"جرائم داعش في أوروبا" و"توتر أنقرة وبرلين" و" العنصرية فى واشنطن" في الصحف الأجنبية
الأحد 20/أغسطس/2017 - 07:48 م
طباعة
تتواصل الصحف الأجنبية فى الاهتمام بجرائم تنظيم داعش فى أوروبا، والكشف عن نتائج التحقيقات المرتبطة بحادث برشلونة الأخير، إلى جانب الاهتمام بالتوتر التركى الالمانى، والاشارة إلى أن تركيا لم تحسن الوضع بالنسبة للمحتجزين الألمان في تركيا حتى الآن، مع الاهتمام بمسيرة حرية التعبير للتنديد بالعنصرية في واشنطن.
تحقيقات برشلونة
تحقيقات حادث برشلونه
كشفت صحيفة إلبايس الاسبانية فى نسختها الانجليزية شرطة إقليم كاتالونيا الإسباني أن الخلية المسؤولة عن اعتداءين إرهابيين وقعا الجمعة والسبت في برشلونة وكامبريلس، جَهَّزت "لتفجير أو أكثر" في برشلونة عبر 120 اسطوانة غاز عثر عليها في منزل في منطقة ألكانار، على بعد 200 كلم نحو جنوب غرب البلاد، وصرّح قائد شرطة كاتالونيا جوز سيب لويس ترابيرو "بدأنا نرى بوضوح المكان، الذي تُحضر فيه المتفجرات لتنفيذ اعتداء أو أكثر في مدينة برشلونة".
ونقلت الصحيفة عنه "لا يمكن استبعاد أن يكون المشتبه فيه الأخير في هجمات برشلونة، الذي ما زال مطلق السراح، قد عبر الحدود إلى فرنسا، وتابع "ليس لدينا معلومات محددة بشأن هذا لكننا لا نستبعده، لو علمنا أنه في إسبانيا وأين مكانه لكنا طاردناه. لا نعرف أين هو".
أفاد قائد شرطة كاتالونيا أنه تم تعزيز نقاط التفتيش الحدودية بعد الهجمات مباشرة. مشيرا إلى أنه لا يستطيع أيضا تأكيد هوية من كان يقود السيارة الفان، التي قتلت 13 شخصا في برشلونة. وكان المتحدث باسم الشرطة في كاتالونيا ألبرت أوليفا قد صرح لمحطة إذاعية محلية أن الرجل هو يونس أبو يعقوب (22 عاما) المولود في المغرب.
ومن جانبه أكد جواكيم فورن، مسؤول الشؤون الداخلية في الحكومة الإقليمية بكاتالونيا أن الخلية التي خططت لاعتداءي برشلونة وكامبريلس لم تعد قادرة على إلحاق الأذى، وأضف خلال مؤتمر صحافي في برشلونة إنه "تم شل قدرات هذه الخلية بفضل جهود الشرطة".
وذكرت شرطة كاتالونيا أن هناك هاربا واحدا فقط في التحقيقات، وتابعت الشرطة "حتى الآن، نواصل العمل على فرضية أن الخلية تم تشكيلها من قبل 12 إرهابيا نبحث عن أحد الهاربين".
المانيا وتركيا
استمرار توتر العلاقات التركية الألمانية
من جانبها كشفت حريت ديلي نيوز أن وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل أن النهج الجديد الذي أعلنه منذ شهر تجاه تركيا لم يحسن الوضع بالنسبة للمحتجزين الألمان في تركيا حتى الآن، ولكن التحسن في وضع المحتجزين لم يكن متوقعا، واعتقد أنه لابد من مواصلة هذه السياسة الجديدة على مدى أطول، ويجب ألا نعتقد أنه سيتم إنجاز الأمر في غضون بضعة أسابيع".
تاتى هذه التصريحات بعد أن قررت الحكومة الألمانية بعد اعتقال الحقوقي الألماني بيتر شتويتنر في تركيا أن تتخلى عن النهج المعتدل تجاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقامت الخارجية الألمانية بتشديد إرشادات السفر لتركيا وحذر الشركات الألمانية من القيام باستثمارات هناك.
يشار إلى ان من أبرز نتائج النهج الصارم لبرلين إزاء أنقرة يتمثل بسحب تركيا لقائمة تضم أكثر من 650 شركة ألمانية وضعتها تحت شبهة "الإرهاب"، إلا أن سياسة برلين الجديدة إزاء تركيا لم تساهم في حلحلة ملف المحتجزين الألمان لديها.
