"معاناة السوريين" و"أزمة المهاجرين" و"التنسيق الأمنى بين المغرب وأوروبا" في الصحف الأجنبية

الثلاثاء 29/أغسطس/2017 - 10:44 م
طباعة معاناة السوريين وأزمة
 
سيطرت معاناة  السوريين على عناوين الصحف الأجنبية، وخاصة ما تم رصده بالرقة، ومحاولة القاء الضوء لانقاذ هؤلاء المدنيين،  إلى جانب تسليط الضوء على تداعيات حادث برشلونة، والتنسيق الأمني والاستخباراتى بين اسبانيا وأوروبا، كذلك قضية الهجرة التى لا يزال يشكل محور الأزمة السياسية والاجتماعية في أوروبا.

المدنيون بالرقة

المدنيون بالرقة
من جانبها ركزت صحيفة التايمز على معاناة السوريين وفى تقرير لها بعنوان" المدنيون في الرقة يأكلون العشب ولا أحد ينتشل الجثث المنتشرة فيها"، والاشارة  إلى إن "في الرقة، الموت يجمع بين الجثث المقطوعة الرأس من قبل يد تنظيم الدولة الإسلامية حيث الجهاديين الذين قتلوا من قبل طائرات التحالف أو من استهدفهم القناصة".
أضاف أن " الرقة - التي تعتبر من أهم معاقل تنظيم الدولة - تشهد قتالاً ضارياً"، مشيراً إلى أن المدينة غير آمنة البته".، ونقلت الصحيفة عن تيم رمضان، ناشط بقي في المدينة منذ بداية الثورة السورية، قوله إن " ما من أحد يدفن القتلى والجثث ملقاة في الشوارع"، مضيفاُ أن "منظر الجثث الملقاة أضحى أمراً اعتيادياً للعين، حتى لا أحد يعطيها أي اهتمام".
أضافت الصحيفة إلى أن ما يلفت انتباهه عندما يرى شجرة صامدة مغطاة بأوراق الأشجار".، والتأكيد على أن " عدد المدنيين الذين قتلوا في الرقة يعد كبيراً نسبياً وهو أعلى من 700 شخص مع نهاية الأسبوع الماضي".
تمت الاشارة إلى أن سبب سقوط الكثير من القتلى المدنيين هو أن العديد من العائلات فروا من الخطوط الأمامية للقتال وقرروا البقاء سوياً ، لذا فإن ضربة جوية واحدة تحصد العشرات من هذه العائلات.
أضافت الصحيفة "الأدوية نفذت من الرقة منذ 34 يوماً كما نفذ الطعام منذ 10 أيام"ـ مضيفاً أنهم يقتاتون على العشب ويغلون أوراق الأشجار ويضيفون إليها الخبز الجاف ليقدروا على تناولها".، والاشارة إلى أن العديد من الأشخاص يبحثون عن الطعام في أي مكان، حتى في المطابخ التي هجرها تنظيم الدولة ، إلا أن الكثيرين منهم تعرضوا للاعتقال وقيل لهم إنهم " لصوص".
نوه التقرير إلى أن "تنظيم الدولة لديهم مخازن خاصة للطعام"، موضحاً ان التنظيم أبلغهم من أول يوم من المعركة بأنه " لا يجب أن يتوقع أي شخص بأن يشارك عناصر التنظيم الطعام لأنها للمجاهدين الذين يدافعون عن المدينة بأرواحهم".

"الهجرة إلى أوروبا"

الهجرة إلى أوروبا
فى حين اهتمت صحيفة الجارديان بقضية الهجرة إلى أوروبا.، وقالت الصحيفة إن موضوع الهجرة لا يزال يشكل محور الأزمة السياسية والاجتماعية في أوروبا، والاشارة إلى أن عدم الاستقرار في إفريقيا وغيرها من دول العالم والحروب وعدم استقرار بعض البلدان والإعدامات والفقر ورغبة الإنسان بالبحث عن مكان أفضل للعيش في دول أكثر أمناً ومزدهرة اقتصادياً، كله يفضي إلى أن حقيقة الهجرة لن تتغير.
نوهت الصحيفة إلى أنه بعد مرور عامين على وصول أكثر من مليون شخص لأوروبا، فإن الحكومات الأوروبية ما زالت تبحث عن الحلول لهذه المشكلة، وأوضحت أن قادة العديد من الدول الأوروبية والأفريقية اجتمعوا في باريس للنظر في المشكلة - لم تكن بريطانيا من بينهم - من الناحية الإنسانية ولمحاولة فهم جذور مشكلة الهجرة.
شددت بالقول إن "إعادة إرسال المهاجرين الذين لا يحق لهم التقدم بطلبات لجوء يعتبر سياسة لا بد منها، إلا أن ذلك يجب أن يتم بأسلوب إنساني.

حادث برشلونة

حادث برشلونة
فى حين اهتمت صحيفة ال بايس بتصريح وزير الداخلية الإسباني خوان ايناسيو زويدو في الرباط، أن السلطات المغربية اعتقلت شخصين مشتبه بصلتهما بالاعتداء المزدوج الذي وقع في كاتالونيا في 17 و18 أغسطس. نقلت عن الوزير الإسباني "بفضل الاتصالات الدائمة والتعاون بين البلدين، قامت أجهزة الأمن هنا في المغرب بعمليتي توقيف على صلة باعتداءي برشلونة وكامبريلس. لا أرغب في الدخول في التفاصيل، لأنهما ما زالا يخضعان للتحقيق".
ووصل الوزير الإسباني إلى العاصمة المغربية "لتبادل وجهات النظر على أعلى المستويات" مع نظيره المغربي عبد الوافي لفتيت حول موضوع التحقيق في الاعتداءين اللذين أسفرا عن 16 قتيلا في إسبانيا. وأبرز المشتبه بهم في الاعتداءين اللذين اعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنهما، هم مغاربة أو من أصول مغربية. وشدد الوزيران على أن المغرب "يتعاون تعاونا وثيقا مع قوى الأمن الإسبانية".
وتطرق الوزير المغربي من جهته إلى تورط مغاربة مهاجرين في اعتداءات وقعت في أوروبا. وأضاف أن "أبناء المهاجرين المغاربة من الجيل الثاني والثالث الذين ولدوا في البلدان الأوروبية، يحتاجون إلى عناية خاصة تجنبهم السقوط في براثن الإرهاب، خاصة داخل المساجد غير المراقبة ومن طرف بعض الأئمة المتطرفين".، ويتبين من صور بثتها شبكة القناة التلفزيونية الثانية المغربية، أن لقاء آخر عقد الثلاثاء في الرباط بين عدد من كبار المسؤولين الأمنيين المغاربة والإسبان، ومنهم رئيس جهاز مكافحة التجسس المغربي عبد اللطيف الحموشي ورئيس جهاز استخبارات الحرس المدني بابلو سالاس.
وتعد هذه ثالث زيارة يقوم بها وزير الداخلية الإسباني إلى المغرب منذ نهاية 2016، ويؤكد البلدان تعاونهما "بطريقة نموذجية" في التصدي للإرهاب.

شارك