطرت معها حماستي. 

فـ "شجرة عيد الميلاد" تدل على الدمار الذى لحق باليمن بفعل الصراع المستمر على مدار عامين؛ وهو الصراع الأعنف من نوعه في العالم- والذي أودى بحياة أكثر من10 ألاف شخص وخلّف ورائه عددًا مذهلًا  من المصابين وصلوا إلى 4 مليون نسمة أي ما يمثل نسبة  70% من سكان "اليمن" التي تحتاج إلى نوع مُلح من المساعدات الإنسانية.

أحيانًا يكون ما لا يتصدر العناوين الرئيسية هو ما يترك أثرًا هائلًا؛ فعلى سبيل المثال، تتكدس أكوام القمامة بسبب القصف الذي ألحق الضرر بالشاحنات.

ونتيجة لذلك، فقد كثير من عمال هذه الشاحنات وظائفهم، ومعها رواتبهم الضرورية لشراء الطعام لأسرهم، ليس ذلك فحسب؛ بل باتت أكوام القمامة المتكدسة مرتعًا مثاليًا تنمو عليه البكتيريا وتستشري فيه، بينما يهيم الأطفال في الشوارع جوعى. 

فلا عجب أن "اليمن" بات يواجه الآن ما تصفه منظمة الصحة العالمية أنه "أسوأ تفشى لداء الكوليرا فى العالم"، وتعد الإحصاءات في ذلك مأساوية إذ تم تسجيل 436 حالة مرضية ويشتبه بإصابة يمني واحد من بين كل  62 يمني بهذا الداء، فضلًا عن وفاة أكثر من 1900 شخص بفعل الكوليرا.

ومن أجل أن يصير لدينا منظور أشمل؛ ثمة كثير من حالات الكوليرا قد تفشت في شهري مايو ويونيو الماضيين وهو عدد أكبر مما كان موجودًا فى العالم كله فى عام 2015.

ومع ذلك،  من السهل للغاية الحيلولة دون حدوث الأمراض التى تحملها المياه كما تسهل  الوقاية والعلاج، والمفتاح لتحقيق ذلك يتمثل في المياه النظيفة؛ لقد أتت بي اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإدارة وإصلاح تشغيل شبكات المياه والمرافق الصحية فى مدينة "تعز" والمناطق المجاورة قبل أشهر من تفشي الكوليرا، غير أن الصراعات كانت تعني بالنسبة لي أننا نبدأ من الصفر مجددًا بسبب خلق المشكلات عند كل منعطف.

جدير بالذكر أن غاز الكلور هو غاز ضرورى للاحتفاظ بالمياه نظيفة، إذ أنه يقتل البكتيريا المسببة للكوليرا، ولكن عندما بدأ المرض في التفشي، لم يتوافر ما يكفى من الكلور فى الأسواق المحلية للناس لشراء ما يحتاجون إليه.

فعمدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى شراء غاز الكلور من مواقع مختلفة فى جميع أنحاء العالم لتلبية الاحتياجات فى "اليمن"، وبفضل الجهود اللوجستية،  كنا قادرين على إحضار أطنان من الكلور من "الأردن"، و" سويسرا"، و"كينيا"، وتلقينا بالفعل 3.5  طنًا لمدينة "تعز".

ولكن علينا أن نعبر الخطوط الأمامية من أجل الوصول لعدد لا بأس به من المقاصد المستهدفة في عمليات تطهير نظم المياه بغاز الكلور؛ فثمة عشرات الحواجز الأمنية على الطريق الممتد من عاصمة اليمن "صنعاء" حتى "تعز"، وعلى هذه النظم أن تقطع هذه الرحلة لقرابة 284 كم (176 ميلًا) وتستغرق حوالى 7 ساعات، ولك أن تتخيل كيف أن نقاط التفتيش تعمل على إبطاء خطواتنا على هذا الطريق. 

وهذه المسألة موجودة حتى فى الريف؛ فأحد المديرين الميدانيين لديه منزل فى منطقة تقع جزئيًا تحت الحصار، وتستغرق القيادة هناك من المكتب عادة 20 دقيقة، وباتت تتطلب الآن ست ساعات بسبب تغيير مساره للوصول إلى الموقع.

وهذا يعنى أن معظم القتال الدائر أيضًا لا يسمح لموظفي الصليب الأحمر فى "تعز" مغادرة مكتب العمل أو محال الإقامة فى كثير من الأحيان، والموقع المثالى يتمثل في أن  أقوم بزيارة المواقع عدة مرات فى الأسبوع للتحقق من التقدم المحرز والتأكد من أن الأمور تجرى بشكل صحيح، فنحن عملنا على تقييم مواقع ثلاث مشروعات جديدة فى أربعة مواقع مختلفة فى شهر إبريل الماضي، ثم تدهور الوضع الأمنى، وكان لزامًا علينا أن نرجيء كافة المشروعات ونضعها موضع الانتظار.

