"الجرائم الارهابية فى قلب اوروبا" و" خسارة داعش رهان دولة الخلافة" فى الصحف الأجنبية
السبت 19/أغسطس/2017 - 09:47 م
طباعة
سيطرت العمليات الارهابية فى برشلونه وروسيا وفنلندا واستراليا على عناوين الصحف الأجنبية، والاشارة إلى أن خسائر تنظيم داعش فى سوريا والعراق اجبرته على التصعيد من عملياته فى مناطق مختلفة، مع جدية السلطات الأوروبية فى ضرورة تبادل المعلومات وزيادة الحذر نتيجة استمرار التهديدات.
أوروبا تحت الارهاب
كشفت صحيفة إلبايس الاسبانية فى نسختها الانجليزية أن وزير الأمن البريطاني، بن والاس، شدد على أن التهديد الإرهابي يتزايد في أوروبا عامة وبريطانيا خاصة بسبب خسائر تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراقن وأن المتطرفين يحاولون شن هجمات داخل بريطانيا، إما لأنهم أصبحوا غير قادرين على الانضمام إلى صفوف التنظيم خارج البلاد، أو لأنهم قد عادوا من هناك، وأن أوروبا تتعرض الآن لـ"هجوم مستمر" من الجماعات الإرهابية.
أكد والاس على أن هناك ضرورة، لمزيد من الفهم لبرنامج بريفنت Prevent لمكافحة الإرهاب.
نوهت الصحيفة إلى أن تصريحات الوزير البريطاني، بعد أن أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن حادث الدهس، الذي وقع الخميس في مدينة برشلونة الإسبانية، حينما دهست شاحنة عددا من المارة في شارع لاس رامبلاس وسط المدينة، ما أسفر عن مقتل 13 شخصا وإصابة عشرات آخرين.
وخسر تنظيم الدولة معقله الرئيسي مدينة الموصل العراقية لصالح القوات الحكومية الشهر الماضي، بينما لا تزال الجهود الدولية مستمرة لإسقاط "عاصمته" مدينة الرقة السورية.
قال والاس لراديو "اعتقد أن التهديد لا يزال في ازدياد، ويعود في جزء منه إلى حقيقة أن التنظيم ينهار في سوريا، والأشخاص أصبحوا إما غير قادرين على السفر للانضمام إلى صفوف مقاتلي التنظيم بالخارج، ولذلك يسعون لفعل شيئ ما داخل البلاد، أو لأن هؤلاء الأشخاص قد عادوا من هناك، ويحاولون إلهام الأخرين عبر قصصهم وحكاياتهم عن الخلافة".، "اعتقد أن ذلك يعني أن التهديد يزداد إلى حد ما".
نوه وزير الأمن أيضا إنه من المهم أن ينخرط الجمهور، في برنامج الحكومة لمكافحة الإرهاب "بريفنت"، الذي يهدف إلى وقف تحول الأشخاص إلى التطرف، لكنه قال إنه غير متفق مع تصريحات قائد الشرطة المسؤول عن برنامج بريفنت، الذي قال إن البرنامج يجب أن يكون إجباريا.
ووفقا للخطة، تسعى الشرطة ومنظمات أخرى إلى بناء علاقات مع الجمهور، بمن فيهم رجال الدين والمدرسين والأطباء، وتحثهم على الإبلاغ عن أي مخاوف، بينما لا يوجد حاليا ما يلزم هؤلاء بذلك.
أضاف وزير الأمن أنه أمر بالإعلان عن مزيد من المعلومات، بهدف زيادة فهم برنامج بريفنت، وتعزيز فرص نجاحة في جذب مزيد من الجمهور للانخراط فيه، وليست هناك تساؤلات واستفسارات في الوقت الحاضر".
أضاف "إذا كان هدفنا وقف هؤلاء الأشخاص، الذين يستخدمون الأشياء اليومية مثل السيارات والسكاكين لقتل الآخرين في شوارعنا، يجب علينا أن ننخرط جميعا في برنامج بريفنت، وسنحقق نجاحا حقيقيا حينما نفعل ذلك".، "يجب علينا تقديم بديل، ومساعدة الناس على أن يحموا أنفسهم من هذا التطرف".