من جانبه، رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتهامات برلين له ب"التدخل" في شؤونها بسبب دعوته الاتراك المجنسين في المانيا لعدم انتخاب ثلاثة احزاب المانية رئيسية في الانتخابات العامة المقبلة، مطالبا وزير الخارجية الالماني بـ"التزام حدوده".
وقال أردوغان "إنه جابريل لا يلتزم حدوده، من انت لتخاطب رئيس تركيا بهذه الطريقة؟ التزم حدودك! انه يحاول اعطاءنا درسا .... منذ متى تتعاطى السياسة؟ كم تبلغ من العمر؟". وكرر أردوغان دعوته للناخبين الألمان من أصل تركي بعدم انتخاب أحزاب الائتلاف الحاكم في المانيا.
خسارة الحرب ضد الإرهاب
الحرب على الارهاب
فى حين ركزت صحيفة التلجراف على الحرب على الارهاب وتصعيد تنظيم داعش لجرائمه، وفى تقرير لها بعنوان " خسرنا حربنا ضد الإرهاب".، مؤكدة على أن إن " الكثيرين في الغرب لا يمكنهم التمييز اليوم بين أعدائنا وأصدقائنا".
أضافت الصحيفة بقولها" علينا اليوم إضافة برشلونة إلى لائحة المدن التي استهدفها تنظيم الدولة الإسلامية في أوروبا بعد الهجمات التي شنها في لندن ومانشستر وستوكهولم وباريس ، أنه لن يكون مستغرباً إذا لم يستهدف التنظيم مزيداً من المدن الأوروبية قبل نهاية العام الجاري".
نوهت "هناك بشكل واضح سرطانا منتشرا في العالم الإسلامي - له تداعياته على المسلمين في بريطانيا، أنه سرطان يجذب الشباب والنساء الصغيرات للانتماء إليه، ويحولهم إلى جهاديين ويدربهم على القتل والتضحية بأنفسهم ".
ركزت على نشاطات رئيس حزب العمال جيرمي كوربن السابقة إذ قال إنه كان يحرص - قبل توليه منصبه الأخير - على حضور مهرجان القدس السنوي ويدعم بشكل علني حزب الله - الذي أدرجت الحكومة البريطانية جناحه العسكري تحت قوائم الإرهاب.
العنصرية وحرية التعبير
دعوات رفض العنصرية
واهتمت واشنطن بوست بخروج عشرات الآلاف من الأشخاص إلى شوارع بوسطن للاحتجاج على مسيرة حملت اسم "حرية التعبير" شارك فيها متحدثون من اليمين المتطرف وذلك بعد أسبوع من مقتل امرأة في مظاهرة لأنصار تفوق العرق الأبيض في فرجينيا، وأشارت تقديرات الشرطة إلى احتشاد نحو 40 ألف شخص في الشوارع المحيطة بأقدم متنزه بالبلاد، حيث تقام المسيرة اليمينية المتطرفة.
كان منظمو مسيرة "حرية التعبير" اليمينية قد وجهوا الدعوة لعدد من المتحدثين من اليمين المتطرف واقتصر تجمعهم على منطقة صغيرة حددتها الشرطة في متنزه بوسطن التاريخي للفصل بين الجانبين. وتفادت المدينة تكرارا لمعارك الشوارع الدموية التي وقعت في مطلع الأسبوع الماضي في تشارلوتسفيل بولاية فرجينيا.
يذكر أن المسؤولين أمضوا أسبوعا للتخطيط لتأمين الحدث وحشدوا 500 شرطي، بينهم كثيرون على متن دراجات وأقاموا متاريس ووضعوا شاحنات قمامة كبيرة في الشوارع على امتداد المتنزه وذلك بهدف منع وقوع هجمات بسيارات على غرار ما حدث في تشارلوتسفيل وأوروبا، ولم يشارك في مسيرة "حرية التعبير" العنصرية أكثر من بضع عشرات من الأشخاص ولم يتسن سماع صوت المتحدثين بسبب هتافات المحتجين المناوئين لهم والطوق الأمني الواسع بين الجانبين. وانتهت فعالياتها قبل نحو ساعة من الموعد المقرر لذلك، ولدى مغادرتهم أحاط بهم المحتجون وصاحوا قائلين "عار" و"عودوا إلى دياركم" وقذفوهم بزجاجات المياه البلاستيكية، ورافقت الشرطة عددا من المشاركين في التجمع اليميني وسط الحشود وتصدت في بعض الأحيان للمحتجين الذين حاولوا إيقافهم.