وفي بيئة عمل معقدة مثل هذه؛ يكون الحياد التام الذي يتسم به عمل الصليب الأحمر هو ما يساعدنا على بقاء استمرارنا والمضي قدمًا في عملنا؛ فبالرغم من الصعوبات، تمكنّا من إصلاح عدد محدود من شبكات المياه المتضررة وعملنا على إضافة غاز الكلور إلى المياه، ونعمل على تنفيذ مشروع لإنشاء نظام آلي للمعالجة بالكلور في سبعة آبار تخدم 60 ألف شخص فى مدينة "إب" اليمنية.

وهناك تأثير آخر غير متوقع  ناتج عن استمرا القتال وهو أن القصف والقتال البرى لم يدمر المنازل والمبانى العامة فحسب؛ بل دمر أنظمة الصرف الصحي كذلك، ونحن نعي ذلك لأننا معنيون بتنظيف المجارى فى "تعز" لضمان تصريف المياه المستعملة على نحو صحيح، وهذا أمر أساسى فى الوقاية من داء الكولير ومن أجل استعادة بعض مظاهر الكرامة الإنسانية والحياة الطبيعية.

وتدرك كل الأطراف فى هذا الصراع مدى خطورة تفشي داء الكوليرا، ومن ثمّ فهم يلجأون في طلب المساعدة للصليب الأحمر مجددًا، نظرًا لما يتمتع به من سمعة طيبة.  وقد ساعدنا ذلك في التمتع بإمكانية الوصول إلى شبكات المياه، حيث يتم إصلاح المولدات و تثبيت لوحات الطاقة الشمسية للإبقاء على عمل مضخات المياه، ولكن خلال شهر رمضان الذى استمر لمدة شهر كامل، كان القصف مستمرًا كل ليلة.

ومن المعلوم أن "اليمن"- وبالأخص مدينة "تعز"- لها تاريخ عريق، وبناءً على  خلفيتى فى مجال الهندسة المعمارية والتخطيط الحضرى؛ تعجبت حين تعرفت على مباني "اليمن" الفريدة بما فى ذلك؛ المنازل العتيقة ودقيقة التشييد المكونة من خمسة طوابق والمبنية من الطين فى محافظة "صعدة"، وكذا مباني "صنعاء" المزدانة بشكل جميل، وهذا جزء من تراث البشرية المشترك، وأنا أشعر بالحزن والغضب حيال تدميرها.

لقد رأيت أُناسًا يعانون من تبعات هذا الصراع الرهيب من انعدام الأمن الغذائى،  ونقص الرعاية الطبية، والتعليم فضلًا عن التسارع في زيادة تكاليف أساسيات الحياة اليومية، ولكن المثير للدهشة؛ أن المواطنين لا يزالون يزاولون أعمالهم، بل يستمرون في إتمام الزيجات، وفتح المتاجر الجديدة.

وإنه لأمر جد رائع أن تجد الشعب بهذه القوة؛ فنحن نؤدي عملنا بوصفنا عمال في المجال الإنساني، ولكنني لا أزال أؤمن في قوة هذا الشعب بحق؛ ففي غمار مدينة محطمة، لا يزال الناس يعيشون حياتهم.

عملت في السابق فى حالات صراع فى أفريقيا خلال السنوات القليلة الماضية، وكنت احتمي فيها بحواجز مادية مثل؛ الجدران السميكة والأسوار العالية، ولكن هنا في "اليمن"، احتمي بالشعب اليمني وأواصر العلاقات التي توطدها اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع أطراف النزاع المعنية كافة.

والآن نوجه لهم التساؤل؛ هل لنا أن نرجوكم أن تدعونا نؤدى عملنا حتى نتمكن من إنقاذ الأرواح؟.

أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش أن قوات الأمن السعودية "حاصرت وأغلقت" بلدة العوامية الشيعية الواقعة شرق المملكة، والتي تشهد احتجاجات تحولت إلى مواجهات مع الشرطة في الأشهر القليلة الماضية. 

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان اليوم الأحد (13 أغسطس) إن قوات الأمن السعودية أغلقت بلدة العوامية الشيعية شرق المملكة بعد أسابيع من اندلاع مواجهات مسلحة مع الشرطة. وكانت السلطات السعودية أعلنت الأسبوع الماضي أنها سيطرت على حي في البلدة الواقعة في محافظة القطيف حيث تصاعدت الاحتجاجات ووقعت اشتباكات مع قوات الأمن في الأشهر القليلة الماضية.

 وقالت "هيومن رايتس ووتش" إن قوات الأمن السعودية "حاصرت وأغلقت" بلدة العوامية. وأفادت المنظمة ومقرها نيويورك أنه بمقارنة صور التقطت بالأقمار الاصطناعية في شباط/فبراير وآب/اغسطس، يظهر تعرض أجزاء كبيرة من البلدة لدمار هائل يطال أيضا البنية التحتية للمدنية.

 وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة سارة ليا ويتسون إن على السلطات السعودية "توفير الخدمات الأساسية لسكان العوامية المحاصرين، والتأكد من أنهم يستطيعون الانتقال داخل المدينة وخارجها بأمان".

وأضافت أنه "على السلطات السعودية أيضا أن تُحقق فورا وبشكل موثوق في ما إذا كانت قواتها استخدمت القوة المفرطة في العوامية (...) واتخاذ خطوات فورية للسماح للسكان بالعودة الى منازلهم بسلام والسماح بإعادة فتح المحلات التجارية والعيادات، وتعويض السكان عن أضرار الممتلكات والدمار التي تسببه قوات الأمن".

 وتتهم السلطات السعودية "إرهابيين" ومهربي مخدرات في المواجهات الأخيرة في العوامية، حيث أدت الاشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن منذ مايو إلى مقتل العديد من المدنيين ورجال الشرطة.

 وشهدت العوامية الواقعة في الشرق السعودي الغني بالنفط، حركة احتجاج اندلعت عام 2011 تطورت الى دعوة للمساواة بين السنة والشيعة.  وأُعدم رجل الدين الشيعي نمر النمر، أحد قادة الحركة في كانون الثاني/يناير 2016 بعد إدانته بـ"الإرهاب".

يذكر أن معظم شيعة السعودية يعيشون في الشرق الغني بالنفط وكثيرا ما يشتكون من التهميش. 

نقلا عن دويتشه فيله

أكد وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي من طهران أن السعودية طلبت من بلاده بشكل رسمي التوسط بينها وبين إيران من أجل خفض التوتر القائم. وأشار الوزير إلى إجراءات اتبعتها الرياض لخفض التوتر بناء على طلب العراق.

قال وزير الداخلية العراقي، قاسم الأعرجي، اليوم الأحد (13 آب/ أغسطس) إن السعودية طلبت من العراق التدخل للتوسط بين الرياض وطهران. ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية، التي نقلت بدورها عن وكالة تسنيم للأنباء، فإن وزير الداخلية العراقي أشار، في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني رحماني فضلي، تم عقده اليوم في العاصمة الإيرانية طهران، إلى زيارته الأخيرة إلى السعودية ولقائه مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

ولم يصدر أي رد فعل سعودي على تصريحات الأعرجي.

وقال الأعرجي إن ابن سلمان طلب منه بشكل رسمي التوسط بين إيران والسعودية من أجل "خفض التوتر القائم"، وأضاف الوزير العراقي أن "العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز طلب منه أيضا هذا الطلب".

وذكر الأعرجي أنه طلب من السعودية بالمقابل التعامل مع الحجاج الإيرانيين بشكل مختلف، وقال الوزير" قلت لهم، عليكم التعامل مع الحجاج الإيرانيين باحترام وبأفضل شكل ممكن، وأن تسمحوا لهم بزيارة مقبرة البقيع، حيث قدم الجانب السعودي وعودا حول هذا الأمر، والآن مقبرة البقيع مفتوحة أمام الحجاج الإيرانيين". وتابع "نحن نؤمن بأن العلاقات الودية بين إيران والسعودية تساعد على توفير الأمن في المنطقة".

بدوره توجه وزير الداخلية الإيراني إلى نظيره العراقي بالقول: "إن احترام وعزة الحجاج الإيرانيين مهم جدا، نحن كنا نسعى دائما للعلاقات مع السعودية. إن سياسة إيران هي التعاون المؤثر مع دول المنطقة ونحن لم نكن السباقين في قطع العلاقات".

يذكر أن السعودية قطعت العلاقات مع إيران في شهر كانون ثان/يناير عام 2016 ،عقب قيام متظاهرين إيرانيين باقتحام القنصيلة والسفارة السعودية في مشهد وطهران على التوالي وإضرام النار بهما، عقب إعدام رجل الدين نمر باقر النمر، ضمن 47 شخصا أدينوا بالإرهاب، وفقا للقضاء السعودي.

زونتاغ تسايتونج:هناك أدلة كافية لإدانة الأسد في جرائم حرب

أكدت كارلا ديل بونتي، عضو لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة، أن هناك أدلة إدانة كافية لتورط الرئيس السوري بشار الأسد في جرائم حرب. إلا أنها أعلنت عن خيبة أملها في رفع دعوى قضائية سريعا. 

قالت كارلا ديل بونتي، عضو لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا، إن اللجنة جمعت أدلة كافية لإدانة الرئيس السوري بشار الأسد في جرائم حرب.

ونقلت الصحيفة عن ديل بونتي قولها إن اللجنة أجرت تحقيقات على مدى ست سنوات. والآن يتعين أن يكمل ممثل ادعاء عملنا وأن يعرض مجرمي الحرب على محكمة خاصة. لكن هذا تحديدا ما تمنع روسيا حدوثه باستخدامها حق النقض في مجلس الأمن".