داعش والخسارة
فى حين اهتمت صحيفة التايمز بـ "الحرب غير المقدسة"، مشيرة إلى أن "تنظيم الدولة الإسلامية خسر معركته ضد الغرب، لكن الحضارة الغربية ستظل في صراع يستمر لأجيال من أجل حماية قيّمها ومؤسساتها".
أشارت الصحيفة إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية قد كشف عن ضعفه لا عن قوته عبر هذه الهجمات الدموية التي ضربت مدينة برشلونة و منتجع كامبريلس، معتبرة أن "مؤيدي تنظيم الدولة هللوا فرحاً بإنجازات المجموعة الإرهابية على وسائل التواصل الاجتماعي، تماماً كما هللوا لهجمات لندن في يونيو/حزيران، إلا أن الحقيقة أنهم يرقصون على قبورهم".
نوهت إلى أن "تنظيم الدولة الإسلامية يكثف استخدام طرق القتل هذه لأن حلمه ببناء دولة الخلافة في الشرق الأوسط ذهب أدراج الرياح".، والاشارة إلى أن ذلك يعيد طرح سؤال مفاده - كيف يستطيع الغرب الاستعداد للمرحلة الثانية من حملته التي تبدو طويلة الأمد على الإرهاب؟.
وجددت الاشارة إلى تصريحات رئيس جهاز الاستخبارات البريطانية الداخلية، اللورد جوناثان إيفانز، التي حذر فيها من أن "تنظيم الدولة الإسلامية سيشكل تهديداً للغرب لثلاثة عقود مقبلة" وإشارته الى أن هذه القضية تمثل "مشكلة أجيال" وإن بريطانيا بحاجة إلى "مواصلة" جهودها للتغلب عليها.
شددت الصحيفة على أنه يترتب علينا العمل على أن لا تتحول عملية بناء دولة الخلافة الفاشلة على الأرض إلى دولة خلافة رقمية مع تسلل أتباعها الذين يهزمون على الأرض إلى فضاء الانترنت لنشر افكارهم المتطرفة، كما يتوجب على علماء المسلمين التأكيد لأتباعهم بأن "الجهاديين ليسوا شهداء بل مجرمين ومرتكبي معاصي".
الارهاب والخلافة
فى حين اهتمت صحيفة ديلي تلجراف مقالاً بمخاوف الغرب من تنامى الأفكار الارهابية لداعش، والحديث عن رغبة التنظيم فى اعلان دولة الخلافة، وفى تقرير لها بعنوان "لا تلوموا الغرب، فالإرهاب لن يتوقف حتى يرفض المسلمون فكرة الخلافة". أكدت الصحيفة أن "الهجمات في إسبانيا لا تتوافق مع فكرة أن سياستنا الخارجية هي سبب نشوء الإسلام المتطرف".
تساءلت "ما الخطأ الذي ارتكبته إسبانيا؟ ولماذا استهدفت من قبل المتطرفين الإسلاميين الذين قتلوا العديد من الأبرياء؟، مضيفاً أن هذه هي الأسئلة التي يطرحها الغربيون على أنفسهم بعد هجمات برشلونة، فسياسة إسبانيا الخارجية تثبت بأنه لا يمكننا وقف الإرهاب بمجرد تغيير تصرفاتنا"،
اعتبرت فى مقال منشور على أنه في عقول بعض المسلمين إن إسبانيا ليست إسبانيا بل "الأندلس التي تعد جزءاً من الإمبراطورية الإسلامية التي بقيت في إسبانيا لمدة 700 عام، لذا فأن "إسبانيا اليوم تعد أرضاً محتلة يجب تحريرها بنظرهم".
تمت الاشارة إلى انه على المسلمين رفض فكرة أنهم يريدون دولة الخلافة، وإن على الغرب اتخاذ موقف الى جانب طرف محدد في معركة الأفكار الدائرة في العالم بين الاعتدال والتطرف.