"معاناة المهاجرين واللاجئين" و "الحض على الكراهية ضد المسلمين" فى الصحف الأجنبية
الثلاثاء 15/أغسطس/2017 - 07:04 م
طباعة
ركزت عناوين الصحف الأجنبية على معاناة اللاجئين والمهاجرين فى الشرق الأوسط وشمال افريقيا، والتدابير الأوروبية التى تتخذها لوقف تدفقهم إلى العواصم الغربية، إلى جانب التحذير من تنامى مشاعر التطرف والغضب تجاه المسلمين فى أوروبا وخاصة انجلترا، وما يترتب على ذلك من مشاعر الكراهية ضد المسلمين.
المهاجرون فى الشرق الأوسط
من جانبها ركزت صحيفة الجارديان على تنامى معاناة اللاجئين فى الشرق الأوسط، وفى تقرير لها بعنوان "جماعات إغاثة تدق ناقوس الخطر بينما يعيد لبنان آلاف المهاجرين إلى سوريا".، أكدت الصحيفة أن أكثر من ثلاثة آلاف لاجئ ومسلح عبروا الحدود اللبنانية إلى سوريا أمس في المرحلة الثانية في إعادة اللاجئين السوريين، وهو ما تقول جماعات الإغاثة إنه عملية تفتفر إلى الشفافية ولا تقدم ضمانات كافية لأمن العائدين.
كان اللاجئون العائدون لسوريا يعيشون في بلدة عرسال اللبنانية الحدودية، ورافقهم عند خروجهم مقاتلو حزب الله حتى البلدات السورية القريبة في منطقة القلمون، وتأتي العملية بعد عملية مماثلة في قت سابق من الشهر الجاري أعيد فيها نحو سبعة آلاف من اللاجئين والمسلحين وأسرهم إلى محافظة إدلب شمالي سوريا.
استهداف المسلمين
بينما حذرت صحيفة الصنداي تايمز تقرير من خطط لاستهداف المسلمين على أيدي متطرفي جماعات النازيين الجدد، ونوهت فى تقرير إلى أن نحو 40 شخصا من النازيين الجدد يخضعون لتحقيقات من الشرطة وسط مخاوف من أنهم يخططون لهجمات إرهابية ضد المسلمين في مناطق مختلفة من بريطانيا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر استخبارية قريبة من التحقيقات قولها إن هؤلاء يعملون في بؤر لليمين المتطرف في مقاطعة يوركشير،ومن ضمنها مناطق ليدز ودوزبيري وباتلي، معتبرة أنهم يعتقدون أن تهديد اليمين المتطرف قد تزايد في السنوات الأخيرة، منذ مقتل النائبة العمالية جو كوكس على يد النازي الجديد توماس مير.
شددت على أن النازيين الجدد الذين حُقق معهم كانوا "يخططون تمهيديا" لعملياتهم عبر التعرف على المؤسسات وممثلي الجاليات المحلية الإسلامية، منوهة إلى أن هؤلاء مختلفون عن أولئك الذين يقومون باعتداءات مدفوعة بكراهية المسلمين ردا على الهجمات الإرهابية التي ينفذها متطرفون إسلاميون.
أكدت الصحيفة أن الشرطة كثفت تحقيقاتها مع متشددي اليمين المتطرف بعد الهجوم الإرهابي في يونيو قرب مسجد فينسبري بارك، الذي قتل فيه رجل مسلم وجرح 11 شخصا آخر.
نوهت أن احصاءات وزارة الداخلية البريطانية تكشف اعتقال 48 شخصا بتهم إرهابية، تتعلق باليمين المتطرف في هذا العام حتى شهر مارس الماضي، وأن هذا الرقم يمثل نحو خمسة أضعاف الأشخاص العشرة الذين اعتقلوا بتهم مشابهة خلال الـ 12 شهرا السابقة لتلك الفترة، ونقلت عن مصادر قولها "الخطر الذي يشكله متطرفو أقصى اليمين على الأمن القومي لا يختلف عن خطر الإرهابيين الإسلاميين، إنهم يقومون بعمليات بحث ويحددون الأشخاص الذين يُمكن أن يكونوا عرضة لهجماتهم ومن ثم يتحركون للتنفيذ".
وكشفت عن توقعها بأنه من الممكن أن تواجه البلاد مشكلات وهجمات أكثر من النازيين الجدد، إذ تصعب عملية متابعتهم وتحديدهم قياسا بالمتطرفين الإسلاميين.
معاناة اللاجئين
وفى نسختها الانجليزية، كشفت مجلة دير شبيجل" الألمانية، انه" لا يجوز للأوروبيين أن يراهنوا على أن تلعب دوريات خفر السواحل الليبية دور الرادع للمهاجرين على هذا الطريق، فإلى اين يتم نقل المهاجرين الذين تمنعهم السلطات الليبية من عبور البحر؟ ومن يقوم برعايتهم في الصحراء؟ فيما يجري الحديث حاليا عن ظروف معيشية داخل معسكرات تجمع المهاجرين بأنها تشبه ظروف "معسكرات الاعتقال الجماعي". ويجب على أوروبا أن تهتم بمهاجري القوارب. إنها صفقة قذرة، لو تعاملت أوروبا مع المهاجرين وفق ما يمليه عليها الأخرون".
اعتبرت انه "يتضح لأي شخص بكامل قواه العقلية أن الاتحاد الأوروبي ومجتمعاته سوف تتفكك، إذا ما فتحنا الطريق أمام كل شخص يحلم بحياة أفضل في أوروبا. إيطاليا التي تعاني اليوم من ثقل عبء المهاجرين، تتوقع وصول 200 ألف مهاجر حتى نهاية العام الحالي، فيما يتركوها الشركاء الأوروبيون لوحدها في هذه المحنة.
من جانبه قال مفوض شؤون اللاجئين في المفوضية الأوروبية ديميتريس أفراموبولوس "لا هوادة" بعد اليوم في التعامل مع المهربين. وعليه يجب أن تكون لمهمة مكافحة المهربين وقطع الطريق أمام صفقاتهم الأولوية القصوى. من جانب آخر يعد نشطاء منظمات الإغاثة بإنقاذ كل قارب يحشر فيه تجار البشر المهاجرين وقيادته إلى شاطئ الأمان. على الأمد القصير ينقذون بذلك حياة الناس. ولكن من يريد أن ينهي عمليات الموت بين الصحراء والبحر المتوسط، عليه أن يعمل من أجل أن لا يقرر أحد أن يسافر في رحلة الجحيم إلى أوروبا".