وردت ديل بونتي على سؤال عن أطراف الحرب التي شملتها تحقيقات اللجنة قائلة "كلهم ارتكبوا جرائم حرب. لذلك فإن تحقيقاتنا شملتهم جميعا".

وتنفي الحكومة السورية تقارير للجنة توثق جرائم حرب واسعة النطاق ارتكبتها قوات تدعمها الحكومة وأجهزة أمنية سورية.

يذكر أن  اللجنة الأممية تأسست في أغسطس من العام 2011 وتقوم بإصدار تقارير منتظمة عن انتهاكات حقوق الإنسان، لكن نداءاتها من أجل احترام القانون الدولي لم تلق في أغلب الأحيان آذانا صاغية.

بموجب اتفاق أعقب هجوماً لحزب الله على مواقع للمسلحين الشهر الماضي، بدأ نحو 300 من مقاتلي "سرايا أهل الشام" إلى جانب نحو 3000 لاجئ بمغادرة جرود عرسال اللبنانية إلى بلدتين في الداخل السوري.

بدأ مقاتلو "سرايا أهل الشام" والمئات من العائلات السورية اللاجئة في مخيمات عرسال شمال لبنان اليوم الاثنين (14 آب/أغسطس 2017) في المغادرة الى بلدة الرحيبة، والواقعة 50 كم شمال شرق العاصمة دمشق. وانطلقت الحافلات الّتي تقل عناصر "سرايا الشام" وعائلاتهم من شرق عرسال اللبنانية باتجاه فليطا السورية، ومنها إلى الرحيبة بالقلمون الشرقي، حسبما أفادت وسائل إعلام لبنانية اليوم الاثنين.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية اليوم أن ذلك جاء بعد إنجاز الإجراءات اللازمة والصعود إلى الحافلات مع الأمتعة والأسلحة الفردية. وحسب الوكالة، تواكب سيارات الصليب الأحمر القافلة ضمن جرود عرسال وحتى فليطا السورية، حيث يتجه مسلحو السرايا مع ذويهم باتجاه الرحيبة والآخرون الراغبون بتسوية أوضاعهم إلى عسال الورد. وتقول وسائل إعلام لبنانية إن قافلة الحافلات التي انطلقت من شرق عرسال عددها 40 حافلة إضافة إلى 14 سيارة للصليب الأحمر.

وكان قائد عسكري في "سرايا أهل الشام" التابع للجيش السوري الحر قال يوم الجمعة الماضي إن "350 مسلحاً من مقاتلي سرايا أهل الشام مع أسلحتهم الفردية، إضافة الى 3124 شخصاً مدني سيغادرون مخيمات عرسال اللبنانية إلى مدينة الرحيبة في القلمون".

وكانت المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" و"جبهة النصرة" انتهت في الثاني من آب/ أغسطس الحالي وتم إجلاء مسلحي جبهة النصرة وعائلاتهم وغيرهم من النازحين السوريين بواسطة 116 حافلة إضافة إلى 17 سيارة للصليب الأحمر اللبناني نقلت جرحى" النصرة". وكان من ضمن الاتفاق أن ينتقل مسلحو "سرايا الشام وعائلاتهم" الذين قدّر عددهم بحوالي ثلاثة آلاف من المسلحين والمدنيين إلى قرى القلمون الشرقي في ريف دمشق. وقد تأخر خروجهم حتى اليوم بسبب إصرار المفاوضين باسمهم على الخروج بسياراتهم من جرود عرسال الى الأراضي السورية، غير أن المفاوض اللبناني نقل للمسلحين قراراً سورياً ــ لبنانياً حاسماً برفض الخروج بالسيارات. ومن المتوقع أن يتسلم الجيش اللبناني الأراضي من المسلحين في جرود عرسال.

من الغريب أن تسبب كوريا الشمالية الكثير من المتاعب؛ إذ أنها ليست بالقوة العظمى تمامًا؛ فحجم اقتصادها لا يتعدى خُمس اقتصاد جارتها الرأسمالية الديمقراطية كوريا الجنوبية.

حيث ينفق الأمريكيون ضعف ناتجها المحلي الإجمالي على حيواناتهم الأليفة، ومع ذلك؛ استحوذت ديكتاتورية كيم جونج أون - المغرقة فى سياسة حافة الهاوية النووية- على اهتمام العالم بأسره، وحتى رئيس أمريكا. ففي 28 يوليو؛ اختبرت الصاروخ الباليستي العابر للقارات الذي يمكن أن يضرب لوس أنجلوس، وقريبًا، سيكون هذا الصاروخ قادرًا على حمل رؤوس نووية، كما يمكن بالفعل لهذه الصواريخ أن تستهدف كوريا الجنوبية واليابان.

المسئول عن هذه الترسانة المرعبة هو الرجل الذي ترعرع باعتباره شبه إله ولا يبالي البتة بالحياة البشرية؛ فهو شاهد على ضرب الأبرياء حتى الموت بالمطارق في جولاج العملاقة، وفي الأسبوع الماضي تعهدت وزارة الخارجية بأنه إذا تعرضت "كرامة" النظام "العليل" للتهديد؛ فإن "بيونج يانج" "ستبيد على نحو استباقي" الدول التي تهددها بكل الوسائل بما فيها؛ الوسائل النووية، والأحمق فقط هو من لا ينزعج.

يبقى الأمر الأكثر خطورة هو أن يحاول أحد الجانبين فجأة تدمير الآخر؛ أو يخطئ في تقديره، وأن تؤدي دوامة التصعيد إلى كارثة لا يريدها أحد.

 إن الإحاطة الإعلامية التي نقدمها هذا الأسبوع تبرز خطوة بخطوة أحد الطرق التى يمكن أن تدخل بها أمريكا وكوريا الشمالية في حرب نووية، كما تسرد بعض النتائج المحتملة وتشمل بالنسبة لكوريا الشمالية؛ تدمير نظامها، ومقتل مئات الآلاف من الأشخاص، وبالنسبة لكوريا الجنوبية؛ تدمير سيول- المدينة التي يقطنها عشرة ملايين نسمة- من  خلال ألف قطعة من المدفعية التقليدية في الشمال، وبالنسبة لأمريكا؛ فإن هناك إمكانية لشن هجوم نووي على أحد حامياتها في شرق آسيا، أو شن هجوم يستهدف مدينة أميركية، وعلينا ألا ننسى خطر وقوع مواجهة مسلحة بين أمريكا والصين، الجارة الشمالية والحليف الحسود.

يبدو أنه أمر بغيض أن نذكر الآثار الاقتصادية لحرب كورية أخرى، ولكنها ستكون باهظة الثمن بالطبع أيضا.

كان الرئيس دونالد ترامب قد تعهد بعرقلة جهود كوريا الشمالية للحيلولة دون تمكنها من الوصول إلى رأس حربي نووي يمكن أن يهدد قارة أمريكا، قائلًا: "لن يحدث ذلك".

ويقترح بعض النقاد إسقاط صواريخ اختبار مستقبلية على منصة الإطلاق أو على نحو غير محتمل فى الهواء، ويقترح آخرون استخدام القوة للإطاحة بالنظام أو تنفيذ ضربات استباقية لتدمير الترسانة النووية لكيم قبل أن تُتاح له الفرصة لاستخدامه.

ومع ذلك؛ فإن هذا النوع من العمل العسكري هو الذي يخاطر بتصعيد مخيف، إن قنابل وقاذفات صواريخ كيم متناثرة ومخفية، ولا تستطيع القوات المسلحة الأمريكية- بكل ما لديها من إمكانيات- أن تبطل مفعول التهديد النووي لكوريا الشمالية بشكل أكيد قبل أن يُتاح لكيم فرصة للرد. وستكون المهمة صعبة حتى لو كان لدى البنتاجون معلومات استخبارية جيدة عن كوريا الشمالية؛ لأن المبرر الوحيد لتنفيذ ضربة وقائية هو منع وقوع هجوم نووي وشيك على أمريكا أو أحد حلفائها.

فهل يمكن تملق كيم أو إعطاءه رشوة للتخلي عن طموحاته النووية؟ أمر جدير بالمحاولة، ولكن فرصة نجاحه قليلة.

وفي عام 1994؛ توصل الرئيس الأميركي بيل كلينتون إلى اتفاق مع كيم جونغ ايل (والد الطاغية الحالي) لوقف إنتاج المواد الخام للقنابل النووية، مقابل ضخ كميات ضخمة من المساعدات.

أخذ كيم المال والمساعدة التقنية، ولكن بدأ على الفور بالغش؛ وفشلت صفقة أخرى عام 2005 لنفس السبب.

إن كيم الأصغر- مثل والده- يرى في الأسلحة النووية الطريقة الوحيدة لضمان بقاء نظامه، ومن الصعب تصور الظروف التي يتخلى فيها طوعًا عما يسميه بـ "سيف العدل العظيم".

وإذا كان العمل العسكري متهورًا والدبلوماسية غير كافية؛ فإن الخيار الوحيد المتبقي هو ردع  كيم واحتواؤه.

يجب على  ترامب أن يوضح في خطاب مكتوب- وليس من خلال تغريدة أو عن طريق وزير خارجيته- أن أمريكا ليست على وشك أن تبدأ حربًا نووية أو تقليدية، غير أنه يجب أن يؤكد مجددًا على أن أى هجوم نووى ستنفذه كوريا الشمالية على أمريكا أو أحد حلفائها سيقابل بهجوم مماثل على الفور.

كيم يهتم ببشرته، وهو يتمتع بحياة تشبه حياة إله يعيش في قصر ولديه قوة لقتل أو هزيمة أي من رعاياه، فإذا كان سيطلق العنان للسلاح النووي، سيفقد رفاهيته وحياته، وكذلك أصدقاءه، وهذا يعني أنه يمكن ردعه.

يجب على أمريكا وحلفائها ممارسة الضغط الذي لا يمكن أن يُساء تفسيره على أنه إعلان حرب لاحتواء كيم، وعليها أن تزيد العقوبات الاقتصادية ليس فقط ضد نظام كوريا الشمالية، بل أيضا ضد الشركات الصينية التي تتعامل معها أو تتعامل مع أموالها، يجب على الولايات المتحدة أن توسع رسميًا مظلة حمايتها النووية لتشمل كوريا الجنوبية واليابان، وأن تعزز الدفاعات الصاروخية التي تحمي كلا البلدين، لأن أمريكا بذلك تساعد في ضمان عدم بنائهم ترسانة أسلحة نووية خاصة بهم، ويجب على أمريكا إقناع شعب كوريا الجنوبية -الذي سيعاني كثيرًا إذا اندلعت الحرب- بأنها لن تتصرف دون استشارتهم.

فقد سئمت أمريكا وقوف الصين مع نظام كيم، ولكنها تخشى من أنه إذا انهارت، فإن عملية إعادة توحيد كوريا سيعنى وجود القوات الأمريكية على الحدود الصينية، ويجب على فريق ترامب أن يضمن أن هذا لن يحدث، ويحاول إقناع الصين بأنه من الأفضل أن يكون لديها على المدى الطويل جار موحد ومزدهر، عن جار فقير وعنيف لا يمكن التنبؤ بتصرفاته.

إن جميع الخيارات للتعامل مع كوريا الشمالية سيئة، وعلى الرغم من أنه لا ينبغي لأمريكا أن تعترف بها كقوة نووية شرعية، فإنها يجب أن تستند في  سياستها على حقيقة أنها بالفعل مسألة غير مشروعة.

قد يدافع كيم عن أن صواريخه النووية تمنحه حرية التصرف بشكل استفزازي، وربما يرعى الإرهاب في كوريا الجنوبية، ويجوز له أيضًا أن يبيع أسلحة إلى أنظمة أخرى قاسية أو جماعات إرهابية.

لذا يجب على العالم أن يفعل ما في وسعه لإحباط هذه المؤامرات، على الرغم من أن بعضها سينجح بلا شك.

الجدير بالذكر؛ أن أمريكا كان لها تواجد في هذه المنطقة من قبل عندما قام ستالين وماو ببناء قنابلهما الذرية الأولى، وقد حث البعض في الغرب على تنفيذ ضربات استباقية تستهدف كوريا الشمالية.

ومنذ ذلك الحين؛ يكفل منطق الردع عدم استخدام هذه الأسلحة الرهيبة مطلقا.

وفي يوم من الأيام- ربما عن طريق الانقلاب أو الانتفاضة الشعبية- سيتخلص شعب كوريا الشمالية من حكامهم المثيرين للاشمئزاز، لتتوحد شبه الجزيرة كديمقراطية مثل ألمانيا. وحتى ذلك الحين، يجب على العالم أن يحافظ على الهدوء ويستمر في احتواء كيم.

من بين 25 شخصًا تولَّوا منصب رئيس وزراء باكستان منذ استقلالها عام 1947 ، لم يُكمِل أى منهم الفترة البرلمانية الكاملة فى السلطة مطلقًا. وكان " نواز شريف" آخرهم عندما خسر وظيفته يوم 28 يوليو بعدما قضت المحكمة العليا بإقالته من منصبه بحجة قيامه بإخفاء بعض أصول ثروته عن تقريرٍ بذمته المالية، كان يتعين تقديمه كمرشحٍ فى الانتخابات البرلمانية. وهذه هى المرة الثالثة التى يخسر فيها "شريف" منصبه كرئيسٍ للوزراء فى باكستان؛ فقد أطاح به من قبل رئيس الجمهورية عام 1993 ، ثم الجيش عام 1999.

ويعد قرار المحكمة العليا بإبعاد "نواز" من وظيفته مشكوكًا فيه على الأقل. فقد قضت المحكمة بأن عدم الإفصاح الكامل عن ثروته جعل "نواز" يخفق فى إتمام الشروط الدستورية اللازمة لأعضاء البرلمان، وهى"الأمانة والاستقامة"، لكن هذا يعد من قبيل المواصفات المستحيلة، التى يمكن استخدامها لإبعاد أى شخصٍ من منصبه. كما أن هفوة "نواز شريف" – عدم الإفصاح عن وظيفةٍ تولاها كمديرٍ إدارى يستحق مرتبًا بسيطًا لم يستلمه أبدًا – لا تعد أبدًا عملًا مشينًا. وأقرت المحكمة أيضًا بأن الاتهام الأخطر الموجَّه لـ"نواز" بأنه استغل منصبه الأول كرئيسٍ للوزراء لجنى الثروة، لم يجرِ التحقُق منه بمحاكمةٍ عادلةٍ، وبذلك لا يمكن اعتباره أساسًا  لاستبعاده، ومن ثم قامت المحكمة العليا بإحالة هذا الادعاء إلى محكمة محاربة الفساد. 

ويُمثل استبعاد "نواز" من منصبه سوء حظٍ كبيرًا لباكستان، فقد وضع نهايةً لفترةٍ كانت فيها باكستان أكثر مرةٍ عبر تاريخها أقرب ما يمكن من الديموقراطية البرلمانية المستقرة، حيث سارت فيها حكومته على أسسٍ ديمقراطيةٍ انتخابيةٍ ، الإنجاز الذى لم يتحقق منذ التسعينيات من القرن الماضى. 

ولعل الأمر المهم، مع الأخذ فى الاعتبار دأب القوات المسلحة التدخُّل فى السياسة، كان تقاعد قائد الجيش طبقًا لجدولٍ زمنى وتحت أنظار "نواز شريف"، ليحل محله جنرال آخر قامت الحكومة المدنية باختياره.  كما هدأت حدة الإرهاب الذى أضر بالبلاد كثيرًا؛ وتحسنت الأحوال الاقتصادية فى  البلاد بشكلٍ متميز، ولكن تتعرض هذه المكاسب، التى يصعب تحقيقها مرة أخرى، لمخاطر جمَّة الآن. ورغم كل ذلك لم تحدث نتائج سلبية لإقصاء "نواز" من منصبه حتى الآن، ولا يجب أن تحدث. 

على كل حال- وبعكس المنتظر- لا تزال سفينة البلاد تُبحر فى طريقها، ولايزال حزب "نواز شريف" المُسمى "حزب الرابطة الإسلامية – جناح "نواز شريف" يُحكِم سيطرته على أغلبيةٍ برلمانيةٍ كبيرةٍ . وقام بانتخاب السيد "شاهباز" الأخ الأصغر لـ"نواز" كخليفةٍ له. وينوى "شاهباز" ، الذى كان يتولى منصب رئيس وزراء إقليم "البنجاب" أكبر الأقاليم سكانًا فى البلاد ، أن يترشح فى الانتخابات التكميلية القادمة لشغل مكان "نواز شريف"، الذى أصبح شاغرًا الآن، التى ستجرى فى شهر سبتمبر. فى نفس الوقت، قام الحزب أيضًا بتعيين المدعو " شهيد خاقان عباسى" قائمًا بأعمال رئيس الوزراء الأسبوع الجارى دون حدوث أية مشاكل. 

ومع ذلك ينتظر باكستان فترةً من عدم الاستقرار. والأحزاب المتناحرة تسعى لاستمالة أعضاء حزب "نواز شريف" فى البرلمان لتستقيل من الحزب قبل إجراء الانتخابات العامة العام القادم، وقد يقوم كثيرون بذلك لو ثبتت الاتهامات الموجَّهة لأسرة "نواز" .

وربما يقوم رجل السياسة "عمران خان"، الذى شنَّ من قبل حملةً شديدةً للإطاحة بـ"نواز شريف"، بتهييج موجةٍ جديدةٍ من الاحتجاجات المثيرة للشغب. ومن الغريب أن " شاهباز" أصبح هدفًا لتحقيقاتٍ تتعلق بالفساد بمجرد تولِّى رئيس الوزراء المؤقت " عباسى" منصبه قبل أسبوع. كما أن هناك دائمًا احتمالاتٍ لأنْ يتدخل الجيش تحت ذريعة أن الفوضى تهدد الاستقرار؛ مما قد يؤدى  إلى مزيدٍ من تقويض دعائم الديموقراطية فى البلاد. 

هذا ورغم كل التبِعات الضارة الناجمة عن إسقاط "نواز" من منصبه، سيكون أكثر إضرارًا للديموقراطية أن نتوقع من المحاكم أن تغض بصرها عن النظر فى قضايا الفساد؛ خوفًا من "انهيار الوضع السياسى" ، أو أن نطلب من الحكومة أن تتجاهل قرارات المحكمة. 

ويصعب أن نصف المصاعب التى يواجهها "نواز" على أنها مؤامرة من تخطيط الجيش، طبقًا لما يزعمه الأصدقاء الموالون له. فالقضية التى أسقطت "نواز" قام بتحريكها شخص يدعى "خان"، وهو من النشطاء السياسيين المدنيين. كما لم يقم "نواز" بتعيين قائدٍ الجيش فقط، بل كل مديرى وكالات تجميع المعلومات والأدلة فى المحكمة العليا،  وكان بإمكانه طمس هذه القضية بالكامل لو قدَّم الأدلة الدامغة بأن الأموال التى دفعتها أسرته لشراء أربع شققٍ سكنيةٍ فى أحد الشوارع الفاخرة بلندن جاءت من مصادر مشروعة، ولكنَّ "نواز" لم يفعل ذلك مطلقًا منذ أن خرجت للوجود اتهامات له بالفساد قبل 20 عامًا.  

لكن هناك الكثير الذى يمكن أن يقوم به الآخرون لتقليل صدمة إقالته، حيث يمكن للسلطة القضائية أن تساعد على دحض فكرة أن "نواز" ضحية مؤامرة كيدية (اصطياد الأخطاء) بالسماح بالكشف الشامل عن الأدلة التى ضده فى المحاكمة التى أمرت المحكمة العليا بتشكيلها. كما يتعين على القضاء أن يجرى محاكمةً لخصوم "نواز" السياسيين ، ومن بينهم المدعو "خان" ، بكل عدالةٍ ونزاهةٍ صارمة.    

ويمكن للجيش أن يثبت حسن نواياه ليس فقط بالبقاء داخل ثكناته، بل بإظهار الإذعان لرئيس الوزراء الجديد على عكس ما كان يفعله مع "نواز شريف" نفسه ومع رؤساء الوزراء السابقين.         

ومن الضرورة بمكانٍ أن ينأى السياسيون عن الزج ببعضهم البعض أمام ساحات المحاكم ، بل يثبِّتوا أنظارهم على كيفية إدارة البلاد بكفاءة. وسيكون من الأفضل أن يحظى الوضع الأمنى وحالة الاقتصاد فى البلاد بنفس قدر الاهتمام الذى يبديه الشعب الباكستانى للتوتر السياسى فى البلاد.  فلو كان للناخب الباكستانى العادى ، وليس الجنود أو القضاة، القول الفصل فى مسألة بقاء أسرة "نواز شريف" فى السلطة ؛ ستنال الديموقراطية الباكستانية قوة دفع كبيرةً فى نهاية المطاف.

ويقول مالنيككاتي التقرير  إن بلير يواجه تساؤلات جادة بشأن احتمال حدوث تعارض مصالح أثناء عمله كمبعوث للشرق الأوسط، حيث كشفت رسائل بالبريد الإلكتروني أُطلعت عليها الصحيفة إنه كان يتلقى مخصصات مالية من الإمارات إبان اضطلاعه بدوره في المنطقة.

ويقول مالنيك إن الوثائق التي أُطلعت عليها الصحيفة توضح أن الإمارات كانت تمول العمل الرسمي لبلير عندما كان مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط..

وتضيف الصحيفة أن بلير في الوقت ذاته كان يتلقى ملايين الدولارات كأجر لعمله الاستشاري للإمارات ولعاصمتها أبو ظبي. وتقول الصحيفة إن مساهمات الإمارات المادية لعمل بلير في اللجنة الرباعية لم تكن مدونة على موقع الإنترنت للجنة، على الرغم من وجود صفحة توضح مصادر التمويل والدخل.

ووصف متحدثة باسم بلير التمويل بأنه مساهمات في "تكاليف بلير وطاقمه في لندن للعمل الذي قاموا له في الرباعية".

وقالت المتحدثة باسم بلير للصحيفة إنه من "الخطأ" القول إن هناك "تضاربا في المصالح مع أنشطته غير المتعلقة بالرباعية".

وأضافت المتحدثة أن بلير "لم يستخدم قط دوره في الرباعية لمصلحة عمله الخاص" وأنه "لم يقم بأي عمل تجاري على صلة بالقضية الفلسطينية/الاسرائيلية".

وتقول الصحيفة إن مسؤولا كبيرا في وزارة الخارجية البريطانية كان يعمل أيضا ككبير مساعدي بلير بالإضافة إلى عمله في مهام تتعلق بما وصفته بالصحيفة بأنه "إمبراطورية بلير الخاصة للاستشارات".

وتضيف الصحيفة أن بلير كان يؤكد دوما أن عمله الخاص والعام منفصلان، ونفى دوما أن العاملين في الرباعية كانوا يشاركون في "العمل التجاري".

ولكن عقب أسئلة وجهتها الصحيفة له بعد الكشف عن الوثائق، قال بلير إنه تلقى أموالا من الإمارات لتمويل عمله في الرباعية وعمله الخاص.

الاندبندنت: تنظيم داعش الارهابى يتبنّى قتل جنديين أمريكيين غربي الموصل 

تحت عنوان تنظيم “أشارت الجريدة لقول تنظيم “داعش” الارهابى اليوم الأحد إنه شن هجوما استهدف قوات أمريكية تساند القوات العراقية في حربها ضد التنظيم الارهابى في شمالي العراق.

وقال بيان للتنظيم تم نشره على الإنترنت إن مقاتليه أطلقوا صواريخ من نوع “جراد” على قوات أمريكية تتمركز في شرقي بلدة تلعفر التي لاتزال خاضعة لسيطرة التنظيم غربي الموصل.

يشار الى ان الجيش الأمريكي قد أعلن في وقت سابق اليوم الأحد مقتل اثنين من جنوده وإصابة خمسة آخرين في عمليات قتالية وقعت شمالي العراق.